Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/01/04, 11:51 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي ارتباط مسألة الهوى بالتفكّر والصبر

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



نُشير في هذا العنوان إلى العلاقة المهمّة بين مسألة التفكّر والصبر وبين الهوى، فالروايات الّتي تتكلّم عن مسألة التفكّر كثيرةٌ، وننقل هنا بعض ما يتعلّق بها محاولين الربط بين مسألة التفكّر وبين اتّباع الهوى، فقد ورد عن أبي عبد الله(ع) أنه قال: (كان أمير المؤمنين(ع) يقول: نبّه بالتفكّر قلبك، وجافِ عن الليل جنبك، واتقِ الله ربّك)([1])، وفي روايةٍ أخرى عن أبي عبد الله(ع): (أفضل العبادة إدمان التفكّر في الله وفي قدرته)([2])، إنّ قيمة الكلام بعظمة متكلّمه، والمتكلّمُ في مقامنا هو المعصوم(ع)، الّذي وصل إلى مقامٍ يعجزُ الإنسان أن يدرك شطراً منه، وأنّى بالداني أن يحيط بالعالي؟! فعندها تعرف أنّ هذه الكلمات الصادرة من نَفَس المعصوم كم تمثّل من القيمة والواقعيّة الّتي ينبغي للعاقل اللبيب أن لا يعيش حالة الغفلة بإزائها، ودعونا هنا نقفُ متأمّلين شيئاً ما في مضمون هاتين الروايتين الشريفتين وما يشابهها، الّتي تتحدث عن التفكّر، فالإمام(ع) يدعو الإنسان إلى التنبّه في هذه الدنيا وعدم الغفلة عن مقام الله، فإنّ في هذه الدنيا دواعي الابتعاد عن الله، ولا تكادُ أشواك الشيطان في طريق المؤمن تنتهي، والصراع ما زال مستمرّاً ما بقي الإنسان والشيطان، وبالتالي الوجدان والعقل الصحيح يحكمُ أنّه لا يصحّ بتاتاً أن يبقى الإنسان بلا تفكّرٍ، فالشخصُ لا بدّ له أن يفكّر ما دام إنساناً، وهذا ما ترشد إليه رواية أمير المؤمنين(ع)، لكنه(ع) لم يكتفِ بذلك، بل عقّب التفكّر بأنّه سنخُ تفكّرٍ حاصلٍ بالقلب لا بالعقل، فليس المهمّ أن يفكّر الإنسان بعقله حتّى لو كان قلبه مظلماً، بل لا بدّ أن يكون قلبه حيّاً؛ حتّى يهيّئ الأرضيّة الخصبة لتقبّل الموعظة والمعارف الإلهيّة، وبعدها يدخل الإنسان في سلك المطيع لله وبعيداً عن زمرة الغافلين الّذين هم بوصف القرآن الكريم كالأنعام، بل أضلّ سبيلاً، وهنا لا بدّ للمؤمن أن يلتفت إلى قضيّةٍ مهمّةٍ تظهر وهي: إنمّا يتحقّق أثر التفكّر بالقلب إذا لم يصل الإنسان إلى مستوى الطبع والرين على القلب؛ إذ مع الوصول ـ والعياذ بالله ـ إلى تلك الحالة يكون الإنسان مطوّقاً بالغشاوة، فلا يستطيع الانتباه واليقظة، وإن استطاع ذلك فإنّه بعناءٍ تامٍّ، وبالتالي لا يحسنُ بالشخص أن يصل ـ والعياذ بالله وهو مقام >إلهه هواه<؛ إذ بعدها لا تنفع موعظة الواعظين، وعن طريق التفكّر المستمرّ ومحاسبة النفس الدائمة لا يصل الإنسان إلى هذه الحالة، ولهذا وردت مجموعة رواياتٍ تدلّ على ضرورة محاسبة النفس كلّ يومٍ، بل إنّ في بعضها أنّه ليس منّا من لم يحاسب نفسه، وليس ذلك إلا للحيلولة دون وصول الإنسان إلى مرحلةٍ يصعب بعدها تدارك الأمر، ونستطيع أن نفهم أيضاً عدم صحّة ما قد يبثّه الشيطان في قلب المؤمن المريد لله،حيث يرنُّ الشيطان في قلب المؤمن بتأخير التوبة، وأنّ الزمن طويلٌ، وخذ الآن شهوتك وبعد ذلك قم بتهذيب نفسك! إذ هذه المكيدة من الشيطان مكيدةٌ خطيرة جداً؛ حيث بمواقعة الإنسان للذنب يعيش حالةً ظلمانيّةً في نفسه، وشيئاً فشيئاً يكون قلبه مظلماً، وهل بعد الظلمة رجوعٌ إلى الله؟! فكم هي أهمّيّة هذه الموعظة الّتي صدرتْ من ينبوع الرحمة الّتي ينبغي لكلّ مؤمنٍ ألاّ يتجاهلها؟! حتّى أنّ بعض الأخلاقيّين جعلوا أوّل مرحلةٍ من مراحل السلوك إلى الله هي مرحلة التفكّر
أمّا الروايات الّتي تتكلّمُ عن مسألة الصبر عن المعصية فمنها ما ورد عن أبي عبد الله(ع) أنّه قال: (إذا كان يومُ القيامة فيقومُ عنقٌ من الناس فيأتون باب الجنة فيضربون، فيُقال لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن أهلُ الصبر، فيقالُ لهم: على مَ صبرتم؟ فيقولون: كنا نصبرُ على طاعة الله ونصبر عن معاصي الله، فيقول الله عزّ وجل: صدقوا، أدخلوهم الجنّة، وهو قول الله عزّ وجل: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ})([3])، تشير هذه الرواية إلى حالة هؤلاء الّذين عاشوا في الدنيا مجاهدة أنفسهم ومخالفة أهوائهم، وليست المخالفة والمجاهدة بالأمر البسيط كما تنصّ عليه الرواية، حتّى استحقّوا أن يسمّوا في محضر يوم القيامة بأهل الصبر، فليست الجنّة بالأمر البسيط، بل محفوفةٌ بالمكاره
عن أبي جعفر(ع) قال: (الجنّة محفوفةٌ بالمكاره والصبر، فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنّة، وجهنّم محفوفةٌ باللذّات والشهوات، فمن أعطى نفسه لذّاتها وشهواتها دخل النار)([4])، فالصابر هو الّذي استطاع أن يتغلّب على أعدى أعدائه، ويصل إلى حدّ الاعتدال، وبتعبير علماء الأخلاق: (فأصبح عقله أميره)، وليس ذلك بالأمر الهيّن، بل يحتاج مع المجاهدة إلى توفيقٍ إلهيٍّ ومددٍ ربّانيٍّ، وفي بعض الروايات أيضاً ما يشير إلى أنّ حقيقة الذكر ليس هو الذكر اللفظيّ، بل هي الحالة الّتي يعيشها الإنسان إذا وردت عليه المعصية فيمتنعُ عنها، فهؤلاء هم الّذين استحقّوا قرع باب الجنان، فقد جاء عن أبي عبد الله(ع) أنّه قال: (مِنْ أشدّ ما فرض الله على خلقه ذكرُ الله كثيراً، ثمّ قال(ع): لا أعني: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله)، وإن كان منه، ولكن ذكرُ الله عندما أحلّ وحرّم، فإن كان طاعةً عمل بها، وإن كان معصيةً تركها)([5])، ولا يمكن للسالك إلى الله أن يصل إلى مقام الصبر بدون حالة الخوف فقد جاء عن أبي عبد الله(ع) في قول الله عزّ وجل: {وَلمَِنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ(6)، قال: (من علم أنّ الله عزّ وجل يراهُ ويسمعُ ما يقوله وما يفعله من خيرٍ أو شرٍّ فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال فذلك الّذي خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى)(7)
.-----------

(1) الكافي، الجزء الثاني، باب التفكر، الحديث الأول.
(2) الكافي، الجزء الثاني، باب التفكر، الحديث الثالث.
(3) الكافي، الجزء الثاني، باب الطاعة والتقوى، الحديث الرابع.
(4) الكافي، الجزء الثاني، باب الصبر، الحديث 7.
(5) الكافي، الجزء الثاني، باب اجتناب المحارم، حديث 4.
(6) سورة الرحمن، الآية: 46.
(7) الكافي، الجزء الثاني، باب اجتناب المحارم، الحديث 1.




hvjfh' lsHgm hgi,n fhgjt;~v ,hgwfv



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2015/01/05, 07:33 AM   #2
عاشق نور الزهراء


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1213
تاريخ التسجيل: 2013/03/14
الدولة: Canada
المشاركات: 14,823
عاشق نور الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : عاشق نور الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور عاشق نور الزهراء
افتراضي



توقيع : عاشق نور الزهراء
تفضلوا بزيارة صفحة منتدياتكم المباركة على الفايسبوك على الرابط التالي :
https://www.facebook.com/she3aalhsen?ref=hl
رد مع اقتباس
قديم 2015/01/05, 05:52 PM   #3
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

بارك الله بكم
بأنتظار ابداعكم القادم
♥تحياتي♥


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |