2015/06/15, 02:12 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
يارب يشملنا هذا القرار الرحيم أن شاءالله
القرار الرحيم أن شاءالله http://t.co/19WVh4EAom إن شهر رمضان المبارك هو أفضل الشهور، كما عَبَّرَ عن ذلك النبي صلى الله عليه و آله بقوله: " شهر هو عند الله أفضل الشهور، و أيامه أفضل الأيام، و لياليه أفضل الليالي، و ساعاته أفضل الساعات " و لذلك فهو فرصة ثمينة لمن يريد اغتنام هذا الشهر المبارك الذي لا يتكرر في السنة إلا مرة واحدة، و لا يضمن فيه أحد نفسه أنه ستتاح له الفرصة في العام القادم، إذ قد ينتقل إلى الدار الآخرة قبل ذلك ! و شهر رمضان المبارك يجب أن يُحيى بالأعمال الصالحة، و اجتناب كل ما يسيء إلى مكانته و فضله مما يخدش في مفهوم الصيام الكامل، و هو اجتناب كل المفطرات المادية و المعنوية و السلوكية. و في مجتمعنا ـ كما في الكثير من المجتمعات الإسلامية الأخرى ـ توجد بعض العادات و السلوكيات الحسنة التي يجب أن تُنَمَّى وتُقَوَّى، كما توجد في المقابل بعض العادات و السلوكيات الخاطئة التي ينبغي التخلص منها، و إحلال السلوكيات الحسنة مكانها. السلوكيات الحسنة: توجد في مجتمعنا الكثير من العادات و السلوكيات الحسنة التي يجب أن نسعى لتنميتها، و العمل على الإكثار منها، و استثمارها في خلق جو إيماني و روحي يساعد على تنمية التدين في المجتمع... و يمكن الإشارة إلى بعض هذه السلوكيات و العادات الحسنة في النقاط التالية: 1 ـ تلاوة القرآن الكريم: ورد التأكيد على فضل تلاوة القرآن الكريم في كل وقت و زمن، و لكنه في شهر رمضان أكثر تأكيداً، و أعظم ثواباً و أجراً، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه و آله قوله: " من تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور "، و قال الإمام الباقر عليه السَّلام: " لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ". و في مجتمعنا نرى في كل منزل و مكان هناك من يتلو القرآن الكريم، إذ عادة ما يلتزم الجميع بقراءة جزء من القرآن ليلياً على الأقل. و هذه عادة حسنة يجب التشجيع عليها، و في نفس الوقت ينبغي التأكيد على أهمية فهم القرآن، و الاهتمام بتجويده و تفسيره، و الاطلاع على علوم القرآن حتى يتسنى لقارئ القرآن الكريم معرفة الآيات الشريفة، و إدراك أبعادها و غاياتها و تفسيرها. 2 ـ الاهتمام بالفقراء و المساكين: من العادات و السلوكيات الحسنة في مجتمعنا خلال شهر رمضان الكريم هو الاهتمام بالفقراء و المساكين؛ فعادة ما يهتم الناس في شهر رمضان أكثر من باقي الشهور الأخرى بالفقراء و المساكين ممن هم حولهم، سواء كانوا من ذوي الأرحام، أو من قاطني نفس الحي، أو من أهل المدينة أو القرية مما يضفي جواً من التكافل الاجتماعي العام. و قد حًثًّ نبينا صلى الله عليه و آله الأغنياء في هذا الشهر الفضيل على الإنفاق على المحتاجين من الفقراء و المساكين، إذ يقول صلى الله عليه و آله: " و تصدقوا على فقرائكم و مساكينكم، و وقروا كباركم، و ارحموا صغاركم، و صلوا أرحامكم، و تحننوا على أيتام الناس يُتحنَّن على أيتامكم ". و هذه العادة الحسنة يجب أن توظف في دفع عجلة العمل الخيري و التطوعي في مجتمعنا بما يساهم في الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الجمعيات الخيرية و كافة المناشط التطوعية. 3 ـ تنشيط الزيارات: و من العادات و السلوكيات الحسنة في شهر رمضان ما نلاحظه في مجتمعنا من الاهتمام بزيارة الأرحام، و صلة الأصدقاء، و تبادل الزيارات لمجالس الذكر و الدعاء، و اجتماع الناس في المجالس، مما يضفي أجواءً من الحيوية و التفاعل بين مختلف الشرائح الاجتماعية. و قد حث النبي صلى الله عليه و آله على زيارة الأرحام في هذا الشهر المبارك، إذ يقول صلى الله عليه و آله: " من وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه، و من قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ". كما ورد الحث على زيارة المؤمنين و الأصدقاء، فقد روي عن النبي صلى الله عليه و آله قوله: " من زار أخاه المؤمن إلى منزله لا حاجة منه إليه كتب من زوار الله، و كان حقيقاً على الله أن يُكرم زواره "، و قال صلى الله عليه و آله أيضاً: " الزيارة تنبت المودة "، و قال الإمام الصادق عليه السلام: " ما زار مسلم أخاه المسلم في الله ولله إلا ناداه الله عَزَّ و جَلَّ أيها الزائر طبت و طابت لك الجنة ". فزيارة المؤمنين و الأصدقاء و الأرحام لها فوائد عظيمة، لَعًلَّ من أهمها: تقوية العلاقات الاجتماعية، و إشاعة الأخوة بين المؤمنين، و إزالة الضغائن و التشنجات من النفوس، و تثبيت المودة و المحبة بين أفراد المجتمع. و لذلك كله، ينبغي تنمية عادة التزاور بين الناس و خصوصاً في شهر الله ( شهر رمضان ) حيث تكون النفوس مهيأة لتبادل الزيارات، و نسيان ما قد يَعْلق بين بعض أفراد المجتمع طوال السنة من سوء فهم، أو حدوث توتر لأي سبب كان. 4 ـ الإقبال على صلاة الجماعة: من العادات و السلوكيات الحسنة في شهر رمضان المبارك أيضاً الإقبال الشديد على المشاركة في صلاة الجماعة، خصوصاً في صلاتي المغرب و العشاء، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين جماعة، و هي عادة حسنة، بل إن صلاة الجماعة مستحبة مؤكدة في كل وقت، و لكن في شهر رمضان يتضاعف الأجر فيها، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه و آله قوله: " قد أظلكم شهر رمضان، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، و قيامه لله عَزَّ و جَلَّ تطوعاً، من تَقَرَّبَ فيه بخصلة من خير كان كمن أدَّى فريضة فيما سواه، و من أدَّى فيه فريضة كان كمن أدَّى سبعين فريضة فيما سواه ". و هذا الإقبال على صلاة الجماعة في شهر رمضان من السلوكيات الحسنة، و يجب أن يعاهد فيه الإنسان نفسه على الالتزام بإتيان صلاة الجماعة في كل أيام السنة لما في ذلك من تقوية للحالة الدينية في المجتمع، و تنمية أواصر الأخوة بين المؤمنين، و خلق الأجواء الإيمانية و الروحية في الفضاء الاجتماعي العام. 5 ـ تبادل أطباق الطعام: و هي من السلوكيات الحسنة أيضاً، حيث يتبادل الناس في شهر رمضان المبارك، و خصوصاً بين الأرحام و الجيران و الأصدقاء، أطباق الطعام، مما ينمي المحبة بين أفراد المجتمع، و يساهم في خلق أجواء من الصفاء النفسي الذي يذيب مشاعر الكراهية التي قد توجد بين بعض الناس لأسباب مختلفة. و هذه العادة الحسنة تعطي انطباعاً بتماسك المجتمع و ترابطه، و تساهم في تقوية النسيج الاجتماعي مما ينعكس أثره على التعامل الإيجابي بين الناس. و إذا كان الإنسان يتبادل الطعام بعنوان ( إفطار صائم ) فإن له أجراً و ثواباً عظيماً كما ورد عن الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله حيث قال: " أيها الناس: من فَطَّرَ منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة، و مغفرة لما مضى من ذنوبه. قيل: يارسول الله ! و ليس كلنا يقدر على ذلك. فقال: اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار و لو بشربة ماء ". فلنجعل من تبادل أطباق الطعام بهدف الحصول على الثواب الكبير أيضاً من خلال عقد النية على تفطير الصائمين، و بذلك يحصل الإنسان على الثواب و الأجر الجزيل، بالإضافة لما في ذلك من فوائد كثيرة في صناعة التقارب و التواصل بين أفراد المجتمع. السلوكيات الخاطئة: و بالرغم من السلوكيات الحسنة الكثيرة الموجودة في مجتمعنا أيام شهر رمضان المبارك، إلا أنه في المقابل توجد بعض السلوكيات السيئة، و العادات الخاطئة، التي يمارسها بعض الناس في شهر رمضان الكريم، مما ينعكس سلباً على الأجواء الإيمانية التي يخلقها هذا الشهر الشريف، كما يؤدي إلى ضياع الفوائد المرجوة من مقاصد الصوم و فلسفته. و يمكن الإشارة إلى بعض هذه السلوكيات الخاطئة ضمن النقاط التالية: 1 ـ قلة الفاعلية: اعتاد الكثير من الناس في مجتمعنا على قلة الفاعلية، و انعدام النشاط، و عدم الإنجاز في شهر رمضان الكريم، فنجد أن الكثيرين يتضاعف نومهم في شهر رمضان الكريم عما في غيره من الشهور، و يصاب العديد من الناس بحالة من الكسل و الخمول و الملل مما يؤدي إلى تدني إنتاج ما يقوم به الموظف أو العامل أو الطالب عما تعود إنتاجه خلال الشهور الأخرى. وأن شاءالله نكون جميعآ من أهل الجنة أن شاءالله المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: شهر رمضان المبارك dhvf dalgkh i`h hgrvhv hgvpdl Hk |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
| |