🔘انقلاب الأمة بعد النبي لم يكن مفاجئا🔘

[طبع الشمع]

🔘انقلاب الأمة بعد النبي لم يكن مفاجئا🔘

🔘انقلاب الأمة بعد النبي لم يكن مفاجئا🔘

إن وفاة النبي وغيابه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله كشف بوضوح عن مستوى وعي الأمة وإيمانها ومعرفتها واتضاح معالم الرسالة لديها . ويكفينا شاهداً على ذلك قول القرآن {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [ال عمران: 144] والآية جاءت في مورد التوبيخ وهو دليل على الوقوع .

لكن هذا الانقلاب لم يكن مفاجئا ، لأن الأمة كانت تعاني من خلل ليس في البنى الفوقية - للأسف - بل في البنى التحتية والأساسية , لذلك كان من الطبيعي أن التحلل هو المصير المنتظر لأمة تعيش تلاحما ظاهريا علّته هو الوجود الأقدس للنبي (ص) .

وفي هذا تقول السيدة الزهراء عليها السلام : (فَرَأى الأُمَمَ فِرَقاً في أدْيانِها، عُكَّفاً على نيرانِها، عابِدَةً لأَوثانِها، مُنْكِرَةً لله مَعَ عِرْفانِها. فَأَنارَ اللهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ظُلَمَها، وكَشَفَ عَنِ القُلُوبِ بُهَمَها، وَجَلّى عَنِ الأَبْصارِ غُمَمَها، وَقَامَ في النّاسِ بِالهِدايَةِ، وأنقَذَهُمْ مِنَ الغَوايَةِ، وَبَصَّرَهُمْ مِنَ العَمايَةِ، وهَداهُمْ إلى الدّينِ القَويمِ، وَدَعاهُمْ إلى الطَّريقِ المُستَقيمِ ) .

هكذا كانت الأمم غارقة في أوحال الظلام مع علمها وعرفانها ووضوح فطرتها ، ولكنها مع ذلك لم تهتد , ثم حددت الزهراء ( ع ) مركز دائرة التغيير ( فَأَنارَ اللهُ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله ظُلَمَها ) فعلّة الانقلاب النوري الحادث في واقع الأمة بل كل عوالم الإمكان هو إخراج محمد صلوات الله عليه وآله للناس من الظلمات الى النور وهذا دور لا يضارع محمداًوآله فيه أحد .

وبمجرّد وفاة رسول الله ( ص ) بدا بوضوح تراكم الظلمات ، وكان الواقع الخارجي للأمة شاهدا على ذلك , فقد اختلف المسلمون في أكثر الأمور بديهية مما كانوا يرونه يوميا من ممارسات وسلوكيات النبي الأعظم صلوات الله عليه من الوضوء والصلاة إلى المعتقد والأمور الكلية والمفصلية , ومن ذلك بل أهمه أمر الخلافة والولاية ، والتي لا يحتاج من عاش الوحي مع النبي عشر سنوات إلى دليل وبحث لإثباتها , بل إن العجيب هو الانقلاب عليها .

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الرسول الاعظم محمد (ص)

---

🔘hkrghf hgHlm fu] hgkfd gl d;k lth[zh🔘

[عاشق نور الزهراء]