الصوم 1

[السيد زهير القزويني]

الصوم 1

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشوف الانبياءوالمرسلين ابي القاسم محمد وعلى اله الطيبين الطاهرينواللعن الدائم على اعدائهم اجمعين

كتاب الصوم

اذا قيل ما الصوم ؟ فاعلم ان الصوم هو ان تمسك عن المفطرات بقصد القربة الى الله تعالى ، والصوم اقسام . فمنه الواجب ومنه المستحب ومنه الصوم الحرام ومنه الصوم المكروه
وقد تقول اذا كان عملا عباديا ومستحبا فكيف يكون مكروها ؟اي كيف تكون العبادة مستحبة ؟
قلت: اذا كان المكروه بمعنى المبغوض فلا تجتمع مع قصد القربة الى الله ولكن القربة هنا يراد بها اقل ثوابا
اما الصوم الواجب فهو:
١- صوم شهر رمضان
٢- صوم القضاء فانه واجب ايضا ويبقى في ذمة المكلف حتى بعد موته.
٣- وصوم الكفارة على كثرتها.
٤- وصوم بدل الهدي في الحج فان من لم يكن قادرا على الهدي يصوم عشرة ايام .
٥ - وصوم النذر والعهد واليمين.
٦ - صوم الاجارة ونحوها كالشروط في ضمن العقد ، فلو اشترط احد المتبايعين مثلا على الآخر الصوم في ضمن عقد وقبل به الآخر وجب عليه حينئذ الصوم لان المؤمنين عند شروطهم.
٧- وصوم اليوم الثالث من ايام الاعتكاف.
٨- وصوم الولد الأكبر عن أحد أبويه.
أ- وصوم رمضان واجب بحكم الضرورة اي لا يحتاج الى دليل لاثبات ذلك بعد أن ثبتت ضرورته والضرورة كالبديهة التي لاتحتاج اثباتها الى اكثر من تعقلها، مثلا الكل اكبر من الجزء قضية بديهية لاتحتاج الى استدلال وثبوت صيام رمضان كذلك لا يحتاج الى دليل، لذا فان من انكره اعتبر مرتدا ويجب قتله ومن افطر في شهر رمضان لا مستحلا عامدا عالما ولا مستحلا اي لايقول بحلية ذلك والا لدخل في قسم المرتدين عُزِّر، فالعالم بوجوب صومه اذا تعمد الافطار عُزر بخمسة وعشرين سوطا واذا عاد يعزر ثانيا واذا عاد قُتل على رأي ويحتاط البعض بالقتل في الرابعة . واما اذا افطر لشبهة من الشبهات كمن يعتقد بجواز ذلك او كان يعتقد بعدم وجوبه لم يكن من مصاديق من افطر عالما عامدا فلا يجرَ عليه الحد سواء في ذلك التعزير او القتل.

النيـــــــــة

كل عمل عبادي يجب امتثاله ويكون ذلك بان تقصد الاتيان بتمام العمل بقصد القربة الى الله تعالى من غير ان يشوب أو يخالط تلك النية امر آخر ،ورمضان من تلك العبادات فيجب الاتيان به بقصد القربة المطلقة الى الله ولذا من صام شهر رمضان بنية ان ينزل وزنه أو للحفاظ على صحته مثلا بطل صومه ووجب عليه القضاء
وهل يجب اخطار النية بان تتوجه النفس اليها تفصيلا ثم ينوى صيام الشهر ؟ لا لايشترط ذلك ومجرد الداعي يكفي بان تمسك عن المفطرات ولو لم تتوجه الى النية باحضارها الى القلب بل امساك اجمالي على نحو لو سألت لماذا امسكت لأجبت لصيام شهر رمضان،
وكيف تكون نية صيام غير رمضان من الصوم الواجب او المندوب فهل لابد من اخطار النية او يكفي الداعي؟
الظاهر انه لابد من قصد نوعه كونه كفارة او قضاء او نذرا والا مجرد الصوم لايكفي مالم يكن بعنوان اسقاط التكليف المتوجه اليه لنذر او شبهه سواء كام مانذر مطلق الصوم او صوم يوم معين فإن هذا مما يعتبر في النية.
بل حتى الصوم المستحب كذلك يقصد نوعه ككونه لاجل الايام البيض مثلا او لانه للايام المخصوصة. فلا يجزي اطلاق النية ولو بالقربة المطلقة من غير ان تعين النوع.
(يتبع)






ملاحظة: أود الإشارة الى أني هنا-كما في المسائل السابقة -إنما أذكر الخطوط العامة في كل مسألة من غير التعرض الىآراء الفقهاء طمعا في تسهيلها على المتلقي والقارىء ، وقديختلف نظر فقيه لآخر لذا لزاما على من يقرأ المسائل التيأذكرها أن يراجع فقيهه الذي يقلده لمعرفة رأيه فيها وأنلايعتمد اعتمادا كلّيا على ما أشرح وأبيّن

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية

---

hgw,l 1

[الملكه]

بارك الله بكم

[عاشقة بيت النبي]

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر