Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > عاشوراء الحسين علية السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/01/19, 09:10 AM   #1
بنت الصدر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1425
تاريخ التسجيل: 2013/04/23
الدولة: العراق
المشاركات: 8,074
بنت الصدر غير متواجد حالياً
المستوى : بنت الصدر will become famous soon enough




عرض البوم صور بنت الصدر
Gg ((كلم الناس على قدر عقولهم)) السيد الشهيد محمد صادق الصدر

بسم الله الرحمن الرحيم
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج ال بيت محمد
وفقكم الله لكل خير



ونستطيع أن نؤكد أن هذا الاصلاح هو الذي كان مقصوداً للحسين عليه السلام ومستهدفاً له. وإن لم يصرح به تماماً آخذاً بقانون ((كلم الناس على قدر عقولهم))(128) . وهو هدف جليل وصحيح ولا غبار عليه.
الهدف السادس : المحتمل للحسين عليه السلام في حركته:
هو الاستجابة لأهل الكوفة حين طلبوا منه القدوم عليهم وأخذ البيعة منهم وممارسة الحكم بينهم ، وقالوا : ( وانما تقدم على جند لك مجندة)(129) . فأجابهم بالموافقة وعزم على المسير إليهم . الا أنه لم يوفق للوصول إلى الكوفة حيث اجتمع عليه الجيش المعادي في كربلاء وتم الاجهاز على حركته هناك.
وهذه الاستجابة وان كانت صحيحة بحسب الحكم الظاهري في الشريعة.
اذ يجب عليه سلام الله عليه ان يستجيب لمثل هذا الطلب الجليل. ولكننا مع ذلك لا نعتبره هدفاً حقيقاً للحركة. وانما هي استجابة لا بد منها لسد الألسنة وقطع المعاذير من ناحية ، والتكلم مع الناس على قدر عقولهم. وأما لو لاحظنا الأمر أعمق من ذلك بقليل لوجدنا عدّة اشكالات ترد على هذا الهدف.
أولاً: لأننا نعلم أنه عليه السلام يعلم أن أهل الكوفة يومئذ كاذبون عن الاعراب عن موالاتهم ومبايعتهم ، وانما هم فسقة ومنافقون.
ولا يتوقف الاطلاع على هذا الأمر على الالهام أو التسديد الالهي، وان كان هذا صحيحاً في نفسه. الا أنه أيضاً كان واضحاً لكثير من الناس، يومئذ ، بما فيهم الذين ناقشوه في خروجه، وقالوا له في ما قالوا: ( أن أهل الكوفة قد غدروا بأبيك وأخيك فمن الحري أن يغدروا بك . وانما الأفضل أن تذهب إلى
_________________________
(128) أصول الكافي ج1ص67 حديث 15
(129) الخوارزمي ج1ص195 – الطبري ج6ص197.
اليمن فإن فيها شيعة لابيك)(130) . ويمكن أن يكون هناك حصيناً ضد الاعداء آمناً من شرور الزمان. فمن هذه الناحية، لا يحتمل في حقه أنه كان موافقاً حقيقة على الأمر ، أو أن يكون مصدقاً لهذا الخبر، بالرغم من أهمّيته
ثانياً : انه بشر بمقتله قبل خروجه أكثر من مرة، وقد سبق أن ذكرنا ما يدل على ذلك مما روي عنه سلام الله عليه. اذن، فقد كان يعلم بالنتيجة قبل حصولها، بمعنى أنه يعلم بعدم وصوله إلى الكوفة ولا مبايعهم له ولا نصرتهم أياه. بل يعلم محاربتهم له ومقتله على أيديهم، فانهم قالوا له ، (بأن قلوبنا معك وسيوفنا عليك)(131) .
ثالثاً : انه هدف لم يحصل. وقد سبق أن تحدثنا في الشرائط ان كل هدف لم يحصل فهو ليس هدفاً حقيقياً.
رابعاً : أنه عليه السلام علم وهو في الطريق إلى العراق بغدر أهل الكوفة وقتلهم لمسلم بن عقيل وارتدادهم عن بيعته، وهذا يستلزم بوضوح سقوط تكليفه الشرعي عن الاستمرار بالذهاب إليهم والهمّة في الوصول لهم.
فإن قيل : أم الأمر كذلك غير أن الحر الرياحي جعجع به ومنعه عن المسير إلى حيث يريد وعن الرجوع إلى المدينة المنورة . وذلك سبب إلى وقوع الكارثة المروعة في كربلاء. ولولا ذلك لأمكنه عليه السلام الرجوع إلى المدينة أو الذهاب إلى أي مكان آخر، بعد أن سقط تكليفة الشرعي بالذهاب إلى الكوفة، كما عرفنا.
الا ان جواب ذلك : ان في مثل هذا التفكير جهلاً بالتاريخ الإسلامي كما وصل إلينا. فإن الحسين عليه السلام علم بمقتل مسلم بن عقيل وعذر أهل
_____________
(130) الخوارزمي ج1ص188 مناقب بن شهر آشوب ج3ص240 – اسرار الشهادة ص224
(131) الارشاد للمفيد ص218 - العقد الفريد ج4ص384
الكوفة، حين كان ركبه في منطقة تسمى (زرود)(132) ولم يفكر بالرجوع يومئذ بل استمر في المسير، وهذا معناه انه استمر بالمسير رغم سقوط تكليفه الشرعي المشار إليه في هذا الهدف. وذلك من أجل هدف آخر أعمق وأهم منه. ولم يكن ألتقى بالحر الرياحي(133) يومئذ. وانما ألتقى به بعد ذلك في منطقة تسمى (شرأف)(134) . وعندئذ عرض عليه العودة إلى المدينة المنورة انذاك كان أهل الكوفة قد بدلوا رأيهم به وأعرضوا عنه. فمنعه الحر الرياحي عن الرجوع، وذكر أنه مأمور بمصاحبته حتى يدخله على عبيد الله بن زياد في الكوفة(135).
اذن، فهناك فترة زمنية كافية لم يحدد التاريخ مقدارها ، لعلها أسبوع أو أكثر أو أقل ، كان يمكن للامام الحسين عليه السلام أن يعود بركبه إلى المدينة، وعندئذ لم يكن يلتقى بالحر ولا يجعجع به، وانما كان سلام الله عليه طالباً للشهادة على كل حال
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(132) زرود في المعجم مما استعجم ج2ص696 بفتح أوله وبالدال المهملة في أخره . ومعجم البلان ج4ص327 وانها رمال بين التعلبية والخزيمية بطريق الحاج من الكوفة وهي دون الخزيمية بميل وفيها بركة وحوص وفيها وقعة يقال لها يوم زرود.
(133) الحر بن يزيد بن ناجية بن تعلب بن عتاب بن هرمي بن رياح بن بربوع بن حنظلة التميمي....... من الشخصيات الاجتماعية البارزة في الكوفة واحد قواد الجيش الأموي الخارج لحرب الحسين (ع) وكان يقوم فيه ربع تميم وهندان كما يقول الطبري وغيره. وقد ذكر الخوارزمي في مقتله انه لحق بالحسين (ع) مع غلامه التركي ولعل اسمه (عروة) على ما نص عليه بعض المقاتل كمقتل الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء ففيه اضافة إلى ذلك استشهاد ولد الحر (علي ) واخيه (مصعب ) كل هؤلاء لثلاثة بني يدي الحر. وفي اللهوف والخوارزمي ان قصة توبة الحر كانت بعد الحملة الأولى من أصحاب الحسين(ع) التي قتل فيها زهاء خمسين رجلاً . (واقعة الطف لآل بحر العلوم ص508).
(134) شراف : في معجم البلدان بفتح أوله وآخره فاء ثانية محققة . سمي باسم رجل يقال له شراف استخرج عيناً حدثت آباراً كبار كثيرة ماؤها عذب من شراف إلى واقعة ميلان.
(135) مقتل الخوارزمي ج1ص233 - الفتوح لابن أعثم ج 5 ص138 - أسرار الشهادة ص232
اللهم الا ان يقال : انه عليه السلام أدرك بوضوح بعد أن أخبر بغدر الكوفة ببيعته انه لا يستطيع أن ينجو وهو في هذه المنطقة بالذات من بلاد الله . وبهذا يختلف حاله عن حاله وهو في مكة أو المدينة، فإنه كان يستطيع ان يذهب من هناك إلى اليمن مثلاً، في حين لا يستطيع الآن أن يفعل شيئاً بحسب القانون الطبيعي، لأنه أصبح بمنزلة المحاصر لجييوش بني أمية. وإن لم يكن كذلك فعلاً، الا ان الرجوع يحتاج إلى زمن طويل نسبياً، الأمر الذي يستلزم انهم يدركونه أينما وجدوه.
وهنا ينتج أنه سلام الله عليه كان يائسا من الحياة. وتحدثنا فيما سبق أن اليائس من الحياة يختلف تكليفه الشرعي عن غيره ، ويستطيع أن يختار الموتة التي يتمناها لنفسه ان كان في مقدوره ذلك، وكان في مقدوره سلام الله عليه ذلك، فاختار لنفسه.
الهدف السابع : المحتمل لحركة الحسين عليه السلام
اعطاء الأمثولة للدين الحنيف القويم، وأنه يستحق هذا المقدار العظيم من التضحية والفداء. في سبيل الله وفي سبيل اقامة الأحكام الإسلامية والشعائر الدينية.
وينبغي هنا أن نلاحظ أن الأمر انما هو مربوط بالله سبحانه قبل أن يكون مربوطاً بشيء آخر ، لان الدين على عظمته انما اكتسب الأهمية لأنه رسول الله. والمعصومون أنما حصلوا عليها، لأنهم أولياء الله. اذن فالأمر مربوط بالله مباشرة وليس غيره من قريب ولا بعيد . وهو الذي يستحق الفداء في الحقيقة، وان كان هو في غنى عن العالمين. ولذا ورد في تفسير قوله تعالى ( وفديناه بذبح عظيم)(136) .
يعني الحسين عليه السلام. وهو لم يفد اسماعيل الذبيح سلام الله عليه. كما هو ظاهر السياق، بل وقع السياق في سبيل الله وفي طريق توحيد الله
_____________
(136) سورة الصافات . آية 107

وطاعته . وهو نفس الطريق الذي ذبح من اجله اسماعيل عليه السلام وبعث فيه الأنبياء وأرسلت الكتب السماوية وحصل ما حصل.
وفي هذا السبيل، قال الحسين عليه السلام: (( هؤّن ما نزل بي أنه بعين الله))(137). كما قيل انه حين سقط جريحاً لا يستطيع أن يواصل القتال، كان يردد قول رابعة العدوية:
تركت الخلق طراً في هواكا وأيتمت العيال لكي اراكا
ولو قطعتني في الحب اربا لما مال الفؤاد إلى سواكا(138)
________________________
(137) اللهوف لابن طاووس ص49 البحار للمجلسي ج45 ص46
(138) شاع على لسان الخطباء الحسينيين هذه الأبيات وأنها لرابعة العدوية وقد قالها الحسين (ع) عند مصرعه ولا أعلم على أي مصدر قد اعتمد هؤلاء الخطباء أو من أين أتى هذا الشياع فقد تتبعت اغلب المصادر المعتمدة التي تذكر مقتل الحسين (ع) فلم أجد أحداً يذكر أن الحسين (ع) قال هذه الأبيات أو حتى أنها نسبت إليه ونفس الشؤء بالنسبة إلى رابعة العدوية فأغلب المصادر التاريخية التي ذكرتها لم تذكر أو تنسبها لها. ولقد ذكر الابيات ابي فرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي في كتابه (كشف الكربة في وصف حال أهل الغربة ص27) الا انه نسبها إلى ابراهيم بن ادهم. وهو أحد الزهاد المشهورين.
واغلب الظن ان الخطباء استعملوها مجازاً كلسان حال عن الحسين(ع). والا بحسب القول الأول ببعد أن تكون للامام الحسين (ع) وذلك لسببين:-
الأو ل: أن الحسين (ع) أسبق زمناً من رابعة قوافعة الطف حدثت في 61هـ ورابعة العدوية ولدت في القرن الثاني الهجري حيث ذكر المؤرخون أو وقاتها كانت في سنة 180 هـ وبهذا لا يمكن أن يكون الحسين رآها أو سمعها فضلاً عن ان يتمثل بأبياتها. وكذا هو الحال بالنسبة إلى ابراهيم بن ادهم الذي هو متأخر زمناً قد يصل لعدّة قرون عن الحسين (ع).
الثاني : عدم وجود مصدر معتمد يذكر أن الحسين (ع) قال هذه الأبيات.
وفي نفس الوقت نستبعد ان تكون هذه الأبيات لرابعة العدوية وذلك لوجهين :
الأول : عدم وجود مصدر ينسب هذه الأبيات لرابعة. بل أـن بعض المصادر نسبتها إلى غيرها كابراهيم بن ادهم كما في (كشف الكربة).
الثاني : مضمون هذه الأبيات يجعلنا نستبعد ان تكون لرابعة فالبيت يقول(( وايتمت العيال لكي أراكا)) بينما يذكر لنا التاريخ أن رابعة لم تتزوج قط وانها توفيت بدون زوج ولا أطفال فكيف أيتمت

________________
العيال ؟ فإن قيل : انه لربما أريد بالعيال المعنى الآخر وهو الأعالة أي كل ما تعيله رابعة وتنفق=
= عليه . قلنا : ان رابعة لم تكن ميسورة الحال او غنية لكي تعيل غيرها بل بالعكس فان المؤرخين يذكرون أنها كانت فقيره وكان الذين يعرفونها هم الذين يعيلونها ويساعدونها على المعيشة وبهذا ينفي هذا المعنى أيضاً عن رابعة العدوية. فإن قيل : أن هذه الأبيات يمكن أن تكون لرابعة الشامية* وقد توهم أنها لرابعة العدوية والأولى كانت متزوجة وميسورة الحال فيمكن أن ينطبق معنى البيت الشعري عليها. وقلنا : ان هذا لا يتم لآن البيت الذي يقول:
تركت الخلق طرأ في هواكا وأيتمت العيال لكي آراك
يوحي لمعنيين : الأول : هو ترك الدنيا والخلق عن طريق الموت فهي ذاهبة إلى جوار الله في العالم الآخروي والموت بصورة شرعية أكيداً كالجهاد في سبيل الله ولم ينقل ذلك عن رابعة الشامية ولا حتى عن رابعة العدوية.
والثاني : ترك الخلق عن طريق الغيبة عنهم والأنعزال لمناجاة الله وعبادته بدون ان ترى أحداً وأن أحداً يراها وهذا ايضاً لم ينقل عن رابعة الشامية بل بالعكس فلقد عاشت حياتها مع زوجها مطيعة له حريصة على خدمته حتى أنها زوّجته ثلاث نساء غيرها خوفاً أن تكون قد الهتها العبادة عن بعض واجبات زوجها فيجد ذلك عند الباقيات.
ويمكن أي يسأل أحدهم اذا كان كذلك فمن أين شاع اسناد هذه الأبيات لرابعة؟ قلت : أن أغلب الظن ان الذين ذكروا هذه الابيات – من خطباء وغيرهم- لم يركزوا على ذكر الناظم لها. فعند التناقل جهل إسمه وخصوصاً مع قلة المصدار (( والتي تكاد أن تكون نادرة)) والتي تنسب هذه الأبيات لناظمها. وقد نسبت عرفاً لرابعة لوجود أبيات شعرية شبيهة بالأبيات المذكورة معنا ووزناً وقافية قد قالتها رابعة العدوية وقد نقلتها أغلب المصادر التي ذكرت رابعة وهو قولها:
أحبك حبين حب الهوى وحب لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حب الهوى فانشغالي بك عمن سواكا
وأما الذ أنت أهل له فكشفك الحجب لكي آراكا
فلا الحمد في ذي وذال لي وانما لك الحمد في ذي وذاك
ويمكن أن نقول أيضاً انها قيلت على لسان الحسين (ع) كلسان حال لا أكثر. كما هو المشهور في كثير من الأبيات كقولهم :
ان كان دين محمد لم يسنقم الا بقتلي فيا سيوق خذيني
كقولهم
شيعتي ما إن شربتم عذب ماء فاذكروني
وغيرها كثير

وفي هذا السبيل ايضاً روي عن زينب العقيلة بن علي أمير المؤمنين عليه وعليها السلام أنها بعد المقتل وضعت يديها تحت الجثمان وقالت: (( اللهم تقبل منا هذا القربان))(139) . وفي بعض الروايات : (( هذا القربان القليل))(140)، يعني القليل مهما كان شريفاً وعظيماً أمام عظمة الله اللامتناهية وأمام استحقاقه اللامتناهي للتضحية والفداء.
اذن فالمسألة الأهم من كل شيء هي أهمية التوجه إلى الله والتضحية في سبيله وتطبيق طاعته والحصول على رضوانه بكل صورة مهما كان الوسائط ومهما كانت النتائج .وهذا هدف صحيح قد تحقق فعلاً، وقد عرفت الأجيال ذلك بكل وضوح.
وقد يخطر في البال : عن قول زينب سلام الله عليها: اللهم تقبل منا هذا القربان : ان قولها (منا) ليس بصحيح ، لأنه وان كان قرباناً عظيماً الا انه انما قدّمه الحسين نفسه، وليس لأحد آخر أن يقدمه ، بل لا معنى لذلك ، لأن
_________________________________________
وقد رجعت سماحة المؤلف في هذه الأبيات فقال لي : انه قد سمعها شخصياً من أحد الخطباء الكبار ولم يقرأها في كتاب ولذلك لم يسندها وانما عبر عنها ب(قيل) . ولمن أراد التوسع في رابعة فليراجع =
=كتاب شهيدة العشق الألهي لعبد الرحمن بدوي وكتاب رابعة العدوية لطة عبد الباقي سرورو فانهما قد ذكر جميع المصادر التي ذكرت رابعة. والتي لا محال لذكرها هنا
_________________
* وهي رابعة بنت اسماعيل الشامية توفيت سنة 235 هـ ودفنت برأس زينا ببيت المقدس وزوجها أحمد بن أبي الحواري وأبوه أبو الحواري ميمون من أهل دمشق وقد كان من العارفين الورعين وقد كان أحمد له نصيب منه توفي سنة 230 هـ وكان قد تزوج ثلاث غيرها وهذه رابعة كانت أيضاً من العابدات الورعات فينقل عن زوجها عندما سئل عنها قال : اذا أتيتها في النهار قالت : بالله عليك لا تفسد علّي صومي واذا اتيتها في الليل قالت : لا تفسد علي عبادتي (كتاب سير السالكات المؤمنات الخيرات لأبي بكر الحصني) وكثير ما كان يشتبه المؤرخون بينها وبين رابعة العدوية التي كانت أسبق زماناً منها.
(139) الكبريت الأحمر ج3ص13 عن الطرازالمذهب
(140) نفس المصدر.
التضحية الحقيقية والألم الحقيقي لم يتحمله غيره ولم يشعر به غيره. فما تفسير كلامها سلام الله عليها؟
جواب ذلك : أن تضحية عظيمة من هذا القبيل، أو أية تضحية أخرى مهمّة، لا تكون ذات مستوى واحد بل على مستويات متعددة لأن انطباعها في نفس صاحبها وفي نفوس الآخرين يكون متعدداً لا محالة. وفي حدود ما نستطيع ان نسفيد منه هنا من المستويات نذكر ثلاثة منها:
المستوى الأول : التضحية بمعنى تحمل الألم والجروح والقتل والصبر عليه طواعية. وهذا المستوى خاص بصاحب التضحية، ولا يمكن أن يكون شاملاً لغيره كما قال السائل.
المستوى الثاني : التضحية بمعنى الاعانة لصاحب التضحية بكل ما يمكن من جهد وجهاد، وتحمل كل بلاء في سبيله، مضافاً إلى تحمل فراقة كشخص محبوب أسرياً ودينياً واجتماعياً.وتحمل الحرمان عن فوائده وتوجيهاته ولطفه.
وهذا المستوى خاص بمن كان مع الحسين عليه السلام من الركب المعاون له في الحياة والموافق له في الأهداف. فإنهم رجالاً ونسائاً وشيباً وشباناً. أتعبوا أنفسهم في سبيله تماماً، وتحملوا شظف(141) العيش وبلاء الدنيا لأجل رضاه الذي يكون سبباً لرضاء الله عزوجل . كما قال ((رضا الله رضانا أهل البيت))(142). ومن هذه الناحية وعلى هذا المستوى كانت التضحية تشملهم. فكأنهم هم اللذين رفعوا الحسين عليه السلام قرباناً لله عزوجل.
ولا شك ان العقيلة زينب سلام الله عليها بنت علي عليه السلام من ذلك الركب المضّحي في سبيل الحسين عليه السلام.ولعلها أهم النساء
_______________
(141) شظف : شظف الرجل شظفاً كان عيشه ضيقاً وشديداً ويابساً فيقال شظف العيش (أقرب الموارد ج1ص529).
(142) الخوارزمي ج2ص5 اللهوف ص 26 كشف العمة للأربلي ج2ص241
الموجودات فيه على الأطلاق. ومن هنا صح لها ان تدعو وتقول : الله تقبل منا هذا القربان.
المستوى الثالث : الموافقة مع الحسين عليه السلام نفسياً وقلبياً وعاطفياً، وبالتالي الموافقة الحقيقية على عمل الحسين (ع) وتضحيته وعلى هدف الحسين (ع) ورسألته. حتى أن الفرد المحب له يحس كأنه أعطى قطعة من قلبه أو كبده وأنها قتلت فعلاً بمقتل الحسين عليه السلام .
وانه (أعني المحب) وإن كان حياً يرزق في هذه الدنيا وفي كل جيل، الا ان التضحية تضحيته والعمل عمله. يكفينا من ذلك ما ورد : (( أن الأعمال بالنيات))(143). (( وأن نية المؤمن خير من عمله))(144). وماورد : ((أن الراضي بفعل قوم كفاعله))(145) .وماورد:
((أن الفرد يحشر مع من يحب))(146) إلى غير ذلك من المضامين التي تجعل التضحية التي قام بها الحسين عليه السلام، منتشرة فعلاً لدى كل محبيه والمتعاطفين معه علىمدى الأجيال. وان كل واحدمنهم يستطيع أن يقول :
اللهم تقبل منا هذا القربان. وليس العقيلة زينب فقط.
وقد يخطر في البال : في حدود هذه التضحيات المشار إليها : أن الأجيال كلها يجب أن تكون مثل الحسين عليه السلام في تضحيته الجسيمة وفعلته
________________
(143) أسعاف الراغبين لصبان على هامش نور الأبصار للشبلنجي ص76 منية المزيد للشهيد الثاني ص42-جامع السعادات ج3ص112.
(144) مصباح الشريعة ص5 منية المريد للشهيد الثاني ص43 - جامع السعادات ج3ص118
(145) عيون أخبار الرضا للصدوقج1ص273 – نهج البلاغة خطبة 104وفيها يقول أمير المؤمنين (ع) : (الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم وعلىكل داخل في باطل اثمان اثم العمل به واثم الرضا به)
(146) الكافي ج8ص80 حديث 35 بتصرف أمال الطوسي المجلد الثاني ص245 مجلس يوم الجمعة 2 رجب
الكريمة. فتضحي بالنفس والنفيس في سبيل الأهداف التي قتل لأجلها الحسين عليه السلام.
وجواب ذلك : أن الأمر ليس كذلك باستمرار، واثما قد يحصل ذلك أحياناً قليلة ، ولا يحصل ذلك أحياناً كثيرة وكل فرد يجب أن يحسب حساب تكليفه الشرعي أمام الله عزوجل. ونشير فيما يلي أن التكليف الشرعي كثيراً ما لا يقتضي ذلك. على عدة مستويات:
المستوى الأول : ان التضحية التي أرادها الحسين عليه السلام واستهدف حصولها، وقد حصلت فعلاً ، هي من اأهمية والعظمة بحيث لا تكون مقدورة لأحد اطلاقاً .وان زعم الزاعم لنفسه انه يتحملها ، الا أنه يخدع نفسه لا محالة. يكفي في ذلك أنه سلام الله عليه معصوم وأعمال المعصومين بلا شك فوق طاقة الأفراد الاعتياديين مهما تصاعدوا في درجات الايمان والأخلاص.
ومن هذا القبيل ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام عن زهدة : ((الا انكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني – يعني على أنفسكم الأمارة بالسوء – بعفة وسداد ...... إلى آخر ما قاله))(147).
المستوى ا لثاني : انه لو كانت تضحيات الحسين عليه السلام واجبة على الأجيال بعده، لكان أولى من يقوم بها أولاده المعصومون عليهم السلام، مع العلم أنه لم يفعل ذلك ولا واحد منهم . اذن، فلماذا يجب أن يكون تكليفنا في الأجيال المتاخرة مثل تكليفه ولا يكون مثل تكليف وعمل أولاده، مع أنهم جميعاً معصومون. يكفي أننا يمكن أن نأخذ بعمل العدد الأكثر من المعصومين وهو الهدوء وليس الثورة فإن أولاده المعصومين تسعة وهو واحد.
المستوى الثالث : أن الأصوب والأحجى لكل جيل هو أن ينظر إلى
________________
(147) نهج البلاغة شرح ابن أبي الحديد كتاب 45ج 16 ص205
تكليفه الشرعي أمام الله سبحانه، هل هو التضحية أو التقية. ولا شك أن التكليف الغالب في عصورنا هذه عصور الغيبة الكبرى هو التقية وليس التضحية. لمدى تآلب الاعداء وترصدهم في العالم ضدنا من كل صوب وحدب. بدون وجود طاقة فعلية عند ذوي الأخلاص لمقابلتهم ومضادتهم. ومن تخيل هذه القابلية، فهو متوهم سوف يثبت له الدهر أعني بالتجربة وهمته. والأفضل له هو العمل بالتكليف الفعلي وهو التقيةالمتنجة لحفظ أهل الحق من الهلاك المحقق في أي نقطة من نقاط هذا العالم المعروف.
الهدف الثامن : المحتمل لحركة الحسين عليه السلام.
ما يذكره بعض الناس، او طبقة من الناس من أن الحسين عليه السلام قتل من أجل اقامة المأتم عليه والبكاء عليه، فانها من الشعائر الدينية المهمة، التي توجب هداية الكثير من الباطل إلى الحق.
ويمكن ان يستدل على ذلك بما ورد عن النبي (ص) ما مضمونه : (( ان لولدي الحسين حرارةفي قلوب المؤمنين لا تخمد إلى يويم القيامة))(148) . وهذه الحرارة أمر وجداني قائم فعلاً يحس بها الفرد المحب للحسين في قلبه، وهي التي تدفعه إلى التعب في هذا الطريق.
ونتكلم عن هذا الهدف ضمن المستويات التالية:
المستوى الأول : أنه ينبغي أن يكون واضحاً ان هذا الهدف بمجرده لا يصلح ان يكون هدفاً لكل تلك التضحيات التي قام بها الحسين عليه السلام . الا اذا اندرجت تحت عنوان اهم واعم وهو طاعة الله سبحانه او هدايةالناس او الاجيال لهذه الطاعة، أو التضحية في سبيل عقيدة التوحيد، كما اسلفنا ونحو ذلك، مما تكون الشعائر والمآتم مصداقاً لها وتطبيقاً لها، وليس النظر إليها نظراً
______________
(148) مستدرك الوسائل ج2ص217 الكافي للكيليني ج8ص206

مستقلاً عن غيرها. وهذا ما سيتضح أكثر من المستويات التالية بعونه سبحانه.
المستوى الثاني : أنني أعتقد أن الله سبحانه جعل بأزاء تضحية الحسين عليه السلام نوعين مهمين من الثواب لا نوعاً واحداً، احدهما : الثواب الآخروي وهو المشار إليه بقول النبي (ص) –في الرواية- : ((ان لك عند الله مقامات أو درجات لن تنالها الا بالشهادة))(149).
وثانيهما : الثواب الدنيوي : وهي عدة امور يسّرها الله سبحانه وتعالى خلال الأعوام والاجيال المتأخرة عن مقتله سلام الله عليه. وأعتقد انه جل جلاله انما يسّرها لمصلحة الاجيال. والا فإن الحسين عليه السلام لاجل من ان تناله الفائدة منها بقليل ولا بكثير. وان كنا نقول : انها تصلح ان تكون جزاءً له على التضحية لمدى أهميتها البالغة كما سنعرف. آلا انها دنيوية اي حاصلة في الدنيا، والحسين عليه السلام لم يقصد في تضحيته اي شيء من امور الدنيا مما قل أو كثر يقيناً. وانما حصلت لأجل مصلحة هداية الآخرين لا اكثر. ونستطيع ان نعد منها الأمور التالية:-
الأمر الأول : ان الإمامة في ذريته لا في ذرية الحسن اخيه عليه السلام.
الأمر الثاني : حسن الظن به خلال الاجيال ابتداء من قاتليه انفسهم إلى الاجيال المتأخرة عنه إلى يوم القيامة. حتى في ضمائر الاعداء وغير المسلمين ولذا نسمع قاتله يقول للحاكم الاموي بعد انتهاء الواقعة على ما ورد:-
إملاً ركابي فضة أو ذهبا اني قتلت الفاري المحجبا
قتلت خير الناس أمّا وابا(150)
______________
(149) امالي الصدوق مجلس 30ص135 الخخوارزمي ج1ص185 - البحار ج44ص328
(150) العقد الفريد ج4ص381 تاريخ الطبري ج6ص261 الكامل لابن الاثير ج3ص296- كشف العمة للابلي ج2ص263 مقتل الخوارزمي ج2ص40 مناقب ابن شهر آشوب ج3 ص256
______________________
وقد اختلف المؤرخون في قائل الأبيات وبالتالي في قاتل الحسين (ع) ومن الذين ذكرهم المؤرخون في قتل الحسين (ع) (كما أحصاهم باقر شريف القرشي في حياة الإمام الحسين ج3) هم : =
= أولاً : سنان بن انس – الكامل لابن الاثير ج3ص295 مقاتل الطبيين اللهوف لابن طاووس-
البداية والنهاية ج8ص88 وفيه يقول الشاعر
(( وايّ رزية عدلت حسيناً عداة يثيره كف سناني)) الاستيعاب ج1ص379
ثانياً : شمر بن ذي الجوشن - الخوارزمي ج2ص36 - البحار للمجلسي ج45ص56
ثالثاً : عمر بن سعد - خطط المقريزي ج2ص268 مناقب ابن شهر آشوب ج5ص119
رابعاً : خولي بن يزيد الاصبحي – درر الابكار في وصف الصفوة الأخيار ص38 – مناقب ابن شهر آشوب ج3ص259 الفتوح لابن اعثم ج5ص218.
خامساً : شل بن يزيد الاصبحي – تاريخ الخميس ج2ص333 – الأخبار الطوال للدينوري ص231 حيث قيل ان خولى بن يزيد الأصبحي نزل عن فرسه ليحتز رأس الإمام (ع) فارتعدت يداه فنزل إليه اخوه شبل فاحتز رأسه ودفعه لأخية.
سادساً : الحصين بن نمير - المعجم الكبير للطبراني – الافادة في تاريخ الائمة السادة.
سابعاً : رجل من مذحج - تهذيب التهديب لابن حجر ج2ص353 (وقد انفرد بنقله)
ثامناً: المهاجر بن أوس – نص على ذلك السبط بن الجوزي ولم يذكره غيره. (مرآة الزمان في تاريخ الاعيان).
أقول : والراجح في هذه الأقوال كلها ان قاتل الحسين (ع) هو الشمر بن ذي الجوشن (لع) وذلك لعدة مرجحات منها ان الزيارة القائمية صريحة به وهي زيارة الناحية والواردة عن الإمام الحجة (عج) والتي يقول فهيا: (فلما رأت النساء جوادك مخزيا نظرن سرجك عليه ملويا .... وإلى مصرعك مبادرات والشمر جالس على صدرك واضعاً سيفه على نحرك قابض على شيبتك بيده ذابح لك بمهنده ..... الخ) (مفاتيح الجنان للشيخ عباس القمي ص456).
وهكذا جملة من الروايات المعتبرة. ومع ذلك لا شك في ان حولى بن يزيد الاصبحي وسنان بن انس (لع) ممن له مدخلية في قتل الحسين (ع) لذلك قال بعض العلماء ان القاتل كان ثلاثتهم حيث ذكر البعض ان هؤلاء الثلاثة عندما قدموا إلى عمر بن سعد ومعهم رأس الحسين (ع) قال خولى: انا ضربته بسهم فارديته عن جواده إلى الارض وسنان يقول : انا ضربته بالسيف ففلقت هامته والشمر يقول: أنا ابنت رأسه عن بدنه. (أسرار الشهادة للدربندي ص427)

الأمر الثالث : تأثير تضحيته الجسيمة في هداية الناس وتكاملهم ايماناً، كل حسب استحقاقه، في اي مكان ووزمان وجد الفرد إلى يوم القيامة. ومهما كانت نقطة بدايته، حتى لو كان كافراً، بل حتى لو كان معانداً احياناً.
الأمر الرابع : هذه الحرارة التي في قلوب المؤمنين من محبيه، والتي اشرنا إليها فيما سبق. والتي اوجبت تزايد ذكراه وتزايد اللوعة على ما اداه من تضحيات وما عاناه من بلاء.
الأمر الخامس : ان ذكر أي معصوم غير الحسن عليه السلام بما فيهم النبي (ص) وعلي عليه السلام، في أي مجلس من مجالس محبيه، وفي اي مناسبة للحديث سواء كانت مأتماً أو خطبة او موعظة او غيرها، فإنها لات كاد تكون تامة ولا مرضيّة للقلوب ما لم تقترن بذكر الحسين عليه السلام، والتألم لمصابه.
الأمر السادس : البكاء عليه لدى محبيه جيلاً بعد جيل واقامته الماتم والشعائر عليه سلام اله عليه. وهذا هو الذي ذكره بعض الناس كهدف مستقل كما ذكرنا. وهو انما يصح كنتيجة طبيعية وفق الله سبحانه وتعالى محبيه اليها لأجل مصلحتهم وهدايتهم. وسنتكلم عنها في المستوى الآتي من الحديث بعونه سبحانه لنفهمها بشكل واضح.
المستوى الثالث : الحديث عن البكاء عليه السلام واقامة المآتم لذكرى مصابه . وهنا ينبغي لنا ان نقول : ان في قضية الحسين عليه السلام جانبين مهمين لا يكاد احدهما ان يكون اقل اهّمية من الأخر:
الجانب الأول : جانب النعمة والرحمة، بهذا التوفيق الالهي العظيم للحسين عليه السلام واصحابه واهل بيته، بهذه المقامات وهذا الثواب الجزيل والعطاء الهني وهذا الجانب يقتضي الفرح والاستبشار لا الحزن والتألم . بل كما كان البلاء الدنيوي اكثر، كان الثواب الآخروي والتقرب الالهي اكثر، فيكون

الاستبشار اكثر.



((;gl hgkhs ugn r]v ur,gil)) hgsd] hgaid] lpl] wh]r hgw]v



توقيع : بنت الصدر
[IMG]https://s*******-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/10257763_1403054306651158_385830557615175906_n.jpg ?oh=a01c3d1af4356ef62041dc6c00e65318&oe=54EC69BE[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 2014/01/21, 12:45 PM   #2
هو الحق

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1252
تاريخ التسجيل: 2013/03/20
الدولة: حيثُ النور
المشاركات: 9,751
هو الحق غير متواجد حالياً
المستوى : هو الحق will become famous soon enough




عرض البوم صور هو الحق
افتراضي

رضوان الله على السيد الشهيد
احسنتم كثيرا على ايراد هذا البحث القيم



توقيع : هو الحق
التصميم الذي يجمع بين المرقد الحسيني والعباسي في صحن واحد


[IMG]https://s*******-b-fra.xx.fbcdn.net/hphotos-xfp1/t1.0-9/10593107_1465704047024492_7233589183563280198_n.jp g[/IMG]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فلم اغتيال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه العباس عطر الانفاس الصوتيات والمرئيات والرواديد 6 2014/11/07 11:07 PM
كتاب صلاة الليل لـ السيد الشهيد آية الله العظمى محمد صادق الصدر النبأ العظيم الكتاب الشيعي 4 2013/09/10 09:04 PM
دعاء ابو حمزة الثمالي بصوت السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر النبأ العظيم الصوتيات والمرئيات والرواديد 1 2013/07/15 01:21 PM
المرحوم السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)..قبل اسشهاده بعشر دقائق عاشق نور الزهراء صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة 4 2013/04/07 03:47 PM
كتاب (لماذا المسير لمرقد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس) ابو اسعد الكتاب الشيعي 4 2012/11/11 10:35 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |