Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > عاشوراء الحسين علية السلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/04/03, 08:56 PM   #1
الجمال الرائع


معلومات إضافية
رقم العضوية : 799
تاريخ التسجيل: 2012/12/12
المشاركات: 857
الجمال الرائع غير متواجد حالياً
المستوى : الجمال الرائع is on a distinguished road




عرض البوم صور الجمال الرائع
Cs01 حسين جان

فالجواب واضح بأنّ المانع لهم ـ مضافاً لقلّتهم في الكوفة ـ هو الإرهاب(1) الذي فعله بنو اُميّة وأنصارهم في الشيعة من التفنّن بالقتل والذبح والتمثيل وغيره فيهم وهو غير قليل ، وفيمَن أراد نصرة الحسين (عليه السّلام) بالخصوص .
وهذا ظاهر في ما فعله عبيد الله بن زياد من تفنّنه في قتل أنصار أهل البيت (عليهم السّلام) ؛ حيث إنّه ذبح هاني بن عروة ومسلم بن عقيل (عليهما السّلام) وغيرهما , وصلبهما في السوق أمام الناس ، وسحب أجسادهما في الطرقات ؛ وما ذلك إلاّ لإيجاد الإرهاب والخوف في نفـوس الكوفيين من الشيعة . فما كان تقاعس بعض الشيعة إلاّ للإرهاب ، وبما فعله من جعل المراصد والعيون لملاحظة الشيعة ليمنعوهم من الوصول إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) ونصرته(2) ؛ ولهذا كان خروجهم بعد ذلك على قتلته (عليه السّلام) بعنوان التوبة من عدم نصرتهم للإمام الحسين (عليه السّلام) ، لا للاعتذار على قتالهم إيّاه .
فقد روى سبط ابن الجوزي في تذكرته والطبري في تاريخه(3) ـ واللفظ للأوّل ـ قال : فذكر علماء السير قالوا : لمَّا قتل الحسين (عليه السّلام) سقط في أيدي القوم الذين قعدوا عن نصرته ، وقاموا مكفّرين نادمين ، فلمَّا مات يزيد بن معاوية منتصف ربيع الأوَّل سنة أربع وستين تحرّكت الشيعة بالكوفة ، وكانوا يخافون منه . وقيل : تحرّكت في هذه السنة قبل موت يزيد وهو الأصح . وقال : فذكر هشام بن محمّد قال : لمَّا قتل الحسين (عليه السّلام) تحرّكت الشيعة ، وبكوا ورأوا أنه لا ينجيهم ولا
ــــــــــــــ

(1) انظر إلى ما قاله عبيد الله بن الحر حينما طلب منه الحسين (عليه السّلام) النصرة واعتذر له بقوله : يابن رسول الله , لو كان بالكوفة لك شيعة وأنصار يقاتلون معك لكنتُ أنا من أشدّهم على عدوّك ، ولكن يابن رسول الله , رأيت شيعتك بالكوفة قد لزموا منازلهم خوفاً من سيوف بني اُميّة . مقتل الحسين (عليه السّلام) ـ الخوارزمي 1 / 326 . <H5 style="MARGIN-TOP: 0px; MARGIN-BOTTOM: 0px">(2) تقدّم ذلك تحت عنوان منع الشيعة من الوصول إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) في كربلاء .

(3) وسأذكر ما ذكره الطبري في المقام مفصّلاً ، وإنّما اكتفيت بما في تذكرة الخواصّ لإيجازه .

الصفحة (202)

</H5>
يغسل عنهم العار والإثم إلاّ قَتْل مَن قَتَل الحسين (عليه السّلام) , أو يُقتلوا فيه عـن آخرهم .
وفزعوا إلى خمسة من أهل الكوفة ، وهم : سليمان بن صرد الخزاعي ـ وكانت له صحبة مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ والمسيب بن نجبة الفزازي ـ وكان من أصحاب علي (عليه السّلام) وخيارهم ـ وعبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي ، وعبد الله بن والي التميمي ، ورفاعة بن شداد البجلي ، وكان اجتماعهم في منزل سليمان بن صرد ، فاتّفقوا وتعاهدوا وتقاعدوا على المسير إلى أهل الشام والطلب بدم الحسين (عليه السّلام) ، وأن يكون اجتماعهم بالنخيلة سنة خمس وستين .
وقال سبط ابن الجوزي : قلت : وما لقتالهم لأهل الشام معنى(*) ؛ لأنه لم يحضر أحد من أهل الشام قتال الحسين (عليه السّلام) ، وإنّما قتله أهل الكوفة ، فإن كان طلبهم ليزيد فقد مات ، وكان ينبغي أن يقتلوا قتلته (عليه السّلام) بالكوفة ؛ يطلبوا ابن زياد .
ثمّ إنّهم كاتبوا الشيعة فأجابهم أهل الأمصار ، وقيل : إنّهم تحرّكوا عقب قتل الحسين (عليه السّلام) أوَّل سنة إحدى وستين ، ولم يزالوا في جمع الأموال والاستعداد حتّى مات يزيد(1) .
الأمر الثاني عشر : نسبة علماء الخلاف قتل الإمام الحسين (عليه السّلام) إلى يزيد بن معاوية وأتباعه . قد صرّح علماء أهل الخلاف بأنّ قتلة الإمام الحسين (عليه السّلام) هم يزيد بن معاوية وأتباعه ، وسيتبيِّن لك ذلك في تراجمهم الآتية ، وقد عقدتُ عنواناً خاصّاً فيمَن نصَّ على أنّ يزيد بن معاوية ـ في ترجمته ـ قاتل الإمام الحسين (عليه السّلام) .
ــــــــــــــ

(*) تقدّم الرد على ابن الجوزي تحت عنوان : اشتراك أهل الأمصار في قتل الإمام الحسين (عليه السّلام) . <H5 style="MARGIN-TOP: 0px; MARGIN-BOTTOM: 0px">(1) تذكرة الخواصّ ـ سبط ابن الجوزي/ 253 ـ 254 .

الصفحة (203)

</H5>
ومن هؤلاء الذهبي قال : وكان (يزيد بن معاوية) ناصبيّاً ، فظّاً غليظاً جلفاً , يتناول المسكر ، ويفعل المنكر ، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين (عليه السّلام) ، واختتمها بواقعة الحَرّة ، فمقته الناس ، ولم يبارك في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين (عليه السّلام) كأهل المدينة قاموا لله ، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ، ونافع بن الأزرق(1) .
أقول : فإلصاق تهمة قتل الإمام الحسين (عليه السّلام) بالشيعة ليس اعتباطاً ، بل هو أمر متعمّد ومقصود لتبرئة بني اُميّة ، وإبعاد الناس عن أهل الحق (عليهم السّلام) وشيعتهم ، وإلاّ لماذا التخصيص بأهل الكوفة وإخراج غيرهم مع أنّه لو ثبت أنّهم خصوص أهل الكوفة لا يثبت اختصاص ذلك بالشيعة ، ولكن لكون الشيعة عرفوا أنّهم أكثر تواجداً في الكوفة ، وأنّ عدوَّهم الشاهر الظاهر هم أهل الشام ، فنسبوا القتل لخصوص أهل الكوفة .
حقائق تاريخية تبيّن موقف الشيعة من مقتل الإمام الحسين (عليه السّلام)


فلكي تتبيّن كثير من الحقائق نذكر بدءاً تحرّك الثائرين ضد قتلة الإمام الحسين (عليه السّلام) ليتّضح ما أراد أهل الخلاف إلصاقه بشيعة أهل البيت (عليهم السّلام) ، ويتّضح لك تفرّق أماكن الشيعة وقلّتهم في الكوفة ـ زيادة على ما تقدم ـ ويتّضح عدم مشاركتهم في قتل الإمام الحسين (عليه السّلام) . وما تقدّم عن سبط ابن الجوزي شبه اختصار لهذا . قال الطبري(2) :
ــــــــــــــ

(1) سير أعلام النبلاء ـ الذهبي 4 / 37 . <H5 style="MARGIN-TOP: 0px; MARGIN-BOTTOM: 0px">(2) تاريخ الطبري 3 / 390 .

الصفحة (204)

</H5>
قال أبو جعفر : وفي هذه السنة تحرّكت الشيعة بالكوفة ، واتَّعَدُوا الاجتماع بالنخيلة في سنة خمس وستين للمسير إلى أهل الشام للطلب بدم الحسين بن علي (عليه السّلام) , وتكاتبوا في ذلك .
ذكر الخبر عن مبدأ أمرهم في ذلك .
قال هشام بن محمّد : حدثنا أبو مخنف قال : حدثني يوسف بن يزيد ، عن عبد الله بن عوف بن الأحمر الأزدي ، قال : لمَّا قُتل الحسين بن علي (عليه السّلام) ورجع ابن زياد من معسكره بالنخيلة فدخل الكوفة ، تلاقت الشيعة بالتلاؤم والتندم , ورأت أنها قد أخطأت خطأً كبيراً بدعائهم الحسين إلى النصرة ، وتركهم إجابته ومقتله إلى جانبهم لم ينصروه ، ورأوا أنه لا يغسل عارهم والإثم عنهم في مقتله إلاّ بقتل مَن قتله ، أو القتل فيه .
ففزعوا بالكوفة إلى خمسة نفر من رؤوس الشيعة , إلى سليمان بن صرد الخزاعي ـ وكانت له صحبة مع النبي (صلّى الله عليه وآله) ـ وإلى المسيب بن نجبة الفزاري ـ وكان من أصحاب علي (عليه السّلام) وخيارهم ـ وإلى عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي ، وإلى عبد الله بن وال التيمي ، وإلى رفاعة بن شداد البجلي .
ثمّ إنّ هؤلاء النفر الخمسة اجتمعوا في منزل سليمان بن صرد ـ وكانوا من خيار أصحاب علي (عليه السّلام) ـ ومعهم أناس من الشيعة وخيارهم ووجوههم .
قال : فلمَّا اجتمعوا إلى منزل سليمان بن صرد بدأ المسيب بن نجبة القوم بالكلام فتكلّم , فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على نبيِّه (عليه السّلام) ثمّ قال : أمّا بعد ، فإنّا قد ابتلينا بطول العمر والتعرّض لأنواع الفتن ، فنرغب إلى ربّنا ألاّ يجعلنا ممّن يقول له غداً : ( أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ )(1) . فإنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) قال : (( العمر الذي أعذر الله فيه إلى ابن آدم ستّون سنة )) . ــــــــــــــ

(1) سورة فاطر / 37 .

الصفحة (205)




وليس فينا رجلٌ إلاّ وقد بلغه ، وقد كنَّا مغرمين بتزكية أنفسنا ، وتقريظ شيعتنا حتّى بلا الله أخيارنا ، فوجدنا كاذبين في موطنين من مواطن ابن ابنة نبيِّنا ، وقد بلغتنا قبل ذلك كتبه ، وقَدِمت علينا رسله ، وأعذر إلينا يسألنا نصره عوداً وبدءاً , وعلانيةً وسرّاً ، فبخلنا عنه بأنفسنا حتّى قُتل إلى جانبنا ؛ لا نحن نصرناه بأيدينا ، ولا جادلنا عنه بألسنتنا ، ولا قويناه بأموالنا ، ولا طلبنا له النصرة إلى عشائرنا .
فما عذرنا إلى ربّنا وعند لقاء نبيِّنا وقد قُتل فينا ولده وحبيبه وذرّيته ونسله ؟! لا والله لا عذر دون أن تقتلوا قاتله والموالين عليه ، أو تُقتلوا في طلب ذلك ؛ فعسى ربّنا أن يرضى عنَّا عند ذلك ، وما أنا بعد لقائه لعقوبته بآمن .
أيُّها القوم , ولُّوا عليكم رجلاً منكم فإنّه لا بدَّ لكم من أمير تفزعون إليه , وراية تحفون بها ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
قال : فبدر القوم رفاعة بن شداد بعد المسيب الكلام , فحمد الله وأثنى عليه , وصلّى على النبي (صلّى الله عليه وآله) ، ثمّ قال : أمّا بعد , فإنّ الله قد هداك لأصوب القول ، ودعوت إلى أرشد الأمور ، بدأت بحمد الله والثناء عليه والصلاة على نبيّه ، ودعوت إلى جهاد الفاسقين ، وإلى التوبة من الذنب العظيم ، فمسموع منك مستجاب لك مقبول قولك .
قلتَ : ولُّوا أمركم رجلاً منكم تفزعون إليه وتحفون برايته . وذلك رأي قد رأينا مثل الذي رأيت ، فإن تكن أنتَ ذلك الرجل تكن عندنا مرضياً ، وفينا متنصحاً ، وفي جماعتنا محبّاً ، وإن رأيت رأي أصحابنا ذلك ، ولَّينا هذا الأمر شيخ الشيعة صاحب رسول الله (صلّى الله عليه وآله) , وذا السابقة والقِدَم سليمان بن صرد , المحمود في بأسه ودينه , والموثوق بحزمه ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم . قال : ثمّ تكلَّم عبد الله بن وال ، وعبد الله بن سعد , فحمدا ربّهما وأثنيا عليه ، وتكلّما بنحو من كلام رفاعة بن شداد ، فذكرا المسيب بن نجبة بفضله ، وذكرا
الصفحة (206)




سليمان بن صرد بسابقته ورضاهما بتوليته .
فقال المسيب بن نجبة : أصبتم ووفقتم ، وأنا أرى مثل الذي رأيتم ، فولُّوا أمركم سليمان بن صرد .
قال أبو مخنف : فحدثت سليمان بن أبي راشد بهذا الحديث ، فقال : حدثني حميد بن مسلم قال : والله إنّي لشاهد بهذا اليوم يوم ولَّوا سليمان بن صرد ، وإنّا يومئذ لأكثر من مئة رجل من فرسان الشيعة ووجوههم في داره .
قال : فتكلم سليمان بن صرد ، فشدّد وما زال يردّد ذلك القول في كلِّ جمعة حتّى حفظته ، بدأ فقال : اُثني على الله خيراً وأحمد آلاءه وبلاءه ، وأشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمداً رسوله .
أمّا بعد ، فإنّي والله لخائف ألاّ يكون آخرنا إلى هذا الدهر الذي نكدت فيه المعيشة ، وعظمت فيه الرزيّة ، وشمل فيه الجور اُولي الفضل من هذه الشيعة لِما هو خير ؛ إنّا كنَّا نمدُّ أعناقنا إلى قدوم آل نبيِّنا (صلّى الله عليه وآله) ونُمنّيهم النصر ، ونحثّهم على القدوم ، فلمَّا قَدِموا ونينا وعجزنا وأدهنا , وتربّصنا وانتظرنا ما يكون حتّى قُتل فينا ولد نبيِّنا , وسلالته وعصارته وبضعة من لحمه ودمه ؛ إذ جعل يستصرخ فلا يُصرخ , ويسأل النصف فلا يُعطاه .
اتخذه الفاسقون عرضاً للنبل ، ودرية للرماح حتّى أقصدوه وعَدوا عليه فسلبوه . ألاّ انهضوا فقد سخط ربّكم ، ولا ترجعوا إلى الحلائل والأبناء حتّى يرضى الله ، والله ما أظنّه راضياً دون أن تناجزوا مَن قتله أو تبيروا . ألا لا تهابوا الموت ؛ فوالله ما هابه امرؤ قط إلاّ ذل ، كونوا كالأولى من بني إسرائيل إذ قال لهم نبيهم: ( إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إلى
الصفحة (207)




بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ )(1) . فما فعل القوم ؟ جثوا على الركب والله ، ومدَّوا الأعناق , ورضوا بالقضاء حتّى حين علموا أنّه لا ينجيهم من عظيم الذنب إلاّ الصبر على القتل ، فكيف بكم لو قد دُعيتم إلى مثل ما دُعي القوم إليه ؟
اشحذوا السيوف ، وركّبوا الأسنة ، (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ)(2) حتّى تُدعوا حين تُدعَون تستنفرون .
قال : فقام خالد بن سعد بن نفيل ، فقال : أمَا أنا ، فوالله لو أعلم أنّ قتلي نفسي يخرجني من ذنبي ويرضي ربّي لقتلتها ، ولكن هذا أُمر به قومٌ كانوا قبلنا ونهينا عنه ، فأشهد الله ومَن حضر من المسلمين أنّ كلَّ ما أصبحت أملكه سوى سلاحي الذي اُقاتل به عدوِّي صدقة على المسلمين أقويهم به على قتال القاسطين .
وقام أبو المعتمر حنش بن ربيعة الكناني ، فقال : وأنا أشهدكم على مثل ذلك .
فقال سليمان بن صرد : حسبكم , مَن أراد من هذا شيئاً فليأتِ بماله عبد الله بن وال التيمي , تيم بكر بن وائل ، فإذا اجتمع عنده كلُّ ما تريدون إخراجه من أموالكم جهّزنا به ذوي الخلّة والمسكنة من أشياعكم . قال أبو مخنف لوط بن يحيى : عن سليمان بن أبي راشد ، قال : حدثنا حميد بن مسلم الأزدي : أنّ سليمان بن صرد قال لخالد بن سعد بن نفيل ـ حين قال له : والله لو علمت أنّ قتلي نفسي يخرجني من ذنبي ويرضي عنِّي ربي لقتلتها ، ولكن هذا أُمر به قومٌ غيرنا كانوا من قبلنا ونُهينا عنه ـ قال : أخوكم هذا غداً فريس أوَّل الأسنّة .
قال : فلمَّا تصدّق بماله على المسلمين ، قال له : أبشر بجزيل ثواب الله
ــــــــــــــ

(1) سورة البقرة / 54 . <H5 style="MARGIN-TOP: 0px; MARGIN-BOTTOM: 0px">(2) سورة الأنفال / 60 .

الصفحة (208)

</H5>
للذين لأنفسهم يمهدون .
قال أبو مخنف : حدثني الحصين بن يزيد بن عبد الله بن سعد بن نفيل ، قال : أخذت كتاباً كان سليمان بن صرد كتب به إلى سعد بن حذيفة بن اليمان بالمدائن ، فقرأته زمان ولي سليمان ، قال : فلمَّا قرأته أعجبني ، فتعلّمته فما نسيته ، كتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم من سليمان بن صرد إلى سعد بن حذيفة ومن قبله من المؤمنين , سلام عليكم .
أمّا بعد ، فإنّ الدنيا دار قد أدبر منها ما كان معروفاً ، وأقبل منها ما كان منكراً ، وأصبحت قد تشنّأت إلى ذوي الألباب ، وأزمع بالترحال منها عباد الله الأخيار ، وباعوا قليلاً من الدنيا لا يبقى بجزيل مثوبة عند الله لا تفنى . إنّ أولياء من إخوانكم وشيعة آل نبيِّكم نظروا لأنفسهم فيما ابتلوا به من أمر ابن بنت نبيِّهم الذي دُعي فأجاب ، ودعا فلم يُجب ، وأراد الرجعة فحُبس ، وسأل الأمان فمُنع ، وترك الناس فلم يتركوه ، وعَدوا عليه فقتلوه ، ثمّ سلبوه وجرّدوه ظلماً وعدواناً ، وغِرَّةً بالله وجهلاً ، وبعين الله ما يعلمون ، وإلى الله ما يرجعون (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)(1) .
فلمَّا نظروا إخوانكم وتدبّروا عواقب ما استقبلوا رأوا أن قد خطئوا بخذلان الزكي الطيّب وإسلامه ، وترك مواساته ، والنصر له خطأ كبيراً ليس لهم منه مخرج ولا توبة دون قتل قاتليه ، أو قتلهم حتّى تفنى على ذلك أرواحهم ؛ فقد جدَّ إخوانكم فجِدّوا وأعدّوا واستعدّوا ، وقد ضربنا لإخواننا أجلاً يوافوننا إليه , وموطناً يلقوننا فيه ؛ فأمّا الأجل فغرّة شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين ؛ وأمّا الموطن الذي يلقوننا فيه فالنخيلة . أنتم الذين لم تزالوا لنا شيعة وإخواناً ، وإلاّ وقد رأينا أن ندعوكم إلى هذا
ــــــــــــــ

(1) سورة الشعراء / 227 .

الصفحة (209)




الأمر الذي أراد الله به إخوانكم فيما يزعمون ويظهرون لنا أنّهم يتوبون ، وإنّكم جدراء بطلاب الفضل ، والتماس الأجر ، والتوبة إلى ربّكم من الذنب لو كان في ذلك حزُّ الرقاب ، وقتل الأولاد , واستيفاء الأموال ، وهلاك العشائر ما ضرَّ أهل عذراء الذين قتلوا ألاّ يكونوا اليوم أحياء عند ربّهم يرزقون شهداء ، قد لقوا الله صابرين محتسبين ، فأثابهم ثواب الصابرين ـ يعني حجراً وأصحابه ـ .
وما ضرّ إخوانكم المقتّلين صبراً ، المصلّبين ظلماً ، والممثّل بهم , المعتدى عليهم ، ألاّ يكونوا أحياء مبتلين بخطاياكم , قد خيَّر لهم ، فلقوا ربّهم ووفّاهم الله إن شاء الله آجرهم ؛ فاصبروا رحمكم الله على البأساء والضراء وحين البأس ، وتوبوا إلى الله عن قريب ؛ فوالله إنّكم لأحرياء ألاّ يكون أحدٌ من إخوانكم صبر على شيء من البلاء إرادة ثوابه إلاّ صبرتم التماس الأجر فيه على مثله ، ولا يطلب رضاء الله طالب بشيء من الأشياء ـ ولو أنّه القتل ـ إلاّ طلبتم رضا الله به .
إنّ التقوى أفضل الزاد في الدنيا ، وما سوى ذلك يبور ويفنى ؛ فلتعزف عنها أنفسكم ، ولتكن رغبتكم في دار عافيتكم ، وجهاد عدوِّ الله وعدوِّكم وعدوِّ أهل بيت نبيّكم (صلّى الله عليه وآله) ، حتّى تقدِموا على الله تائبين راغبين , أحيانا الله وإيّاكم حياةً طيّبة ، وأجارنا وإيّاكم من النار ، وجعل منايانا قتلاً في سبيله على يدي أبغض خلقه إليه ، وأشدّهم عداوةّ له ، إنّه القدير على ما يشاء ، والصانع لأوليائه في الأشياء , والسلام عليكم . قال : وكتب ابن صرد الكتاب وبعث به إلى سعد بن حذيفة بن اليمان مع عبد الله بن مالك الطائي ، فبعث به سعد حين قرأ كتابه إلى مَن كان بالمدائن من الشيعة ، وكان بها أقوام من أهل الكوفة قد أعجبتهم فأوطنوها , وهم يقدمون الكوفة في كلِّ حين عطاء ورزق ، فيأخذون حقوقهم وينصرفون إلى أوطانهم .
فقرأ عليهم سعد كتاب سليمان بن صرد ، ثمّ إنّه حمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أمّا بعد ، فإنّكم قد كنتم مجتمعين مزمعين على نصر الحسين (عليه السّلام) وقتال عدوّه ، فلم
الصفحة (210)




يفاجئكم أوَّل مَن قتله ، والله مثيبكم على حسن النيّة ، وما أجمعتم عليه من النصر أحسن المثوبة ، وقد بعث إليكم إخوانكم يستنجدونكم ويستمدّونكم ويدعونكم إلى الحقِّ ، وإلى ما ترجون لكم به عند الله أفضل الأجر والحظ ، فماذا ترون ؟ وماذا تقولون ؟
فقال القوم بأجمعهم : نجيبهم ونقاتل معهم ، ورأينا في ذلك مثل رأيهم . فقام عبد الله بن الحنظل الطائي ثمّ الحزمري , فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أمّا بعد ، فإنّا قد أجبنا إخواننا إلى ما دعونا إليه ، وقد رأينا مثل الذي قد رأوا ، فسرِّحني إليهم في الخيل . فقال له : رويداً لا تعجل , استعدّوا للعدو ، وأعدّوا له الحرب ، ثمّ نسير وتسيرون .
وكتب سعد بن حذيفة بن اليمان إلى سليمان بن صرد مع عبد الله بن مالك الطائي : بسم الله الرحمن الرحيم , إلى سليمان بن صرد من سعد بن حذيفة ومن قبله من المؤمنين , سلام عليكم : أمّا بعد ، فقد قرأنا كتابك ، وفهمنا الذي دعوتنا إليه من الأمر الذي عليه رأي الملأ من إخوانك ، فقد هديت لحظك ، ويسرت لرشدك ، ونحن جادّون مجدّون معدّون مسرجون ملجمون ننتظر الأمر ، ونستمع الداعي ، فإذا جاء الصريخ أقبلنا ، ولم نعرج إن شاء الله , والسلام .
فلمَّا قرأ كتابه سليمان بن صرد قرأه على أصحابه ، فسرُّوا بذلك . قالوا : وكتب إلى المثنى بن مخربة العبدي نسخة الكتاب الذي كان كتب به إلى سعد بن حذيفة بن اليمان ، وبعث به مع ظبيان بن عمارة التميمي من بني سعد ، فكتب إليه المثنى : أمّا بعد ، فقد قرأت كتابك ، وأقرأته إخوانك ، فحمدوا رأيك واستجابوا لك ، فنحن موافوك إن شاء الله للأجل الذي ضربت ، وفي الموطن الذي ذكرت ، والسلام عليك .
وكتب في أسفل كتابه :
الصفحة (211)



تـبـصَّر كـأنـي قد أتيتُكَ مُعْلِماً عـلى أتـلعِ الهادي أَجَشَّ هـزيمِ
طـويـلِ الـقِرَا نَهْدِ الشَّوَاةِ مقلّصٍ مـلـحٍّ عـلـى فأسِ اللجامِ أَزُومِ
بـكلِّ فـتىً لا يملأُ الروعُ نَحْرَهُ مُـحِـسٍّ لعضِّ الحَرْبِ غيرِ سؤومِ
أخــي ثـقةٍ ينوي الإلهَ بـسعيِهِ ضروبٍ بنَصْلِ السيفِ غيرِ أثيمِِ(1)



وروى الطبري قال : قال أبو مخنف لوط بن يحيى : عن الحارث بن حصيرة ، عن عبد الله بن سعد بن نفيل ، قال : كان أوَّل ما ابتدعوا به من أمرهم سنة إحدى وستين , وهي السنة التي قُتل فيها الحسين (عليه السّلام) ، فلم يزل القوم في جمع آلة الحرب والاستعداد للقتال , ودعاء الناس في السر من الشيعة وغيرها إلى الطلب بدم الحسين (عليه السّلام) ، فكان يجيبهم القوم بعد القوم , والنفر بعد النفر ، فلم يزالوا كذلك وفي ذلك حتّى مات يزيد بن معاوية يوم الخميس لأربع عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأوَّل سنة أربع وستين .
وكان بين قتل الحسين (عليه السّلام) وهلاك يزيد بن معاوية ثلاث سنين وشهران وأربعة أيّام ، وهلك يزيد وأمير العراق عبيد الله بن زياد وهو بالبصرة ، وخليفته بالكوفة عمرو بن حريث المخزومي ، فجاء إلى سليمان أصحابه من الشيعة ، فقالوا : قد مات هذا الطاغية والأمر الآن ضعيف ، فإن شئت وثَبْنا على عمرو بن حريث فأخرجناه من القصر ، ثمّ أظهرنا الطلب بدم الحسين (عليه السّلام) وتتبّعنا قتلته ، ودعونا الناس إلى أهل هذا البيت المستأثر عليهم , المدفوعين عن حقِّهم . فقالوا في ذلك فأكثروا . فقال لهم سليمان بن صرد : رويداً لا تعجلوا , إنّي قد نظرت فيما تذكرون فرأيت أنّ قتلة الحسين هم أشراف أهل الكوفة ، وفرسان العرب , وهم المطالبون
ــــــــــــــ

(1) تاريخ الطبري 3 / 390 ـ 394 .

الصفحة (212)




بدمه ، ومتى علموا ما تريدون ، وعلموا أنّهم المطلوبون كانوا أشدَّ عليكم . ونظرت فيمَن تبعني منكم فعلمت أنّهم لو خرجوا لم يدركوا ثأرهم ، ولم يشفوا أنفسهم ، ولم ينكوا في عدوِّهم ، وكانوا لهم جزراً ، ولكن بثّوا دُعاتكم في المصر فادعوا إلى أمركم هذا ؛ شيعتكم وغير شيعتكم ، فإنّي أرجو أن يكون الناس اليوم حيث هلك هذا الطاغية أسرع إلى أمركم استجابةً منهم قبل هلاكه .
ففعلوا , وخرجت طائفةٌ منهم دعاةً يدعون الناس ، فاستجاب لهم ناسٌ كثير بعد هلاك يزيد بن معاوية أضعاف مَن كان استجاب لهم قبل ذلك . قال هشام : قال أبو مخنف : وحدثنا الحصين بن يزيد ، عن رجلٍ من مزينة ، قال : ما رأيت من هذه الأمّة أحداً كان أبلغ من عبيد الله بن عبد الله المري في منطق ولا عظة ، وكان من دعاة أهل المصر زمان سليمان بن صرد ، وكان إذا اجتمعت إليه جماعة من الناس فوعظهم بدأ بحمد الله والثناء عليه ، والصلاة على رسول الله ، ثمّ يقول :
أمّا بعد ، فإنّ الله اصطفى محمداً على خلقه بنبوّته ، وخصَّه بالفضل كلِّه ، وأعزّكم باتّباعه ، وأكرمكم بالإيمان به ، فحقن به دماءكم المسفوكة ، وأمَّنَ به سُبُلكم المخوفة : ( وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )(1) . فهل خلق ربّكم في الأوّلين والآخِرين أعظم حقّاً على هذه الأمّة من نبيَّها ؟ وهل ذرّية أحد من النبيين والمرسلين أو غيرهم أعظم حقّاً على هذه الأمّة من ذرّية رسولها ؟ لا والله ما كان ولا يكون .
لله أنتم ! ألم تروا ويبلغكم ما اجترم إلى ابن بنت نبيّكم ؟ أمَا رأيتم إلى انتهاك القوم حرمته ، واستضعافهم وحدته ، وترميلهم إيّاه بالدم ، وتجرارهموه على الأرض ، لم يرقبوا فيه ربّهم ، ولا قرابته من الرسول ، اتخذوه للنبل غرضاً ، وغادروه للضباع جزراً ؟
ــــــــــــــ

(1) سورة آل عمران / 103 .

الصفحة (213)




فللِّه عينا مَن رأى مثله ! ولله حسين بن علي (عليه السّلام) ماذا غادروا به ! ذا صدق وصبر ، وذا أمانة ونجدة وحزم ، ابن أوَّل المسلمين إسلاماً , وابن بنت رسول ربِّ العالمين .
قلَّتْ حماتُه , وكثرت عداته حوله ، فقتله عدوُّه , وخذله وليُّه ، فويلٌ للقاتل , وملامة للخاذل ! إنّ الله لم يجعل لقاتله حجّة ، ولا لخاذله معذرة إلاّ أن يناصح لله في التوبة ، فيجاهد القاتلين وينابذ القاسطين ؛ فعسى الله عند ذلك أن يقبل التوبة ، ويقيل العثرة .
إنّا ندعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه ، والطلب بدماء أهل بيته وإلى جهاد المحلين والمارقين ، فإنْ قُتلنا فما عند الله خيرٌ للأبرار ، وإن ظهرنا رددنا هذا الأمر إلى أهل بيت نبيِّنا (صلّى الله عليه وآله) .
قال : وكان يعيد هذا الكلام علينا في كلِّ يوم حتّى حفظه عامّتنا .
قال : ووثب الناس على عمرو بن حريث عند هلاك يزيد بن معاوية فأخرجوه من القصر ، واصطلحوا على عامر بن مسعود بن اُمية بن خلف الجمحي ، وهو دحروجة الجعل الذي قال له ابن همام السلولي :
اشْـدُدْ يـديك بزيدٍ إن ظفرتَ به واشفِ الأراملَ من دحروجةِ الجعلِ

وكان كأنّه إيهام قصرا , وزيد مولاه وخازنه , فكان يصلّي بالناس ، وبايع لابن الزّبير . ولم يزل أصحاب سليمان بن صرد يدعون شيعتهم وغيرهم من أهل مصرهم حتّى كثر تبعهم ، وكان الناس إلى اتّباعهم بعد هلاك يزيد بن معاوية أسرع منهم قبل ذلك(1) .
وقال الذهبي وابن حجر وغيرهما ـ واللفظ للأوّل ـ قال في ترجمة سليمان بن صرد : سليمان بن صرد , الأمير أبو مطرف الخزاعي الكوفي الصحابي , له رواية يسيرة , وعن أُبي ، وجبير بن مطعم . وعنه يحيى بن يعمر ، وعدي بن
ــــــــــــــ

(1) تاريخ الطبري 3 / 394 ـ 395 .


psdk [hk



رد مع اقتباس
قديم 2014/04/11, 10:00 AM   #2
عاشقة بيت النبي

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1677
تاريخ التسجيل: 2013/06/30
الدولة: العراق\بابل
المشاركات: 7,697
عاشقة بيت النبي غير متواجد حالياً
المستوى : عاشقة بيت النبي is on a distinguished road




عرض البوم صور عاشقة بيت النبي
افتراضي

سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك

لكـ خالص احترامي


توقيع : عاشقة بيت النبي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس
قديم 2014/04/15, 03:20 AM   #3
الجمال الرائع


معلومات إضافية
رقم العضوية : 799
تاريخ التسجيل: 2012/12/12
المشاركات: 857
الجمال الرائع غير متواجد حالياً
المستوى : الجمال الرائع is on a distinguished road




عرض البوم صور الجمال الرائع
افتراضي

لولا قضية الحسين ع لما كانت لنا قصة في حياة....


رد مع اقتباس
قديم 2014/04/20, 12:59 AM   #4
الجمال الرائع


معلومات إضافية
رقم العضوية : 799
تاريخ التسجيل: 2012/12/12
المشاركات: 857
الجمال الرائع غير متواجد حالياً
المستوى : الجمال الرائع is on a distinguished road




عرض البوم صور الجمال الرائع
افتراضي

اقراو عااشوراء


رد مع اقتباس
قديم 2015/10/03, 04:03 PM   #5
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

احسنتم
بارك الله بكم


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حسين مني وأنا من حسين:بــاسم الكربــلائي: مكتوبة النبأ العظيم القصائد الحسينية 2 2014/02/06 08:46 AM
حسين الوجود اجمع حسين النور والرحمة والاصلاح طبع الشمع عاشوراء الحسين علية السلام 2 2014/02/01 07:29 AM
اطلالة على حديث حسين مني وأنا من حسين بنت الصدر عاشوراء الحسين علية السلام 2 2014/01/21 12:45 PM
حسين حسين حسين علي الدلفي 2012 احمد الكعبي الصوتيات والمرئيات والرواديد 2 2012/02/17 11:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |