Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــــديات الاداريـــة > الارشيف والتكرار

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/01/03, 04:31 AM   #1
بنت الصدر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1425
تاريخ التسجيل: 2013/04/23
الدولة: العراق
المشاركات: 8,074
بنت الصدر غير متواجد حالياً
المستوى : بنت الصدر will become famous soon enough




عرض البوم صور بنت الصدر
Ds رساله الرضا (عليه السلام) في الطب

رساله الرضا (عليه السلام) في الطب

ولم تقتصر علوم الإمام الرضا ( عليه السلام ) على أحكام الشريعة الاسلامية
1 ـ الصيصية : هي الشوكة التي تكون خلف رجل الطائر خارجة عن الكف.
2 ـ تحف العقول ( ص 415 ـ 423 ).


الغراء ، وانما شملت جميع أنواع العلوم ، والتي منها علم الطب ، فقد كان علما من أعلامه ، ومتمرسا بجميع فروعه ، وجزئياته ، ويدلل على ذلك بصورة واضحة هذه الرسالة التي سماها المأمون بالرسالة الذهبية.
كما منح في تقريضه لها وسام الطبيب على الإمام ( عليه السلام ) وقد وضعت البرامج العامة لاصلاح بدن الانسان ، ووقايته من الإصابة بالأمراض الذي هو القاعدة الأساسية للطب الوقائي في هذه العصور ، والذي يعد من أعظم الوسائل في تقدم الصحة وازدهارها.
وعلى أي حال فلا بدلنا من وقفة قصيرة للحديث عما يتعلق بهذه الرسالة قبل عرضها ، وفيما يلي ذلك :
1 ـ سبب تأليفها :
وتميز بلاط المأمون بأنه كان في معظم الأوقات ندوة من ندوات العلم والأدب خصوصا في عهد الإمام الرضا ( عليه السلام ) عملاق هذه الأمة ورائد نهضتها الفكرية والعلمية.
فقد تحول البلاط العباسي إلى مسرح للبحوث العلمية والفلسفية ، كما ذكرنا ذلك في البحوث السابقة.
ومن بين البحوث العلمية التي عرضت في تلك الندوة هو ما يضمه بدن الانسان من الأجهزة والخلايا العجيبة ، وبدائع تركيب أعضائه التي تجلت فيها حكمة الخالق العظيم ، وروعة قدرته ، وخاض القوم فيما يصلح بدن الانسان ويفسده.
وقد ضمت الجلسة كبار العلماء والقادة كان في طليعتهم من يلي :
1 ـ الإمام الرضا.
2 ـ المأمون.
3 ـ يوحنا بن ماسويه.
4 ـ جبريل بن بختيشوع.
5 ـ صالح بن بهلة الهندي.
وقد خاض هؤلاء القوم سوى الامام في البحوث الطبية والإمام ( عليه السلام ) ساكت لم يتكلم بشئ فانبرى إليه المأمون قائلا له باكبار :
ما تقول يا أبا الحسن في هذا الامر الذي نحن فيه اليوم والذي لا بد منه من معرفة هذه الأشياء ، والأغذية النافع منها ، والضار وتدبير الجسد ...
لقد طلب المأمون من الإمام ( عليه السلام ) أن يفتح له آفاقا من العلم فيما يتعلق بأجهزة بدن الانسان ، ويرشده إلى النافع من الأغذية والضار منها ، وما يصلح جسم



الانسان وما يضره .. انبرى الامام فأجابه : عندي ما جربته ، وعرفت صحته بالاختبار ومرور الأيام مع ما وقفني عليه من مضى من السلف مما لا يسع الانسان جهله ولا يعذر في تركه ، فأنا أجمع ذلك مع ما يقاربه مما يحتاج إلى معرفته ....
إن الإمام ( عليه السلام ) من خزنة الحكمة ، ومن ورثة الأنبياء ، وعنده علم ما يحتاج إليه الناس من أمر دينهم ودنياهم ، وقد استجاب الامام إلى طلب المأمون فزوده بالرسالة الذهبية الآتي نصها.
2 ـ شرحها وترجمتها :
ونظرا لأهمية هذه الرسالة ، فقد عكف على شرحها وترجمتها جمهرة من العلماء نص عليهم في تقديم هذه الرسالة سماحة الحجة المحقق السيد مهدي الخرسان ، وهم :
1 ـ السيد الإمام ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي ، المتوفى سنة ( 548 ه‍ ) سماه ( ترجمة العلوي للطب الرضوي ).
2 ـ الولي فيض الله عصارة التستري ، وهو معاصر لفتح علي خان له ترجمة الذهبية بالفارسية.
3 ـ محمد باقر المجلسي المتوفي سنة ( 1111 ه‍ ) ترجمها إلى اللغة الفارسية.
4 ـ ابن محمد هاشم الطبيب شرحها بالفارسية.
5 ـ محمد شريف بن محمد صادق الخواتون له شرح عليها ذكره في كتابه ( حافظ الأبدان ).
6 ـ السيد عبد الله شبر المتوفى سنة ( 242 ه‍ ) له شرح عليها.
7 ـ ميرزا محمد هادي بن ميرزا محمد صالح الشيرازي شرحها وأسماها ( عافية البرية في شرح الذهبية ) وكان معاصرا للسلطان حسين الصفوي.
8 ـ المولى محمد بن الحاج محمد حسن المشهدي المدرس.
9 ـ السيد شمس الدين محمد بن محمد بديع الرضوي المشهدي له شرح الذهبية فرغ من تأليفه سنة ( 1125 ه‍ ).
10 ـ محمد بن يحيى له شرح الذهبية بالفارسية.
11 ـ نوروز علي البسطامي له شرح على الذهبية أشار إليه في كتابه ( فردوس التواريخ ).



12 ـ الحاج ميرزا كاظم الموسوي الزنجاني المتوفى سنة ( 1292 ه‍ ) له شرح عليها اسماه ( المحمودية ).
13 ـ السيد نصر الله الموسوي الا رومي له شرح بالفارسية سماه ( الطب الرضوي ).
14 ـ مقبول أحمد له شرح سماه ( الذهبية في أسرار العلوم الطبيعة ) باللغة الأوردية طبع بحيدر آباد.
15 ـ السيد محمود له مفاتيح الصحة جمع فيه طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وطب الأئمة والرسالة الذهبية مع شرح يسير بالفارسية طبع سنة ( 379 ه‍ ) بالنجف الأشرف.
16 ـ السيد ميرزا علي له شرح الرسالة الذهبية بالفارسية.
17 ـ السيد حسين بن نصر الله الا رومي الموسوي له ( ترجمة الموسوي في الطب الرضوي ).
18 ـ أبو القاسم سحاب له شرح بالفارسية باسم ( بهداشت رضوي ) وقد طبعه في آخر الجزء الأول من كتابه رزندكاني حضرت امام رضا (ع) من ص 301 ـ 350.
19 ـ الدكتور السيد صاحب زيني له شرح على الرسالة تناول فيه جوانب على ضوء علم الطب الحديث ، طبع في بغداد في سلسلة ملتقى العصرين.
20 ـ عبد الواسع ترجم الرسالة إلى اللغة الفارسية (1).
ونظرا لأهميتها البالغة فقد كتبت بخطوط أثرية جميلة ، وتوجد نسخة قديمة بخط عبد الرحمن بن عبد الله الكرخي ، وقد كتبت سنة ( 715 ه‍ ) وهي بمكتبة الإمام الحكيم تسلسل 237.
3 ـ تقريظ المأمون :
وبعث الإمام الرضا ( عليه السلام ) برسالته الذهبية إلى المأمون فأعجب بها اعجابا بالغا ، وأمر أن تكتب بالذهب ، كما أمرت أن تكتب نسخ منها ، وتوزع على أولاده وافراد أسرته ، وجهاز دولته ، كما أمر أن تودع نسخة منها في بيوت الحكمة ، ومما لا شك فيه أنها عرضت على اعلام الطب في عصره فأقروها ، وقد قرظها المأمون
1 ـ توجد الترجمة بخط المؤلف في مكتبة الامام أمير المؤمنين تسلسل 377.


بالرسالة ، فقد جاء فيها بعد البسملة : الحمد لله أهل الحمد ووليه ، وله آخره وبدؤه ، ذو النعم والافضال والاحسان ، والاجمال ، أحمده على نعمه المتظاهرة وفواضله وأياديه المتكاثرة ، واشكره على منحه ومواهبه شكرا يوجب زيادته ، ويقرب زلفى ، اشهد ان الا إله إلا الله شهادة مخلص له بالايمان غير جاحد ، ولا منكر له بربوبيته ووحدانيته ، بل شهادة تصدق نسبته لنفسه ، وانه كما قال عزوجل : ( قل هو الله أحد الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ) وكذلك ربنا عزوجل ، وصلى الله على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله خاتم النبيين.
أما بعد : فإني نظرت في رسالة ابن عمي العلوي الأديب والفاضل الحبيب.
والمنطقي الطبيب ، في اصلاح الأجسام ، وتدبير الحمام ، وتعديل الطعام ، فرأيتها في أحسن التمام ، ووجدتها في أفضل الانعام ، ودرستها متدبرا ، ورددت نظري فيها متفكرا ، فكلما أعدت قراءتها ، والنظر فيها ظهرت لي حكمتها ، ولاحت لي فائدتها ، وتمكنت من قلبي منفعتها ، فوعيتها حفظا ، وتدبرتها فهما ، إذ رأيتها من أنفس العلائق ، وأعظم الذخائر ، وأنفع الفوائد ، فأمرت ان تكتب بالذهب لنفاستها ، وحسن موقعها ، وعظم نفعها ، وكثرت بركتها ، وسميتها ( المذهبة ) وخزنتها في خزانة الحكمة.
وذلك بعد أن نسخها آل هاشم فتيان الدولة ، لان بتدبير الأغذية تصلح الأبدان ، وبصحة الأبدان تدفع الأمراض ، وبدفع الأمراض تكون الحياة وبالحياة تنال الحكمة ، وبالحكمة تنال الجنة وكانت أهلا للصيانة والادخار ، وموضعا للتأهيل والاعتبار وحكما يعول عليه ، ومشيرا يرجع إليه ، ومن معادن العلم آمرا وناهيا ينقاد له ، ولأنها خرجت من بيوت الذين يوردون حكم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) المصطفى ، وبلاغات الأنبياء ، ودلائل الأوصياء ، وآداب العلماء وشفاء للصدور والمرضى من أهل الجهل والعمى رضوان الله عليهم وبركاته أولهم وصغيرهم وكبيرهم. فعرضتها على خاصتي وصفوتي من أهل الحكمة والطب وأصحاب التأليف والكتب المعدودين في أهل الدراية والمذكورين بالحكمة ، وكل مدحها وأعلاها ، ورفع قدرها وأطراها انصافا لمصنفها ، واذعانا لمؤلفها وتصديقا له فيما حكاه فيها.
فمن وقعت إليه هذه الرسالة من بعدنا من أبنائنا ، وأبناء دولتنا ، ورعايانا وسائر الناس على طبقاتهم فليعرف قدرها ، والموهبة له ، وتمام النعمة له ، وليأخذها بشكر فإنها أنفس من العقيان وأعظم خطرا من الدر والمرجان ، وليستعمل حفظها وعرضها على همته



وفكره ليلا ونهارا ، فإنها عائدة عليه بالنفع والسلامة ، من جميع الأمراض والاعراض إن شاء الله تعالى ، وصلى الله على رسوله محمد وأولاده الطيبين الطاهرين أجمعين حسبنا الله ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين ....
وحكى هذا التقريظ على رسالة الإمام ( عليه السلام ) ما يلي :
1 ـ محتوياتها الطبية :
أما محتويات رسالة الإمام ( عليه السلام ) حسب ما أدلى به المأمون فهي :
أ ـ اصلاح الأجسام ، ووقايتها من الأمراض ، والتمتع بالصحة الكاملة فقد وضعت الرسالة البرامج العامة لذلك.
ب ـ تدبيره الحمام الذي هو من العناصر الأساسية للصحة فإنه كما يعنى بنظافة البدن ، كذلك يعنى في بث النشاط في جسم الانسان.
ج ـ تعديل الطعام الذي تبتنى عليه صحة الانسان ووقايته من الأمراض.
2 ـ دراسته لها :
ودرس المأمون رسالة الامام دراسة وثيقة بامعان وتدبير ، وانه كلما جدد قراءته لها ظهرت له بدائعها ، وعظيم حكمتها ، وقد وجدها من ذخائر الكتب ، ومن مناجم الثروات ، فقد حوت أصول الصحة العامة ، وقواعد الطب ، في وقت كان الطب في أول مراحله ، وتعتبر هذه الرسالة تطورا في هذا الفن ، فقد فتحت آفاقا مشرقة له.
3 ـ عرضها على الأطباء :
وعرض المأمون رسالة الامام على أعلام الطب في عصره ، فكل واحد منهم أثنى عليها ، وأقرها ، وأطراها ، ورفع قدرها ، وقد اعترف جميع من راجعها من كبار الأطباء بفضل الإمام ( عليه السلام ) ، وتمرسه في هذا العلم ...
هذه بعض المحتويات في هذا التقريظ.
نص الرسالة الذهبية :
أما نص هذه الرسالة الغراء فنحن ننقله عن طب الإمام الرضا من منشورات المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف ، وقد طبع سنة ( 1385 ه‍ ) وقد جاء فيه بعد البسملة والثناء على الإمام ( عليه السلام ) ، ما نصه :
اعلم يا أمير المؤمنين ان الله تعالى يبتل عبده المؤمن ببلاء حتى جعل له دواء يعالج به ، ولكل صنف من الداء صنف من الدواء وتدبير ونعت ذلك ....



وحكى هذا المقطع حكمة الله البالغة في خلقه للانسان الذي يحتوي على الأجهزة العجيبة ، التي هي عرضة للإصابة بأنواع الأمراض ، وان الله تعالى لم يخلق مرضا إلا وله دواء يقضي عليه ، ويحسمه ، فقد طويت في هذه العصور التي بلغ فيها الطب الذروة جمهرة من الأمراض وألقيت في البحر.
كمرض السل ، والتهاب الأمعاء ، والتيفوئيد ، وذلك بفضل المضادات الحياتية كالبنسلين والارومايسين وغيرهما ، بالإضافة إلى عالم الجراحة التي قضت على كثير من الأمراض ، وبهذا فقد تجلت الحكمة البالغة في كلمة الامام سليل النبوة من أن الله تعالى قد جعل لكل صنف من الداء صنفا من الدواء ، وسوف يطوى في ملف الطب من أن بعض الأمراض لا دواء لها.
قال ( عليه السلام ) : إن الأجسام الانسانية جعلت في مثال الملك ، فملك الجسد هو القلب ، والعمال العروق والأوصال ، والدماغ وبيت الملك قلبه ، وأرضه الجسد ، والأعوان يداه ، ورجلاه وعيناه ، وشفتاه ولسانه وأذناه ، وخزانته معدته وبطنه ، وحجابه صدره ، فاليدان عونان يقربان ، ويبعدان ويعملان على ما يوحي إليهما الملك ، والرجلان تنقلان الملك حيث يشاء ، والعينان تدلان على ما يغيب عنه ، لان الملك وراء حجاب لا يوصل إليه الا بهما ، وهما سراجاه أيضا ، وحصن الجسد وحرزه ، والأذنان لا تدخلان على الملك إلا ما يوافقه لأنهما لا يقدران أن يدخلا شيئا.
حتى يوحي الملك إليهما فإذا أوحى إليهما أطرق الملك منصتا لهما حتى يسمع منهما ، ثم يجيب بما يريد فيترجم عنه اللسان بأدوات كثيرة ، منها ريح الفؤاد ، وبخار المعدة ، ومعونة الشفتين ، وليس للشفتين قوة إلا بالانسان ، وليس يستغني بعضها عن بعض ....
عرض الإمام الحكيم إلى بدن الانسان ، هذا البدن العجيب الذي تجلت فيه قدرة الله الهائلة ، وابداعه المدهش ، وتنظيمه المحكم ، قال تعالى : ( يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك ، فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك ).
هذا البدن الذي حوى من الأجهزة والخلايا ما يعجز عنه الوصف ، ويقول فيه رائد الحكمة والبيان في الاسلام الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر نعم ان الانسان ليس هيكلا محدودا ، ولا جرما صغيرا وانما حوى العالم بأسره ، فهو مجموعة من الأكوان والعوالم.



وقد شبه سليل النبوة ، ومعدن العلم والحكمة بدن الانسان بالدولة ، التي يتكون جهازها من الرئيس ، والجند والأعوان ، والأرض التي يكون حاكما لها.
وقد ذكر الإمام ( عليه السلام ) من أعضاء البدن وأجهزته الرئيسة ما يلي :
أ ـ القلب :
أما القلب فهو من آيات الله الرائعة في جسم الانسان ، فهو يدفع الدم إلى نواحي الجسم جميعها حاملا معه مواد الغذاء والأوكسجين ليوزعها في كل مكان من الجسم ، وليأخذ الفضلات معه لتخليص الجسم منها (1).
ان القلب يدفع الدم إلى الرئتين حيث يأخذ كفايته من الأوكسجين من الهواء الذي يتنفسه ، وفي الرئتين يتخلص الدم من بعض الفضلات التي جمعها من نواحي الجسم على شكل غاز يعرف باسم غاز ثاني أوكسيد الكاربون ، والقلب يدفع الدم إلى الكليتين أيضا (2) أما تنظيم ضربات القلب فهي سر من أسرار لخلق والابداع فهو ينبض بمعدل ( 70 ) ضربة في الدقيقة والواحدة أي بمعدل يصل ( 100 ) الف مرة يوميا و ( 40 ) مليون مرة سنويا وما يزيد عن ( 2000 ) مليون مرة في متوسط العمر.
ولننظر إلى هذا التسبيح العظيم الذي لا يكف ولا يفتر في ليل أو نهار ولننظر إلى هذه الآية الرائعة في الجسم ، والتي هي تنظيم الحرارة ، ان هناك ما يشبه ميزان الحرارة داخل الجسم ، فإذا جاءت الاخبار الحسية من الجلد تخبر عن الوسط الخارجي ودرجة حرارته سارعت هذه المناطق الكائنة في الجذع الدماغي وما فوقه إلى جهاز الدوران تستحثه على أن يحمي الحدود الخارجية ، وتأمره ان يقوم بدور العامل المخلص في هذه الأزمة ، ويستجيب جهاز الدوران المرن ، وسرعان ما تحدث تقلصات العروق الدموية ونضح القلب للدم بما يفي حاجة الجلد ، فإذا كان باردا قل تدفق الدم الذي يحمل الحرارة ليعدل البرودة والعكس بالعكس (3).
ان القلب هو مصدر الحياة للانسان وغيره ، فهو ملك الجسم ، وجميع أعضاء الانسان جنوده وأعوانه.
1 ـ جسمك هذا العجيب الغريب ( ص 13 ) تأليف روبرت فولبث.
2 ـ نفس المصدر.
3 ـ الطب محراب الايمان ( ص 141 ـ 142 ).


2 ـ العروق :
أما العروق فإنها عصب الحياة ، وهي التي تسيطر على الجسم ، وتعمل عملها في الغضب ، والخوف ، سائر الانفعالات ، والمباريات ، والعمل الجنسي ، وغيرها وقسم من الأعصاب يسمي بالأعصاب الإرادية ، وهي التي تسيطر على طائفة معينة من العضلات في الجسم وهي التي تسمى بالعضلات المخططة ، وهنا بحوث مهمة ذكرت في علم وظائف الأعضاء ، وهي تدلل على عظمة الخالق الحكيم.
3 ـ الدماغ :
أما الدماغ فهو من أعظم مخلوقات الله ، وهو الذي يهيمن على الجسم كله ، ويسيطر على جميع حركاته ، ويبعثه حيث ما شاء ، وبه تميز الانسان على سائر الحيوانات ، وقد خصه الله تعالى للانسان ، وشرفه به على جميع مخلوقاته. إن الدماغ دنيا من العجائب المذهلة ، فلا يضاهيه في عظمته أي مخلوق آخر ، فهو يحوي على مخازن لا تمتلئ ، ويحفظ ما يودع فيه من علم وغيره ، فسبحان المبدع والخالق له ، اما البحث عن عجائبه فهو يستدعي وضع كتاب له.
4 ـ اليدان والرجلان :
من الأجهزة المذهلة في بدن الانسان اليدان اللذان تقومان بما يحتاج إليه الانسان من مأكله وشرابه ، وتصنعان الأعمال البديعة من الكتابة والصياغة ، والبناء ، وغير ذلك ، بإشارة الدماغ وتوجيهه ، فهما عاملان في مصنعه ، وكذلك الرجلان يسيران لبلوغ الانسان إلى حاجاته ، ولولاهما لما أمكنه ان يصنع شيئا فسبحان الخالق الحكيم.
5 ـ حاسة السمع :
من الأجهزة العجيبة في بدن الانسان حاسة السمع ، وقد حوت ما يلي :
أ ـ الاذن الخارجية : وهي حيوان الاذن الخارجي مع الممر الذي يوصل إلى غشاء الطبل.
ب ـ الاذن الوسطى : وفيها ثلاث عظام تشبه أدوات الحداد ( المطرقة والسندان ) * وركابة السرج ، وعضلتان ( المطرقة والركابة ) ويوجد نفق يوصل ما بين الاذن الوسطى والبلعوم.
ج ـ الاذن الداخلية : وتحوي على ما يشبه الحلزون ، وثلاثة إطارات ، وهذه الأقسام متصلة بعضها.



ببعض ، ومتداخلة ، وفي داخل الأقنية ، أقنية غشائية تشبه الكيس ، وداخل الحلزون الذي يدور دورتين ونصف يوجد عضو كورتي.
والاذن الداخلية هي التي تستقبل الأصوات ، وأما الاذن الوسطى والخارجية فهما اللذان تنقلان الصوت.
اما انتقال الصوت فهو نتيجة اهتزاز جزئيات المادة ، ولهذا فان الصوت لا ينتقل ما لم يكن هناك وسط مادي : هواء سائل ، غازات ، أجسام صلبة ...
وهنا بحوث مهمة تكشف عن عظمة الخالق الحكيم وبديع صنعه ، عرضت لها كتب الطب (1).
6 ـ البصر :
أما العين فإنها من آيات الله العظمى ، فبواسطة العين يتلقى الانسان النور ، والتعرف على المحيط الخارجي ، وبها يتعرف على الأشياء من ناحية شكلها ولونها.
وهي من روع غرف التصوير الفنية ، فهي غرفة مظلمة ، مغلقة بثلاثة جدران هي من الظاهر إلى الباطن : الصلبة وهي التي تعطي اللون الأبيض للعين ، والمشيمية وهي التي تروي العين بعروقها والشبكية وهي التي تحمل العناصر الحساسة ، والمستقبلة للضوء وهي المخاريط والعصيات.
وفي المقدمة توجد بلورة رقيقة هي القرنية تدخل النور القادم إلى العين ، ثم يجتاز النور بعد القرنية سائلا شفافا كاسرا للنور هو الخلط المائي الذي يقع ما بين القرنية والقزحية ، والقزحية هي التي تعطي العينين لونهما المعهود ، وتفتح في مركزها بثقبة واحدة خاصة لاستقبال النور كعدسة المصور وهي الحدقة.
وإذا دخل النور الحدقة واجه بلورة من نوع جديد هي الجسم البلوري ، وهي أعجب بلورة موجودة في الوجود لأنها تتمدد وتتقلص بحيث تختلف وجوه تحديها إلى درجة كبيرة ، وبالتالي تتطابق العين مع المناظر التي تقع أمامها ، فإذا كانت المسافة المرئية قريبة تمددت وتقطعت بما يناسب الحالة ، والعكس بالعكس.
فهي البلورة الحركية العاقلة ، وبعد الجسم البلوري يدخل النور خلطا جديدا شفافا كاسرا للنور هو الخلط الزجاجي ، فإذا انتهى النور من عبوره وصل إلى الشبكية حيث تستقبله العصيات والمخاريط ، وتنقله بشكل سيالة عصبية إلى الفص القفوي (2).
1 ـ الطب محراب الايمان ( ص 191 ـ 202 ).
2 ـ الطب محراب الايمان ( ص 204 ـ 206 ).

ومضافا إلى عجائب صنعها بدائع حمايتها ووقايتها ، فقد جعل الله تعالى العينين في منطقة من الوجه منخفضة يحيط بها ثلاث تلال مرتفعات وهي :
الحاجب ، والهرم لأنفي والبروز العظمي من الجبهة ، وبالإضافة إلى ذلك فإنهما مغطتان بجفنين يفتحان ويغلقان بمنتهى السرعة كما أحاطهما تعالى بالدمع لتطهير هما ، وترطبهما فسبحان الخالق المبدع العظيم.
هذه بعض الأعضاء التي أشار إليها الإمام ( عليه السلام ) ، وقد عرض إلى خصوصياتها ووظائفها علم التشريح ، ولننتقل إلى فصل آخر من هذه الرسالة.
قال ( عليه السلام ) : والكلام لا يحسن إلا بترجيعه في الانف لان الانف يزين الكلام كما يزين النفخ المزمار ، وكذلك المنخران هما ثقبتا الانف يدخلان على الملك بما يحب من الريح الطيبة فإذا جاءت ريح تسوء على الملك أوحى إلى اليدين ، فحجبتا بين الملك وتلك الريح ، وللملك على هذا ثواب وعقاب ، فعذابه أشد من عذاب الملوك الظاهرة القاهرة في الدنيا ، وثوابه أفضل من ثوابهم ، فأما عذابه فالحزن ، واما ثوابه فالفرح وأصل الحزن في الطحال ، واصل الفرح في الترب والكليتين (1) ومنهما يوصلان إلى الوجه ، فمن هناك يظهر الفرح والحزن فيرى علامتهما في الوجه ، وهذه العروق كلها طرق من العمال إلى الملك ، ومن الملك إلى العمال.
ومصداق ذلك أنه إذا تناولت الدواء أدته العروق إلى موضع الداء باعانتها ....
عرض سليل النبوة إلى عملية النطق والبيان ، وهي أعجوبة بذاتها فالكلام يخرج منسجما متوازنا يهدف إلى معين ، وهو من الظواهر الفذة العجيبة الدالة على عظمة الخالق العظيم ، قال تعالى : ( الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان ) فما يريد أن يؤديه الانسان يتكون قبل التلفظ به في الدماغ ، وهو يوحي إلى اللسان بتأديته ، وذلك بعملية عجيبة ذكرها المعنيون بهذه البحوث.
وذكر الإمام ( عليه السلام ) ثواب القلب والدماغ لجسم الانسان وعقابهما له ، وكلاهما يظهران على سحنات الوجه ، فالفرح يغطي الوجه بانبساطه ، والحزن يغمر الوجه بانقباضه ، وأفاد الامام ان أصل الحزن في الطحال ، وأصل الفرح في الترب والكليتين ، فمن هذه الأعضاء تنبعث هذه الظواهر في جسم الانسان.
1 ـ في بعض النسخ واصل الفرح في الكليتين.

(209)
قال ( عليه السلام ) : واعلم يا أمير المؤمنين أن الجسد بمنزلة الأرض الطيبة متى تعوهدت بالعمارة والسقي من حيث لا يزداد في الماء فتغرق ، ولا ينقص منه فتعطش دامت عمارتها ، وكثر ريعها وزكى زرعها ، وان تغوفل فسدت ، ولم ينبت فيها العشب فالجسد بهذه المنزلة ، وبالتدبير في الأغذية والأشربة يصلح ، ويصلح ، وتزكو العافية.
فانظر يا أمير المؤمنين ما يوافقك ، ويوافق معدتك ، ويقوى عليه بدنك ، ويستمريه من الطعام ، فقدره لنفسك ، واجعله غذاءك.
واعلم يا أمير المؤمنين ان كل واحدة من هذه الطبايع تحب ما يشاكلها فاغتذ ما يشاكل جسدك ، ومن أخذ من الطعام زيادة لم يغذه ، ومن أخذه بقدر لا زيادة عليه ولا نقص في غذائه نفعه ، وارفع يديك منه ، وبك إليه بعض القرم ، وعندك إليه ميل فإنه أصلح لمعدتك ولبدنك ، وأزكى لعقلك ، وأخف لجسمك ....
ووضع الإمام الحكيم المنهج العام للصحة العامة ، وأساسها التوازن ، وعدم الاسراف في الأكل والشرب ، وقد أعلن القرآن هذه القاعدة في حفظ بدن الانسان ووقايته من الإصابة بالأمراض قال تعالى : ( كلوا واشربوا ولا تسرفوا ).
إن الجهاز الهضمي من أهم أجهزة الانسان ، وأكثرها حيوية وحساسية وهو يتأثر بالاسراف في الاكل الذي تنجم منه السمنة التي هي من أعظم الآفات المدمرة لبدن الانسان.
ان العناية بالتغذية خصوصا في مقتبل العمر لها تأثير كبير على الحالة الصحية في السنوات التالية كما تطيل في فترات الشباب ، وهي من أحدث الوسائل في الصحة الوقائية ، فما يصيب الانسان ـ على الأكثر ـ من الأمراض المتنوعة انما هي من النتائج المباشرة لإسرافه في الطعام ، والشراب ، وعدم توازنه في حياته الجنسية وغيرها من شؤون حياته. لقد شبه الإمام الحكيم بدن الانسان بالأرض الخصبة ، وهو تشبيه بديع للغاية ، فان الانسان إذا اعتنى بأرضه ، وسهر على اصلاحها أثمرت وأعطت أطيب الثمرات ، وإذا عرض عنها ، وأهملها فإنها تتلف وتموت ولا تعطي أي ثمار ، وكذلك بدن الانسان إذا أصلحه ولم يفسده بكثرة الأكل والشرب فإنه يصلح ، ويتمتع بالصحة التي هي من أثمن ما يظفر به الانسان في حياته.


(210)
لقد أكد الإمام ( عليه السلام ) على ضرورة عدم الاسراف في الطعام وان يرفع الانسان يده منه وعنده ميل إليه فان ذلك أجدي في حفظ صحته ووقايته من الإصابة بالأمراض.
.. ان الافراط في الاكل يؤدي إلى السمنة ، وهي تسبب ما يلي :
أ ـ عجز القلب.
ب ـ ارتفاع الضغط الدموي.
إلى غير ذلك من الأمراض الناجمة من الافراط في تناول الطعام ولننتقل لفصل آخر من هذه الرسالة.
قال ( عليه السلام ) : واعلم يا أمير المؤمنين كل البارد في الصيف ، والحار في الشتاء المعتدل في الفصلين على قدر قوتك وشهوتك ، وابدأ بأول الطعام بأخف الأغذية التي تغتذي بها بدنك بقدر مادتك ، وبحسب طاقتك ونشاطك ، وزمانك الذي يجب أن يكون اكلك في كل يوم عندما يمضي من النهار ثمان ساعات أكلة واحدة ، أو ثلاث أكلات في يومين ، تتغذى باكرا في أول يوم ، ثم تتعشى ، فإذا كان في اليوم الثاني عند مضي ثمان ساعات من النهار أكلت أكله واحدة ، ولم تحتج إلى العشاء ، كذا أمر جدي محمد ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام ) في كل يوم وجبة وفي غده وجبتين ، وليكن ذلك بقدر لا يزيد ولا ينقص ، وارفع يديك من الطعام وأنت تشتهيه ، وليكن شرابك على أثر طعامك ...
وحكى هذا المقطع تنظيم الاكل الذي تبتني عليه أسس الصحة العامة ، وكان من بين ما حفل به. :
أ ـ تناول المواد الباردة في أيام الصيف ، فان تناول الأطعمة الثقيلة يعود بالاضرار الجسيمة على بدن الانسان ، واما في الشتاء فبالعكس ، فإنه يحسن تناول الأطعمة الثقيلة التي تحتوي على السمن والسكر ، فان البدن يحتاج إليها.
ب ـ ان يأكل الانسان من الطعام قدر طاقته ، وليس له أن يجهد نفسه ويحملها رهقا أكثر من ذلك.
ج ـ أن يتناول الانسان أخف الأغذية ، وأيسرها على جهازه الهضمي ، وفي نفس الوقت يلاحظ مقدار سنه ، فان الانسان كلما تقدم به السن فينبغي أن يكون طعامه خفيفا قليل الملح ، والسمن لأنهما يؤديان إلى تصلب الشرايين خصوصا من تجاوز عمره الخميس عاما.


توقيع : بنت الصدر
[IMG]https://s*******-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/10257763_1403054306651158_385830557615175906_n.jpg ?oh=a01c3d1af4356ef62041dc6c00e65318&oe=54EC69BE[/IMG]
قديم 2014/01/03, 05:55 AM   #2
مهند الشمري


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1510
تاريخ التسجيل: 2013/05/18
الدولة: بغداد
المشاركات: 8,247
مهند الشمري غير متواجد حالياً
المستوى : مهند الشمري is on a distinguished road




عرض البوم صور مهند الشمري
افتراضي



توقيع : مهند الشمري




[
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رساله الي الامام الحجة عليه السلام لقضاء الحوائج النبأ العظيم الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 9 2015/09/17 01:42 AM
الأمام الرضا (عليه السلام) يبكي على الحسين (عليه السلام) شجون الزهراء عاشوراء الحسين علية السلام 3 2013/12/26 12:46 PM
كلام الإمام الرضا ( عليه السلام ) في فضل عترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) طريقي زينبي سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 6 2013/12/14 05:59 PM
رسالة الإمام الرضا ( عليه السلام ) المُذهبة في الطب طريقي زينبي سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 5 2013/11/16 10:34 AM
ماذا قال الرضا عليه السلام في حفيده المهديّ عليه السلام؟ فدك الزهراء الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 6 2013/03/11 09:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |