Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013/05/24, 02:19 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي ذبح الموت بين الجنة والنار والخلود فيهما وعلته

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

الايات ، هود " 11 " وما نؤخره إلا لاجل معدود * يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه

فمنهم شقي وسعيد * فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق * خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك إن ربك فعال لمايريد * وأما الذين سعدوا ففى الجنة خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك عطاء غير مجذوذ 104 - 108 .


مريم " 19 " وأنذرهم يوم الحسرة إذقضي الامر دهم في غلفة وهم لا يؤمنون 39



.


تفسير : قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى : " خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك " : اختلف العلماء في تأويل هذا في الآيتين وهما من الموضع المشكلة في القرآن ، والا شكال فيه من وجهين : أحدهما تحديد الخلود بمدة دوام السماوات والارض ، والآخر الاستثناء بقوله : " إلا ماشاء ربك " فالاول فيه أقوال : أحدها أن المراد : مادامت السماوات والارض مبدلتين ، أي مادامت سماء الآخرة و أرضها وهما لا يفنيان إذا اعيدا بعد الافناء ، وثانيها أن المراد : مادامت سماوات الجنة والنار وأرضهما ، وكل ما علاك وأظلك فهو سماء وكل ما استقر عليه قدمك فهو




 


أرض وهذامثل الاول أو قريب منه ، وثالثها : أن المراد مادامت الآخرة وهي دائمة أبدا ، كما أن دوام السماء والارض في الدنيا قدر مدة بقائها ، ورابعها : أنه لايراد به السماء والارض بعينهما ، بل المراد التبعيد ، فإن للعرب ألفاظا للتبعيد في معنى التأبيد يقولون : لا أفعل ذلك ما اختلف الليل والنهار ، ومادامت السماوات والارض ، وماذر شارق ، وأشباه ذلك كثيرة ظنا منهم أن هذه الاشياء لا تتغير ، ويريدون بذلك التأبيد لا التوقيت ، فخاطبهم الله سبحانه بالمتعارف من كلامهم على قدر عقولهم وما يعرفون






.


وأما الكلام في الاستثناء فقد اختلف فيه أقوال العلماء على وجوه : أحدها : أنه استثنى في الزيادة من العذاب لاهل العذاب والزيادة من النعيم لاهل الجنة ، والتقدير : إلا ماشاء ربك من الزيادة على هذاالمقدار ، كما يقول الرجل لغيره : لي عليك ألف دينار إلا الالفين اللذين أقر ضتكهما وقت كذا ، فالالفان زيادة على الالف بغيرشك ، لان الكثير لا يستثنى من القليل فيكون على هذا ( إلا ) بمعنى سوى ، وثانيها : أن الاستثناء واقع على مقامهم في المحشر والحساب لانهم حينئذ ليسوافي جنة ولا نار ، ومدة كونهم في البرزخ الذي هو مابين الموت والحياة ، لانه تعالى لو قال : خالدين فيها أبدا ولم يستثن لظن ظان أنهم يكونون في النار أوالجنة من لدن نزول الآية ، أومن بعد انقطاع التكليف فحصل للا ستثناء فائدة .


وثالثها أن الاستثناء الاول يتصل بقوله : " لهم فيها زفير وشهيق " وتقديره إلا ماشاء ربك من أنواع العذاب على هذين الضربين ( 1 ) ولا يتعلق الاستثناء بالخلود ، وفي أهل الجنة يتصل بمادل عليه الكلام ، فكأنه قال : لهم فيها نعيم إلا ماشاء ربك من أنواع النعيم وإنما دل عليه قوله : " عطاء غيرمجذوذ " .

ورابعها أن يكون إلا بمعنى الواو أي وماشاء ربك ، عن الفراء وقد ضعفه محققوالنحويين .

وخامسها أن المراد بالذين شقوا من ادخل النار من أهل التوحيد الذين
__________________________________________________ ___
[ 1 ] في التفسير المطبوع : الا ماشاء ربك من أجناس العذاب الخارجة عن هذين الضربين ،










 

 

ضموا إلى إيمانهم وطاعاتهم ارتكاب المعاصي ، فقال سبحانه : إنهم معاقبون في النار إلا ماشاء ربك من إخراجهم إلى الجنة وإيصال ثواب طاعاتهم إليهم







.


ويجوز أن يريد بالذين شقوا جميع الداخلين إلى جهنم ثم استثنى بقوله : " إلا ماشاء ربك " أهل الطاعات منهم ممن قد استحق الثواب ، ولا بدأن يوصل إليه ، و تقديره : إلا ماشاء ربك أن يخرجه بتوحيده من النار ويدخله الجنة ، وقد يكون ( ما ) بمعنى ( من ) وأما في أهل الجنة فهو استثناء من خلودهم أيضا لما ذكرناه لان من ينقل إلى الجنة من النار وخلد فيها لابد في الاخبار عنه بتأبيد خلوده أيضا من استثناء ماتقدم ، فكأنه قال : خالدين فيها إلا ماشاء ربك من الوقت الذي أدخلهم فيه النار قبل أن ينقلهم إلى الجنة ، فما في قوله : ماشاء ربك ههنا على بابه ، والاستثناء من الزمان ، والا ستثناء في الاول عن الاعيان ، والذين شقوا على هذا القول هم الذين سعدوا بأعيانهم وإنما اجرى عليهم كل لفظ في الحال التي تليق به ، فإذا ادخلوا النار وعوقبوا فيها فهم من أهل الشقاوة ، وإذانقلوا منها إلى الجنة فهم من أهل السعادة ، وهذا القول عن ابن عباس وجابربن عبدالله وأبي سعيد الخدري وقتادة والسدي والضحاك وجماعة من المفسرين ، وروى أبوروق ، ( 1 ) عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : الذين شقوا ليس فيهم كافر ، وإنما هم قوم من أهل التوحيد يدخلون النار بذنوبهم ، ثم يتفضل الله عليهم فيخرجهم من النار إلى الجنة ، فيكونون أشقياء في حال ، سعداء في حال اخرى .


وقال قتادة : الله أعلم بثنياه ( 2 ) ذكرلنا أن ناسا يصيبهم سفع من النار بذنوبهم ثم يدخلهم الله الجنة برحمته يسمون الجهنميين وهم الذين أنفذ فيهم الوعيد ، ثم أخرجهم الله بالشفاعة .

وسادسها أن تعليق ذلك بالمشية على سبيل التأكيد للخلود والتبعيد للخروج

__________________________________________________ ___
بفتح الراء وسكون الواو ، هوعطية بن الحارث الهمداني الكوفى صاحب التفسير قال ابن حجرفى التقريب " ص 363 " صدوق من الخامسة ، وفي تعقيب التقريب : قال ابن عبدالبر وثقه الكوفيون بلاجرح وصدقه أحمد وأبوحاتم انتهى .
وقال العلامة في القسم الاول من الخلاصة " ص 6 " عطية بن الحارث أبوروق الهمدانى الكوفى تابعى ، قال ابن عقدة : إنه كان يقول بولاية أهل البيت عليهم السلام .
( 2 ) الثنية : الاستثناء













لان الله تعالى لايشاء إلا تخليدهم على ماحكم به فكانه تعليق لما لا يكون بما لا يكون ، لانه لايشاء أن يخرجهم منها .
وسابعها ماقاله الحسن : إن الله تعالى استثنى ثم عزم بقوله : " إن ربك فعال لما يريد " أنه أراد أن يخلدهم ، وقريب منه ماقاله الزجاج وغيره : إنه استثناء تستثنيه العرب وتفعله كما تقول : والله لاضربن زيدا إلا أن أرى غير ذلك وأنت عازم على ضربه ، والمعنى في الاستثناء على هذا : إنى لو شئت أن لا أضربه لفعلت .
وثامنها ما قاله يحيى بن سلام البصري : إنه يعني بقوله : " إلا ماشاء ربك " ماسبقهم به الذين دخلوا قبلهم من الفريقين ، واحتج بقوله تعالى : " وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ( 1 ) " قال : إن الزمرة تدخل بعد الزمرة ، فلا بد أن يقع بينهما تفاوت في الدخول ، والاستثنا آن على هذا من الزمان .
وتاسعها : أن المعنى أنهم خالدون في النار ، دائمون فيها مدة كونهم في القبور مادامت السموات في الارض والدنيا ، وإذا فنيتا وعدمتا انقطع عقابهم إلى أن يبعثهم الله للحساب ، وقوله : " إلا ماشاء ربك " استثناء وقع على مايكون في الآخرة .


أو رده الشيخ أبوجعفر قدس الله روحه وقال : ذكره قوم من أصحابنا في التفسير

.


وعاشرها : أن المراد : إلا ماشاء ربك أن يتجاوز عنهم فلا يدخلهم النار ، فالا ستثناء لاهل التوحيد عن أبي محلز ( 2 ) قال : هي جزاؤهم ، وإن شاء سبحانه تجاوز عنهم ، والا ستثناء على هذا يكون من الاعيان " عطاء غير مجذوذ " أي غير مقطوع .

وفي قوله : " وأنذرهم يوم الحسرة " الخطاب للنبي صلى الله عليه وآله ، أي خوف كفار قريش يوم يتحسر المسئ هلا أحسن العمل ؟ والمحسن هلا ازداد من العمل ؟ وهو يوم القيامة ، وقيل : إنما يتحسر من يستحق العقاب فأما المؤمن فلايتحسر





.


وروى مسلم في الصحيح بالاسناد عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا دخل أهل الجنة وأهل النار النار قيل : ياأهل الجنة

__________________________________________________ ___

[ 1 ] الزمر : 71 و 73 .
[ 2 ] قد عرفت أنه بالجيم .








 


 

فيشرفون وينظرون ، وقيل : يا أهل النار فيشربون وينظرون ، فيجاء بالموت كأنه كبش أملح فيقال لهم : تعرفون الموت ؟ فيقولون : هو هذا ، وكل قد عرفه ، قال : فيقدم ويذبح ، ثم يقال : يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلاموت ، قال : وذلك قوله : " وأنذرهم يوم الحسرة " الآية .
ورواه أصحابنا عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ، ثم جاء في آخره فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ ميتا لما توافرحا ، ويشهق أهل النار شهقة لو كان أحد ميتا لما توا " إذاقضي الامر " أي فرغ من الامر وانقضت الآمال ، واخل قوم النار وقوم الجنة ، وقيل : معناه : انقضى أمر الدنيا فلا يرجع إليها ستدراك الغاية ، وقيل : معناه : حكم بين الخلائق بالعدل ، وقيل : قضي على أهل الجنة الخلود ، وقضي على أهل النار الخلود " وهم في غلفة " في الدنيا عن ذلك " وهم لايؤمنون " أي لا يصدقون به .







1 - مع : أبي ، عن سعد ، عن الاصفهاني ، عن المنقري ، عن حفص ، عن أبي عبدالله عليه السلام وساق الحديث إلى أن قال : ويوم الحسرة يم يؤتى بالموت فيذبح " ص 50 " 2 - ين : النضربن سويد ، عن درست ، عن أبي المغرا ، عن أبي بصير قال : لاأعلمه ذكره إلا عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة وأهل النار النار جئ بالموت في صورة كبش حتى يوقف بين الجنة والنار ، قال : ثم ينادي مناد يسمع أهل الدارين جميعا : يا أهل الجنة يا أهل النار ، فإذا سمعوا الصوت أقبلوا ، قال : فيقال لهم : أتدرون ما هذا ؟ هذا هوالموت الذي كنتم تخافون منه في الدنيا ، قال : فيقول أهل الجنة : اللهم لا تدخل الموت علينا ، قال : ويقول أهل النار : اللهم أدخل -بحار الانوار جلد: 8 من صفحه 345 سطر 19 إلى صفحه 353 سطر 18 الموت علينا ، قال ثم يذبح كما تذبح الشاة ، قال : ثم ينادي مناد : لاموت أبدا ، أيقنوا بالخلود ، قال : فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ يموت من فرح لماتوا ، قال : ثم قرأ هذه الآية : " أفما نحن بميتين إلا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين إن هذا لهو الفوز العظيم لمثل هذا فيعمل العاملون " قال : ويشهق أهل النار شهقة لو كان أحد يموت من شهيق لماتوا ، وهو قول الله عزوجل : " أنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الامر " .






 

 

 
3 - ين : النضربن سويد ، عن درست ، عن الاحول ، عن حمران قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : إن بلغنا أنه يأتي على جهنم حين يصطفق أبوابها ، فقال : لا والله إنه الخلود ، قلت : " خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك " ؟ فقال هذه في الذين يخرجون من النار .
بيان : قوله : حين يصطفق أبوابها ( 1 ) يقال : اصطفقت الاشجار : اهتزت بالريح ، وهي كناية عن خلوها عن الناس







.


4 - فس : أبي ، عن ابن محبوب ، عن أبي ولاد الحناط ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سئل عن قوله : " وأنذرهم يوم الحسرة " الآية قال : ينادي مناد من عندالله - و ذلك بعد ما صار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار - : يا أهل الجنة ويا أهل النار هل تعرفون الموت في صورة من الصور ؟ فيقولون : لا ، فيؤتى بالموت في صورة كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ، ثم ينادون جميعا : اشرفوا وانظروا إلى الموت فيشرفون ثم يأمر الله به فيذبح ، ثم يقال : يا أهل الجنة خلود فلا موت أبدا ، ويا أهل النار خلود فلا موت أبدا ، وهو قوله : " وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الامروهم في غلفة " أي قضي على أهل الجنة بالخلود ( 2 ) فيها ، وقضي على أهل النار بالخلود فيها ( * ) " ص 411 "

__________________________________________________ ___

[ 1 ] ويحتمل أن يكون مصحف يصفق ، من صفق الباب : أغلقة وفتحه ضد ، أو يكون بمعناه .
[ 2 ] في المصدر : في كليهما : " الخلود " بدون الباء .
م [ * ] قال الرازى في تفسيره : قالوا : الحياة هى الصفة التى يكون الموصوف بها بحيث يصح أن يعلم ويقدر ، واختلفوا في الموت فقال قوم : انه عبارة عن عدم هذه الصفة ، وقال أصحابنا إنه صفة وجوية مضادة للحياة ، احتجوا بقوله تعالى : " خلق الموت والحياة " والعدم لا يكون مخلوقا وهذا هوالتحقيق ، وروى الكلبى باسناده عن ابن عباس أنه تعالى خلق الموت في صورة كبش أملح لا يمر بشئ ولا يجد رائحته شئ الا مات ، وخلق الحياة في صورة فرس بلقاء فوق الحمار ودون البغل لا يمر بشئ ولا يجد رائحته شئ الاحيى .
واعلم ان هذا لابد وأن يكون مقولا على سبيل التمثيل والتصوير والا فالتحقيق هو الذى ذكرناه ، انتهى







.


منه




 

5 - ع : أبي ، عن سعد ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود الشاذكوني ( 1 ) عن أحمد بن يونس ، عن أبي هاشم قال : سألت أباعبدالله عليه السلام عن الخلود في الجنة و النار ، فقال : إنما خلد أهل النار في النار لان نياتهم كانت في الدنيا لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا ، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لان نياتهم كانت في الدينا لوبقوا أن يطيعوا الله أبدا مابقوا ، فالنيات تخلد هؤلاء وهؤلاؤ ، ثم تلا قوله تعالى : " قل كل يعمل على شاكلته " قال : على نيته .

" ص 177 " سن : القاساني ، عن الاصبهاني ، عن المقري ، عن أحمد بن يونس مثله .







( 2 ) " ص 331 " 6 - فس : أبي عن علي بن مهزيار ، والحسن بن محبوب ، عن النضربن سويد عن درست ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار جئ بالموت فيذبح ، ( 3 ) ثم يقال : خلود فلا موت أبدا .

" ص 556 " 7 - شى : عن مسعدة بن صدقة قال : قص أبوعبدالله عليه السلام قصص أهل الميثاق من أهل الجنة وأهل النار ، فقال في صفات أهل الجنة : فمنهم من لقى الله شهداء لرسله ، ثم من في صفتهم حتى بلغ من قوله : ثم جاء الاستثناء من الله في الفريقين
__________________________________________________ ___
[ 1 ] منسوب إلى الشاذ كونه وهى ثياب غليظة مضربة تعمل باليمن كما في القاموس ، يستفاد من الصدوق في المشيخة أنه لقب أبيه ، وسليمان هذا يلقب بابن الشاذ كونى خلافا للنجاشى في الفهرست فانه نسب سليمان إلى ذلك ، وقال ابن الاثير في اللباب " ج 2 ص 3 " وإنما نسب إلى ذلك لان أبا المنتسب كان يتجر إلى اليمن وكان يبيع هذه المضربات الكبار وتسمى شاذ كونه ونسب إليها ، و المشهور بهذه النسبة أبوأيوب سليمان بن داود بن بشرين زياد المنقرى البصرى الشاذ كونى ، كان حافظا مكثرا ، روى عن عبدالواحد بن زياد وحماد بن زيد وغيرهما ، وكان مع علمه ضعيفا في الحديث ومات في جمادى الاولى سنة أربع وثلاتين ومائتين انتهى .
وعلى أى فالرجل معروف مترجم في كتب الفريقين ، ترجمه ابن حجر في لسان الميزان " ج 3 ص 84 " وذكر كلام أكابرهم مفصلا في حقه ، وترجمه النجاشي في الفهرست " ص 131 " وقال : ليس بالمتحقق بنا ، غير أنه روى عن جماعة أصحابنا من أصحاب جعفر بن محمد عليه السلام ، وكان ثقة ، وله كتاب إه .
وترجمه أيضا الطوسى في الفهرست ص 77 .
[ 2 ] مع اختلاف يسير م [ 3 ] في المصدر : فيذبح كالكبش ، ثم اه .
م








 

 

جميعا فقال الجاهل بعلم التفسير : إن هذا الاستثناء من الله إنما هو لمن دخل الجنة والنار ، وذلك أن الفريقين جميعا يخرجان منهما فيبقيان فليس فيهما أحدو كذبوا ، بل إنما عنى بالاستثناء أن ولد آدم كلهم وولد الجان معهم على الارض والسماوات يظلهم فهو ينقل المؤمنين حتى يخرجهم إلى ولاية الشياطين وهي النار ، فذلك الذي عنى الله في أهل الجنة وأهل النار : " مادامت السموات والارض " يقول : في الدنيا والله تبارك وتعالى ليس بمخرج أهل الجنة منها أبدا ، ولا كل أهل النار منها أبداو كيف يكون ذلك وقد قال الله في كتابه : " خالدين فيها أبدا " ليس فيها استثناء ؟ وكذلك قال أبوجعفر عليه السلام : من دخل في ولاية آل محمد دخل الجنة ، ومن دخل في ولاية عدوهم دخل النار ، وهذا الذي عني الله من الاستثناء في الخروج من الجنة والنار والدخول .
بيان : الظاهر أنه عليه السلام فسر الجنة والنار بما يوجبهما من الايمان والكفر مجازا ، أو بالجنة والنار الروحانيتين ، فإن المؤمن في الدنيا لقربه تعالى وكرامته وحبه ومناجاته وهداياته ومعارفه في جنة ونعيم ، والكافر لجهالته وضلالته وبعده و حرمانه في عذاب أليم ، فعلى هذا يكون المراد بالاشقياء والسعداء من يكون ظاهر حاله ذلك ، فالشقي أبدا في الكفر والجهل والعمى إلا أن يشاء الله هدايته فيهديه و يخرجه من نار الكفر إلى جنة الايمان ، وكذا السعيد أبدا في الايمان والهداية والعلم إلا أن يشاء الله خذلانه بسوء أعماله فيخرج من جنة الايمان إلى ناز الكفر ، وإنما خص الخروج من الجنة بالبيان لانه موضع الاشكال حقيقة وإن أمكن أن يكون سقط الآخر من النسخ .
8 - شى : عن زرارة قال : سألت أباجعفر عليه السلام في قول الله : " وأما الذين سعدوا ففي الجنة " إلى آخرالآيتين ، قال : هاتان الآيتان في غير أهل الخلود من أهل الشقاوة والسعادة إن شاء الله يجعلهم خارجين ، ولا تزعم يازرارة أني أزعم ذلك .
9 - شى : حمران قال : سألت أباجعفر عليه السلام جعلت فداك قول الله : " خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك " لاهل النار ، أفرأيت قوله لاهل الجنة : " خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك " ؟ قال : نعم إن شاء جعل لهم دنيا فردهم وماشاء ، وسألته عن قول الله : " خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك " فقال : هذه في الذين يخرجون من النار







.


بيان : الظاهر أن ماذكره عليه السلام في استثناء أهل الجنة يرجع إلى ما ذكره الزجاج في الوجه السابع من الوجوه التي ذكرها الطبرسي رحمه الله ، والحاصل أن الله تعالى إن شاء خلق لهم عالما آخر فردهم إليه لكنه لم يشأ .

( 10 - ) 10 - شى : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : " فمنهم شقي وسعيد " قال في ذكر أهل النار استثنى ، وليس في ذكرأهل الجنة استثناء " أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها مادامت السموات والارض إلا ماشاء ربك عطاء غير مجدود " .

وفي رواية حماد ، عن حريز ، عن أبي عبدالله عليه السلام : عطاء غير مجذوذ بالذال .
بيان : ظاهر خبر أبي بصير أن في مصحف أهل البيت عليهم السلام : لم يكن الاستثناء في حال أهل الجنة ، بل كان فيه : " خالدين فيها مادامت السموات والارض عطاء غير مجدود " وإنما زيد في الخبر من النساخ ، ويظهر منه أنه كان في مصحفهم عليهم السلام : " غير مجدود " بالدالين المهملتين ولم ينقل في الشواذ ، لكن لا يختلف المعنى لان الجد أيضا بمعنى القطع .
11 - ثو : عن علي بن يقطين قال : قال لي أبوالحسن عليه السلام : إنه كان في بني إسرائيل رجل مؤمن وكان له جار كافر فكان الكافر يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف في الدنيا ، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين يقيه من حرها ، ويأتيه رزقه من غيرها ، وقيل له : هذا لما كنت تدخل على المؤمن جارك فلان بن فلان من الرفق ، وتوليه من المعروف في الدنيا .
" ص 163 - 164 " 12 - كا : علي ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وساق الحديث في مراتب خلق الاشياء يغلب كل واحد منها الآخرحيث بغى وفخر إلى أن قال : ثم إن الانسان طغى وقال : من







أشد مني قوة ؟ فخلق الله له الموت وقهره ( 1 ) وذل الانسان ، ثم إن الموت فخر في نفسه فقال الله عزوجل : لا تفخز فإني ذابحك بين الفريقين : أهل الجنة ، وأهل النار ، ثم لا احييك أبدا فترجى أو تخاف ، الحديث .


" الروضة ص 149 " تذليب : اعلم أن خلود أهل الجنة في الجنة مما أجمعت عليه المسلمون ، وكذا خلود الكفار في النار ودوام تعذيبهم ، قال شارح المقاصد : أجمع المسلمون على خلود أهل الجنة في الجنة ، وخلود الكفار في النار ، فإن قيل : القوى الجسمانية متناهية فلا يعقل خلود الحياة ، وأيضا الرطوبة التي هي مادة الحياة تنفى بالحرارة سيما حرارة نار جهنم فيفضي إلى الفناء ضرورة ، وأيضا دوام الاحراق مع بقاء الحياة خروج عن قضية العقل ، قلنا : هذه قواعد فلسفة غير مسلمة عند المليين ، ولا صحيحة عند القائلين بإسناد الحوادث إلى القادر المختار على تقدير تناهي القوي وزوال الحياة لجواز أن يخلق الله البدل فيدوم الثواب والعقاب ، قال الله تعالى : كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب " هذا حكم الكافر المعاند ، وكذا من بالغ في الطلب والنظر واستفرغ المجهود ولم ينل المقصود خلافا للجاحظ والقسري حيث زعما أنه معذور ، إذلا يليق بحكمة الحكيم أن يعذبه مع بذله الجهد والطاقة من غير جرم وتقصير ، كيف وقد قال الله تعالى : " ما جعل عليكم في الدين من حرج ( 2 ) * ليس على الاعمى خرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج " ( 3 ) ولا شك أن عجز المتحير أشد ، وهذا الفرق خرق للاجماع وترك للنصوص الواردة في هذا الباب ، هذا في حق الكفار عنادا أو اعتقادا ، وأماالكفار حكما كأطفال المشركين فكذلك عند الاكثرين لدخولهم في العمومات ، ولما روي أن خديجة سألت النبي صلى الله عليه وآله عن أطفالها الذين ماتوا في الجاهلية ، فقال : هم في النار .


__________________________________________________ ___

[ 1 ] في المصدر : فقهره : فذل الانسان .
م [ 2 ] الحج : 78 .
[ 3 ] النور : 61 .



`fp hgl,j fdk hg[km ,hgkhv ,hgog,] tdilh ,ugji



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.

التعديل الأخير تم بواسطة شجون الزهراء ; 2013/05/24 الساعة 05:34 PM
رد مع اقتباس
قديم 2013/05/24, 11:38 AM   #2
مهند الشمري


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1510
تاريخ التسجيل: 2013/05/18
الدولة: بغداد
المشاركات: 8,247
مهند الشمري غير متواجد حالياً
المستوى : مهند الشمري is on a distinguished road




عرض البوم صور مهند الشمري
افتراضي

اللهم صل على محمد وال محمد
جزاكم الله خير


توقيع : مهند الشمري




[
رد مع اقتباس
قديم 2013/05/24, 11:48 AM   #3
علي مولاي

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 481
تاريخ التسجيل: 2012/10/03
المشاركات: 5,468
علي مولاي غير متواجد حالياً
المستوى : علي مولاي is on a distinguished road




عرض البوم صور علي مولاي
افتراضي

احسنتم علــــــى الم*جهود المبارك


توقيع : علي مولاي




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
قديم 2013/05/24, 05:35 PM   #4
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
نسال الله العلي القدير
ان يجيرنا واياكم من اهوال يوم القيامة
انه سميع مجيب
و أمنّا الله وإياكم من فزع يوم القيامة و حفظنا وإياكم من عطش و جوع يوم القيامة و رحمنا برحمته الواسعة ببركة و كرامة أهل البيت عليهم السلام

حيا الله مروركم الكريم و لاحرمنا الله من طيب دعائكم
وجعلنا الله وإياكم والمؤمنين من الآمنين يوم الفزع الأكبر بجاه محمد وآله الطيبين الطاهرين
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين


توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تعرف على الإعجاز العلمى القرءانى فى عدد أبواب الجنة والنار وضربة أخرى للمشككين عاشق نور الزهراء القران الكريم 7 2013/05/21 03:32 PM
قال الرسول محمد (ص) : يا علي :أنت قسيم الجنة والنار عاشق نور الزهراء سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 2 2013/03/30 01:05 PM
الجنة ببلاش والنار بفلوس..؟ الروح الولائية المواضيع العامة 5 2013/02/13 10:59 AM
الإمام علي عليه السلام قسيم الجنة والنار طريقي زينبي سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 8 2012/12/02 11:49 PM
لكل ربة بيت.. قصر في الجنة!! اهات الانتظار بنات الزهراء 8 2012/09/14 12:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |