Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016/04/26, 01:01 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي الزمن يحمل مصير الإنسان


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


العمر.. الزمن.. الحياة.. هذه كلمات توحي للإنسان بكل وجوده، في كل امتداداته في الثواني والدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين:
دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني
لا بدّ للإنسان من أن يحدّق في الزمن الذي يستهلك حياته ويفنيه بشكل تدريجي؛ يحدّق فيه باعتبار أنه هو الذي يحمل في داخله مصير الإنسان من خلال سلوكه، مصيره الذي يجعل منه إنساناً فاعلاً في الحياة التي يحياها، ليكون الإنسان الذي يعطي الحياة عقلاً من عقله عندما يستغل الزمن في تنمية عقله، ويعطيها عاطفة من قلبه عندما يربّي قلبه على التوازن في العاطفة، ويعطي الوجود حركة من جهده بما يبني للناس حياتهم ويرفع مستواهم ويقوّي مواقعهم ومواقفهم عندما يربي جهده على أن يكون الجهد النافع.

وعندما ينفتح الإنسان على ربه، فإنه يقرأ في وحيّ ربه أن عمره هو رأس ماله الذي يتاجر به مع الله: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره* ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}، {أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى}، فإذا فرّغت عمرك من عملك وتركته في حالة فراغ وضياع وعبث ولعب، فإنك تُحشر إلى الله بعمر ليس فيه أيّ غنىأو معنى، أما إذا ملأت عمرك بالخيرات والحسنات،فإن عمرك سوف يرتفع بك إلى مواقع القرب من الله والنعيم في الجنة، لأن قصة العمر هي قصة ما يحمل في داخله.
وقد تحدّث الله تعالى في القرآن الكريم في أكثر من آية عن هذا العمر: {والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجاً وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يُعمّر من معمّر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير}. فالله تعالى يحسب لك عمرك بحسب ما يعلمه من الظروف المحيطة بوجودك مما يجعلك تمتد في العمر أو يقف عمرك بك في منتصف الطريق، كله في كتاب.

ويتحدّث الإمام عليّ (ع) عن هذا العمر فيقول: "إن عمرك عدد أنفاسك وعليها رقيب"، فكل نفس يصعد ويهبط هو جزء من عمرك، وهذا ما عبّر عنه الإمام زين العابدين (ع) في دعاء الصباح والمساء عندما استقبل صباحه: "اللهم وهذا يومٌ حادثٌ جديد، وهو علينا شاهد عتيد ـ هذا اليوم في دقائقه وثوانيه وساعاته يشهد عليك ما فعلت فيه ـ إن أحسنّا ودّعنا بحمد، وإن أسأنا فارقنا بذم".


المبادرة إلى الطاعة

وفي رواية عنه (ص): "بادر بأربع قبل أربع: بشبابك ـ وهو مرحلة القوة والحيوية ـ قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل مماتك"، بادر بما تملك من خلاله القدرة على الطاعة وعمل الخير، وعلى أن تتاجر مع الله تعالى بما جعله الله بين يديك. وفي صورة طريفة جداً تروى عن رسول الله(ص) يصف فيها أحوال الناس عند قيامهم لربّ العالمين يوم القيامة، فتقول الرواية: "يُفتح للعبد يوم القيامة على كلِّ يوم من عمره أربعة وعشرون خزانة عدد ساعات الليل والنهار، فخزانة يجدها مملوءة نوراً ـ من خلال عمله الذي يتحوّل إلى نور، وقد ورد في القرآن الكريم عن مسيرة المؤمنين يوم القيامة: {يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم} {يقولون ربّنا أتمم لنا نورنا} ـ وسروراً، فيناله عند مشاهدتها من الفرح والسرور ما لو وُزّع على أهل النار لأدهشهم عن الإحساس بألم النار، وهي الساعة التي أطاع فيها ربه، ثم يُفتح له خزانة أخرى فيراها مظلمة، منتنة، مفزعة، فيناله عند مشاهدتها من الفزع والجزع ما لو قُسّم على أهل الجنة لنغّص عليهم نعيمها، وهي الساعة التي عصى فيها ربه ـ
الساعة التي قضاها بالغيبة والنميمة والغش والكذب والخداع وأكل أموال الناس والزنا وشرب الخمر ولعب القمار ـ
ثم يُفتح له خزانة أخرى فيراها فارغة ليس فيها ما يسرّه ولا ما يسوءه، وهي الساعة التي نام فيها أو اشتغل فيها بشيء من مباحات الدنيا، فيناله من الغبن والأسف على فواتها، ومن هذا قوله تعالى: {ذلك يوم التغابن}.
لذلك، هذا الحديث يريد أن يبيّن لنا حقيقة، وهي أن من الأعمال ما يبقى أثرها إيجابياً حتى بعد أن ينقضي وقتها وهي الطاعات، {والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً}، صحيح أن هذه الطاعات قد تتعبك في الدنيا، ولكنك سوف تواجه النتائج الطيبة في الآخرة.. فعندما تريد أن تنطلق بأي عمل فكّر في النتائج ولا تفكّر في بدايات الأمور، وقد قال المثل: "السمّ في الدسم"، لأن اللذة تذهب وأثرها يبقى.
ويحدّثنا الله عن نداء أهل النار: {وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير} {والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئاً إن الله عليم قدير}.، ونلاحظ في أدعية الإمام زين العابدين (ع) أنه يركّز على أن رغبة الإنسان بطول العمر ليست في عدد السنين، بل في نوعية العمر ومضمونه، وهذا ما نلاحظه في دعائه (ع) في "مكارم الأخلاق": "وعمّرني ما كان عمري بذلة في طاعتك ـ أريد منك يا ربّ أن تعطيني العمر الطويل بمقدار ما يكون عمري مبذولاً في طاعتك ـ فإذا كان عمري مرتعاً للشيطان فاقبضني إليك ـ فإذا صار الشيطان يصول في عمري ويجول ويوقعني في المعصية والخطيئة فاقبضني إليك ـ قبل أن يسبق مقتك اليّ أو يستحكم غضبك عليّ".
ثم في دعاء يوم الثلاثاء نراه يقول(ع): "واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير ـ اجعل كل يوم من عمري أفضل من سابقه ـ والوفاة راحةً لي من كل شر". وفي دعاء أبي حمزة الثمالي له(ع): "واجعلني ممن أطلت عمره، وحسّنت عمله، وأتممت عليه نعمتك، وأحييته حياة طيبة، في أدوم السرور وأسبغ الكرامة وأتمّ العيش".
العمر رأس مال لا بد أن نتاجر مع الله به، وهو فرصة، والفرص تمر مرّ السحاب، فبادروا بالصلاة قبل الفوت، وبالتوبة قبل الموت، ولا تسوّف التوبة، لأن لا أحد يضمن لك عمرك. ونحن نقرأ في دعاء الإمام زين العابدين (ع) إذا نعي إليه ميت: "اللهم اكفنا طول الأمل، وقصّره عنا بصدق العمل، حتى لا نؤمّل استتمام ساعة بعد ساعة، ولا استيفاء يوم بعد يوم، ولا اتصال نفس بنفس، ولا لحوق قدم بقدم". نسأل الله تعالى أن يعيننا على أنفسنا بما يعين به الصالحين على أنفسهم، وأن يبصّرنا كيف نقطع عمرنا في طاعة الله، وكيف نتقي الله في كل أيامنا وليالينا: "واجعله أيمن يوم عهدناه، وأفضل صاحب صحبناه، وخير وقت ظللنا فيه".



hg.lk dplg lwdv hgYkshk



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2016/04/27, 03:42 PM   #2
عاشقة الرسول

موالي مميز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4488
تاريخ التسجيل: 2016/03/31
الدولة: العراق -بابل
المشاركات: 286
عاشقة الرسول غير متواجد حالياً
المستوى : عاشقة الرسول is on a distinguished road




عرض البوم صور عاشقة الرسول
افتراضي

سأكتبُ كل العباراتِ في ورقٍ مخطوط ْ
لأجعل منها أروع أكليل من الحروفِ والكلماتِ
والزهور والأنغامْ
وألحانِ الشكرِ والاحترامْ
لأقدمها لكِ تعبيراً عن شكري وإمتناني لموضوعك الجميل ,,
تحياتي الوردية ...
لكـ خالص احترامي


توقيع : عاشقة الرسول
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزمن, يحمل مصير



الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الزمن ومسؤولية الإنسان شجون الزهراء القران الكريم 2 2015/08/15 04:50 PM
الدعاء حاجة فطرية عند الإنسان ، ومن الطبيعي أن يتعرض الإنسان خلال حياته الاجتماعية ال رجل متواضع الادعية والاذكار والزيارات النيابية 1 2015/08/14 01:40 AM
من كان يحمل سيف الامام علي في فلم الرساله اهات الروح الصــور العامة 2 2014/06/07 05:25 PM
ميت يحمل حي خادم سيد الشهداء الالعاب والمسابقات 11 2013/09/11 05:13 PM
هنيئآ لمن يحمل مثل هذا القلب الروح الولائية المواضيع العامة 5 2013/01/06 02:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |