Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > القران الكريم > قصص الأنبياء والمرسلين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017/06/20, 09:23 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي موسى عليه السلام وبنو إسرائيل

موسى عليه السلام وبنو إسرائيل

1- ميلهم لعبادة الأصنام

لقد عانى نبينا موسى عليه السلام من قومه، وهم بنو إسرائيل، أكثر مما عانى من فرعون وقومه. فرغم المنن الإلهية المتتالية على بني إسرائيل وأعظمها ذلك التدخل الإلهي في شق البحر لئلا يدركهم فرعون كانت طبيعتهم تميل إلى الانحراف عن الحق والتعلق بالماديات، ولذا فإنهم بمجرد خروجهم من محنة فرعون ونزول النعم الإلهية عليهم يطلبون من موسى أن يكون لهم آلهة أصنام: ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾1.

إنه طلبٌ يتسم بالجرأة الشديدة على رسول الله موسى عليه السلام إذ يطلبون عبادةَ غير الله ويطلبون من موسى أن يجعل لهم هذا الإله.

لقد كانوا يميلون إلى الماديات وكانوا يتصورون أن الله ذا جسمٍ كالإنسان وكانت عشرتهم الطويلة للوثنيين من قوم فرعون قد أثرت في نفوسهم.

71

وقد حذرهم موسى عليه السلام من مفاسد هذا الطلب وأوضح لهم أن ما رأوه من عبادة هؤلاء الجماعة هو باطل وهالك، وأن الذي أوصل بني إسرائيل إلى هذا الطلب ليس هو سوى جهلهم بخالقهم وذكَّرهم بالنعم التي أنعمها الله عليهم والتي تعجز هذه الآلهةُ عن فعل أي شيء منه: ﴿قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ * إِنَّ هَؤُلاَءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَإِذْ أَنجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاَءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾2. وتكشف لنا قصة بني إسرائيل هذه عن أمور:

أول: إن الإنسان يتأثر بالبيئة المحيطة به، ولذا كان من الواجب على المسلمين محاربة كل أنواع الفساد الإجتماعي لا سيما الذي يأتي من بلاد الغرب إلى بلاد المسلمين ليفتن أهلها عن الحق ويزيّن لهم المفاسد في نفوسهم.

وثاني: إن الإنسان إذا أحيط بالنعم الإلهية فإن واجبه أن يزيد من عبادته لربه وأن يحذر من أن يصاب بالغرور فيضلّ ويشقى.

وثالث: إن من أهم أسباب الإنحراف هو الجهل، وعلى الإنسان أن يسعى لتعلم أصول دينه ومعالم عقيدته لتكون له القدرة على مواجهة الشبهات التي يصطدم بها.


2- حب الشهوات

بعد أن أنجى الله بني إسرائيل من فرعون أغدق عليهم نعمه الإلهية عناية منه بهم لما لاقوه من عذاب على يد فرعون ﴿وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾3.

72

لقد كانوا يعيشون في نعم الله التي خصهم بها ولكن ميل بني إسرائيل إلى الشهوات جعلهم يتذمرون من هذه النعمة ويبحثون عن أشياء هي اقل بكثير من هذه النعم إنهم يبحثون عن الطعام الذي اعتادوا عليه أيام ذلهم واستعباد فرعون لهم: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَ﴾4.

لقد تخلوا عن النعمة، وهذا نوع من الكفر بالنعمة تلبس به بنو إسرائيل، واستجاب الله عز وجل لهم هذا الطلب بعد أن أنَّبهم موسى عليه السلام على ذلك ولكن هذا الطلب لا يمكن أن يتم وهم يعيشون في أمان، بل إن هذا النوع من الحياة المادية المبنية على الشهوة والتي كان يسعى إليها بنو إسرائيل سوف تنقلهم من حياة العزِّ والكرامة إلى حياة الذلِّ والمهانة: ﴿قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾5.

توضح لنا هذه الآية الكريمة أن الإنسان الذي يعطيه الله عز وجل نعمة من النعم إذا لم يرض بها وأراد أن يعيش في حياة أخرى لاعتقاده أنها الأفضل نتيجة جهله فإن الله سوف يسلب منه هذه النعمة، والنعم إنما تستمر على الإنسان إذا عرف قدرها وتوجه إلى الله عز وجل بالشكر له عليها.


3- التخلف عن فريضة الجهاد

من الأمور التي وقع بها بنو إسرائيل ميلهم إلى الراحة والكسل، حتى وصل بهم الأمر إلى عدم قيامهم بأداء فريضة الجهاد، رغم دعوة نبي الله لهم ورغم كون

73

دفاعاً عن أرض كانت لهم وقد سلبها منهم قومٌ آخرون.

﴿يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلاَنِ مِنْ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾6.

ومع أن نبياً مرسلاً من الله عز وجل كان إلى جانبهم يرعى أمورهم ومصالحهم ومع تحذيره لهم من مساوئ التخلف عن الجهاد ووعده لهم بأن النصر سوف يكون حليفهم بمجرد قيامهم بأداء واجبهم، إلا أنهم لم يقدموا على الجهاد بل اتسم جوابهم بالوقاحة والجرأة الكبيرة، فطلبوا من موسى أن يذهب ليقاتل هو وربّه وأنَّهم هاهنا قاعدون.

وعقابهم كان شديداً جداً، إنه التيه وهو أعظم ما ابتلي به بنو إسرائيل.

إن ما جرى على بني إسرائيل كان سنّة من السنن الإلهية، يجري على كل أمَّةٍ تتخلف عن الجهاد والقتال وتتذرع بأي حجة من الحجج، وإن المصير النهائي لهذه الأمم هو حياة الذلّ والهوان.

وقد ورد في الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام: أما بعد فإن الجهاد بابٌ من أبواب الجنة فتحه الله لخاصَّةِ أوليائِه - إلى أن قال: - هو لباس التقوى، ودرع الله

74

الحصينة، وجنته الوثيقة، فمن تركه ألبسه الله ثوب الذل، وشمله البلاء...7.


4- فتنة السامري

لقد كان بنو إسرائيل ضعاف الإيمان فبعد طلبهم الأول من موسى عليه السلام أن يصنع لهم أصناما آلهة ليعبدوها وتحذيره لهم، كانت فتنتهم الثانية التي حصلت بغياب موسى عليه السلام عنهم وقصة ذلك أن رجلاً منهم يسمى السامري جمع ما كان لدى بني إسرائيل من ذهب الفراعنة ومجوهراتهم، وصنع منها عجلاً له صوت خاص (خوار)، ودعا بني إسرائيل لعبادته. فاتَّبعه أكثر بني إسرائيل، وبقي هارون - أخو موسى وخليفته - مع أقلية من القوم على دين التوحيد، وحاول هؤلاء الموحدون الوقوف بوجه هذا الإنحراف فلم يفلحوا، وأوشك المنحرفون أن يقضوا على حياة هارون أيضاً، فما هو سبب الانحراف هذا بعد كل الآيات التي أظهرها لهم الله تعالى ورأوها بأعينهم؟

إنه الضعف في العقيدة والجهل الذي أدى بهم إلى ترك ديانة التوحيد وهو امتحانٌ واختبارٌ لهم من الله عز وجل لأن الإيمان الصحيح والقوي يصمد أمام هذا النوع من الامتحان، وأما الإيمان الضعيف فإنه سوف ينهار أمام أضعف الشبهات وهذا ما حصل مع بني إسرائيل.

﴿فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ * فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ﴾8.

وكان لا بد لموسى عليه السلام أن يغضب لهذا، إنَّه الغضب المشوب بالرحمة لخوفه على قومه من العقاب الإلهي الشديد نتيجة كفرهم، وهذا هو موقف كل مؤمن يدعو إلى الله تعالى.

وقد اتخذ موسى موقفاً حاسماً فبين لهم أولاً بطلان عبادتهم لهذا العجل،

75

﴿أَفَلاَ يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلاَ يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْع﴾9.

ثم قام ثانياً بمحو هذه الظاهرة من حياتهم

﴿قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْف﴾10.

وسنَّة الامتحان الإلهي هذه تجري على جميع الأمم، فالله عز وجل يضع عباده أمام امتحان الطاعة له والالتزام بأوامره ونواهيه والفائزون هم أصحاب الثبات والقدم الراسخة في الإيمان.

﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾11.

76

خلاصة الدرس

- أدى تعلق بني إسرائيل بالماديات وجهلهم وضعف إيمانهم إلى أن يطلبوا من موسى أن يصنع لهم أصناماً يعبدونها من دون الله. وهذه الحادثة تشكل درساً لأهمية تحصين الإنسان لعقيدته ليواجه بها شبهات المضلين وأن البيئة الصالحة ضرورية لسلامة المجتمع من الإنحراف.

- لقد تخلى بنو إسرائيل عن النعم الإلهية (المن والسلوى) فكان جزاؤهم حياة الذل والمهانة وهذه سنة إلهية تجري على جميع الأمم.

- لقد اتسم بنو إسرائيل بالجبن وأدى ذلك إلى تخلفهم عن أداء فريضة الجهاد وسنّة الله قضت في من يتخلف عن الجهاد أن يسام الذُل.

- افتتن بنو إسرائيل بعبادة العجل وتخلوا عن عبادة رب السموات والأرض وكان موسى عليه السلام حاسماً أمام هذه الفتنة وهو الموقف اللازم أمام كل الفتن.

أسئلة حول الدرس

1- ما هو السبب الأول في انحراف الإنسان عن طريق الحق؟
2- ما هي سنة الله التي تجري على من يكفر بالنعم؟
3- ما هي فائدة تحصين الإنسان لعقيدته؟
4- ما هو الموقف الصحيح الذي يجب اتخاذه أمام الشبهات العقائدية؟

للحفظ

﴿يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ * قَالَ رَجُلاَنِ مِنْ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمْ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾12.

للمطالعة

عن أبي الحسن العسكري عليه السلام قال: لما كلم الله عز وجل موسى بن عمران عليه السلام قال موسى: إلهي ما جزاء من شهد أني رسولك ونبيك وأنك كلمتني؟ قال: يا موسى تأتيه ملائكتي فتبشره بجنتي.

قال موسى: إلهي فما جزاء من قام بين يديك يصلي؟ قال: يا موسى أباهي به ملائكتي راكعاً وساجداً وقائماً وقاعداً، ومن باهيت به ملائكتي لم أعذبه.

قال موسى: إلهي فما جزاء من أطعم مسكيناً ابتغاء وجهك؟ قال: يا موسى آمر منادياً ينادي يوم القيامة على رؤوس الخلائق أن فلان بن فلان من عتقاء الله من النار.

قال موسى: إلهي فما جزاء من وصل رحمه؟ قال: يا موسى أنسي له أجله وأهون عليه سكرات الموت ويناديه خزنة الجنة: هلمّ إلينا فادخل من أي أبوابها شئت.

قال موسى: إلهي فما جزاء من كفّ أذاه عن الناس وبذل معروفه لهم؟ قال يا موسى: يناديه النار يوم القيامة: لا سبيل لي عليك.

قال: إلهي فما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه؟ قال: يا موسى أظله يوم القيامة بظل عرشي وأجعله في كنفي.

قال: إلهي فما جزاء من تلا حكمتك سراً وجهراً؟ قال: يا موسى يمر على الصراط كالبرق.

قال: إلهي فما جزاء من صبر على أذى الناس وشَتْمِهِمْ فيك؟ قال: أعينه على أهوال يوم القيامة.

قال: إلهي فما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك؟ قال: يا موسى أقي وجهه من حرِّ النار، وأؤمنه يوم الفزع الأكبر.

قال: إلهي فما جزاء من ترك الخيانة حياءاً منك؟ قال: يا موسى له الأمان يوم القيامة.

قال: إلهي فما جزاء من أحب أهل طاعتك؟ قال: يا موسى أحرمه على ناري.

قال: إلهي فما جزاء من قتل مؤمناً متعمداً؟ قال: لا أنظر إليه يوم القيامة، ولا أقيل عثرته.

قال: إلهي فما جزاء من دعا نفساً كافرة إلى الإسلام؟ قال: يا موسى آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد.

قال: إلهي فما جزاء من صلى الصلوات لوقتها؟ قال: أعطيه سؤله وأبيحه جنتي.

قال: إلهي فما جزاء من أتم الوضوء من خشيتك؟ قال: أبعثه يوم القيامة وله نور بين عينيه يتلألأ.

قال: إلهي فما جزاء من صام شهر رمضان لك محتسباً؟ قال: يا موسى أقيمه يوم القيامة مقاماً لا يخاف فيه.

قال: إلهي فما جزاء من صام شهر رمضان يريد به الناس؟ قال: يا موسى ثوابه كثواب من لم يصمه13.

هوامش

1- الأعراف: 138.
2- الاعراف: 138 - 141.
3- الأعراف: 57.
4- البقرة: 61.
5- البقرة: 61.
6- المائدة: 21 - 26.
7- وسائل الشيعة آل البيت، الحر العاملي، ج 15، ص 14.
8- طه: 87 - 88.
9- طه: 89.
10- طه: 97.
11- العنكبوت: 2 - 3.
12- المائدة: 21 - 26.
13- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج13 - ص 327 - 328.


l,sn ugdi hgsghl ,fk, Ysvhzdg hgsghl ugdi Ysvhzdg



رد مع اقتباس
قديم 2017/11/27, 09:19 AM   #2
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي



توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موسى, السلام, عليه, إسرائيل, وبنو

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصوص الإمام الصادق(عليه السلام) على إمامة موسى الكاظم(عليه السلام) شجون الزهراء سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 1 2015/05/13 04:10 PM
من سيرة اهل البيت عليهم السلام . علي ابن موسى عليه السلام عابر سبيل سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 2 2014/12/02 12:36 AM
من وصية الامام الصادق عليه السلام لولده الامام موسى الكاظم عليه السلام طبع الشمع سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 2 2013/09/17 01:53 PM
من وصية لأبي عبد الله (عليه السلام) إلى ولده موسى الكاظم (عليه السلام): محمد الشويلي سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 4 2013/09/16 01:23 AM
دولة إسرائيل وظهور المهدي عليه السلام النبأ العظيم الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) 5 2013/05/03 04:43 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |