2016/02/13, 02:17 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
المنتظرون بحق لا يذوبون في المحيط الفاسد
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته إن الأثر المهم الآخر للانتظار هو عدم ذوبان المنتظرين في المحيط الفاسد، وعدم الانقياد وراء المغريات والتلوث بها... وتوضيح ذلك: أنّه حين يعم الفساد المجتمع، فقد يقع الإنسان النقي الطاهر في طريق مسدود "لليأس من الإصلاحات التي يتوخاها". وربما يتصور "المنتظرون" أنه لا مجال للإصلاح، وأن السعي والجد من أجل البقاء على "النقاء" والطهارة وعدم التلوث. فهذا اليأس أو الفشل قد يجر الإنسان نحو الفساد والاصطباغ بصبغة المجتمع الفاسد، فلا يستطيع المنتظرون عندئذ أن يحافظوا على أنفسهم باعتبارهم أقلية صالحة بين أكثرية طالحة. ولكن الشيء الوحيد الذي ينعش فيهم الأمل ويدعوهم إلى المقاومة والتجلد وعدم الذوبان والانحلال في المحيط الفاسد، هو رجاؤهم بالإصلاح النهائي، فهم في هذه الحال لا يسأمون الجد والمثابرة، بل يواصلون طريقهم في سبيل المحافظة على الذات وحفظ الآخرين وإصلاحهم أيضاً. وحين نجد - في التعاليم الإسلامية - أن اليأس من رحمة الله وثوابه من أعظم الذنوب والكبائر، فقد يتعجب بعض الجهال: كيف يكون اليأس من رحمة الله من الكبائر وإلى هذه الدرجة من الأهمية، حتى أنه أشد من سائر الذنوب الأخرى، لأن العاصي الآيس من رحمة الله لا يرى شيئاً ينقذه ويخلصه من عذاب الله، فلا يفكر بإصلاح الخلل، أو يكف عن الذنب على الأقل لأنه يقول في نفسه: أنا الغريق فهل أخشى من البلل ؟ والنهاية الحتمية جهنم، وقد اشتريتها، فما عساي أن أفعل؟ إلا أنه حين تنفتح له نافذة الأمل، فإنه سيرجو عفو ربه، ويتجه نحو تغيير نفسه وحاله، ويحصل له منعطف جديد في حياته ليعود نحو الطهارة والنقاء والإصلاح. ومن هنا يمكننا أن نعتبر أن الأمل عامل تربوي مهم ومؤثر في المنحرفين أو الفاسدين، كما أن الصالحين لا يستطيعون أن يواصلوا مسيرهم في المحيط الفاسد إذا لم يكن لهم أمل بالانتصار على المفاسد. والنتيجة أن معنى انتظار ظهور المصلح، هو أن الدنيا مهما مالت نحو الفساد أكثر، كان الأمل بالظهور أكثر. إذاً، فهم يسعون أكثر للوصول إلى الهدف المنشود، وتنشد همتهم لمواجهة الفساد ومكافحته بشوق لا مزيد عليه. وبالتالي يتّضح لنا أنّ الأثر السلبي للانتظار إنما يكون في صورة ما لو مسخ مفهومه أو حرف عن واقعه، كما حرفه المخالفون والأعداء، ومسخه الموافقون، غير أنه لو أخذ بمفهومه الواقعي لكان عاملاً تربوياً مهمّاً بنّاءً محركاً باعثاً على الأمل والرجاء. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) hglkj/v,k fpr gh d`,f,k td hglpd' hgths] |
2016/02/13, 03:34 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
|
2016/02/13, 10:08 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
بارك الله بكم
طرح مميز جداً |
2016/02/14, 01:05 AM | #4 |
معلومات إضافية
|
شكرا لكم على مروركم الكريم
واسال الله تعالى ان يجعلنا من المنتظرين له حال غيبته والناصرين له حال غيبته وظهوره |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
للمؤمنين المنتظرون | الرافضيه صبر السنين | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 2 | 2015/09/21 12:56 AM |
النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد ... | شجون الزهراء | القران الكريم | 5 | 2014/11/26 06:23 PM |
المؤمنون المنتظرون... | عاشقة الحسين ع | الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) | 1 | 2014/02/02 07:11 AM |
فتحت محارة في قاع المحيط غطاءها للمياه ... | كربلائي وبس | المواضيع العامة | 2 | 2013/12/11 07:19 PM |
| |