Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/09/03, 06:39 PM   #1
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي الاستمناء أو العادة السرّية في الشرع والطب

الاستمناء أو العادة السرّية
في
الشرعوالطّب




المبحثالاوّل
تعريف
الاستمناء:
فاءنّ العبث في الاعضاء التناسلية ـ لدي' الرجالوالنساءـ لاستدعاء الشهوة، أو خروج المني، أو كلاهما،له عدّة مصطلحاتمنها:
1.
الخضخضة:
وهي دلك العضو التناسلي، وقد سُئل الاءمام الصادق(ع) عنالخضخضة، فقال: «اءثم عظيم، قد نهي اللهعنه».
2.
نكاح اليد أو اليمين:
كماجاء عن رسول الله (ص) حيث لعن «ناكح يده».
3.
العادة السرّية:
مأخوذة ممّااعتاد عليه الاءنسان من الفعل في السرّ،والحرص علي عدم الرؤية من قبل الغير، نتيجةالخوف مناطّلاع الغير علي هذا الفعل المنبوذ، وهو الاستمناء (العادةالسرّية) التيتعني اللَّعب بالاعضاء التناسلية للحصول علياللّذة الجنسية.
4.
الاستمناء:
عند الذكور: وهو أن يحك الذكر قضيبه بيده ويجرّهاعليه لعدد منالمرّات مع التخيُّل اللازم لجماع، أو لامرأةبالذات، إلى أن يُمني.
عند الاءناث: هو أن تفعل المرأة مثل ذلك بنظرها، إلىأن تأتيها الرعشة فتستكفي، غير أنّه يطلق عليالاءثنيناسم الاستمناء تجوّزاً ومن باب التعميم .
وهناك رأي آخر يقول: الاستمناء، مِن الفعل استمني ،أي طلب خروج المادّة المنوّية بغير الوسائل المشروعة،سواءكان هذ العمل بيده، أم بأيِّ عضو من أعضائه، أو بيدشخص آخر .
وهناك تعريفآخر يقول: هو الاستثارة الا´لية(الميكانيكية) التي تتمُّ في الجهاز التناسلي للشخص .
اءنّ بدايات هذه العملية تحصل عند الشخص وهو واعٍ،وقد لا يشعر الشخص بنفسهاثناءها. وهي ممارسة منحرفةيتم اللجوء اءليها كبديل عن العلاقات الجنسية الطبيعيةالتييتعذَّر تحقيقها .
علي العموم هناك عبائر شتَّي، والمقصود واحد، وهوالعبثبالعضو التناسلي لاستدعاء الشهوة أو المنيّ أو كليهمابأسليب متعددة وبأدواةمتنوعة.

المبحثص الثاني
أنواع الاستمناء
للاستمناء أنواع متعدّدة نذكرمنها:
1.
الاستمناء الاعتيادي habitual:
وهو الاستمناء الذي يدأب المرء عليهويأتيه سرّاً، وقديفعله لعدَّة مرات في اليوم الواحد.
2.
الاستمناء المَرَضي Pathologicalm:
وهو الاستمناء الذي يترافق مع الانحرافات الجنسية،كأن يجمع ملابسالنساء أو غير ذلك من متعلقاتهنويلامسها أو يرتديها أثناء الاستمناء بيده .
2.
الاستمناء الجماعي groupm:
وهو كثيراً ما يحدث في سِنِّ المراهقة، فيقومالاولادمن نفس السنّ تقريباً بتجربة الاستمناء لمعرفة الوقت الذييستغرقونهبالمقارنة مع بعضهم البعض، أو لتحديد كميّةالمني، أو لاسباب أُخري.
4.
الاستمناءالاءحليلي Vretharalm:
وهو اءدخال أداة في الاءحليل أو قناة مجري البول،وأكثر مايكون ذلك عند الاءناث .
5.
الاستمناء الشرجي analm:
ويتم ذلك بدعك الاءست،واءدخال الاءصبع به ودلكه،فتحصل اللَّذة المفضية إلى الانتصاب والاءنزال.
6.
الاستمناء النفسي Psychicm:
وهو أن يركّز الشخص علي الخيالات دون سواها،ويزيدبها تهيُّجه حتي اءذا بلغ الذروة فيه يستمني .
وهناك أنواع أُخري لا داعي لذكرها .

المبحث الثالث
أسباب الاستمناء
لاشكّ ولا ريب أنّ الشخص المبتلي' بالاستمناء، هوشخص يعاني من اختلال نفسي شديد يسعي إلى تسكينهبهذه الطريقة، وإلىمشاكل عديدة لا تخلو من ضعفالاءيمان واستحواذ الشيطان، فنذكر بعضاً من الاسبابالتيتدفع إلى الاستمناء:
1.
الصدفة والفضول:
يدفع الفضول أو الصدفة معظمالاولاد إلى الاستمناء،وعلي الغالب لا يكون للشهوة في مخيلتهم أدني قيمة .
2.
عدم تيسُّر الشريك:
وهو السبب الاكبر للاستمناء، ولذلك يلاحظ الاستمناءباليد عندمعظم الكائنات التي ليست في مقدورها الحصولعلي شريك.
3.
العادة:
هناك أشخاصيتعوّدون علي الاستمناء لدرجة تحولدون متعة الزواج، ولهذا تراهم يعودون إلى مزاولةهذه العادةحتّي ولو تيسرت لهم علاقات جنسية طبيعية خاصة .
4.
عدم اءشباع الشهوةفي الجماع:
قد يحدث احياناً أن لا يشبع أحد الشريكين شهوةالا´خر اءشباعاًكافياً، ممَّا يدفع ذاك إلى عادة الاستمناء، ولاسيَّما اللَّواتي لا يحصلن عليالرعشة الكبري في الجماع.
5.
حبّ البديل والتنويع:
هناك عدد كبير منالاتصالات الجنسيّة المفتقرة إلىالاءحساس والعاطفة، تدفع الازواج عاجلاً أو آجلاًإلىالاستمناء.
6.
شدَّة الشبق الجنسي:
في أحيان كثيرة يصاب المفسدون أو ضعافالنفوسبشدة الشبق الجنسي، فيزاولون الاستمناء علاوة عليالممارسة الجنسيّة الطبيعيّة .
أمَّا العوامل التي تكمن وراء الاستمناء فهي:
1.
العوامل النفسية:
أ. المراهق المختل نفسياً، يتَّجه عادة إلى نفسه،والاستنماء في أوساط المجانين حالةمنتشرة.
ب. اءنّ حالات الشعور بالحرمان، والتفاهة، يمكن أنتكون عاملاً للاءصابةبهذا الانحراف.
ج. اءنّ من شأن حالات المنع، واءثارة اءحساس المراهق،عن طريقالتهديد والزجر المتكرّر، ان يلفت انتباهه إلىأهميّة هذه المسألة، ويوصي له بضرورةممارستها سرَّاً .
2.
الواصل الا´لية:
أ. اءنّ ملاطفة المراهق عن طريق العبثأو دلك أوعضوه التناسلي، تولّد لديه حالة من الاءثارة الجنسية.
ب. التمسح أوالالتصاق بالاعمدة أو الفراش الناعميمكن ان يكون عاملاً من عوامل الاءثارة.
3.
العوامل الاجتماعية:
أ. اءنّ الاجواء التي تسود فيها علاقات الاءثارة، وتنشرفيهاالصور والافلام الخليعة، خصوصاً علي التلفازوالانترنيت حيث تدفع باتجاه هذا النوعمن الاءنحراف.
ب. سماع أو قراءة القصص المثيرة ذات الاءيحاءاتالمهيّجة، تبعث عليالاءثارة بنحو غير مباشر.
4.
العوامل العاطفية:
أ. بعض الاشخاص الذي يعانونمن عقدة الحقارة،يلجأون إلى هذه الممارسة من أجل التنفيس عن عقدتهم.
ب. منالعوامل التي تدفع إلى الاستمناء، الشعوربالحاجة والانجذاب إلى القضايا العاطفيةالخاطئة.
وهناك عوامل أُخري كالخلل في العلاقات،والاستحمام المختلط في حالةالتعرِّي الكامل، والنوم دونارتداء لباس تحتي، وارتداء الالبسة الضيِّقةالملتصقةبالجسم، والنوم علي الافرشة الناعمة جدَّاً، وفضول الاطّلاععلي طبيعةالعلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة، و...الخ.
أبناءنا، شبابنا، لعلّ السببالذي يضطر كثيراً منكم إلىالاستمناء واحد لا ثاني له وهو ضعف الاءيمان، فمتيانطفأتجذوة الاءيمان في القلب هان علي النفس اقترافالمعاصي. لهذا كان لزاماً أن نبيّن أهمالعوامل المسببةلضعف الاءيمان، وهي:
1.
البعد عن تعاليم الدين:
ومن ذلكالتفريط في الصلوات الخمس التي منشأنها أن تنهي عن الفحشاء والمنكر، قالتعالي:
(
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ اَضَاعُوا الصَّلَوةَ وَاتَّبَعُواالشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) .
وقد فُسر اءضاعة الصلوات بتأخيرهاعن وقتها،فما بالكبمن يتركها نهائياً؟ ألا يصبح صيداً سهلاً لوحش الشهوةالكاسر؟! كذلك الغفلة المسبِّبة لقسوة القلب، واللُّهاث خلفحطام الدنيا، وقلّة ذكر الله عزّوجلّ، وهجر القرآن .
2.
اتّباع خطوات الشيطان :
قال تعالي:
(
وَ مِنَالاَنْعَامِ حَمُولَةً وَ فَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُاللهُ وَ لاَتَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ اءِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّمُبِينٌ).
اءنّالشيطان له خطوات ماكرة في الوسوسة، فأوّل مايقذف في القلب خَطْرة، فاءن لم تدافعهاصارت فكرة، فاءن لمتدافعها صارت عزيمة، فاءن لم تقهرها استحالت فعلاً.
ومنخطواته تزيين الحرام، كالنظر إلى النساء فيالاسواق ومشاهدة الافلام الجنسية ،ومطالعة المجلاتوالصحف الماجنة، ومتابعة ا لمواقع الفاضحة علي شبكةالاءنترنت،والجلوس أمام شاشات الفضائيات.
3.
مصاحبة رفاق السُّوء:
اءنّ أقران السُّوءما هم اءلاّشياطين الاءنس، يزيّنونالباطل والمعصية لمن لازمهم وصاحبهم؛فنجدهميتبادلون الصور والافلام الجنسية، وأشرطة الاغاني التيتشتمل علي الكلماتالساقطة والاشعار الهابطة، وبذلكيتعاونون علي الاءثم والعدوان. ولو علموا ما يترتبعليعملهم هذا من الاءثم العظيم، ما صاحب بعضهم بعضاً طرفةعين.
4.
الانقياد لهويالنفس :
اءنّ النفس أمّارة بالسوء، كما أنّها مجبولة علي الشهوةوتحصيل أسباباللَّذة، فاءن لم يتيسر لها السبيل إلى ما تريداستحدثت وسيلة أُخري' تشبع بهاغريزتها الشهوانية، وماالاستمناء اءلاّوسيلة من تلك الوسائل .

المبحثالرابع
حكم الاستمناء في الشرع
سوف نخصِّص هذا البحث للا´يات وللرواياتالواردةفي ذمّ عادة الاستمناء «العادة السرية» وأقوال علمائنا فيها :
1.
نستدلُّعلي تحريم الاستمناء بقول النبي (ص):
«
ناكحُ اليدِ ملعونٌ» .
وعن سعيد بنجبير: عذَّبَ الله أُمّة كانوا يعبثونبمذاكيرهم.
وعن عطاء: سمعت قوماً يُحشرونوأيديهم حباليوأظنُّ أنهم الذين يستمنون بأيديهم.
عن أبي عبد الله (ع) أنّ أميرالمؤمنين عليّاً (ع):
«
أُتي اءليه برجل عبث بَذِكَرِهِ، فضرب يده حتياحمرّت، ثمزوّجه من بيت المال».
2.
عن الاءمام الصادق (ع): حيث «سُئل عنالخضخضة، فقال: اءثم عظيم، قد نهي الله عنه في كتابه،وفاعله كناكح نفسه،ولو علمت بمن يفعله ما أكلتمعه، فقالالسائل :
فبيّن لي يا بن رسول الله من كتاب الله فيه ؟
فقال: قولالله:
(
فَمَنِ ابْتَغَي وَرَاءَ ذَلِكَ فَاُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) .
وهوـ أي الخضخضة ـ وراء ذلك، فقال الرجل: أيُّماأكبر، الزنا أو هي؟ فقال: هو ذنب عظيم،قد قال القائل:بعض الذنب أهون من بعض ».
أقوال علمائنا:
1.
الشهيد الاوّلوالثاني (رض) :
قالا: «الاستمناء وهو استدعاء اءخراج المني باليد، وهوحرام يوجبالتعزير بما يراه الحاكم ؛ لقوله تعالي:
(
اءِلاَّ عَلَي اَزْوَاجِهِمْ اَوْ مَامَلَكَتْ اَيْمَانُهُمْ فَاءِنَّهُمْغَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَي وَرَاءَذَلِكَ فَاُولَئِكَ هُمُالْعَادُونَ ).
وهذا الفعل ممَّا وراء ذلك.
وعن النبي (ص) وآله أنّه لعن الناكِحَ كفَّهُ.
2.
قال الشيخ أبو جعفرالطوسي:
«
الاستمناء باليد محرَّم اءجماعاً ؛ لقوله:
(
اءِلاَّ عَلَياَزْوَاجِهِمْ اَوْ مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُمْ فَاءِنَّهُمْغَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَي وَرَاءَ ذَلِكَ فَاُولَئِكَ هُمُالْعَادُونَ ).
وهذا ـ أيالاستمناء ـ من وراء ذلك .
وروي عنه (ع) أنَّه قال: ملعون سبعة، فذكر فيهاالناكحكفه .
3.
قال المحقق الحلي:
«
من استمني بيده، عُزِّر، وتقديره ـ أيالتعزير ـ منوطبنظر الاءمام.
وفي رواية: أنّ علياً (ع) ضرب يده ـ أي المستمنيـحتَّي احمرَّت ».
4.
قال الشيخ محمد حسين النجفي صاحب الجواهر:
«
من استمنيبيده، أو بغيرها من أعضائه عزِّر؛ لانَّهفعل محرَّماً، بل كبيرةً .
وفي الصحيحعن الاءمام الصادق (ع) عن الخضخضة،قال،: «من الفواحش».
وعنه (ع) «ثلاثة لايكلّمهم الله ولا ينظر اءليهم ولايزكّيهم ولهم عذاب اليم : الناتف شّيبه، والناكحنفسه،والمنكوح في دبره».
وكذلك لعن النبي (ص) «الناكِحَ كفَّه».
5.
الاءمامالسيد الخوئي:
«
من استمني بيده أو بغيرها عزّره الحاكم حسبما رآهمنالمصلحة».
6.
الاءمام روح الله الخميني:
«
من استمني بيده أو بغيرها منأعضائه عزّر».

المبحث الخامس
مضارُّ الاستمناء
أحكام الله الشرعيةناشئةعن مصالح ومفاسد، فعندمانهي عن الاستمناء أو العادة السرّية كان ذلك لوجودمفسدةفي هذا العمل، وفي البحث نأتي بكلام أهل الطبِّ ليُؤكّدواهذه المفسدة الناتجةمن عملية الاستمناء، ولشدَّة خبثهذه العملية، فقد أفرد لها بعض علماء الطبِّالمتخصصينبالامراض الجنسية كتباً مستقلة ذكروا فيها مساوي هذهالعادة الذميمة،والمضار التي تحدث من جرّائها. علي العمومسأذكر أهمّ الكلمات والشهادات والاقوالالتي شهدتوتحدَّثت عن مضارّ الاستمناء، وهي:
1.
الطبيب الروماني ايسوسيقول:
«
اءنّ العادة السرّيّة تضعف الجسم فيهزل، والوجهفيصفر ـ والعينين فتغوران،وينطفي نورهما، ويحدث مثلذلك لسائر الاعضاء، ولا تكون النتيجة غير الصرع أو العميأوغير ذلك من الا´لام والامراض» .
2.
الدكتور باداديك يقول:
«
ظهور بثور صغيرةقليلاً وهي ذات لون أبيض قريبإلى الصفرة في الجراح الملتحمة حديثاً، أو التي فيدورالالتحام، اءذا كان المصاب بهذه الجراح يمارس هذه العملية،فاءذا انقطع المصاب عنهذا الفعل زالت البثور، وتمّ التحامالجروح سريعاً».
3.
الدكتور بياترايقول:
«
من الاءمارات ذات الدلالة علي تحكُّم الشهواتبالمراهق. واستسلامه إلىالعادة السريّة السيلان، أيخروجالسائل المنوي من تلقاء نفسه، أو بمجرد انتصابالقضيببتأثير عامل من العوامل، وفي ذلك تبديد لماء الحياة، ممَّايجعل الفتي المراهقعرضة لاشدِّ الامراض فتكاً».
4.
پول ريبو يقول:
«
ما أفظع أن يحتلب الاءنسانبيده، وأن يستمني كلّماعنّ له ذلك!! فاءنّه اءن فعل ذلك رؤي مصطرباً في مشيته،محنيالظهر، قد خرج من فتوّته وشبابه باختياره، اءذ يعتريهالصداع والخور، والرهق منالحياة، فيبدو مريضاً » .
5.
الدكتور جون ايف دبليو ميكر يقول:
«
فالاءفراطبالاستمناء، والاستمرار عليه، هو عليالاغلب مظهر للاضطراب النفسي، بدلاً من أن يكونسبباًله، فالعادة السرِّية تنشأ بين المصابين بالهستريا» .
6.
الدكتور شاكرالخوري يقول:
«
يتسبب عن الاستمناء جميع الامراض الطارئة عليالجسم، منها الامراضالعقلية، كالجنون والبوخندريا،وأمراض الرئة كالسل والربو، وأمراض القصب،واخصّهاالخفقان وداء بوط، وهو تسَوُّس العمود الفقري».
7.
ويشير موديس دبسبقوله:
«
اءنّ الاعراض العادية لممارسة الاستمناء معروفةللجميع، وهي:
اصفرارالوجه، وظهور بقعة سوداء حول العين،والخمول والكسل،وضعف التركيز، وتظاهر الشخصفيمعظم الاحيان بنوع من الخبل والحياء المفرط، والميل إلىالعزلة واختلالات فيالنوم».
8 .
الدكتور عبد ا لمنعم الحفني يقول:
«
ما يلحق المستمني من أذييترّتب أساساً عليمشاعر الذنب التي تعقب الاستمناء، وتستمر هذه المشاعرمع المراهقلسنوات، وتستنفذ الكثير من طاقته النفسيةوتهدرها هدراً .
وقد يرد المراهق كل مايصيبه من أمراض لممارسةالاستمناء، وقد يحسب أنّ حبّ الشباب وهزال جسمهوالدمال التيتصيبه، وضعف بصره، وتخلفه عن التحصيلفي الدراسة، وحالات التوهان والشُّرود، وضموركتفيه اءنماهي بسبب الاءدمان علي الاستمناء».
وهناك مضار أُخري' للاستمناءنذكرها:
1.
مضار اُخروية:
اءنّ ممارسة ا لعادة السرِّية تجعل صاحبها محلّسخطالله لفعله هذا ا لمحرم والذنب الكبير، وهو ملعون من قبلالرسول (ص) كما اشرناإلى ذلك في السابق، فالممارسللاستمناء سوف ينال عقاباً من الله، ومحاسبة منقبلالحاكم الشرعي.
2.
اضرار بيولوجية:
أ. حدوث ورم في قناة النطفة، وغدَّةالبروستات، وفيالجزء الاخير من المجري البولي.
ب. خطر تمزّق البكارة بالنسبةللاءناث، نتيجة العبثالزائد والشعور با´لام أثناء الحيض، واضطراب في الدورةالشهرية،واءفرازات جراحية.
ج. تراخي العضلات التناسلية، اصفرار الوجه، طنينالاُذنين، فقرالدم، تضرُّر نمو النخاع.
3.
الاضرار النفسية:
أ. الاستثارة العصبية بفعلالهيجان الجنسي.
ب. اضطرابات نفسية وخُلقية، بسبب الاستمرارعليذلك، والكسلوالاكتئاب وانسداد الشهية، وضعف الاءرادةوالثقة.
ج. سرعة الاغتياض والحساسيةتجاه المسائلالبسيطة، والجبن والخجل المفرط.
والشعور بالحقارة والخوف والقلقالمستمرّين مناحتمال انكشاف امره، أو تمزيق البكارة وافتقاد الذروة.
4.
الاضرارالاجتماعية:
أ. يؤدّي إلى الاعتزال عن المجتمع، والاستغراق فيدنيااللّذات.
ب. يولّد لدي الشخص سوء الظنِّ والحسد تجاهالا´خرين الذين يتمتعونبالنشاط والحيوية.
ج. عدم الشعور بالاءشباع الجنسي، بعد الزواج يؤدِّيإلى برودالعلاقات الزوجية.
5.
الاضرار العضوية:
أ. افتقاد لذَّة الجماع حينالزواج.
ب. الاءجهاد والضعف العضلي، والاءصابة بالاءنزالالمبكِّر.
خلاصةالكلام:
لقد أثبت الطبُّ الحديث أنّ الاستمناء له أضرار بالغةبدنياً ونفسياًوعقلياً .
الاضرار البدنية:
1.
خور وهزال في الجسم.
2.
ضعف الاعضاءالتناسلية وعجزها عن أداء وظائفهاالاساسية.
3.
الاءصابة بمرض البروستاتالخطير.
4.
العقم نتيجة استنزاف ملايين الحيوانات المنويةوذهابها سدي.
5.
دوالي الخصيتين.
6.
ضعف النظر واعوجاج في الظهر وانكباب الكتفين.
7.
آلام فيالمفاصل.
8.
اضطراب في وظائف الجهاز الهضمي.
9.
انتقال الجراثيم من العضو إلىاليد، ومن ثم إلىالفم عند الشروع في تناول الطعام.
الاضرار النفسيةوالعقلية:
1.
توتر وقلق دائمان.
2.
الخجل المفرط وتأنيب الضميرالمستمر.
3.
تبلُّد في الاءحساس.
4.
الزهد في الزواج .
5.
الخواء الروحيوالكسل وكثرة النسيان.
6.
التردُّد في التفكير، واسترسال العقل في أوهاموتخيلاتفارغة .


المبحث السادس
علاج الاستمناء
العلاج :
اءنّ الدواء لايمكن أن يكون مؤثّراً ما لم يقتنعالمتعاطي بجدواه، ويصبر علي مرارته ؛ لكي يعود بعدذلكمعافيً سليماً باءذن الله تعالي. والعلاج هنا علاج شرعي وآخرسببي.
العلاجالسببي :
1.
اصرف وقتلك الذي هو حياتك وعمرك فيما ينفعكـ لا سيما وقت الفراغ ـوذلك في نشاطات مفيدة كممارسةالرياضة، ومنها السباحة وتعلُّم الرماية وركوب الخيل،كذلكمن الاشياء المفيدة قراءة الكتب النافعة ثقافياً ودينياًوالمشاركة في النشاطاتالصيفية الهادفة.
2.
أكثر من زيارة الرحم، ففي ذلك أجر عظيم، وتسليةللنفس،واءشغال لها عما حرمّ الله، وتبادل لاطراف الحديثالمباح مع الاقارب والاحباب.
3.
اضرب في الارض لتحصيل أسباب الرزق، ومنذلك العمل في تجارة مباحة، أو الالتحاق بأحدالمعاهد لنيلمؤهلات تساعدك في الحصول علي وظيفة مناسبة تكسبمن ورائها مالاً تنفقمنه علي نفسك، وتستعين به علي أُمورحياتك.
4.
زيارة الاماكن المقدَّسة المنتشرةفي أرجاءالمعمورة، مع المحافظة علي الصلوات الخمس وقتاً وأداءً،والحرص علي اصطحابالصالحين في رحلاتك وجولاتك،فاءن لم تفعل فاعلم أنّ الوحدة خير من رفيقالسوء.
أخي الشاب:
اءنك متي ما صدقت النية، وعزمت باءخلاص علي تركهذه العادة،فاءنّ الله سيعينك وينصرك علي نفسك،ويجعللك سلطاناً علي هواك والشيطان، فلايستطيعاناءليكسبيلاً، اعتصم بحبل الله ولا تستكن لوساوس الشيطان،فاءنَّه سيحاولاستغلال اءدمانك علي هذه العادة ليثير شهوتكويلهب غريزتك ؛ كي يوقعك في شراكالمعصية من جديد.
وفي الختام أسأل الله أن يغفر لنا، ويعيننا علي جهادأنفسنا،كما أسأله أن يوفقنا لما فيه صلاحنا دنيا وآخرة، اءنَّهسميع مجيب.
أما العلاجالشرعي وهو الاهمّ فهو:
1.
التوبة الصادقة إلى الله عزَّوجلَّ، الذي يقبلالتوبةعن عباده ويعفو عن السيئات، تب إلى الله من جميع الذنوبولاتسوّف، فكم منمدفون تحت الثري يتمنّي أن يعودللدنيا ليتوب من ذنوبه، ولكن هيهات ذلك.
2.
طلبالعون من الله عزّ وجلّ، ودعاؤه والفرار اءليهكلّما راودتك نفسك، فاءن الله سيعينكويصرف عنك أسبابالارتكاس، قال تعالي:
(
وَ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُوني اَسْتَجِبْلَكُمْ اءِنَّ الَّذِينَيَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَدَاخِرِينَ ).
وقال سبحانه:
(
اَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ اءِذَا دَعَاهُوَ يَكْشِفُالسُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الاَرْضِ اَاءِلَهٌ مَعَ اللهِقَلِيلاً مَاتَذَكَّرُونَ) .
أليس الاستمناء من السوء الذي تريد أن يكشفهاللهعنك؟
3.
غضّ البصر عن محارم الله، فقد أخبر المصطفيعليه الصلاة والسلام أنّالعينين تزنيان، وزناهما النظر فيما حرم الله، كما أنّ النظر سهم مسموم من سهاماءبليسيثير الشهوة الخامدة، فيجعل منها بركاناً، ولابدّ للبركان منمتنفّس، فاءن لميجد متنفّساً مباحاً ثار بقوة فيما حرّم الله،ولا يسلم من ذلك اءلاّمن عصمهالله.
4.
بادر إلى الوضوء كلّما راودتك نفسك وصلِّ ركعتينتُقبِل فيهما علي اللهبقلبك وعقلك، وذلك أنّ الوضوء يكسرحدّة الشهوة، والصلاة تنهي عن الفحشاءوالمنكر.
5.
الاءكثار من الصيام الذي هو من أنفع الوسائل،ذلكانّ الصوم يخمد نارالشهوة التي تتخذ من الطعام وقوداً لها.
6.
استحضر عظمة الله الذي يراك كلّمامارست هذهالعادة القذرة، وتذكر يوم الحساب عندما تقف بين يدي اللهفيذكِّرك بما كنتتعمل في الدنيا.
7.
بادر إلى الزَّواج، فاءنّه أنجع وأفضل وسيلةلنيلالراحةالنفسيّة وهدوء البال، وقطع الطريق أمام الاوهاموالتخيّلات الباطلة التي تجرّ النفسإلى الوقوع في الحرام.
8.
ابتعد قدر الاءمكان عن مواطن الفتن كالاسواق،كذلكتجنَّب رفاق السوء الذين لم تجنِ منهم سوي تضييعالوقت في أُمور تافهة، واكتساب ذنوبتندم علي فعلها يومالقيامة.
9.
الصبر والمجاهدة في سبيل الله فاءنّ اللهسيكونمعك وسوف يثيبك علي صبرك وجهادك لنفسك، قالتعالي:
(
يَا اَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَوةِ اءِنَّاللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) .
وقال جلَّ شأنه:
(
وَ الَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْسُبُلَنَا وَ اءِنَّ اللهَلَمَعَ الُْمحْسِنِينَ ).


القوانين التسعة
تمهيد للدخول:
فأقول لكل من أراد التخلّص من هذه العادة: اءنه توجدتسعةقوانين أو تسع خطوات ـ اءن صحّ التعبير ـ ، يجبلمن كان مصاباً وأراد الخلاص من هذالعادة، أو كان غيرمصاب وأراد أن يفعل الشيء الذي يجنِّبه الوقوع في شراكهذهالعادة، فعليهما أن يسيرا عليها بدقَّة وحرص منهما علياءتمام المهمّة الحاسمة،والنهاية الناجحة، والا´ن اءذا كان قدعزم علي هذا بنيّة صادقة، وبعد التَّوبةالنَّصوح لله تعاليوتبارك.
اءنّ الموضوع الاوّل الذي يجب أن ينتبه اءليهالاءخوةالمصابون بهذه العادة، هو اءمكان القضاء علي هذه العادة«الاستمناء» ذاتالا´ثار الوخيمة، اءذا عولجت بصورةصحيحة مستمرّة مع العزيمة والاءصرار، ويشهدبذلكالاطبّاء وكثير من الافراد الذين كانوا مصابين بهذه العادة،وقد دخلوا في الصراعمعها في مرحلة التخلّص منها، وفعلاًتمكَّنوا من التخلّص منها علي الاءطلاق، وبعدهذا لا يمكنأن يعودوا اءليها بأي حالٍ من الاحوال.
وأيضاً الشيء الذي يجلبالانتباه هو أنّ أكثر الا´ثارالسلبية التي تنتج عن هذه العادة، سترتفع عن المصاببعدمدّة قصيرة من فترة تركها؛ لانّ نموَّ الشباب المتزايديستطيع أن يعوض أكثر مافقده الجسم في زمان ممارسةهذه العادة، وكما أنّ جراحات الاطفال والشباب تلتئمبسرعة،فاءنّ آثار هذه العادة السلبية سترتفع بعد مدة قصيرةمن زمان تركها، اءن شاء اللهتعالي.
اءنّ هؤلاء الشباب المصابين بهذه العادة وهم في يأسمن شفائهم وتحسنهم، أوأنَّهم متردِّدون في ذلك، عليغير صواب في هذا التصوّر ؛ فاءنّ اليأس والتردُّديشكّلانأكبر مانع في طريق شفائهم.
وعلي هذا الاساس فاءنّ أوّل وأهمّ موضوع يجبأنيؤمن به المصاب، هو اءمكان الشفاء وترك هذه العادةالمشؤومة، والتخلّص من عواقبهاالسلبية، يمكن التعويضفيها بعد الترك ولو لمراحل وخطوات عدَّة، مثل أن يقومالشخصبالعلاج الطبيِّ لتعويض النقص والمرض الحادثفي الجسم، من جرّاء هذه العادة أو وضعبرنامج غذائيمدروس ؛ لكي يعوِّض الجسم هذه الخسارة الحادثة منهذه العادة.
أمّاالا´ن وقد وضعنا القدم علي أول الطريق في علاجهؤلاء الاءخوة المصابين بالعادةالسرِّية، يجب عليهم أنيهيئوا أنفسهم لاستعمال واءجراء هذه القوانينالموضوعة.
أقول للاءخوة: اءنّ هذه القوانين ربّما ظهرت لاوّل وهلةانَّها بسيطةفي نظر البعض من القرّاء، ولكنَّ أهميتها وآثارهاالمنتجة ستظهر حين وبعد العمل بها،وكذلك بعد التخلُّصمن هذه العادة المدمّرة للشباب والشابات، بل هي مدمِّرةلقويالشعوب الفكرية والجسدية، إلى غير ذلك، مثل القيموالدين والاخلاق... الخ .

القانون الاوّل
«
اجتناب أي تحريك جنسي غير طبيعي».
اءذا اعتقدالشباب والشابات ـ وعلي الخصوصالمصابين بهذه العادة ـ بأنّهم لا يتلوّثون بأيِّانحرافجنسي أو غيره ، من جرّاء مشاهدتهم للافلام الخليعة،التي ليس لها هدف غيرالقضايا الجنسية، والّتي تعرض فيدور السينما وأجهزة التلفاز، وكذلك من صرف أوقاتهمفيمطالعة القصص والروايات الغرامية، والنظر إلى الصورالخليعة في المجلاتالاستعمارية المبتذلة في الاسواقالاءسلامية، ومن المعروف أنّ الناشر والمباشر لهذهالاعمال،ليس اءلاّمن الغرب الحاقد علي الاُمّة الاءسلامية، واءن لميكن هذا الشخصأمريكيّاً أو أوروبّياً أو غيره، لابدّ أنّ هذاالشخص متأثر بالفكر الغربي أو الشرقيإلى حدّ كبير، وهذاالشيء ليس قولي، واءنَّما هذا هو الملموس فيالمجتمعاتالاءسلامية، اءذ لو ذهب شخص إلى أيِّ دولة في الغرب أوالشرق من الدول التيتكون عندها هذه الافكار، ويكونهذا الشخص ليس صاحب شخصية اءسلامية يمكنالاعتمادعليها في مثل هذه الظروف، فتراه يحسُّ بالتضاؤلأمام هذه الافكار، وليس له اءلاّأنيتبعهم في هذه الافكار،وبهذا وغيره يمكن للغرب تصدير أفكارهم الهدّامة، وعليالمواطنالمسلم أن يتقبّل هذه الافكار دون أيّما نقاش، واءذاناقش علي الفور يُتَّهم بأنَّهرجعي وغير متحضِّر، ويكونمنبوذاً عندهم، وهذا ما قاله بعض الاءخوة ممَّن ذهبواإلىهذه الدول الاءستعمارية.
اءذاً، فالشباب علي غير صواب اءذا اعتقدوا أنّ مثلهذاالتحريك الذي ليس له مبرّر، يمكن أن يغيّر مسيرةأفكارهم عن مسائل الحياةالاصلية، ويجرّهم إلى المسائلالجنسية، ويتركهم ليل نهار في حالة اضطراب عصبيٍّدائم،ويسبب لهم آثاراً غير مرغوب فيها وغير مرضية في حدّذاتها.
اءذاً يجب عليكلّ الشباب الاعزّاء والشابات المؤمنات،خاصّةً أولئك المبتلين بهذه العادة الخبيثة،أن يتجنّبواالاُمور السالفة الذكر، وذلك بامتناعهم عن رؤية الافلامالخليعة ومطالعةالقصص الغرامية، وغير ذلك ممَّا يعكّرهدوءهم الفكري، أو يكون الامتناع عن أشياءأُخري' عندمايحسّ هذا الشاب أو هذه الشابة أنّه قد تأثَّر بهذا الشيء،فعليه عليالفور الامتناع والترك.
وكلّ هذا الانشغال لا يكون اءلاّبسبب الفراغ الذييحسُّبه الشباب والشابات في هذا العصر الحضاريّ الجديد،وفي هذا التطوّر السريع، فلاجلالنجاح في هذه المُهمَّةيجب عليهم أن ينتخبوا لانفسهم هوايات صحيحةوسليمة، لملءأوقات فراغهم، كما يجب عليهم وبمساعدةالاهل والاصدقاء السالمين منهم أن ينظّموابرنامجاً مُسَبَقاًلهذه الاوقات، ومن هذه الهوايات:
1.
الرياضة الفردية أوالجماعية.
2.
التنزُّه في الهواء الطلق مع الاصدقاء و مع الناس فيالحدائق العامةالمعدّة للتنزُّه، لا لاجل شيء آخر، مثل بعضالحدائق في الدول الغربية الّتي تكونمخصصة لتقابلالاحبّاء.
3.
مطالعة الكتب المفيدة والنافعة، مثل الكتبالاخلاقيةالّتي تخوّف من النار وتذكّر بعذاب الله تعالي، وأيكتاب فيه فائدة فقهية أو علميةفهو جيّد للقراءة.
4.
ممارسة الاعمال الزراعية أو التجاريّة المفيدةوالمسلِّيةفي نفس الوقت، وهذا العمل أو النتيجة هيالمنشودة ؛ لكي لا يجلب الملل الذي يدعو إلىفشلالمسيرة.
5.
ممارسة أيّ عمل من الاعمال اليدوية بصورةعامّة، مثل الرسم والخطأو صنع الاشكال الجمالية وغيرها.
6.
ممارسة أي عمل من الاعمال التي تشغل الذهنعنالتفكير في هذه العادة بصورة عامة، مثل جمع الاشعارأو القصص الادبية أو الوقائعالتاريخية المشهورة، وأثر هذهالاعمال كبير ونافع، حيث يمكن لهذا الشخص الذييجمعالمعلومات الادبية أن يكون مؤلّفاً أو كاتباً للقصص أو شاعراً،فيكون حائزاً عليعدَّة فوائد .
7.
ممارسة هواية جمع الطوابع وأمثالها منالاشياءالجميلة النادرة،وغيرها من الاشياء القيّمة مادّياً أو تاريخياً.
8.
الاشتراك في الندوات العلميةالمختلفة، وبلا شكانّ المقصود من اءقامة الندوات ليس هو الجنس، ويجبكذلك الحضوروالمشاركة في معارض الكتاب التي تقام بينفترة وفترة أو بشكل دائمومستمر.


القانون الثاني
«
تهيئة برنامج لملء وقت الفراغ وتقسيمهتقسيماًجيّداً مُنسَّقاً».
يجب علي المصابين بهذا الداء الخطير أن ينظّموالكلِّأوقاتهم برنامجاً معيناً، بحيث يقضون بذلك عليأوقات الفراغ.
نحن لا نقول: يجبعليهم أن يقرأوا ويتعلّموا بصورةدائمة، فاءذا كانوا في المتنزَّه أو في حالة القيامبرياضة معينةمثلاً، فهم في حالة نشاط وحيوية ولديهم برنامج مُنظَّم،وهذا غايةالمطلوب من هذا القانون.
وليعلم الشباب والشابات المصابون بهذه العادة، انّهكمايقول المثل: الحاجة أُمُّ الاختراع.
فاءنّ الفراغ أساس الانحراف، سواء أكانانحرافاًاجتماعياً مثل السرقة وغيرها، أم أخلاقيّاً مثل الجنسالمنحرف وغيره، فهماعلي حدٍّ سواء.
ومن الافضل لكلِّ الشباب والشابات ـ سواء كانوامصابين أم غيرمصابين ـ أن ينظّموا برنامجاً لطول اليوم،بحيث يستوعب ساعات اليوم ويزيد عليها،وبشكل دائم،بحيث يصبح فكر الاءنسان مشغولاً دائماً؛ لانّ الانشغالالفكري الكثيرالمستمر له أثر عميق في صرف الذهنوالقوي' الشهوانية عن التفكير والممارسة للعاداتالجنسيةغير الطبيعية، وغيرها من العادات المنبوذة عند العقل .
وقد ثبت بالتجربةوالاستقراء أنّ الافراد المعتادينعلي التدخين بكميات كبيرة، يدخّنون في أوقاتالفراغأضعاف ما يدخّنون في ساعات العمل .
والعامل المؤثر في هذا التفاوت الفاحش،ناتج منانشغال الفكر بأعمال صغيرة، وانصرافه عن الاعمال غيرالمفيدة أو الضارَّة فيأيَّام وساعات الفراغ .
والخلاصة أنّ المصابين بعادة حقيرة كهذه، اءذا لميملكوابرنامجاً يقضي علي وقت الفراغ تماماً، فاءنّهم لا ولنيستطيعوا أن يتركوا مثل هذهالعادة الحقيرة بسهولة ويسر.
ومن المؤكّد أنّ تنظيم برنامج كهذا سيساعدهم عليقطعمراحل مهمة، وعقبات صعبة، في طريق تركهاوالتخلُّص منها بدون ردّة فعل.
وعليالعموم فاءنّ تنظيم جدول كهذا، يكون نافعاً لكلّالشباب والشابات سواء كانوا منالمصابين أم من غيرالمصابين، وسوف يشعرون من وضع جدول كهذا بالنتيجةالهادفة، وعليالخصوص طلاب المدارس ؛ لانّ الجدوليُنظِّم الوقت للدراسة والمذاكرة، إلى غيره منهذه النتائجالهادفة.


يتبع




hghsjlkhx H, hguh]m hgsv~dm td hgavu ,hg'f



رد مع اقتباس
قديم 2015/09/03, 06:39 PM   #2
الشيخ عباس محمد

موالي بلاتيني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3773
تاريخ التسجيل: 2015/04/07
المشاركات: 1,723
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً
المستوى : الشيخ عباس محمد is on a distinguished road




عرض البوم صور الشيخ عباس محمد
افتراضي


القانون الثالث
«
العادة لكي تزول لابدّ أنتخلفها عادة تساويها قُوَّةوتعاكسها اتجاهاً».
قانون نيتون الثالثيقول:
«
لكلِّ فعل ردَّةُ فعل تساويه قوة وتخالفه اتجاهاً».
ويقول علماءالاجتماع:
«
لاجل ترك عادة سيئة يجب التعوُّد علي عادة حسنة،ووضعها خلفاً للعادةالسيئة».
وأمَّا قولي سابقاً «تساويها قوة وتعاكسها... الخ» أي أنهيجب علي الاخالمصاب أن يبحث عن أيَّةِ عادة سليمةيرغب اءليها أكثر من العادات الاُخري' المختلفة، ويحاولوضع هذه العادة مكان العادة القبيحة المعتاد عليها.
فمثلاًالاشخاص المقامرون، مع أنَّهم يرون أضرارالقمار، ويحسُّون بها، اءلاّأنّهم غيرمستعدين لتركه، وعليحدّ قولهم «عندما يحين وقت اللّعب هنالك قوة غير مرئيةتقودهمكالاسري إلى اللَّعب الذي لا يستسيغه العقل».ويرفضه الضمير والوجدانالاءنساني.
ولهذا يجب علي مثل هؤلاء الاشخاص المعتادين، أنيتغلَّبوا علي مثل هذهالعادة المنبوذة، ويحلّوا محلَّها ألعاباًبعيدة عن القلق النفسي والاضطراباتالعصبية، وهذهالالعاب تكون مثلاً:
سباقات رياضية علي الجياد، محل لعب القمار،وذلكعند حلول وقت لعبه وفي الساعة التي اعتاد فيها ممارسةهذه اللعبة الفاسدة، أوأيَّةِ عادة خبيثة.
وفي موضوع العادات الجنسية الشاذَّة، يجب عليالمصابين بها أنيشغلوا أنفسهم، بالخصوص في الاوقاتالتي يتولَّد في أنفسهم الدافع نحو هذه العادةوممارستها، أنيشغلوا أنفسهم بالبرامج التي وضعوها سابقاً لمثل هذهالعادة، ومثل هذهالاوقات، ثم يجب عليهم أن يستمرّواعليها حتي تصبح عادة تخلف العادة السيّئة المعتادعليها.
ويجب علي المصاب بهذه العادة أن يكون في اختيارهللعادة الّتي تخلف العادةالمراد تركها، أن يراعي حبّ هذهالعادة الجديدة وقربها إلى نفسه، فمثلاً: هو معتادعلي العادةالسريِّة، ويريد أن يتركها، فعليه أن يختار عادة تخلف هذهالعادة،كالقراءة أو الكتابة أو زيارة الاهل والاقرباء، فيضعهذه العادة الجديدة في نفسالمكان، وفي وقت العادةالسابقة، وهي العادة السرّية، فبهذا يمكن أن يعتاد عليالعادةالجديدة ويترك العادة القديمة إلى الابد.


القانون الرابع
وهو تجنُّبالاءنعزال والاءنزواء عن المجتمعات السليمةوتجنُّب الوحدة» .
يجب علي كلّالمصابين أن يجتنبوا تماماً الانعزالوالوحدة ، عن المجتمعات السليمة غير المبتليةبهذه العادة،بل بعموم العادات السيّئة، ولا بدّ من عدم بقائهم بصورةمنعزلة، وعدمبقائهم في المنزل لوحدهم، وعدم الذهاببمفردهم للمناطق الخالية من الناس لاجلالقراءة أو التنزُّه.
ويجب عليهم بمجرد أن يجدوا أنفسهم في محيطخالٍ من الناس أنيخرجوا منه علي الفور.
ويجب أن يتذكَّروا دائماً هذه المسألة، وهي أنه مناللازمعليهم أن يشغلوا أنفسهم بأعمال سليمة ومفيدة،بمجرد أن يشعروا بدافع يُحرِّكهم نحوهذه العادة.
اءنّ الوحدة والانزواء والانعزال ـ كلّ هذا ـ محيط كفيلبتربيةميكروب الانحراف، وهذه العادة في فكر الشبابالذين يريدون أن يكونوا سعداء سالمين منجميعالامراض، وفي أمان من أخطار العادة السرّية، وهي أكبرميكروب كفيل بتحطيمطموحاتهم الدنيوية والنفسية، ولهذاأُؤكّد وأكرّر التأكيد، عليهم اجتناب الوحدة،وعدم تركمشاركة الا´خرين السالمين من هذه العادة في حياتهم، بلأُؤكِّد عليهمالمخالطة والمشاركة في كلّ المناسبات التييمكن أن تفيد هذا الشخص المعتاد عليالعادة، وعليالخصوص مشاركة المجتمعات السليمة من هذه العادة أوغيرها، لكي لا يبتليبعادات أُخري' غير هذه العادة، فيزيدبلاءهُ بلاءً آخر، فلهذا يجب عليهم تجنُّبالمبتلين بالعاداتالاُخري' .
وأيضاً ينبغي للمصاب عدم النوم لوحده في الغرفة،بليشارك معه في غرفة النوم أخاه الاصغر أو أن ينام مع أخيهالاكبر في غرفته اءذاأمكن.
وكذلك للفتيات المبتليات بمثل هذه العادة المُدمِّرة.وهذا شيء مجرّبوفعّال للخلاص من هذه العادة الخبيثةأو غيرها، مثل شرب الخمر أو استعمال الحشيش أوغيرهمن المُخدِّرات.

القانون الخامس
«
عدم التفريط في الزواج المتعقل فيأوّل فرصة».
اءنّ هؤلاء الاءخوة المصابين يجب عليهم أن يتزوَّجوامتي سنحت لهمالفرصة، ولو سنحت لهم الفرصة فقطبتعيين شريكة العمر المتعارف عليها في هذا اليومبالخطيبة،علي شرط أن يقع العقد قبل الاخذ في الزيارات، والخروجبصحبتها، فيجب عليهمأن لا يُضيِّعوا هذه الفرصة ؛ لانَّهاهي الفرصة الاكبر أثراً في نجاح هذهالقوانين.
وفي الصورة التي تحذف فيها عادات الزواج وتشريفاتهالتي فرضتها البيئةوالناس، واءلاّفاءتمام الزواج ونجاحهبسيط جدّاً وغير مكلّف مادياً، ولكي يتزوّجالجميع منالاغنياء والفقراء علي حدّ سواء.
ولكن من المؤسف جدَّاً، أنه هنالكسلسلة من الاوهاموالتخيُّلات والخرافات والشروط الفاسدة، التي لم ينزل اللهبها منسلطان تلتزم بها الكثير من الاُسر، سواء كانت مُثَّقفةأو غير مُثّقفة، غنية أو غيرغنية.
ولذلك تري أنّ البعض، بل أكثر الشباب المصابينبهذه العادة، يتخوّفون منالزواج ومن تبعاته المادّية التي لايملكون منها أي شيء علي الاءطلاق.
وأمّاتخوُّفهم من الفشل في الزواج وعدم اللياقةالجنسية التامة، أو الخوف من العنن بسببالاءفراط في هذهالعادة، ليس له أيُّ مبرِّر ؛ لانهم باءجرائهم هذه القوانينالتسعةيستطيعون أن يتركوا هذه العادة بسهولة، وكذلكيُوفَّقون في جميع مراحل الزواج عليأحسن صورة وأكملوجه، وبنجاح باهر للحياة الزوجية السعيدةوالمقصودة.


القانون السادس
«
هذه العادة يمكن أن تزول بسهولة».
يجبعلي الاءخوة المعتادين علي اءجراء وممارسة مثلهذه العادة أن يُلقِّنوا أنفسهمباستمرار، أنّهم يستطيعون أنيتركوا هذه العادة القبيحة دون أيّ عواقب .
والجديربالذكر أنّهم سوف يواجهون شيئاً منالمصاعب، لكنَّ هذه المواجهة للمصاعب سوفتتمخَّضعن شيء سامٍ، وهو اءثبات قوة الاءرادة النابعة من قوةالاءيمان المطلق باللهوبرسوله ، وبالتعاليم الاءسلاميةالمقدّسة، وكذلك التخلّص من هذه العادةالقبيحة.
ولاجل أن ينجح التلقين بصورة فعّالة، ردِّده بصورةسريعة مستمرة، كماوصفه أحد علماء النفس، وهو «الدكتورالفرنسي فكتور بوشه» حيث قال:
يجب أنيستمروا علي التلقين بالشكل التالي:
يجب أن يركّزوا فكرهم ويردّدوا الجملةالتالية في كلّمحلٍّ هادي، وفي كُلِّ الوقت لا يكون فيه فكرهم مشغولاًبشيء سوي تلكالعادة، وهي هذه الجملة التي يكونالتلقين علي نحوها:
«
أنا أستطيع أن أترك هذهالعادة بسهولة، أنا أستطيعأن أترك هذه العادة بسهولة، أنا أستطيع... الخ».
وهكذاإلى أن يردّدها عدَّة مرات ، فتوحي إلى نفسهبالعزيمة وقوة الاءرادة.
وثبتبالتجربة أنّ تكرار هذه الجملة وترديدها، له أثرعجيب في تقوية الاءرادة والعزيمةالروحيّة، في ترك هذهالعادة وكلّ عادة سيّئة.


القانونالسابع
«
الوقاية الكاملة من العادة السرّية».
كما يجب علي السليم الابتعاد عنالافراد المصابينبالجدري وغيره من الامراض المعدية، لاجل الابتعاد عنالعدوي بهذاالمرض أو ذاك ؛ لما فيه من الخطر الوبائي.
فكذلك يجب الابتعاد عن المصابين بهذهالعادةالسيِّئة، وعدم معاشرتهم علي الاءطلاق، لاجل الابتعاد عنالعدوي، وكذلك لكييجبروهم علي ترك هذه العادة.
وعلي الخصوص في دور مكافحة هذه العادة، واءجراءهذهالقوانين.
اءنّ تأثير معاشرة هؤلاء الاشخاص المصابين شديدجدَّاً، فاءنَّهم لاجلأن يخفّفوا من شعورهم بالمصيبة التيوقعوا فيها، يسعون دائماً للاءيقاع بالا´خرين فيشراك هذهالعادة الحقيرة الموبقة .
ولهذا نجدهم يظهرون هذه العادة القبيحةبمظهرحسن وجذّاب في نفس الوقت.
ولكنّ الشباب الاذكياء، وأصحاب الاءيمان القوي،لايقعون في مثل هذه المصائد الشيطانية أبداً، ولو كانالاحسن لهم الابتعاد عنهم وعدممخالطتهم ولو بشكلعابر.


القانون الثامن
«
التقوية العامّة للفكروللجسد والعناية المركَّزةبالغذاء».
يجب علي المصابين بهذه العادة في مراحلتطبيقهذه القوانين وبعد الخلاص منها، أن يُركِّزوا علي تقويةالفكر عندهم ؛ لكي لايعتاد الفكر علي الجمود والخمول،وكذلك العناية بالرياضة المناسبة لكلّ شخص حسبطاقته.
كذلك اءنّ الغذاء الكامل والغنيّ بجميع الفيتامينات،يوجب تقوية جميعأعضاء الجسم والعقل منها، ويؤثِّر التأثيرالواضح في مكافحة هذه العادة التي تتغذَّيغالباً علي جوهردم الجسم عند الشباب، وتحلّ قواه، وتعطّل نموّه، وتعجّلبه إلىالشيخوخة المبكِّرة.
فالغذاء الكامل يساعد الجسم علي تعويض القوة التيسلبتها هذهالعادة، وخصوصاً اءذا كان الشباب المصاب لميتخطَّ مرحلة النموّ الجسماني.
وأيضاًينبغي لهم الاستحمام بالماء المعتدل البرودةفي الاوقات المناسبة، وعلي الخصوص اءذاكان المصابأحسَّ من نفسه الرغبة في ممارسة هذه العادة، وعدمالاءطالة في الحمام حينالاستحمام يساعد كثيراً علي تركها؛لانَّه يقوم بتبريد حرارة الدم الذي يغلي فيشرايينه نحوعمل هذه العادة، ويطفي حالة الهيجان عنده.
كما يجب علي المصابين منالشباب وغير المصابين،أن لا يلبسوا الملابس الضيقة التي تساعد علي تحرُّكالشهوةالجنسية غير الطبيعية للاعضاء، والاماكن الحسَّاسةوالشديدة التأثُّر والاستجابةبسرعة إلى هذا التحريك، منالجنسين اءناثاً وذكوراً، وعلي وجه الخصوص الاءناثفيمواضع كثيرة منها الثديين والفخذين وأسفل البطن، إلىغير ذلك.
وأيضاً لانّ مثلهذه الالبسة تُؤثِّر علي نموِّ الشباببالشكل المطلوب لكمال أجسامهم الطبيعي، وهذاواضحأيضاً، حيث يسبِّب الحدّ من الحركة في التصرُّفات، ويسبِّبلهم مشاكل كثيرةمعروفة، وكذلك انّ اءبراز المفاتن للاجانبمحرّم في الشريعة الاءسلامية المقدّسة،وكذلك يخالفالاخلاق الاءسلامية الحميدة، الواجب علي كلّ مسلمومسلمة الاتباعوالانصياع لها.


القانون التاسع
«
الاستعانة بالاءيمان والقرآنوالعقائد الدينية، هو البابالاول والاخير الذي منه يمكن الخروج إلى بَرِّ الامانمنشراك هذه العادة الشيطانية».
يجب علي الاءخوة المصابين بهذه العادة وغيرهاأنيأخذوا صوب الاتجاه الديني، وتقوية اءيمانهم بالقرآن الكريمبكلِّ آية فيه، قراءةًوتمعّناً في معانيها التي تخرج الاءنسانمن عالمه إلى عالم الملكوت ؛ ليلبس من حللهاأقدسهاوأبهاها.
وقد أوصي الرسول الاكرم (ص)، الذين لا يستطيعونالنكاح المشروع،أن يكثروا من قراءة القرآن الحكيم،ووصية الرسول (ص) لم تأتِ عبثاً، بل أتت بعد علمهبمايؤثِّرهُ القرآن في نفوس البشر بالاءيمان المطلق .
وأيضاً عليهم الانشغالبالعقائد والاحكام الدينيةومحاولة تطبيقها، وجعل نفسه مصداقاً لها في كلّ وقتمنالاوقات، وعدم التساهل بها ولو كان علي فراش الموت.
وبهذا لا يدع مجالاً لمثلهذه العادة أن تتسلَّل إلىفكره المحصّن بالاءيمان والعقائد، وكلّ الدروعالاءلهيةالمحمَّديةِ المقدسة.
لانّ هذه الاُمور المُتقدِّمة وتطبيقها تطبيقاًكاملاًصحيحاً، هو أكبر دافع ومشجّع للخلاص من شراك هذهالعادة وغيرها من العاداتالسيّئة.
وهذا شيء طبيعي ؛ لانَّ الاءنسان الذي يسعي نحوالكمال، يذهب ويطرد كلّفكرة شيطانية تحاول أن تصدّهعن المسير في هذه الجادَّة الاءلهية المُقدَّسة.
كما يجب علي هؤلاء المصابين أن لا ينظروا إلىأنفسهم نظرة المُبعدين عن رحمةالله تبارك وتعالي، بليجب عليهم أن يرجوا لطفه ورحمته، ويسألوه بخشوعوانقطاعتاميَّن في كلّ صلاة وبعدها، بأن يساعدهم عليالخلاص وترك هذه العادة القبيحة برحمتهوقدرته .
وبكلِّ تأكيد، فاءنّ الله تبارك وتعالي سيساعدهم عليذلك متي سألوهبانقطاع تامٍّ واءخلاص، وسينتصرون فيهذه المعركة الحيوية الصعبة حتماً.
ويجبعليهم أن يتذكروا دائماً، أنّ الله تبارك وتعالي،موجودٌ وحاضر في كلّ مكان وزمان،وأن لا يسمحوالانفسهم بمثل هذه الافعال القبيحة أمام الله، وبمحضر منهعزّوجلّذكره.


خاتمة القوانين التسعة
أقول لجميع الا´باء الاعزّاء وللاءخوةالكرام: يجب أنيكون هنالك تعاون كبير بين الاب والابن في كلّ شيء،وأن تكون المعاملةمن الاب للابن علي اعتباره أنَّه كبيرالعقل، وأن يكون الاب ناصحاً له حين المشورةمنه، وبدونالمشورة علي شرط أن لا يكون فيها اءشعار لهذا الشاب أنَّهيخضع لمراقبةالاب له، واءلاّاءذا شعر بهذا فسوف يتعلَّم هذاالشاب الكذب في الاُمور الا´تية معالتكتُّم عليها، ويكونفريسة سهلة للوحوش الضارية.
وكذلك يجب علي الابن ـ بماأنّه قليل التجاربوعديم الخبرة في هذه الحياة الكبيرة ـ أن يرجع إلى والدهأو أخيهالذي يكبره سنّاً، ويكون صادقاً في السؤال وفيالاءخبار، لكي يكون في تجنُّب عنالاخطار الشيطانية،ومكائد الشيطان.
وبالطبع انّ هذا الكلام ليس خاصّاً بالابوالابن، واءنَّماهو كذلك متعيِّنٌ علي الاُمِّ والبنت، واءنّما نحن قلنا هذا فقطعلينحو المثال لا غير.
اءذاً فعلينا نحن الا´باء والاُمَّهات، أن نكون مهتمّين،وعليعلم بمشاكل أبنائنا الصغار والكبار، ويجب أن تتوفَّرَالحكمة في جميع المعاملاتبينهما.
ونحن نلاحظ بعض الا´باء يكونون في التعامل معأبنائهم في غاية القسوةوالشكوك، لما يثير في نفس الابنعدَّة أشياء معروفة للجميع، والبعض الا´خر نراهم لايعتنونبشيء من مشاكل أبنائهم فيقولون: هم كبار وأحرار فيجميع أعمالهموتعاملهم.
ومن البديهيات أنّ الطرفين علي غير صواب؛ لانَّهيجب أن يكون التعاملبغير تفريط أو اءفراط .


6.
في حقل الشعر
مرّ علينا في الفصول السابقةحكم الاءسلام في هذاالشذوذ، كما قرأنا مجموعة ضخمة من الشهادات الطبيةالقيّمة،وآراء جهابذة العلم والادب، وكلّها مجمعة علياستقذار هذا الانحراف، وبيان مضارِّهوآثاره السيّئة، ونتائجهالوخيمة. ونقرأ الا´ن ما قيل فيها من الشعر :
1.
قالالعلاَّمة الطبيب محمد الخليلي:
يا وَلوعاً بالعادَةِ السِّرّيّةكُفَّ عنها منقَبلِ لُقيا المَنِيّهْ
أفَتَدري ماذا عَمِلتَ بِنَفسٍكُنْتَ اورَدْتَها مَهاوِيالرَدِيَّهْ
بِعْتَ نَفْساً ثَمِينَةً بِرَخيصٍدُونَ عِلْمٍ هادٍ وَدُونَرَوِيَّهْ
فَبِها ضَعفُ كُلِّ اجْهِزَةِ الجِسمِوَفَقْدُ اللَّذائِذِالجِنسِيَّهْ
بَلْ وَفَقْدُ الاعصابِ قُوَّتَها فيحَرَكاتٍ، وفي القُوَيالفِكْرِيّهْ
وضياعُ الهَضمِ الذي فيهِ تَوليدُدَمِ الجِسمِ وانعدامُالشَّهِيَّهْ
حَيثُ يُرْدِيكَ ذا بِفَقرٍ الدَّمِالعامِ، وَهَذا أساسُ كُلِّبَلِيَّهْ
وَهُزالِ العِظامِ حَتَّي عَنِ المَشيفَتُمسي ضَعِيفاً كَمِثْلِالرَّمِيَّهْ
أو سَتَبْقي فَرِيسَةَ الشَّلَلِ العامِوَمَرْمَي امرَاضِكَالعَقْلِيَّهْ
واءذا ما شكَكْتَ في صِدقِ قَوْليفَلَدَيْكَ الدَّلائِلُالحِسِّيَّهْ
فانظُرِ العامِلَ المُلِحَّ هَزِيلاًدُونَ فِكْرٍ في فعِلِهِوَرَوِيَّهْ
اصفَرَ اللَّونِ غائِرَ العَينِ يَنْسَيِكُلَّ شَيْءٍ وَلَيسيُدْرِكُ غَيَّهْ
تائِهَ الطَّرْفِ لَيسَ يَفَهمُ ما يَسْمَعُبَلْ لَمْ يَكُنْيَرَي مَرْئيَّهْ
وَتَأمَّلْ تَعرِفْ خَسَاسَةَ هَذاالفِعْلِ فاترُكهُ فَهْوَشَرُّ رَدِيَّهْ
2.
وقال الاستاذ مجيد عبد الحميد ناجي:
وناكِحٍ مِن لُؤْمِهِكَفَّهُوَتارِكٍ رَشْفَ ثُغُورِ المِلاحْ
قَدْ خَانَ حَتَّي كَفَّهُخِسَّةًفَلَيسَ يُرجي مِنهُ جَلْبُ الفَلاحْ
عَوَّدَهُ السَّفحُ لِماءِالحَيافَبئِسما عَوَّدَه مِن سِفاحْ
3.
وقال بعضهم:
اقولُ لِمَنْ يَرجُوالحَياةَ سَعيدَةًوَيَطْلُبُ مِنها ما يُحِبُّ ويَعْشَقُ
ويَنْعُمُ بِاللَّذّاتِخِلْواً مِنَ الاسي'سَلِيماً مِنَ البَلْوي' ومَسَراهُ مُشرِقُ
خُذِ الحِذْرَأيّامَ الشَّبابِ فَاءنّهامَزالِقُ فيها كَمْ مِنَ النَّاسِ يَزْلَقُ
هُنالِكَعاداتٌ بِها يَسْلَمُ الفَتَيوأُخْرَي بِعَكْسٍ حَوْلَهُ تَتَدفَّقُ
فَخُذْأفضَلَ العادَاتِ تَحيا بِصِحَّةٍواءلاّفسُقمٌ ما حَييتَ مُحُقّقُ
4.
وقالبعضهم:
العادَةُ السِّريّةُ الشَّهواءُ، يا أفْعَي الشَّبابِافعَي تَمَزّقُعُمْرَ اعصابٍ، تُشَوِّهُها بِعَابِ
اُوّاهُ مِن لَسَعاتِها، أُوّاهُ مِن مُرِّالعَذَابِاُوّاهُ من اءيذائِها (العصبيِّ) انّي و (العصابي)
دَاءانِ في (جَسْمٍ) وَ (عَقْلٍ) انذرا بالاءضْطِرابِالجسمَ في اعصابِهِ في مُقْلَتينِ بِلاشِهابِ
العقلُ في اءشراقِهِ حَتَّي لَيُوشِكُ بالذِّهابِأُوّاهُ مِن لَسْعَينِاءن ظَلاَّبِلا أيِّ اجتِنابِ

المصادر
.
القرآن الكريم .
.
آدابالثقافة الجنسية: علي دخيل، ط : الاُولي، المحجةالبيضاء.
.
مشاكل جنسية: أحمدالاءحسائي، ط : الاُولي، مؤسسةالبلاغ.
.
دنيا المراهقات: محمد الشرفي، ط : الاُولي، دار النبلاء.
.
الموسوعة النفسية الجنسية: د. عبد المنعم الحفني، ط :الثالثة، مكتبة مدبولي.
.
العلاقات الجنسية: شهاب الدين الحسيني، ط : الاُولي،دار النبلاء.
.
الثقافة الجنسية: د. روح الله الخالقي، ط : الاُولي،دارالنبلاء .
.
الكافي: الشيخ محمد بن يعقوب الكليني.
.
بحار الانوار: العلامة المجلسي .
.
مصادر دينية عديدة.

فهرس محتوياتالكتاب
المقدّمة:5
المبحث الاوّل9
تعريف9
الاستمناء: :9
1.
الخضخضة:9
2.
نكاح اليد أو اليمين:10
3.
العادة السرّية:10
4.
الاستمناء:10
المبحثص الثاني13
أنواع الاستمناء13
1.
الاستمناءالاعتيادي habitual:13
2.
الاستمناء المَرَضي Pathologicalm:13
2.
الاستمناء الجماعي groupm:13
4.
الاستمناء الاءحليلي Vretharalm:14
5.
الاستمناء الشرجي analm:14
6.
الاستمناء النفسي Psychicm:14
المبحثالثالث15
أسباب الاستمناء15
1.
الصدفة والفضول:15
2.
عدم تيسرالشريك:15
3.
العادة:16
4.
عدم اءشباع الشهوة في الجماع:16
5.
حبّالبديل والتنويع:16
6.
شدة الشبق الجنسي:16
1.
العوامل النفسية:17
2.
الواصل الا´لية:17
3.
العوامل الاجتماعية:18
4.
العوامل العاطفية:18
1.
البعد عن تعاليم الدين:19
2.
اتّباع خطوات الشيطان :20
3.
مصاحبة رفاقالسوء:21
4.
الانقياد لهوي النفس :21
المبحث الرابع23
حكم الاستمناء فيالشرع23
أقوال علمائنا:24
المبحث الخامس28
مضار الاستمناء28
1.
الطبيب الروماني ايسوس يقول:28
2.
الدكتور باداديك يقول:29
3.
الدكتوربياترا يقول:29
4.
پول ريبو يقول:30
5.
الدكتور جون ايف دبليو ميكريقول:30
6.
الدكتور شاكر الخوري يقول:31
7.
ويشير موديس دبس بقوله:31
8 .
الدكتور عبد ا لمنعم الحفني يقول:32
1.
مضار اُخروية:32
2.
اضراربيولوجية:33
3.
الاضرار النفسية:33
4.
الاضرار الاجتماعية:34
5.
الاضرار العضوية:34
خلاصة الكلام:35
الاضرار البدنية:35
الاضرارالنفسية والعقلية:36
المبحث السادس37
علاج الاستمناء37
العلاج :37
العلاج السببي :37
أخي الشاب:38
أما العلاج الشرعي وهو الاهمّفهو:39
القوانين التسعة43
تمهيد للدخول:43
القانونالاوّل46
القانون الثاني51
القانون الثالث54
القانونالرابع57
القانون الخامس59
القانون السادس61
القانونالسابع63
القانون الثامن65
القانون التاسع68
خاتمة القوانينالتسعة71
6.
في حقل الشعر73
1.
قال العلامة الطبيب محمد الخليلي:73
2.
وقال الاستاذ مجيد عبد الحميد ناجي:75
3.
وقال بعضهم:76
4.
وقالبعضهم:76
المصادر79


رد مع اقتباس
قديم 2015/09/03, 08:08 PM   #3
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي

بارك الله فيكم شكرا لطرحكم


توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
قديم 2015/09/03, 09:54 PM   #4
معلومات إضافية
رقم العضوية : 3431
تاريخ التسجيل: 2014/10/05
المشاركات: 2,923
عابر سبيل غير متواجد حالياً
المستوى : عابر سبيل is on a distinguished road




عرض البوم صور عابر سبيل
افتراضي



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
+18 إذا حللت بواد لا أنيس به ... فاجلد عميرة لا عار ولا حرج!!!( الاستمناء والاكرنبج ) أسد الله الغالب الحوار العقائدي 1 2015/07/08 04:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |