الإمام الجواد قدوة الشباب المؤمن

[النبأ العظيم]

الإمام الجواد قدوة الشباب المؤمن

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلً على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله

الإمام الجواد قدوة الشباب المؤمن

حياة الأنسان لا تقاس بطول فترتها أو قصرها ، ولا سعادته بضخامة ثروته أو ضالتها . وأنما تقاس بما تحفل به هذه الحياة من مواقف جريئه وقفها في سبيل الله وفي سبيل مبادىء الله وقيمة والمستضعفين من عباده وبما قدم من تضحيات من أجل مجتمعه وأمته . وسعادته تكون بمدى تمسكه بالحق وعدم رضوخه للباطل والمبطلين.

وإذا تصفحنا تاريخ قادة الأنسانية أئمة أهل البيت عليهم السلام فسوف نجده حافلاّ بسلسة من المواقف الجريئة والتضحيات الجبارة ونابضاّ بالشموخ والعز والكرامة بل ولا زالت تلك الدماء الزكية والأكباد التي قذفت من جراء السم تحكي لنا قصة الشهادة التي كانت شعارا لهم على مر التاريخ ، وكما يقول الأمام السجاد عليه السلام :"القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة" أجل ... فقد عقدوا مع الله عقدا يقضي أن يبيعوه جماجمهم ويتحملوا
في سبيله كل أنواع التعذيب والتشريد والسجون..
فهذا الأمام الكاظم عليه السلام الذي قضى سبع سنوات من حياته في سجون هارون الرشيد حتى دس إليه السم بواسطة أحد أعوانه فاستشهد صامداّ ولقى ربه . وكذا سائر الأئمة فقد كانت نتيجة مناهضهم للظلم ووقوفهم في وجه الظالمين أن استشهدوا جميعا.

ومنهم الأمام محمد بن علي الجواد عليه السلام وقدوة الشباب الواعي فقد كرس جميع حياته في سبيل الله والأنسان . ورغم العمر القصير الذي عاشه الأمام الجواد فقد لعب دوراّ بارزاّ في تصحيح المفاهيم الأسلامية والحفاظ عليها من التحريف والتزيف والتعقيد ، حيث كان دوره أمتداداّ لدور والده الأمام الرضا عليه السلام ، فقد كان في عصر الأنفتاح والترجمه حيث ترجمت فيه الكتب الأغريقية والرومانية والفارسية ، وأطلع المسلمون عن طريقها على الثقافة الأجنبية وتأثر بعضهم بفلسفاتها ،فكان ذلك سبباّ في خلق المذاهب الجدلية وازدياد الخلافات العقائدية ولمواجهة ذلك قام الأمام بدور توعوي ، فكان يبين للأمة الطريق المستقيم ويوجهها الى المنبع الأصيل للأسلام وهو الكتاب والعترة الطاهرة من آل رسول الله صلً الله عليه وآله،
الذين في بيتهم نزل الوحي ومنه خرج شعاع الأسلام وعم العالم .
وقد تكون أسباب موافقة الامام الجواد على مصاهرة المأمون العباسي وزواجه من أبنته أم الفضل
هو أن تتوفر للشيعة بعض الحريه ويتسنى لهم بث تعاليم أهل البيت ، كما قد يكون من ضمن الاسباب
التي جعلت والده الأمام الرضا يقبل بولاية العهد وبالشروط المعروفة.
كما كان للأمام الجواد (ع) دور بارز في كشف كثير من الأحاديث التي وضعتها السلطات الأموية والعباسية كذباّ على الرسول صلً الله عليه وآله وجواره مع قاضي القضاة يحي بن أكتم وأفحامه مراراّ وبحضور المأمون صريح في ذلك .

وأضافة الى ذلك كان الأمام يتصل بشيعته وأصحابه ويوجههم ويضع لهم برامج العمل ويحثهم على التضحيه والبذل في سبيل الله كما كان يتصل بزعماء الشيعة في المناطق البعيدة عبر الرسائل حيث كان يوعيهم ويحثهم على التعاون والأخلاص في العمل .وهذه احدى رسائله الى الحسين بن عبدالله والي (سجستان) يحثه فيها على الأخلاص في العمل ويسأله قضاء حوائج المؤمنين .
"اما بعد فأن موصل كتابي هذا مذهبا جميلاّ ،وان مالك من عملك الا ما احسنت فيه ، فأحسن الى اخوانك ، واعلم بأن الله عز وجل سائلك عن مثاقيل الذر والخردل"
وللامام الجواد عليه السلام بعض الكلمات والأحاديث العظيمة التي تستحق الدراسة والتحليل لانها بحق دروس وتعاليم اجتماعية قيمة ، ولأنها تعبر عن المكانة العلمية والتوجيهية للأمام القائد للشاب ذي الخمسة وعشرين سنة.

من تلك الكلمات :
"من أصغى الى ناطق فقد عبده ، فأن كان الناطف عن الله فقد عبد الله ، وان كان الناطق ينطق عن أبليس فقد عبد أبليس "
(تحف العقول).
"المؤمن يحتاج الى ثلاث خصال :توفيق من الله ، وواعظ من نفسه وقبول ممن ينصحه"(تحف الحقول).
"أهل المعروف الى الى اصطناعه احوج من اهل الحاجة اليه ،لان لهم اجره وفخره وذكره ، فمهما اصطنع الرجل من معروف فانما يبدأ به بنفسه فلا يطلبن شكر ما صنع الى نفسه من غيره (كشف الغمة).
"لن يستكمل العبد حقيقة الأيمان حتى يؤثر دينه على شهوته ولن يهلك حتى يؤثر هواه وشهوته على دينه".
"اصبر على ما تكره فيما لزمك من الحق"
"موت الانسان بالذنوب اكثر من موته بالأجل ، وحياته بالبر أكثر من حياته بالعمر"
"كفى بالمؤمن حياته أن يكون أميناّ للخونه".
"الثقه بالله ثمن لكل غال وسلم الى كل عال"

وقد احاطت كلماته هذه بجميع الجوانب التي تشد الانسان الى الخلق الكريم والادب الرفيع والسلوك القويم وكل ما ما يرفع من شأن الانسان ويوفر له السعادة والكرامة في دنياه وآخرته . لهذا ونحوه من القيم والمبادىء وهب الأئمة من أهل البيت عليهم السلام حياتهم ووجودهم وتحملوا كل أنواع العنف والجور والتشريد من الحكام الطغاة ، ورحلوا عن دنيا الناس بأجسادهم وظلوا فيها أحياء بسيرتهم ومبادئهم وتعاليمهم
التي تلهم الأجيال كل معاني الخير والنبل والفضيلة في كل زمان ومكان .
والامام الجواد كان جريئا في مواقفه لا يخاف في الله لومة لائم ، ولهذا رأى المعتصم العباسي أن وجوده يشكل خطرا على ملكه فدس اليه السم فأستشهد وهو في ريعان شبابه حيث كان عمره خمسة وعشرون عاماّ .

((نقلا من مجلة الهدى))

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: شباب أهل البيت (ع)

---

hgYlhl hg[,h] r],m hgafhf hglclk

[محمد التميمي]

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
جزاكم الله خيراً لما طرحتم .. بوركت جهودكم الكريمة

[عاشقة بيت النبي]

مااجمل عطائكم هذا ربي لايحرمنا من مواضيعكم المميزه
دمتم بالف خير وجزاكم الله خيرا

[بنت الصدر]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

احســــــــنتم الطـــــــــرح

وجــــــــــــزاكم ربــــــــي خـــــــــــيرا

تــــ ح ــــــياتي

[اميرالورد]

بارك الله بكم