Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/12/05, 11:33 AM   #1
معلومات إضافية
رقم العضوية : 4182
تاريخ التسجيل: 2015/11/25
المشاركات: 1,648
عبد الرزاق محسن غير متواجد حالياً
المستوى : عبد الرزاق محسن is on a distinguished road




عرض البوم صور عبد الرزاق محسن
افتراضي خطاب الاصلاح الحيدري لتراث الشيعه والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم النبين واشرف المرسلين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين

وبعد

أحب اولا أن اسجل اعجابي الشديد بسماحة السيد كمال الحيدري وبطرحه العلمي الانيق الذي اعتبره مفخرة للمذهب وصرخة علمية حضارية بوجة الفساد الفكري الذي يعشعش في تراث الامة الا ان هذا لا يعني ان مشروع الاصلاح الحيدري فوق النقد


و لا يمكن ان يعتريه بعض النقص والخلل


يقول الله في محكم كتابه العزيز (( يا ايها الذين امنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ))

ويقول الشاعر (( لا تنه عن خلق وتأتي بمثله عار عليك اذا فعلت مثله عظيم ))


اقول ذلك حتى اذكر نفسي وأذكركم لكي نسأل انفسنا (( لماذا نرضى ونبارك عندما يخاطب السيد الحيدري غيرنا بإصلاح الفساد في تراثهم ونغضب ونلعن عندما يخاطبنا بإصلاح الفساد الموجود في تراثنا

أليس حكم الامثال فيما يجوز او لا يجوز واحد ؟

وهذا كتاب الله يؤسس لنا قاعدة في ضوابط الاصلاح وإنا أو إياكملعلى هدىأوفيضلالمبين

والقران المجيد يسمي في الحوار عمل المؤمنين جريمة و يترفع عن هذا في وصف عمل المخالفين مبالغة في الاحترام و افراط في العدالة


(( قل لا تسألون عما اجرمنا ولا نسأل عما تعملون ))



فان كان رسول الله صلى الله عليه واله وهو على اليقين المطلق يضع نفسه بمستوى خصمه في الاصلاح فنحن اولى بذلك المنطق

وهذا المنطق ينبغي أن ينطبق على تقييمنا للاصلاح الحيدري بشرط

النقطة الاولى


ان يكون الشخص الذي يتصدى لهذا الاصلاح المزدوج :


اما ان يكون طرف محايد يكون بمثابة بيضة القبان بين كفتي الاصلاح
واما ان يكون الطرف المتصدي لهذا الاصلاح عبارة عن طرفين كل طرف يساوي الطرف الاخر بالقوة ويعاكسه بالاتجاه



ان الرجل الذي يهاجم الفساد في ايدلوجية الشيوعية والرأسمالية معا ينبغي ان لا يكون شيوعيا ولا رأسماليا حتى يتوجب ان يكيل بمكيال واحد لتحقيق العدالة في النقد





و الشخص الشيوعي عندما ينتقد الفساد الموجود في المعسكر الرأسمالي يقابله شخص رأسمالي ينتقد الفساد المعسكر الشيوعي عندها نقول يتوجب ان تكون معايير النقد واحدة

لكن لو تصدى شخصا واحدا ( كما هو حال الاصلاح الحيدري ) فان تطبيق هذا المبدأ
يصبح مغالطة فكرية فمثلا الشيوعي الذي يتصدى لمثل هذا العمل فان العقل والمنطق يفرضان ان يكون هدفه من التعرض لفساد الرأسمالية هو هدم العقيدة الرأسمالية حتى يبعد الناس منها ولكن يكون انتقاده لفساد الشيوعية لغرض بناء عقيدة الشيوعية لتقريب الناس منها أي بمعنى ان يكون هدف النقد مختلف هنا عن هناك

حتى يكون هذا الشخص صادق مع نفسه ومع مبادئ عقيدته ويكون الاصلاح اصلاحا وليس لغوا ولهوا

وهذا ينطبق على اصلاح الحيدري فنحن امام 4 خيارات لا خامس لها اذا اردنا ان نسمي المشروع الحيدري اصلاحا

الخيار الاول : ان غاية الحيدري عندما يناقش الفساد الموجود في تراثي السنة والشيعه هو بناء العقيدتين معا
الخيار الثاني : هو العكس من الخيار الاول

الخيار الثالث : انما هو اصلاح لعقيدة السنة وهدم لعقيدة الشيعه
الخيار الرابع : هو عكس الخيار الثالث


وقد ذكرنا انفا ان الحيدري ليس فوق النقد ولكن ايضا الحيدري بنظرنا فوق الشبهات فلا اشاطر الرأي الذين اتهموا الحيدري بان ما يفعله هو هدم للعقيدة الشيعية الامر الذي جعل الرجل يتعرض الى حملات تشنيع لا مبرر لها وان كنا نشاطرهم الرأي بمنع نشر هذا الاصلاح على مستوى القنوات الاعلامية
ولان الحيدري بنظرنا هكذا
فان الخيارين
الثاني والثالث ساقطان عن الاعتبار



اما الخيار الاول : فهو مرفوض ايضا حتى لو قال الحيدري خلافة واقسم ان هدفه من هذا الاصلاح ليس ان يتشيع السنّي
لان ( الاصلاح ) في اللغة تعني ازالة الخلل والفساد من الشيء حتى يصبح صالح للاستعمال
فلو كان هدف الاطروحات العقائدية هو ازالة الفساد الموجود في تراث مذهب اهل السنة حتى يصبح مذهبا صالحا ويصبح دينا مقبولا عند الله
فان هذا يترتب عليه اعتراف من الحيدري سواء اعلنه ام كتمه وسواء علمه ام جهله بان مذهب اهل البيت الذي





يعتقد به هو من المذاهب الهالكة لان مكان النجاة لا يتسع الا لفرقة واحدة حسب حديث الفرقة الناجية ( ستفترق
امتي الى ثلاث وسبعين فرقه كلها في النار الا فرقة واحده )











فان قال قائل ان ما يريده الحيدري هو اصلاح الفساد فقط وليس بالضرورة ان يذهب بالمتلقي الضال الى هدم العقيدة التي يتقرب بها الى الله .....فهذا خداع وتضليل وهي ليست من سمات المؤمن المصلح ان يبخل بالهداية على المسلم الضال

فالحكومة التي تكتشف وجود منتوج غذائي فاسد في الاسواق لا يقتصر دورها على معاقبة التاجر الذي طرح ذلك المنتوج للناس واخفى عنهم فساده وخطورته دون ان تعدم المنتوج وتمنع الناس من استهلاكه
فالإصلاح ينبغي ان يكون اكبر من تسقيط ابن تيمية او البخاري

و لا ينبغي ان يفهم من هذا الخطاب اننا نروج للخطاب الغليظ الذي يمارسه بعض المصلحين الشيعه امثال حسن ياري

فنحن نقف مع خط الحيدري في اعتداله ولكن لا نقف معه في تقيته ونحن لسنا ضد خط حسن الياري في شجاعته بل نحن ضد حسن الياري في غلظته
فخط الحيدري معتدل مع خصمه بالوسيلة وهذا هو المطلوب لكنه يجامله في الغاية وهذا مرفوض




الخطاب المقبول والمثمر هو
ان تكون معتدل في الوسيلة وشجاع في الغاية



ان الاصلاح المثالي هو


ان تحترم عقيدة خصمك بالظاهر لكي تجعل خصمك يحتقرها في الباطن
وهذا ما يسمى ب خطوة ( التشكيك ) فالخليل ابراهيم عليه السلام عندما هدم الاصنام كلها الا كبيرهم انما اراد من هذا ان يبدأ اصلاحه بخطوة تشكيك القوم بعقيدتهم
فاستثناء الصنم الكبير من اهانة الهدم و أن ينسب ابراهيم لهذا الصنم قدرة الهدم فهذا احترام ظاهري لانه يريد ان يشعرهم بالاحساس الذي يخفونه في نفوسهم بعجز هذا الصنم فيخلق في باطنهم حالة احتقار الصنم حتى يصل الى خطوة الشك في عقيدتهم
فلم يكن المعول الذي هدم الاصنام هو وسيلة الاصلاح عند ابراهيم حتى نبرر استعمال الغلظة عند مرحلة الوسيلة في الاصلاح اسوة بخليل الله لان ابراهيم لم ينسب هذا العمل الى نفسه
بل الوسيلة كانت قوله ( بل فعله كبيرهم )

وهذا يسمى ( كذب ) باتفاق اهل اللغه
والكذب يعني في احسن مبرراته تقية وفي اسوء مبرراته جبن وخوف

ونحن نعلم ان هذه المفردات لا وجود لها في قاموس الانبياء والرسل




ولكن الرسالة التي ينبغي ان تفهم من عمل ابراهيم هذا هي ان كل هذه الوسائل المستنكره مقبوله في الخطوة الاولى من الاصلاح
فلا بأس باستخدامها من اجل تحقيق غرض ( التشكيك )

وهذا ما يؤكده القران ( وجادلهم بالتي هي احسن )

قد يقول قائل ولكن اين ثمار الاصلاح الابراهيمي ؟
الجواب
استخدام النتائج في كثير من الاحيان يكون مقياس باطل وفاسد
واكبر دليل ما حدث بعد رسول الله صلى الله عليه واله فهذا لا يعني ان خطوات الاصلاح النبوي كانت غير صحيحة وان النبي صلى الله عليه واله فشل في مهمة الاصلاح الالهي
فالمهم هنا هو ان يكون الاصلاح صحيحا في خطواته مثاليا في مراحله



فخطوة التشكيك تحتاج الى الاعتدال والمرونة واظهار الاحترام وليس التعصب و الغلظة واظهار الاحتقار
لان الانسان بفطرته ينفر من التعصب والغلظة فانه ينفر من المصلح لو كان فظا غليظ القلب ولماتت رسالة الاصلاح في مهدها
فمثلما نحن لا نستسيغ من يحاورنا بعنوان الروافض والصفوية ايضا المقابل لا يكون مستعدا نفسيا ولا عقليا لسماع صوتنا ان خاطبناه بعنوان البكرية والعمرية ان كنا نسعى للاصلاح المأجور عند الله اما اذا كانت غايتنا هو التنفيس عن احقادنا لهم كما هم غايتهم فهذا له شأن اخر



والحيدري في بداية طريق الاصلاح كسب الاذان الصاغية باعتداله واظهار الاحترام والدليل هذا الكم الهائل من الاتصالات ولكنه تخلى عنهم في نهاية الطريق فلم يكتمل الاصلاح

فما كان ينقص اصلاح الحيدري هو الشجاعة وليس التقية التي عبر عنها عندما قال انه لا يسعى الى تشيع السني
وما كان ينقص اصلاح حسن ياري االاعتدال في الوسيلة وليس الغلظة التي عبر عنها بخطاب البكرية والعمرية

فلو اتفق الخطان على ان يبدأ الاصلاح على طريقة الحيدري على ان ينتهي على طريقة حسن ياري لكان الاصلاح صحيحا وخطواته مثالية





ولكن حتى لا نظلم الحيدري وحتى نحكم على ما قام به هل هو اصلاح ام لا

نسأل :



هل الحيدري اكمل مهمة الاصلاح ام لا ؟
فان كان المشروع لم يكتمل بسبب ما فأننا نعتبر ما قام به من عمل هو انجاز عظيم بكل المقاييس وهو لا يتحمل مسوؤلية عدم اكمال رسالة الاصلاح
وان كانت الاطروحات المنشورة قد استنفذت كل خطة الحيدري فنقول انه لا ينبغي ان نطلق عليه اصلاح بل هو

في بعض الحالات كان ( اخراج ما يكتمون من البينات ) حيث اخرج ما كان مخفيا من البينات والهدى

فهو انطق تراثهم واخرج اعترافاتهم بصحة حديث الثقلين

حيث اعتمد سماحته على اقوال علماء القوم بصحة صدور الحديث من النبي صلى الله عليه واله





ولكن لا الذين خاطبهم الحيدري اليوم تركوا التسنن ولا العلماء الذين احتج الحيدري بشهاداتهم تشيعوا




فهذا الالباني وهو من اكابر علماء الحديث عندهم يعترف بصحة الحديث بل ويهاجم كل باحث ينكر الحديث ويصفه بأنه جاهل بقواعد الجرح والتعديل
لكنه يقول بنفس الوقت ان الحديث لا يصلح ان يحتج به الروافض علينا بصحة عقيدتهم وكأنه يتحدث عن حديث متعلق بالأخلاق والمعاملات كحديث ( اياكم والحسد ) وليس بحديث يؤسس الى مرجعية دينية
فلا ادري ما هو الفرق بنظر الالباني بين حديث الثقلين وبين عقيدة الروافض
فالحديث يحصر النجاة بالتمسك بالقران وعترة النبي وهذا يمثل اساس عقيدة الروافض


وتجد اليوم كثير من الشخصيات السنية كالشيخ الكبيسي والدكتور عدنان ابراهيم انتفضوا على الكثير من المعتقدات السنية فأصبحوا بنظر قومهم روافض وبنظرنا شيعه وهم في الواقع لا روافض ولا شيعه فكل ما صلح من افكارهم من قبيل بطلان اسطورة صحيح البخاري او سقوط قدسية بعض الصحابه كمعاوية وعكرمه لكنهم لازالوا يعتبرون خلافة ابي بكر شرعية و يعتبرون السقيفه شورى قرانية ويترضون على اصحابها



وتشكل ظاهرة التيجاني وعصام العماد استثناء انموذجي

فكلاهما يعترف بان خطوة تشيعه بدأت بخطوة التشكيك ولكن المصلح الشجاع الذي تكفل بالخطوة التالية كان مصلح داخلي اسمه ( الانا )
ولكن تبقى المشكلة بالقاعدة

فطالما الذي يحول بين المسلم السني وبين العمل بحديث الثقلين هو قدسية الفاروق وليس عدم صحة حديث الثقلين
فان اثبات صحة شرط النجاة بالتمسك بالقران وعترة النبي هو مضيعه للوقت والجهد اذا لم يكن مسبوق بخطوة هدم بشعار ( حسبنا كتاب الله ) لانه لا يمكن ان يوضع سيفان في غمد واحد

النقطة الثانية

ان الفساد الموجود في تراث اهل السنة ينبغي ان يكون مساويا من حيث النوع و الفساد الموجود في تراث الشيعه وليس يختلف عنه

والاثار التي تترتب على الفساد الاول هي نفس الاثار التي تترتب على الفساد الثاني
ولكن

الفساد في تراث اهل السنة ادى الى استبدال الكثير من الاحكام السماوية باحكام ارضية من قبيل صلوا خلف كل بر وفاجر وواطع الحاكم حتى لو جلد ظهرك و من مات ولم تكن في عنقه بيعة امام مات ميتة جاهلية

اما الفساد في التراث الشيعي وان كان فساد يتطلب الاصلاح ايضا الا انه لم تصل خطورته على الفرد او على المجمتع كما هو الحال في فساد التراث السني



وناخذ مثال على بعض الفساد الذي اراد الحيدري اصلاحه في التراث الشيعي وهو كتاب سليم بن قيس بعتباره المصدر الشيعي الوحيد لمعتقد مظلومية الزهراء حيث اثار سماحته كثير من اللغط حول صحة الكتاب


فهل اذا سقط كتاب سليم بن قيس سقط معتقد مظلومية الزهراء ولم يعد الحديث عن مظلومية الزهراء سوى خرافه اخترعها كتاب سليم بن قيس ؟

لكن اعتقاد الشيعي بمظلموية الزهراء اقوى من اعتقاده بصحة كتاب سليم بن قيس على عكس السني الذي يكون اعتقاده بصحة صحيح البخاري اقوى من اعتقاده باستحالة ارتداد الصحابة لذلك

ترى السني يجاهد بكل قوة ليبرر معصية عمر يوم رزية الخميس ولكن لن يتنازل عن اسطورة صحيح البخاري فهو بدلا ان يشكك بعصمة البخاري من الخطأ يقبل ان يشكك بعصمة الصحابي و يقبل بكل المتاعب التي يسببها تبرير معصية عمر لاعتقاده ان عقيدته تسقط بسقوط صحيح البخاري وهي حقيقة وليست وهم
اما الشيعي فانه مستعد ان يرمي كتاب سليم بن قيس في البحر الميت و لن يكون مستعد ان يتنازل عن اعتقاده بمظلومية الزهراء مثقال ذرة
وليس مدعاة ذلك التعصب انما لان
معتقد الشيعي بتلك مظلومية الزهراء وغيرها من المعتقدات التي تشكل عقيدة الشيعي هي وقائع تاريخية تضافرت الروايات والشواهد والاثار على الاعتراف بها

وليست مجرد قصة رواها سليم بن قيس في كتابه بحيث تسقط بمجرد سقوط هذا الكتاب

فمدرسة الحديث عند اهل السنة تنظر لتلك الوقائع مجرد روايات تصح بصحة السند وتضعف بضعف السند وهذا المنطق لا يوجد في عقلية الشيعي
ولا يعتبر ذلك نقيصة عقلية
نعم ان الرواية ان صح سندها تكون صحيحه ولكن ان لم يصح سندها فلن تكون باطلة
لذلك كثير من الجهلة يعتقد بعدم وجود سند صحيح لحديث الكساء في كتب الشيعه ومع هذا فانه لا يشك شيعي واحد بل لا يوجد سني واحد يشك بصحة صدور الحديث من النبي صلى الله عليه واله

وزيادة في التوضيح
اولا : لو جاء شخص واخبرنا بوجود قتال في مدينة ما وكان الشخص بنظرنا مشكوك في صدقه او في ذاكرته او انه مجهول الحال فان روايته تكون موضع شك بمقياس السند
ولكن لو رأينا بعض الاثار التي تدل على وجود قتال في تلك المدينة مثلا دخول وخروج سيارات الاسعاف وسيارات الامن فان الرواية تصبح صحيحة بالشواهد والقرائن وليس بالسند


وهذا المنطق التفت اليه اهل السنة انفسهم فهذا العلامة الالباني وهو من فطاحل علم الجرح والتعديل يصرح بانه كان يعتقد بضعف الكثير من احاديث النبي صلى الله عليه واله لانه كان يقيس صحتها بمسطرة السند فقط ولكن لما تابع الشواهد والاثار وجدها ليس فقط غير ضعيفه بل صحيحة ومقطوع صدورها من النبي صلى الله عليه واله وسلم


ثانيا :
لو انك اتهمت 3 اشخاص بالسرقة الاول شخص تبغضه والثاني شخص لا تعرفه والثالث شخص تحبه
فان نسبة الكذب في كلامك تكون اكبر في حالة الشخص الاول لان دوافع الكذب فيها اقوى

ونسبة الكذب في كلامك تكون اقل في الشخص الثالث لان دوافع الصدق فيها اضعف

وبصيغه ثانية



لو روى الشيعي رواية تعضد معتقده مثل رد الشمس للامام علي عليه السلام فان الثقة بما يروي تكون اقل مما لو ان الرواية نفسها صدرت من نصراني لان الشيعي متهم هنا انه يجر النار الى قرصه في حين لا يوجد دافع عند النصراني يدفعه للتدليس المجاني
ولكن لو ان الرواية نفسها صدرت من سني فان درجة المصداقية ترتفع ليس لان السني اصدق من الشيعي والنصراني بحسابات الصدق والامانه المجردة ولكن لان الذي يروي ما يهدم معتقده يكون اصدق بنظر الاخرين لانه لا يوجد سبب واحد ليفعل ذلك سوى الصدق
وهذا المبدأ اشار اليه القران بقوله ( وشهد شاهد من اهلها )
فلو اخذنا معتقد مظلومية الزهراء كمثال لرأينا ان الشواهد والاثار الموجودة في كتب السنة ما يثبت صحة هذا المعتقد بحيث يمكن الاستغناء عن كتاب بن سليم حتى لو كانت فيه تفاصيل مهمة
فالزهراء توفيت وهي دون العشرين من عمرها واوصت ان لا يصلي عليها من تتهمة الشيعه بظلمها
كما طلبت ان تدفن ليلا وسرا
و الشاهد الذي شهد وهو من اهلها هو عائشة وكتاب البخاري فالشاهد الاول موصوف عندهم بالصدّيقة والشاهد الثاني موصوف عندهم ب( الصحيح ) وكلاهما شهد ايضا ان الزهراء غضبت على من ظلمها فلم تكلمه حتى ماتت
وكلاهما شهدا ان النبي صلى الله عليه واله يغضب لغضب فاطمة عليها السلام
ولايشك عاقل يحترم عقله ان غضب الله من غضب النبي صلى الله عليه واله
فالذي يعتقد ان الله غاضب على من غضبت عليه فاطمة دون ان يكون هذا الغضب نتاج ظلم وقع عليها هو اما مجنون او مكابر
اذن ان صح كتاب سليم بن قيس وصحت تفاصيل نظلومية الزهراء نور على نور
وان لم يصح فالمظلومية صحيحة بشواهدها واثارها

لهذا فان الفساد الذي يتصدى له الحيدري لم يترتب هنا عليه هدم معتقد الشيعي على عكس الفساد الاخر
فالشيعي لو فتش جميع ادلة مشروعية صلاة التراويح في كتب السنة لم يتسنن

والسني لو فتش جميع ادلة مشروعية نكاح المتعه في كتب الشيعه لم يتشيع

وهذا الكلام صحيح لكنه لا يمثل سر القضية

لان مقاييس التسنن والتشيع تقول ان يفتش الشيعي في كتب الشيعه حتى يعرف الفساد في عقيدة الشيعه فيتركها ويتسنن
وان يفتش السني في كتب السنة حتى يعرف الفساد في عقيدة السنة فيتركها ويتشيع

وهذا لن يحدث الا في حالة نادره

اما المشهور الان هو

لو ان الشيعي فتش جميع ادلة شرعية خلافة الخلفاء في كتب السنة لم يتسنن
ليس لانه متعصب بل لان تلك الادلة غير صحيحة من الزاوية العلمية

اما السني فلو فتش في جميع ادلة صحة التمسك بعترة النبي صلى الله عليه واله كحديث الثقلين في كتب السنه فانه ايضا لم يتشيع

ليس لان الادلة غير صحيحة من الزاوية العلمية بل لانه متعصب

والمقصود هنا بالزاوية العلمية هي قاعدة صحة السند وقاعدة شهد شاهد من اهلها وقاعدة الزموهم بما الزموا به انفسهم بالنسبة للشيعي
ولكن بالنسبة للسني فهي قاعدة ( عنزة حتى لو طارت )
ففي الوقت الذي اخضع الشيعي قناعاته لتلك القواعد نجد ان السني سلم عقله لقاعدته العنزة التي طارت
اذن السبب الذي يجعل الشيعي لا يقبل بحديث كتاب الله وسنتي ليس هو نفس السبب الذي يجعل السني يرفض حديث كتاب الله وعترتي اهل بيتي



ان الفساد الذي يريد الحيدري اصلاحه في تراث الشيعه يختلف في طبيعته وجنسه عن ذلك الفساد الذي كافحه في اطروحاته العقائدية
لكن ليس هذا هو المهم بل المهم هو ان يفهم الشيعي و السني المتشيع والسني الذي نترقب ان يتشيع على حد سواء هذا الامر
أما الشيعي فيجب ان يفهم هذا حتى لا يشك بعقيدته ولا يشك بنوايا السيد الحيدري

واما السني المتشيع فعليه ان يفهم هذا حتى لا يظن ان تراث عقيدته الجديدة متساوي الفساد مع تراث عقيدته القديمة
الامر الذي يزعزع هدايته ويضعف عزيمته
وهي امور ليست متوقعه والدليل غضب الشيعي على الحيدري وسخرية السني من الشيعه
لان الاول اعتقد ان الحيدري اساء للمذهب اما الثاني فاعتقد ان الحيدري انقلب على المذهب
وكلاهما ظلم الحيدري
اما بخصوص المهتدين باصلاحات الحيدري
فالمتوقع ان يظلموا الحيدري ايضا عندما يظنوا ان الحيدري انما اخرجهم من ظلمات ليدخلهم في ظلمات

فهم هربوا من تراث فاسد ليرتموا في احضان تراث هو الاخر يعاني من الهم ذاته وهذا الاحساس مسوؤل عنه الحيدري عندما اختار الزمان والمكان غير المناسبين

اما الزمان فهو توقيت الاصلاح الثاني الذي جاء مباشرة بعد الاصلاح الاول
خطورة التزاحم بين الاصلاح الموجه لتراث السنة وبين الاصلاح الموجه لتراث الشيعه هي مصدر القلق فتوقيت اصلاح الحيدري لتراث الشيعه كان اكبر خطأ وهو اول اعتراض نسجله

اما الاعتراض الثاني

هو المنبر
فاختيار نفس المنبر لكلا الاصلاحين كان الخطأ الثاني

فكان يتوجب ان يكون المنبر المصلح للتراث الشيعي هو اروقة الاكاديميات العلمية والحوزات العلمية أي يكون الاصلاح بين اهل العلم والاختصاص في البيت الشيعي وليس القنوات الفضائية ليس بعنوان لا تنشر يا سيد غسيلنا القذر على الملأ بل لان سواد الشيعه غير معنيين بهذا الاصلاح

اولا : لأنه يعالج ثغرات علميه تحتاج الى متخصص لكي يفك شفرتها ويعالجها فلا مبرر ان يسمعها الغير متخصص

كما يفعل الاطباء الذين يمتنعون عن الحديث حول علاج المريض امام الاخرين فيحصرون الكلام بينهم حتى تكون الفائدة من تشاورهم اكبر و حتى لا يفهم كلامهم من قبل الجهلاء خطأ

ثانيا : لان السيد الحيدري يعلم ان هدف علاج مشاكل التراث الشيعي الذي هو هو اصلاح يختلف عن علاج فساد التراث السني الذي هو تشكيك وهدم وهذا ما بيناه سابقا فالفساد المتعلق بتراث المسلمين السنة يتطلب منبر واسع وجمهور كبير يشمل المتخصصين وعوام الناس على حد سواء بل الاولى ان يسمعه العوام قبل اهل العلم طالما ان الاخير متهم بهذا الفساد فالسرية في هذا الاصلاح ضرر بدون فائدة عكس الاصلاح الشيعي فالجهر هو ضرر بدون فائدة فيتوجب أذن يناقش بعيد عن انظار الشيعه طالما ان هذا الاصلاح لا يتوقف عليه مصير ونجاة الشيعه كما هو الحال في الاصلاح السني



اما بالنسبة للسني فان كان من المهتدين على يد الحيدري فان احتمال ان يرتد على دبره القهقهرى كبير
وهي خسارة لا ينبغي الاستهانه بها حسب حديث النبي صلى الله عليه وعلى اله

لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم
وان كان من المعاندين فسوف يزداد عنادا وضلالا

وان كان السني من الذين يخفون احترامهم للفكر الشيعي الناتج من قوة حجتهم التأريخية و سلوكهم الاخلاقي فان هذا الاحترام سوف يهتز عندما يعرف هذا المنصف ان التراث الشيعي لا يستحق الاحترام فيكون اكثر تعصبا من غيره

وربما قائل يقول



اليس الامانه العلمية والمصداقية تقتضي ان يذهب المصلح مع الضال في اصلاحه الى نهاية الخط فيصلح له عقيدته الجديدة مثلما اصلح عقيدته القديمة
فمذهب الشيعه ليس حزب سياسي داخل في انتخابات برلمانية حتى ينحصر التفكير في كسب اكبر قدر من الانصار دون الحاجه ان يعرف الانصار ان حزبهم الجديد يعاني في ايدلوجيته من الفساد هو الاخر
فالمهم ليس ان نكسب الف سني ونتركهم في جهل مثل جهلهم القديم بل المهم ان نكسب مئة سني يكونون على هدى ونور

ثم من يضمن ان يظهر شيخ سني يساوي السيد الشيعي ويكشف تلك العورات الموجودة في التراث الشيعي وعلى طريقة الحيدري في الاطروحات العقائدية
عندها تكون النتائج اسوء مما لو تكفل الحيدري بنفسه لانه سيطرحها بالدقة العلمية المطلوبة وليس لغرض التسقيط كما يفعل الخصم المتربص للانتقام
هذا الكلام تتوقف مقبوليته على افتراض ان ثغرات التراث الشيعي تشكل تهديد للعقيدة الشيعية بحيث نخشى لو وقف عليها الاخر ذات يوم تسبب انهيار المذهب وسقوط العقيدة في حين ان مصدر القلق الحقيقي هو ان يفهم خطأ
بادئ الرأي فيحكمون على ظاهر الامور وبدون دراية علمية ووعي عميق عندها يتحول الاصلاح الى هدم العقيدة في نفوسهم فيكونون ضحية هذا الفهم ويقعون في الضلال المبين
فالخاسر ليس المذهب ولا العقيدة انما الخاسر هولاء الذين كانوا فريسة للفهم السقيم و بغض النظر ان كانت هذه الخسارة مؤثرة ام لا فلا مبرر لها على الاطلاق
ولان الوصول الى الفهم الصحيح يتطلب مراحل ويحتاج وقت لهذا فان اثارات هذه العيوب على طريقة الحيدري يكون ضررها اكبر من نفعها

ان اصلاح تراث السنة ينبغي ان يكون وسيلة وليس غاية
وان اصلاح تراث الشيعه ينبغي ان يكون غاية وليس وسيلة
فالاصلاح الاول هو وسيلة لهدم عقيدة فاسده
وعندما نقول هدم فلا يعني هذا انه ليس اصلاح انما هو هدم بنظر المتعصب لكنه اصلاح بنظر العاقل
والاصلاح الثاني هو اصلاح عقيدة صالحة
عقيدة الفرقة الناجية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



o'hf hghwghp hgpd]vd gjvhe hgadui ,hgskm




التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرزاق محسن ; 2015/12/06 الساعة 10:37 AM
رد مع اقتباس
قديم 2016/02/04, 09:10 PM   #2
الصابره المحتسبه

موالي مميز

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3926
تاريخ التسجيل: 2015/07/24
المشاركات: 207
الصابره المحتسبه غير متواجد حالياً
المستوى : الصابره المحتسبه is on a distinguished road




عرض البوم صور الصابره المحتسبه
افتراضي

" كُـن التـغيير الذي تريـد أن تـراه فـي الـعالم "
بِـمعنى أن أراد "أحـد" تـغيير او إصلاح الأوضاع السائده فـ عليه أن يبدأ بِـ نفسهِ أوﻻً !!
وكما إن جُـلَ ماتفضـلتم بـهِ صحيح رغم إن لـيس فقط الحيـدري قد دعا الى مـبـدأ الإصـلاح و غيره ..
فـ هذه النداءات للنهوض المركونه منذ الازل تحت طائل المشكلات المجتمعية التي ﻻنهاية لها
كانت وﻻزالت حديث كل من "إعتلى منبر"من منابر المسلمين ، و يُصدح بها ليل نهار
لكن الى الآن ﻻعين رأت وﻻ أذن سمعت بذلك التغيير المنشود ..




توقيع : الصابره المحتسبه
لــقــد جَــف
حِـــبــرُ
الــتَــمنـي
:
:
:

فَــلِـيَــكـتب
الــقــدر
مــا يــشـا ء ..



" بِـــدايــ أمــل ــــة "
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |