Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > منتديات اهل البيت عليهم السلام > الرسول الاعظم محمد (ص)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014/07/25, 03:12 PM   #1
الجمال الرائع


معلومات إضافية
رقم العضوية : 799
تاريخ التسجيل: 2012/12/12
المشاركات: 857
الجمال الرائع غير متواجد حالياً
المستوى : الجمال الرائع is on a distinguished road




عرض البوم صور الجمال الرائع
Man3 مجتمع التراحم والمحبة

إنَّ الإسلام يصوّر لنا مجتمع الرسول(ص) الذي انطبع بأخلاقه وشخصيته، واستطاع من خلال هذه الأخلاق التي شملت الواقع الإسلامي، أن يحصل على العنصر الأساسي الذي أعطاه القوّة، ومواقع القوّة الاجتماعية التي انطلقت من تعامله الإنساني مع الآخر، لأنَّ أخلاق القوّة ليست هي أخلاق العنف، بل قد تكون أخلاق اللين، عندما يتحرّك اللين ليجعل المجتمع مجتمعاً واحداً يرتبط بالرباط الإنساني.
إنَّ اللّه يحدّثنا أنَّ الرحمة ليست مجـرّد خُلُق نعيشه، بل هي مسؤولية عليك أن تتحمّلها {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}[1]، أن توصي أخاك بأن يرحم أخاه، فتكون الرحمة وصيّة المؤمنين في مجتمعهم، لكي لا تأخذ المشاكل حريتها في الحركة، وتسيطر على مواقع الأمن الاجتماعي لتنسفه، {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}[2]. انطلقوا بفعل الرحمة نحو المتخاصمين، وادخلوا بينهم، ولا تسمحوا للمشاكل بأن تتعقد، بحيث تتحوّل إلى مشاكل مستعصية تحرق الأخضر واليابس، فلو أصرَّ أحدهم على البقاء في مواقع البغي، فإنَّه يجب على المجتمع أن يتحرّك على أساس الرحمة، بإجراء عملية جراحية ينقذ بها نفسه {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}[3].
إنَّ المجتمع الإسلامي مجتمع الرحمة بين أفراده، فلنقدّر الظروف، ولننطلق من موقع المحبة في كلّ ما نمارسه، بحيث يعيش المسلم منا همّ المسلم الآخر.
عندما انطلقت الدعوة الإسلامية في المدينة، وأصبحت المدينة الركيزة الأساسية للمسلمين، جاء المهاجرون من مكة، ولم يكونوا يملكون مالاً ولا ثياباً ولا سكناً، لأنَّ قريش شردتهم من ديارهم من دون أن تمنحهم فرصة ليأخذوا معهم ما يتّخذونه أساساً لحياةٍ جديدة، فأضحوا بذلك في موقعهم الجديد محتاجين، فكيف واجههم الأنصار في المدينة؟ إنَّ اللّه يحدّثنا عن ذلك، فيقول للفقراء المهاجرين: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}[4]. وقد يتضايق النّاس من المؤمنين ومن المجاهدين إذا حمَّلوهم مسؤوليةً أو احتاجوا إليهم، ولكن أهل المدينة، كما عبّر القرآن: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}[5]، كانت قلوبهم مفتوحة لكلّ المهاجرين إليهم، {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ}[6]، كانوا يحبّونهم، وشعورهم نحوهم ليس مجرّد شعور الإنسان عندما يلتقي بإنسان من خلال انتمائه، ولكنَّه شعور الإنسان الذي يحبّ كلّ إنسان آمن باللّه وجاهد في سبيله. لهذا، كانت المحبة هي الشعور الغالب لكلّ هؤلاء الذين تبوأوا الدار والإيمان، لأنَّهم يشعرون بأنَّ علاقة الإيمان تفوق علاقة المحبة.
إذاً، وبتعبير آخر، فالإيمان ليس مجرّد حالة عقلية تعيشها من خلال ما تحمله من فكر، بل هو حالة شعورية عميقة تشعر فيها بالعاطفة تّجاه كلّ من يحمل هذا الإيمان، لأنَّ معنى أن تحبّ اللّه، أن تحبّ من أحبّ اللّه، وأن تحبّ من أحبّه اللّه. وبتعبير آخر، إنَّ الإيمان حركة فكر في عقلك، وحركة عاطفة في قلبك، {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا}[7]، فلا يشعرون في صدورهم بأيّ حرج أو ضيق أو مشكلة، {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[8]، كانوا يمنعون أنفسهم من المال الذي يحتاجون إليه، ومن الغذاء الذي يقتاتون به، ليعطوه للمهاجرين {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[9]، هذا مظهر من مظاهر الرحمة. وبذلك، انطلقت الرحمة لتكون مصدر قوّة لهم، لأنَّ المجتمع الذي يعيش الحالة الشعورية المترابطة فيما هي العاطفة والشفقة والرحمة، هو مجتمع لا يستطيع الآخرون أن ينفذوا إلى داخله، لأنَّ الرحمة تسدّ الثغرات التي يستغلها الآخرون، وتمنعهم من النفاذ إلى داخل البيئة الاجتماعية.
كيف ينفذ الآخرون إلى مجتمعاتنا؟! إنَّهم ينفذون لأنَّنا لا نعيش بشخصية المجتمع، ولكنَّنا نعيش بشخصية الفرد. من الطبيعي أن أعيش معك وتعيش معي في بيت واحد، ولكن عندما تفكر في نفسك بصفتك الفردية، وأفكر في نفسي بصفتي الفردية، فمعنى ذلك أنَّه لا رابطة بيننا، وإن كان البيت يضمّنا معاً. إنَّنا عندما نكون أفراداً مجتمعين في مكان واحد، لا تربط بيننا رابطة عضوية، ولا تحكمنا حالة شعورية عاطفية، فإنَّ معنى ذلك أنَّ الثغرات تعيش في حياتنا بشكل طبيعي جداً، ويمكن أن ينفذ منها كلّ النّاس، ولذلك، فإنَّ الأعداء عندما ينفذون إلى أيّ مجتمع، إنَّما ينفذون إليه لأنَّ أبناءه لا يُمثّلون مجتمعاً مترابطاً، بل أفراداً متفرقين يتحرّك كلّ منهم في دائرته الخاصة، وإن جمعهم تجمُّع واحد. وحدهم المؤمنون الذين يعيشون الإيمان بعمق، ويخلصون للّه بعمق، هم الذين يعتبرون الترابط فيما بينهم أمراً أساسياً، بحيث لا يسمح إيمانُ أيِّ إنسان منهم أن ينفصل عن أخيه، أو أن لا يعيش همّ أخيه، بحيث إنَّه لو فقد اهتمامه بآلام إخوانه، فإنَّه يخرج عن الإسلام: "مَثَلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"[10]، هذا هو مثل المجتمع المؤمن. وهكذا نجد: "لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه"[11]. ومن الصَّعب أن يربي الإنسان نفسه هذه التربية، بأن يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه. و"من لـم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم"[12]، و"من سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم"[13].
ومن هنا، نرى أنَّ الإسلام يركّز على العلاقة التي تجعل الإنسان يعيش الشعور بالآخرين من المؤمنين، كما يشعر بنفسه، والمسألة تحتاج إلى تربية، ومعاناة، وجهاد نفس، ووعي للإسلام. وهكذا، استطاع ذلك المجتمع المسلم الصغير، بالرغم من وجود نقاط الضعف والمشاكل فيه، أن يشكل قوّة {أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ}[14]، وهذه صفة ثانية من المواصفات التي أودعها اللّه في المؤمنين، بأنَّهم يقفون بقوّة أمام مجتمع الكفر والاستكبار والظلم الذي يحاول قهر المجتمعات الأخرى، ولأجل ذلك، يستنفرون كلّ عناصر القوّة، وكلّ عناصر الشدّة، وكلّ عناصر العنف، في مواجهة الذين يريدون أن يفرضوا عليهم سيطرتهم من مواقع الشدّة والقوّة، ليكونوا الأقوياء في هذا المجال، لأنَّ القرآن كان يحشد القوّة في نفوسهم، ويحشد الشدّة في كلّ مواقفهم: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}[15]، وهذا ما نحتاج إلى أن نعيشه إلى جانب أن نكون الرحماء فيما بيننا، أن نكون الأشداء على كلّ الذين يريدون أن يحاربونا في ديننا، أو في حريتنا، أو في عزّتنا، أو في كلّ مواقع العدالة في مجتمعنا، فلا نستسلم لهم، ولا نضعف أمامهم، ولا نسترخي عندما يواجهوننا بالتحديات، أن لا نعاونهم، ولا نتجسس لهم، وأن لا نكون الجنود الذين يحاربون معهم، ولا الأصوات التي تؤيدهم، أو تبرر ظلمهم. ومن يفعل ذلك، فهو خارج عن خطّ رسول اللّه ودائرته ودائرة المسلمين، وداخلٌ في دائرة الكافرين، فأيّ كفر أعظم من أن تعين الكافر والظالـم على أخيك! أيّ كفر عملي أعظم من ذلك! فما قيمة أن تكون مؤمناً بلسانك إذا كانت كلّ حياتك حركةً في اتجاه تقوية الكفر ودعمه، أيّاً كانت مواقع الكفر، سواء كانت مواقع ثقافية أو سياسية أو أمنية واقتصادية؟! فالذين يتجسّسون للكافرين في الداخل والخارج، ويعملون على تمكينهم من المؤمنين، هم في دائرة الكفر لا في دائرة الإسلام، وهؤلاء خانوا اللّه ورسوله، وغداً يوم القيامة، سيحاسبهم حساباً عسيراً، ولذلك، علينا أن نكون أشداء على الكفّار، لا أن نكون أشداء لمصلحة الكفّار، ولا أن نكون جنوداً ومخابرين لهم.
الصفة الثالثة: {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا}، فإذا كنت تريد أن تدخل في مجتمع رسول اللّه، وأن تنال محبته شفاعته، أخلص للّه في عبوديتك، وكن الراكع للّه بعقلك وبقلبك، وكن الساجد للّه بعقلك وبقلبك، لأنَّ الكثيرين يسجدون للّه على جباههم، ولكنَّهم يسجدون للشيطان في عقولهم وقلوبهم، وأن تكون قريباً إلى اللّه في سجودك إذا توافق سجودك الجسدي مع سجودك القلبي للّه، بحيث كان قلبك خاضعاً للّه ساجداً له، تماماً كما هي جبهتك ساجدة له. فالمؤمنون في مجتمع الرسول(ص) كانوا يعيشون ذلك، يركعون ويطلبون من اللّه أن يمنحهم فضله، يسجدون وقلوبهم متعلّقة بكلّ ما يمنحهم اللّه من فضله، {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ}[16]، لأنَّ السجود كان طبيعةً من طبائع حياتهم، لذلك أثرّ في جباههم تأثيراً طبيعياً.
وفي هذا الجو، أحبّ أن أؤكد أنَّ التركيز الإلهي جاء على أنَّ مجتمع الرسول(ص) هو مجتمع الراكعين الساجدين، الذين يبتغون من اللّه فضلاً ورضواناً، وهذا يعني أنَّ الجانب الروحي الذي ينفتح على اللّه، من خلال مواقع العبادة للّه، والخضوع له، والابتهال إليه، يعتبر الأساس في حياة المسلم. أن تربي نفسك على أن تكون الراكع للّه بقلبك وعقلك وضميرك وحياتك وجبهتك، وأن تكون الساجد للّه في ذلك كلّه، أن تكون روحيتك منفتحة على اللّه، وأن يكون قلبك خاشعاً للّه، وأن تكون كلّ حياتك بين يدي اللّه، لأنَّه لا يكفي أن تكون مسلماً بكلامك وبفكرك وجهادك، ما لـم تكن مسلماً بروحك المنفتحة على اللّه والخاشعة له: {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}[17]، لهذا أؤكد التربية الروحية، فلنربّ أنفسنا وندربها على أن ننمي روحيتنا بانفتاحنا على اللّه، لأنَّنا كلّما استطعنا أن نحصل على الانفتاح على اللّه أكثر، وعلى القوّة الروحية أكثر، كنّا الأقوى في مواجهة الشدائد.
وبما أنَّ الرسول(ص) هو القدوة والأنموذج، فإنَّنا نجد أنَّ هذه القوّة الروحية المنفتحة على اللّه، تنجلي في مواجهته لقريش، وممّا يروى عنه أنَّه كان يسهو أثناء اشتداد المعركة، ويقول:"»يا عليّ يا عظيم"، كأنَّه يقول: يا ربّ، إنَّ الموقف في هذه المعركة، إمّا أن يكون العلو فيه للمسلمين أو للمشركين، وأنت العليّ، فأعطنا العلوَّ، وأنت العظيم، فأعطنا العظمة، وهكذا، كانت طاقة رسول اللّه الروحية هي التي استطاعت أن تثبته في أشدّ المواقف قساوة، ونحن نحتاج إلى هذا الانفتاح على اللّه، وهذه المحبة للّه، وهذه العبادة للّه، حتى نستطيع من خلال ذلك أن نحمي بعضنا من بعض، وأن نحمي أنفسنا من خطر غرائزنا، وأن نثبت أقدامنا يوم تزلّ فيه الأقدام، لذا، فإنَّ الذين يركعون على أبواب السلاطين، ويسجدون على أعتاب المستكبرين، ويستنكفون أن يركعوا للّه، وأن يسجدوا للّه، ويسخرون من الذين يصلون، فهؤلاء ليست لهم علاقة بالإسلام ولا باللّه، وإنَّما تنحصر علاقتهم بالكفر، فمن يفعل ذلك كلّه كيف نصنفه في دائرة المسلمين؟!
{يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا}، أن يكون ذلك تفكيرهم في الليل والنهار، فهم عندما يتكلّمون، يسألون أنفسهم: هل للّه رضىً في هذه الكلمة؟ عندما يعملون يتساءلون: هل في هذا العمل رضى للّه؟ وعندما يؤيدون: هل في هذا التأييد رضى للّه؟ عندما يرفضون: هل في هذا الرفض رضى للّه؟ إنَّهم لا يتحدّثون عن رضى زيد وعمرو، بل كلّ همّهم أن يرضى اللّه عنهم، وإذا رضي اللّه عنهم، فلا يبالون أوقعوا على الموت أو وقع الموت عليهم، "إن لـم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي[18]"، هذه هي الروح التي كان يعيشها ذلك المجتمع المسلم.
ومسألة أن نكون كذلك صعبة شاقة، لكنَّ الإنسان الذي يدرب نفسه على الصعب، سوف يتحول الأمر الصعب عنده إلى أمر سهل، فعلينا أن ندرب أنفسنا على كلّ هذه الأخلاق الإسلامية، لنعتبر حقيقة واحدة، هي أنَّ الكثيرين منّا يعتبرون الحياة فرصة للراحة وفرصة للاسترخاء، ولذلك، يثقلهم التعب وتثقلهم المسؤولية، لكن عندما نعرف أنَّنا خلقنا للآخرة من خلال الدنيا، وأنَّ الدنيا مزرعة الآخرة، وأنَّنا هنا في مواقع العمل: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ}[19]. الدنيا ليست فرصة للراحة، وإن كان اللّه لا يمنعك أن ترتاح فيها، لكن علينا أن لا تكون الراحة هدفنا، وأن لا تكون اللذات والشهوات والسعادة الدنيوية كلّ طموحاتنا، أن نعتبر أنَّ ما بين أيدينا من أموالنا، ومن كلّ ما يحيط بنـا، حاجة، أمّا هدفنا، فهو رضى اللّه، ولذلك، فإنَّ علينا أن نحرّك كلّ طاقاتنا في هذا الاتجـاه، حتى نحصل على الراحة هناك، ونحصل على رضوان اللّه، وبذلك، فإنَّ الملائكة تستقبلنا {سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}[20].
* محاضرة
[1] (البلد:17)
[2] (الحجرات:10)
[3] (الحجرات:9)
[4] (الحشر:8)
[5] (الحشر:9)
[6] [الحج: 40]
[7] (الحشر:9)
[8] (الحشر:9)
[9] (الحشر:9)
[10] شرح رسالة الحقوق، الإمام زين العابدين، ص 630
[11] وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج 12، ص 212
[12] بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 71، ص 338
[13] وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج 11، ص 109.
[14] (الفتح:29)
[15] (آل عمران:139ـ140)
[16] (الفتح:29)
[17] (الأنفال:2)
[18] بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 19، ص 23
[19] (الانشقاق:6)
[20] (الرعد:24)


l[jlu hgjvhpl ,hglpfm



توقيع : الجمال الرائع
أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك واماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه اكباد الازكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنأن، والاحن والأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم
رد مع اقتباس
قديم 2014/07/25, 03:55 PM   #2
الامير الياسري

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1325
تاريخ التسجيل: 2013/04/04
الدولة: بغداد
المشاركات: 689
الامير الياسري غير متواجد حالياً
المستوى : الامير الياسري is on a distinguished road




عرض البوم صور الامير الياسري
افتراضي

طرحكم موفق
بارك الله بك اخ للجهد الكبير والمميز
بس ان امكن تكبير الخط حتى يقرء بصورة اوضح


توقيع : الامير الياسري
رد مع اقتباس
قديم 2014/07/25, 05:04 PM   #3
عاشق نور الزهراء


معلومات إضافية
رقم العضوية : 1213
تاريخ التسجيل: 2013/03/14
الدولة: Canada
المشاركات: 14,823
عاشق نور الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : عاشق نور الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور عاشق نور الزهراء
افتراضي



توقيع : عاشق نور الزهراء
تفضلوا بزيارة صفحة منتدياتكم المباركة على الفايسبوك على الرابط التالي :
https://www.facebook.com/she3aalhsen?ref=hl
رد مع اقتباس
قديم 2014/07/25, 09:32 PM   #4
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

احسنتم
بارك الله بكم


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
قديم 2014/07/26, 01:30 AM   #5
آهات المهدي

موالي نشيط

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3211
تاريخ التسجيل: 2014/06/28
المشاركات: 138
آهات المهدي غير متواجد حالياً
المستوى : آهات المهدي is on a distinguished road




عرض البوم صور آهات المهدي
افتراضي

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


رد مع اقتباس
قديم 2014/07/26, 03:22 AM   #6
الجمال الرائع


معلومات إضافية
رقم العضوية : 799
تاريخ التسجيل: 2012/12/12
المشاركات: 857
الجمال الرائع غير متواجد حالياً
المستوى : الجمال الرائع is on a distinguished road




عرض البوم صور الجمال الرائع
افتراضي

العفو وجود كم كبير من نوعية هذه مقالات تصل لجميع الناس شغلة زينة لان الرحمة في قلوب الناس قليلة وبخيلة ولا عجب (( لو كان الناس عندهم كنوز وخزائن رحمة الله كانوا بخيلين بها بينما الله رحمته وكرمه متجلية بالرسول واله واصناف من المؤمنين ((وقليل من عبادي الشكور)) جعلت صلاح وكيف لا والمصلح الكبير سيد محمد حسين فضل الله كاتب المقالة تحياتي لكم


توقيع : الجمال الرائع
أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك واماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه اكباد الازكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنأن، والاحن والأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم
رد مع اقتباس
قديم 2014/07/31, 08:49 PM   #7
بنت الصدر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1425
تاريخ التسجيل: 2013/04/23
الدولة: العراق
المشاركات: 8,074
بنت الصدر غير متواجد حالياً
المستوى : بنت الصدر will become famous soon enough




عرض البوم صور بنت الصدر
افتراضي



اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


بوركت جهودكم الطيبة وجزاكم ربي خيرا


توقيع : بنت الصدر
[IMG]https://s*******-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/10257763_1403054306651158_385830557615175906_n.jpg ?oh=a01c3d1af4356ef62041dc6c00e65318&oe=54EC69BE[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 2014/08/03, 12:29 PM   #8
الجمال الرائع


معلومات إضافية
رقم العضوية : 799
تاريخ التسجيل: 2012/12/12
المشاركات: 857
الجمال الرائع غير متواجد حالياً
المستوى : الجمال الرائع is on a distinguished road




عرض البوم صور الجمال الرائع
افتراضي

شكرا اختي بنت الصدر تحياتي


توقيع : الجمال الرائع
أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك حرائرك واماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد الى بلد، ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد، والدني والشريف، ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي، وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه اكباد الازكياء، ونبت لحمه من دماء الشهداء، وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنأن، والاحن والأضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |