2013/09/24, 06:53 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
من اعجب القصص في الحسد
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لنقرا معا هذه القصة العجيبة؟ هل تعلمون ماذا فعل الحسد بصاحبه ؟ من أعجب القصص ، في الحسد ، وهي من أعاجيب الدنيا . كان أيام موسى الهادي ببغداد رجل من أهل النعمة ، وكان له جار في دون حاله ، وكان يحسده ، ويسعى بكل مكروه يمكنه ، ولا يقدر عليه . فلما طال عليه أمره ، وجعلت الأيام لا تزيده إلا غيظا ، اشترى غلاما صغيرا فرباه وأحسن إليه ، فلما شب الغلام واشتد وقوي عصبه . قال له مولاه : يا بني ، إني أريدك لامر من الأمور جسيم ، فليت شعري ، كيف لي أنت عند ذلك ؟ قال : كيف يكون العبد لمولاه ، والمنعم عليه المحسن إليه . والله - يا مولاي - لو علمت أن رضاك في أن أتقحم في النار لرميت نفسي فيها ، ولو علمت أن رضاك في أن أغرق نفسي في لجة البحر لفعلت ذاك ، وعدد عليه أشياء . فسر بذلك من قوله ، وضمه إلى صدره ، وأكب عليه يترشفه ويقبله ، وقال : أرجو أن تكون ممن يصلح لما أريد . قال : يا مولاي ، إن رأيت أن تمن على عبدك فتخبره بعزمك هذا ليعرفه ، وبضم عليه جوانحه ، قال : لم يأن ذلك بعد ، إذا كان فأنت موضع سري ، ومستودع أمانتي . فتركه سنة ، فدعاه ، فقال : أي بني ، قد أردتك للامر الذي كنت أرشحك له . قال له : يا مولاي مرني بما شئت ، فوالله لا تزيدني الأيام إلا طاعة لك . قال . إن جاري فلانا قد بلغ مني مبلغا أحب أن أقتله . قال . فأنا أفتك به الساعة . قال . لا أريد هذا ، وأخاف أن لا يمكنك ، وإن أمكنك ذلك أحالوا ذلك علي . ولكني دبرت أن تقتلني أنت وتطرحني على سطحه ، فيؤخذ ويقتل بي . فقال له الغلام : أتطيب نفسك بنفسك ، وما في ذلك تشف من عدوك ؟ وأيضا فهل تطيب نفسي بقتلك ، وأنت أبر من الوالد الحدب والأم الرفيقة ؟ قال : دع عنك هذا ، فإنما كنت أربيك لهذا ، فلا تنقض علي أمري ، فإنه لا راحة لي إلا في هذا . قال : الله الله في نفسك يا مولاي ، وأن تتلفها للامر الذي لا تدري أيكون أم لا ، إن كان لم تر منه ما أملت وأنت ميت . قال : أراك لي عاصيا ، وما أرضى حتى تفعل ما أهوى . قال : أما إذا صح عزمك على ذلك فشانك وما هويت ، لأصير إليه بالكره لا بالرضا ، فشكره على ذلك ، وعمد إلى سكين فشحذها ودفعها إليه ، وأشهد على نفسه أنه دبره ، ودفع إليه من ثلث ماله ثلاثة آلاف درهم ، وقال : إذا فعلت ذلك فخذ ني أي بلاد الله شئت . فعزم الغلام على طاعة المولى بعد التمنع والالتواء . فلما كان في آخر ليلة من عمره قال : تأهب لما أمرتك به فإني موقظك في آخر الليل ، فلما كان في وجه السحر قام وأيقظ الغلام فقام مذعورا ، وأعطاه المدية ، فجاء حتى تسور حائط جاره برفق ، فاضطجع على سطحه ، واستقبل القبلة ببدنه ، وقال للغلام : ها ، وعجل . فترك السكين على حلقه ، وأفرى أوداجه ورجع إلى مضجعه ، وخلاه يتشحط في دمه . فلما أصبح أهله خفي عليهم خبره ، فلما كان آخر النهار أصابوه على سطح جاره مقتولا ، فأخذ جاره واحضروا وجوه المحلة لينظروا إلى الصورة ، ورفعوه وحبسوه ، وكتبوا بخبره إلى الهادي ، فأحضره فأنكر أن يكون له علم بذلك ، وكان الرجل من أهل الصلاح ، فأمر بحبسه . ومضى الغلام إلى أصبهان ، وكان هناك رجل من أولياء المحبوس وقرابته ، وكان يتولى العطاء للجند بأصبهان ، فرأى الغلام وكان عارفا فسأله عن أمر مولاه ، وقد كان وقع الخبر إليه ، فأخبره الغلام حرفا حرفا ، فاشهد على مقالته جماعة وحمله إلى مدينة السلام ، وبلغ الخبر الهادي فأحضر الغلام فقص أمره كله عليه ، فتعجب الهادي من ذلك ، وأمر باطلاق الرجل المحبوس ، وإطلاق الغلام أيضا؟ هذا هو الحسد لله در الحسد مااعدله بدا بصاحبه فقتله المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: القصة القصيرة lk hu[f hgrww td hgps] |
2013/09/24, 10:25 AM | #2 |
معلومات إضافية
|
يجزيكم ربي الف خـــير على الموضوع وننتظر القاادم منكم
|
2013/09/24, 10:34 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
بارك اللہ فيك على روعه القصه دوم الابداع يارب
|
2013/09/24, 09:41 PM | #4 |
معلومات إضافية
|
الف لشكر طرح مميز
|
2013/10/03, 08:30 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
جزاكم الله خيرااا
|
2013/10/03, 08:32 PM | #6 |
معلومات إضافية
|
شكرا على الموضوع وبانتظارجديدك
تقبلو مروري المتواضع تحياتي لك |
2013/10/03, 09:36 PM | #7 |
معلومات إضافية
|
قصة جميلة ورائعة
ننتظر المزيد بشوق تحياتي لكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من روائع القصص .. | شيعة الحسين | القصة القصيرة | 11 | 2013/08/08 01:19 AM |
ورقة القصص الخمسة | علي مولاي | القصة القصيرة | 2 | 2013/06/01 10:47 PM |
كيفية تاليف القصص | علي مولاي | القصة القصيرة | 11 | 2013/04/19 10:14 PM |
الحسد | ابن الناصريه | المواضيع الإسلامية | 14 | 2013/03/08 03:35 PM |
قصة اعجب من الخيال. | صبر زينب | القصة القصيرة | 11 | 2012/07/30 05:01 AM |
| |