Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/07/27, 01:50 AM   #1
رجل متواضع

موالي ذهبي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 2335
تاريخ التسجيل: 2013/11/19
المشاركات: 1,126
رجل متواضع غير متواجد حالياً
المستوى : رجل متواضع is on a distinguished road




عرض البوم صور رجل متواضع
افتراضي للرجاء دورٌ مهمٌ في إبقاء الحيوية المعنوية، فتقطع رجاءه على

حكمة تشريع التوبة والاستغفار1:

للرجاء دورٌ مهمٌ في إبقاء الحيوية المعنوية في الفرد المسلم، فالشريعة لم تقطع رجاءه على أثر ارتكابه بعض الذنوب، بل فتحت مصراعيها للمذنبين كي يعودوا، وجعلت لذلك طرقاً، منها: الشفاعة، والتوبة، والاستغفار.

كلام الإمام علي
عليه السلام
في الاستغفار

http://youtu.be/3I4mRbMFYZ0

قال تعالى: ï´؟وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحيماًï´¾2، وقال أيضاً: ï´؟وَالَّذينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى‏ ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلينï´¾3.

روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "العبد المؤمن إذا أذنب ذنباً أجلّه الله سبع ساعات، فإن استغفر الله لم يكتب عليه شيء، وإن مضت الساعات ولم يستغفر كُتِبت عليه سيئة، وإنّ المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له، وإنّ الكافر لينساه من ساعته"4.




لذا رغّبت الشريعة المؤمنين وحثّتهم على الاستغفار، والنصوص الواردة في ذلك مستفيضة جداً، كتاباً وسنة




السلام والمتضمّنة لأنواع الاستغفار، منها دعاء الإمام علي عليه السلام الذي علّمه كميل بن زياد، وممّا جاء فيه: "اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تُنزل النقم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تُغيّر النعم، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء، اللهم اغفر لي الذنوب التي تُنزل البلاء، اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته"5.

نمر ينادي يا علي ع

http://youtu.be/Voh8tQZB0VI

حقيقة المغفرة والتوبة:
"المغفرة هي الستر، بمعنى أن يستر القادرُ القبيحَ الصادرَ ممن تحت قدرته"6.
فالمغفرة إذن هي التغطية على الذنوب والعفو عنها، وهي من أسماء الله عزّ وجلّ، الغفور، والغفّار، بمعنى الساتر لذنوب عباده، وعيوبهم، المتجاوز عن خطاياهم، وذنوبهم.

التوبة: "الرجوع من الذنب. وفى الحديث: " الندم توبة "، وكذلك التوب مثله. وقال الأخفش: التوب جمع توبة، مثل عومة وعوم. وتاب إلى الله توبة ومتاباً"7.
أمّا شرعاً، فهي الرُّجوع إلى صراط الله المستقيم بعد الانحراف عنه8.

بركات الاستغفار الشيخ الكاظمي

http://youtu.be/RDhSmu1XURE

وقد عرَّفها علماء الأخلاق بأنّها ترك المعاصي في الحال، والعزم على الابتعاد عنها في الاستقبال، وتدارك ما سبق من التقصير في حقّ الله وحقوق الآخرين.
قال الإمام الخميني بشأنها: "التوبة من المنازل المهمّة الصعبة، وهي عبارة عن الرجوع عن عالم المادة إلى روحانية النفس، بعد أن حُجبت هذه الروحانية ونور الفطرة بغشاوات ظلمانية من جرّاء الذنوب والمعاصي"9.

فحقيقة التوبة إذن، هي الرجوع الاختياري عن المعصية إلى الطاعة والعبودية لله وحده لا شريك له،ï´؟وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَï´¾10. وتوبة العبد إلى الله ورجعوه بتركه للمعصية - وهو توفيق إلهي محض -؛ لان الإنسان



في ذاته فقير، والفقر عين ذاته، بمعنى أنّه متمحِّضٌ في الحاجة، لذا فهو محتاج إلى توفيق الله ومدده تعالى.

حكم التوبة:
إذا أقدم الإنسان على المعصية، وكان بالغاً عاقلاً عالماً بحرمة ما ارتكبه، غير مضطّر إليه، وليس مجبراً عليه، يعتبر حينئذٍ عاصياً، وتصبح التوبة واجبةً عليه.
وقد أفتى الفقهاء بوجوبها، فذكر الإمام الخميني في تحرير الوسيلة: "من الواجبات التوبة من الذنب، فلو ارتكب حراماً أو ترك واجباً تجب التوبة فوراً، ومع عدم ظهورها منه وجب أمره بها، وكذا لو شُكّ في توبته، وهذا غير الأمر والنهي بالنسبة إلى سائر المعاصي، فلو شُكّ في كونه مقصِّراً، أو عُلم بعدمه، لا يجب الإنكار بالنسبة إلى تلك المعصية، لكن يجب بالنسبة إلى ترك التوبة"11.


كيف يكون الاستغفار الشيخ الكاظمي

http://youtu.be/J8g_fJQRT1k

ويعتبر الإنسان مذنباً، وتجب عليه التوبة، إذا تحقّقت أربعة شروط:
1- أن يكون المذنب قد بلغ سن التكليف الشرعي؛ لأن غير المكلّف ليس مخاطباً بالأحكام الشرعية، وإن ترتّب على بعض أفعاله حقوق قضائية، فيما يتعلّق بحماية الفرد والمجتمع.
2- أن يكون المذنب عالماً بحرمة ما ارتكبه من جرم، وما اقترفه من معصية، أي غير جاهلٍ أو مخطئ به.
3- أن يكون المذنب عاقلاً حين إقدامه على المعصية، وقد ارتكبها بكامل وعيه (أي ارتكبها مع سبق الإصرار).
4- أن لا يكون المذنب مضطّراً إلى ارتكاب المعصية والتلبّس بالجريمة ï´؟فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِï´¾12.
فإذا تمّت هذه الشروط في مرتكب الجرم، وقد تلبَّس به، يصبح مذنباً من جهة شرعية، وتجب عليه المبادرة إلى التوبة.



التوبة والاستغفار في القرآن الكريم:
حثّ القرآن الكريم على التوبة في مواضع، كما في قوله تعالى: ï´؟وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودï´¾13، ï´؟...وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَï´¾14، ï´؟أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌï´¾15، فهذه الآيات فيها حثّ على التوبة والاستغفار، مهما كَبُر الذنب أو صَغُر، ومهما كان الإنسان، عادياً أو من الأولياء الصالحين، وغيرهم. وآيات التوبة التي وردت في القرآن كثيرة وعديدة، نقتصر منها على أربع آيات؛ لأهميّتها، ووجود نكات دقيقة فيها:

الآية الأولى: قوله تعالى: ï´؟إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوء بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماï´¾16.
والجهالة المقصودة بالآية ليست هي عدم العلم بالمعصية، وإنّما طغيان الغريزة، وسيطرة الأهواء الجامحة، والحقيقة نفسها بيّنها الإمام زين العابدين عليه السلام في دعاء أبي حمزة: "إلهي لم أعصِك حين عصيتك وأنا بربوبيتك جاحد، ولا بأمرك مستخف، ولا لعقوبتك متعرّض، ولا لوعيدك متهاون، لكن خطيئة عرضت، وسوّلت لي نفس، وغلبني هواي"17.

الآية الثانية: قال الله تعالى: ï´؟وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَï´¾18.

رُوِي عن الإمام الصادق عليه السلام: لمّا نزلت هذه الآية: ï´؟وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً...ï´¾، صعد إبليس جبلاً بمكّة يقال له: ثور، فصرخ بأعلى صوته بعفاريته، فاجتمعوا إليه، فقالوا: يا سيّدنا لم دعوتنا؟ قال: نزلت هذه الآية، فمن لها؟ فقام عفريت من الشياطين، فقال: أنا لها بكذا وكذا، قال: لست لها، فقام آخر، فقال: مثل ذلك، فقال: لست لها، فقال الوسواس





الخنّاس، أنا لها، فقال: بماذا؟ قال: "أعدهم وأمنّيهم حتى يواقعوا الخطيئة، فإذا واقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار، فقال: أنت لها، فوكّله بها إلى يوم القيامة"19. وفي الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه واله عندما نزلت الآية الشريفة، قال: "هذه هديّة لي ولأمّتي خاصّة من الرجال والنساء، ولم يُعطها أحدٌ من الأنبياء الذين كانوا قبلي، ولا غيرهم"20.

الآية الثالثة: قال الله تعالى: ï´؟إِلاَ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماًï´¾21.
والآية تدلّ على عظمة الرحمة الإلهية؛ فهي تصرّح بأنّ الله تعالى لن يكتفي بمغفرة ذنوب المذنبين، بل سيبدّل سيئاتهم إلى حسنات.


كيف ندفع البلاء وما جزاء
المؤمن في الشدة والرخاء
الشيخ الكاظمي

http://youtu.be/_oRSrs0DApo

الآية الرابعة: قال الله تعالى: ï´؟قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُï´¾22.
حذّر الله تعالى عباده من اليأس والقنوت، وبشّرهم في هذه الآية الكريمة بأنّه تعالى يغفر جميع الذنوب دون استثناء، إلا الشِرك به تعالى كما صرّح القرآن الكريم، قال تعالى: ï´؟إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُï´¾23، إلا إذا تاب من الشرك وعاد إلى الإسلام. فلا مغفرة -كما صرّح القرآن- دون توبةٍ من الشِّرك، والآية المذكورة ناظرةٌ إلى المغفرة من دون التَّوبة.

آثار التوبة والاستغفار:
إنّ للاستغفار والتوبة آثاراً عظيمةً على الإنسان، تؤثّر عليه من خلال مجريات حياته، نشير فيما يأتي إلى بعضها:
1. الخير والبركة: هناك ارتباطٌ قويٌ بين الاستغفار وبين صلاح المجتمع ونزول البركات والحياة الطيبة، قال تعالى حكاية عن هود عليه السلام: ï´؟وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى

277

قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ"24، وقوله تعالى: ï´؟وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِï´¾25.

وعن الإمام الرضا عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه واله: من أنعم الله عزّ وجلّ عليه نعمة فليحمد الله، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن حزنه أمر فليقل: لا حول ولا قوة إلا بالله"26.

كيف تستغفر
من الغيبة السيد شبر

http://youtu.be/8z41DiTd8Cw

2. دفع العذاب: من آثار الاستغفار الطيبة رفع العذاب عن هذه الأمة، وعن الإمام علي عليه السلام قال: "كان في الأرض أمانان من عذاب الله سبحانه، وقد رُفِع أحدهما، فدونكم الآخر فتمسّكوا به، أمّا الأمان الذي رُفِع فهو رسول الله صلى الله عليه واله، وأما الأمان الباقي فالاستغفار، قال الله عزّ من قائل: ï´؟مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَï´¾27"28.

. طرد الشيطان: الاستغفار يبعد الشيطان ويحبط مؤامراته، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه واله لأصحابه: ألا أخبركم بشيءٍ إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان عنكم كما تباعد المشرق عن المغرب؟ قالوا: بلى، قال: الصوم يسوّد وجهه، والصدقة تكسر ظهره، والحبّ في الله والمؤازرة على العمل الصالح يقطعان دابره، والاستغفار يقطع وتينه"29.

4. تكفير السيئات: فإذا تاب العبد توبة نصوحاً كفَّر الله بها جميع ذنوبه وخطاياه، قال تعالى: ï´؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُï´¾30.


دعاء التوبة الحاج الحجيرات

http://youtu.be/-iob2zEjpok

5. تبدّل السيئات حسنات: فإذا حَسُنت التوبة بدَّل الله سيئات صاحبها حسنات، قال الله تعالى: ï´؟إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماًï´¾31. وهذا من أعظم البِشارة


للتائبين، إذا اقترن بتوبتهم إيمان وعمل صالح.

طهارة القلوب: الاستغفار كما ورد في النصوص الشريفة يجلي القلوب، ويطهّرها من كل خبث ونجس، قال رسول الله صلى الله عليه واله: "إنّ للقلوب صداء كصداء النحاس، فأجلوها بالاستغفار"32، لقد عبّر رسول الله صلى الله عليه واله عن الذنوب بالصدأ، التي لا يمكن جلاؤها إلا بالاستغفار.

مراتب التوبة ودرجاتها:
ذَكَر الشهيد دستغيب أربع مراتب للتوبة33:
1- العودة من الكفر إلى الإيمان، ومن الشِرك إلى اليقين، وهكذا الرجوع من أيّ عقيدةٍ باطلةٍ إلى الحقّ.
2- العودة من المعصية - صغيرةً كانت أو كبيرة - إلى الطاعة، ومن المخالفة إلى الامتثال والموافقة.
3- العودة من القصور أو التقصير في معرفة الخالق تعالى، أو أداء وظائف العبودية بالنحو المناسب.
4- العودة من الغفلة عنه تعالى إلى ذكره، والبُعد عنه إلى التقرّب منه، والعودة من الجفاء معه تعالى إلى الوفاء، وهذه درجة خاصّة يدركها القليلون.

أركان التوبة وشرائطها:
حقيقة التوبة - كما ذكرنا - هي رجوع العبد إلى الله تعالى، وإقلاعه عن المعاصي، ولا يتحقّق ذلك إلا بمراعاة شروط التوبة والالتزام بأركانها؛ فالتوبة ما لم تقترن بندمٍ حقيقيٍ على الفعل الذي هو حاجب بين العبد وربّه، وتصميمٍ على عدم العودة إليه أصلاً، وسعيٍ لمحو كلّ آثاره الباطنية والخارجية، من خلال إفراغ ذمّته من أيّ حقّ متعلّق فيها، سواء الحقّ الإلهي أو حقّ الناس، فإنّ التوبة تبقى ناقصةً وغير مكتملةٍ، ولا يتوقّع منها أن تؤتي ثمارها الطيبة والمرجوّة، قال تعالى: ï´؟


دعاء التوبة الامام السجاد ع

http://youtu.be/wRq8-ftp0iU
إِلاَ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُï´¾34.

جاء في نهج البلاغة أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال لقائل قال بحضرته أستغفر الله: "ثكلتك أمّك، أتدري ما الاستغفار؟ إنّ الاستغفار درجة العلّيين، وهو اسم واقع على ستّة معان:

أوّلها: الندم على مضى.
والثاني: العزم على ترك العود إليه أبداً.
والثالث: أن تؤدّي إلى المخلوقين حقوقهم؛ حتى تلقى الله أملس ليس عليك تَبِعة.
والرابع: أن تعمد إلى كلّ فريضةٍ عليك ضيعتها، فتؤدّي حقّها.
والخامس: أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت، فتذيبه بالأحزان، حتى تلصق الجلد بالعظم، وينشأ بينها لحم جديد.
والسادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة، كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك نقول: أستغفر الله"35.

ومما تقدّم في كلام الإمام علي عليه السلام، نستنتج أنّ للتوبة ركنين وأربعة شروط.
1. الركن الأول: الندم على الذنب.
2. الركن الثاني: العزم على ترك الذنب وعدم العود إليه، ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: "إنّ الندم على الشرّ، يدعو إلى تركه"36.


دعاء للتوبة
ومناجاة الراجين

http://youtu.be/KJFkZclgALY

. تأدية حقوق المخلوقين بإرجاعها إلى أهلها: عن أمير المؤمنين عليه السلام: "أيّها الناس، إنّ الذنوب ثلاثة: فذنب مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب نرجو لصاحبه، ونخاف عليه. قيل: يا أمير المؤمنين عليه السلام فبيّنها لنا، قال: نعم.



أمّا الذنب المغفور، فعبد عاقبه الله على ذنبه في الدنيا، فالله أحلم وأكرم من أن يعاقب عبده مرتين. وأمّا الذنب الذي لا يُغفر، فمظالم


بعضهم لبعض، إنّ الله تبارك وتعالى إذا برز لخلقه أقسم قسماً على نفسه، فقال: وعزّتي وجلالي، لا يجوزني ظلم ظالم، ولو كفّ بكف، ولو مسحة بكفّ، ولو نطحة ما بين القرناء إلى الحمّاء، فيقتصّ للعباد بعضهم من بعض، حتى لا تبقى لأحدٍ على أحدٍ مظلمة، ثم يبعثهم للحساب.


دعاء الاستغفار

http://youtu.be/HcJHZympcjQ


ggv[hx ],vR lilR td Yfrhx hgpd,dm hgluk,dmK tjr'u v[hxi ugn



رد مع اقتباس
قديم 2015/07/27, 05:02 PM   #2
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

بارك الله بكم


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
قديم 2015/07/30, 11:54 PM   #3
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي

يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيمه تسلم
الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن ....


توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |