2013/11/21, 07:06 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
الاخلاص والتقوى لايرتفعان
الاخلاص هو تجريد القصد عن الشوائب كلها. والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عز وجل . اما التقوى هو أن لايراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك وبمعنى آخر هو الخشية والخوف من الله عز وجل وهو أيضاً إتقاء ما يجر الانسان إلى النار بالامتثال لأوامر الله وإجتناب نواهيه بالتخلي عن كل رذيلة والتحلي بكل فضيلة . فعن الامام علي (عليه السلام )وصف المتقون جيران الله قال:وأعلموا عباد الله أن المتقين ذهبوا بعاجل الدنيا وآجل الآخرة فشاركوا أهل الدنيا في دنياهم ولم يشاركوا أهل الدنيا في آخرتهم، سكنوا بأفضل ماسكنت ،وأكلوا بأفضل ما أكلت ،فحظوا من الدنيا بما حظي به المترفون ،وأخذوا منها ما أخذه الجبابرة المتكبرون ، ثم إنقلبوا عنها بالزاد المبلغ ومتجر الرابح .أصابوا لذة زهد الدنيا في دنياهم وتيقنوا أنهم جيران الله غدا في آخرتهم,لاترد لهم دعوة ولا ينقص لهم نصيب من لذة. هذا هو وصف المتقين يالها من مرتبة عظيمة كيف لا وهم بقرب المولى وعن الصادق (عليه السلام )قال:إتقوا الله وصونوا دينكم بالورع. الاخلاص والتقوى لايفترقان .. فلا اخلاص بلا تقوى ولاتقوى بدون اخلاص، واقصد بالاخلاص هو الاخلاص لله اي ان يجعل الفرد غايته في كل تصرفاته واعماله هي رضى الله ويجعل اعماله خالصة لوجه الله لايشوبها شئ من امور الدنيا. فمن اتصف بالاخلاص اتصف بالتقوى وكلنا يعلم ما لاهل التقوى من مكانة ومنزلة عند الله فقد كرمهم الله على غيرهم من العباد وجعل التقوى هي محك تكريم العباد بعضهم على بعض فقد قال جل وعلا: "ان اكرمكم عند الله اتقاكم" واذا احب الله عبدا اكرمه بالاخلاص، نعم لان الاخلاص يعني التقوى والتقوى تعني ان يكون العبد اكرم الناس عند الله. وقد جاء في الجديث القدسي " الإخلاص سر من سري استودعته قلب من أحببت من عبادي " اذا فالاخلاص هو سر من اسرار الخالق الجبار يرمي به بقلب من يحب من عباده وهو يعني قرب العبد من ربه وبلوغه الدرجات الرفيعة في جنات الخلد. ومن المهم ان نوضح بأن الاخلاص لله ليس في كثرة العبادة بل هو في اداء عبادة خالية من الشوائب وليس المقصود بها الشوائب في العمل فقط لا بل هي الشوائب التي توجد في القلب اي شوائب النية والايمان وهذا ما بينه الامام علي ابن الحسين عليه السلام في قوله : "حقيقة الإخلاص هي نفي الشوب عن النية" والإمام جعفر الصادق عليه السلام : "الإخلاص يجمع فواضل الأعمال، وهو معنى مفتاحه القبول ، وتوقيعه الرضا . فمن تقبل الله منه ورضي عنه : فهو المخلص ، وإن قل عمله " وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ليست الصلاة قيامك وقعودك ،إنما الصلاة إخلاصك وأن تريد بها وجه الله. اذا ليس العبد المخلص هو من قضى ليله ونهاره راكعا وقائما ليتحدث الناس عن عبادته وليس من يتصدق على اليتامى والمساكين ليرى الناس سخائه وكرمه، بل هو ذلك العبد الذي يصلي ركعتين لوجه الله تعالى خالصة لايبتغي منها الا التقرب لرب العزة فكم من عمل ضاع اجره لان صاحبه خلط به مابين مرضاة الله وشهواته وكم من نية خالصة في عمل بسيط وعبادة قليلة كانت سببا بأن يكون صاحبها من عباد الله الذين يحبهم ليكون بعد ذلك من المتقين. اذا فالعلاقة طردية مابين التقوى والاخلاص فمن كان متقي كان مخلصا في عبادته ومن كان مخلصا في عبادته كان متقي جميل جداً أن يكون العبد متحلي بهذه الصفات في آن واحد ويعلم ان مصيره القرب من مولاه المصدر كتاب الاخلاق والاداب الاسلامية المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية hghoghw ,hgjr,n ghdvjtuhk |
2013/11/21, 08:12 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
شكرا لك فقد فهمت الإخلاص
جزاك الله خيرا أخني وفاء |
2013/11/21, 08:18 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
جزاكِ الله خيرا
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاخلاص هو | cpt.hema | الصــور العامة | 4 | 2012/08/26 11:11 PM |
| |