مناظرة الامام جعفر الصادق (ع) مع احد الروافض (كذب وافتراء)

[شيعة الحسين]

مناظرة الامام جعفر الصادق (ع) مع احد الروافض (كذب وافتراء)

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم


اود افي هذا المقام ن ابين كذب وافتراء المناظرة المزعومه عن الامام جعفر الصادق عليه السلام مع احد ( الرافضه) كما تسميهم الرواية .. والتي للاسف يحتج بها البعض ...


وهذا سندها

حدثنا الشيخ الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن سعيد الأنصاري البخاري - قراءة عليه بمكة حرسها الله سنة خمس وثلاثين وأربعمائة قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن مسافر قال أخبرنا أبو بكر بن خلف بن عمر بن خلف الهمذاني قال حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أزمة قال: حدثنا أبو الحسن بن علي الطنافسي قال : حدثنا خلف بن محمد القطواني قال : حدثنا علي بن صالح قال :


جاء رجل من الرافضةإلى جعفر بن محمد الصادق كرم الله وجهه، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه السلام فقال الرجل :

1- يابن رسول الله من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال جعفر الصادق رحمة الله عليه : أبو بكر الصديق رضي الله عنه .

2- قال : وما الحجة في ذلك ؟
قال : قوله عز وجل (( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها )) (التوبة:40) فمن يكون أفضل من اثنين الله ثالثهما ؟
وهل يكون أحد أفضل من أبي بكر إلا النبي صلى الله عليه وسلم ؟!

3- قال له الرافضي : فإن علي بن أبي طالب عليه السلام بات على فراش النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع .
فقال له جعفر : وكذلك أبو بكر كان مع النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع .

4- قال له الرجل : فإن الله تعالى يقول بخلاف ما تقول !.
قال له جعفر : وما قال ؟
قال : قال الله تعالى (( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )) فلم يكن ذلك الجزع خوفاً ؟ (في نسخة الظاهرية " أفلم يكن.."
قال له جعفر : لا ! لأن الحزن غير الجزع والفزع ، كان حزن أبي بكر أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يدان بدين الله فكان حزن على دين الله وعلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن حزنه على نفسه كيف وقد ألسعته أكثر من مئة حريش فما قال : حس ولا ناف!


5- قال الرافضي : فإن الله تعالى قال (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )) (المائدة:55) نزل في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((الحمد لله الذي جعلها في وفي أهل بيتي ))
فقال له جعفر : الآية التي قبلها في السورة أعظم منها ، قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) (المائدة:54) وكان الارتداد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ارتدت العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واجتمعت الكفار بنهاوند وقالوا : الرجل الذين كانوا يتنصرون به - يعنون النبي - قد مات ، حتى قال عمر رضي الله عنه: اقبل منهم الصلاة ، ودع لهم الزكاة ، فقال : لو منعوني عقالا مما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ولو اجتمع علي عدد الحجر
والمدر والشوك والشجر والجن ولإنس لقاتلتهم وحدي . وكانت هذه الآية أفضل لأبي
بكر.


6- قال له الرافضي : فإن الله تعالى قال : (( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية )) نزلت في علي عليه السلام كان معه أربعة دنانير فأنفق ديناراً بالليل وديناراً بالنهار وديناراً سراً وديناراً علانية فنزلت فيه هذه الآية .
فقال له جعفر عليه السلام : لأبي بكر رضي الله عنه أفضل من هذه في القرآن ، قال الله تعالى (( والليل إذا يغشى )) قسم الله ، (( والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى )) أبو بكر (( فسنيسره لليسرى )) أبو بكر (( وسيجنبها الأتقى )) أبو بكر (( الذي يؤتي ماله يتزكى )) أبو بكر ((وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى )) أبو بكر ، أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً حتى تجلل بالعباء ، فهبط جبريل عليه السلام فقال الله العلي الأعلى يقرئك السلام ، ويقول : اقرأ على أبي بكر مني السلام ، وقل له أراض أنت عني في فقرك هذا ، أم ساخط ؟ فقال : أسخط على ربي عز وجل ؟! أنا عن ربي راض ، أنا عن ربي راض ، أنا عن ربي راض . ووعده الله أن يرضيه.


7- قال الرافضي : فإن الله تعالى يقول (( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله )) (التوبة:19) نزلت في علي عليه السلام .
فقال له جعفر عليه السلام : لأبي بكر مثلها في القرآن ، قال الله تعالى (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى )) (الحديد:10)
وكان أبو بكر أول من أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأول من قاتل ، وأول من جاهد . وقد جاء المشركون فضربوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى دمي ، وبلغ أبي بكر الخبر فأقبل يعدو في طرق مكة يقول : ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ، وقد جاءكم بالبينات من ربكم ؟ فتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا أبا بكر فضربوه ، حتى ما تبين أنفه من وجهه.
وكان أول من جاهد في الله ، وأول من قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من أنفق ماله ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما نفعني مال كمال أبي بكر )).


8- قال الرافضي فإن علياً لم يشرك بالله طرفة عين .
قال له جعفر : فإن الله أثنى على أبي بكر ثناءً يغني عن كل شئ ،قال الله تعالى (( والذي جاء بالصدق )) محمد صلى الله عليه وسلم ، (( وصدق به )) (الزمر:33) أبو بكر .
وكلهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم كذبت وقال أبو بكر : صدقت ، فنزلت فيه هذه الآية : آية التصديق خاصة ، فهو التقي النقي المرضي الرضي ، العدل المعدل الوفي .


9- قال الرافضي : فإن حب علي فرض في كتاب الله ؛ قال الله تعالى (( قل لا أسألكم عليه إلا المودة في القربى )) قال جعفر : لأبي بكر مثلها ، قال الله تعالى (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك غفور رحيم )) (الحشر:10)
فأبو بكر هو السابق بالإيمان ، فالاستغفار له واجب ومحبته فرض وبغضه كفر .


10- قال الرافضي : فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما ))
قال له جعفر : لأبي بكر عند الله أفضل من ذلك ؛ حدثني أب عن جدي عن علي بن
أبي طالب عليه السلام قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وليس عنده غيري ،
إذ طلع أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابهما -في الظاهرية شبابهم- فيما مضى من سالف الدهر في الأولين وما بقي في غابره من الآخرين ، إلا النبيين والمرسلين .لا تخبرهما يا علي ما داما حيين)) فما أخبرت به أحداً حتى ماتا.


11- قال الرافضي : فأيهما أفضل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عائشة بنت أبي بكر ؟
فقال جعفر : بسم الله الرحمن الرحيم (( يس * والقرآن الحكيم )) ، (( حم والكتاب المبين ))،
فقال : أسألك أيهما أفضل فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم أم عائشة بنت أبي بكر ، تقرأ القرآن ؟!
فقال له جعفر : عائشة بنت أبي بكر زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في الجنة ، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة .
الطاعن على زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنه الله ، والباغض لابنة رسول الله خذله الله .


12- فقال الرافضي : عائشة قاتلت علياً ، وهي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال به جعفر : نعم ، ويلك قال الله تعالى (( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله )) (الأحزاب:53)


13- قال له الرافضي : توجد خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي في القرآن ؟
قال نعم ، وفي التوراة والإنجيل .قال الله تعالى (( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات )) (الأنعام:165)
وقال تعالى (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض )) (النمل:62)
وقال تعالى (( ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم )) (النور:55)


14- قال الرافضي : يابن رسول الله ، فأين خلافتهم في التوراة والإنجيل ؟
قال له جعفر : (( محمد رسول الله والذين معه )) أبو بكر ، (( أشداء على الكفار )) عمر بن الخطاب ، (( رحماء بينهم )) عثمان بن عفان ، (( تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً )) علي بن أبي طالب (( سيماهم في وجوههم من أثر السجود )) أصحاب محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، (( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل )).
قال : ما معنى في التوراة والإنجيل ؟ قال : محمد رسول الله والخلفاء من بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، ثم لكزه في صدره ! ، قال : ويلك ! قال الله تعالى (( كزرع أخرج شطأه فآزره )) أبو بكر (( فأستغلظ )) عمر (( فاستوى على سوقه )) عثمان (( يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار )) علي بن أبي طالب (( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً )) أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ، ويلك !، حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر ، ويعطيني الله من الكرامة ما لم يعط نبي قبلي ، ثم ينادي قرّب الخلفاء من بعدك فأقول : يا رب ومن الخلفاء ؟ فيقول : عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق ، فأول من ينشق عنه الأرض بعدي أبو بكر ، فيوقف بين يدي الله ، فيحاسب حساباً يسيراً ، فيكسى حلتين خضراوتين ثم يوقف أمام العرش .
ثم ينادي منادٍ أين عمر بن الخطاب ؟ فيجئ عمر وأوداجه تشخب دماً فيقول من فعل بك هذا ؟ فيقول : عبد المغيرة بن شعبة ، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين ، ويوقف أمام العرش .
ثم يؤتى عثمان بن عفان وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا ؟ فيقول : فلان بن فلان ، فيوقف بين يدي الله فيحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين ، ثم يوقف أمام العرش .
ثم يدعى علي بن أبي طالب فيأتي وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا ؟
فيقول : عبدالرحمن بن ملجم ، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين
خضراوتين ، ويوقف أمام العرش.
قال الرجل : يابن رسول الله ، هذا في القرآن ؟ قال نعم قال الله تعالى (( وجئ بالنبيين والشهداء )) أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (( وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ))

فقال الرافضي : يابن رسول الله ، أيقبل الله توبتي مما كنت عليه من التفريق بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ؟
قال : نعم ، باب التوبة مفتوح فأكثر من الاستغفار لهم .أما انك لو مت وأنت مخالفهم مت على غير فطرة الإسلام وكانت حسناتك مثل أعمال الكفار هباءً منثوراً .
فتاب الرجل ورجع عن مقالته وأناب .


وتعقيبنا على ذلك وهو مانقلته عن احد علمائنا


لا توجد مثل هكذا رواية بين رجل رافضي كما سموه والامام جعفر بن محمد الصادق (عليه

السلام) ، لا في كتبنا ولا في كتب أهل السنة وما يذكر من أنها موجودة في خزانة شهيد علي

باشا لا يعطيها أي مقدار من المصداقية فلو ان واضعاً لفق مثل هكذا قصة وسجّلها في كتاب

طبع بعد الآف السنين وبسند لا يتجاوز عدة أسماء فهل علينا ان نصدقه؟! فكيف وصلت تلك

الرواية إلى ذلك الكتاب دون ان يذكر من أين أخذها ومن أي كتاب.

ثم ان رجال السند المذكورين بعضهم من ليس له وجود أصلاً في كتب الرجال ولا في كتب

الحديث وفي ذلك دلالة على أن واضع هذه الرواية اختار أسماءاً من عنده ثم انه بعد ذكر الإمام

الصادق (ع) قال: (كرم الله وجهه) فلعله لا يعرف أن الشيعة لا تقول بذلك وأن السنة لا تقول

ذلك إلا لعلي (عليه السلام).

الامر الاخر ان من يطلق تسمية الروافض على الشيعه هو النواصب وهذا يزيد الرواية ضعفاً


كما ان هذة المناظرة المجهولة تتنافى وتتعارض مع مناظرة اخرى للامام محمد الباقر ( وهو ابو الامام الصادق ) وما علم الامام الصادق الا من علم الباقر .. اي ان لاخلاف بينهم ولايمكن ذلك بأي حال من الاحوال



مناظرة الامام الباقر عليه السلام ورجل من الحرورية

روي عن الحسن بن إدريس بن سالم قال : كنت مع محمد بن النعمان في الكوفة بالمسجد، وفيه جماعة من المرجئة فيهم أبو حنيفة وسفيان الثوري، ورجل من الحرورية، محجاج قد أسكت الناس بالحجج والمجادلة، فنظر أبو حنيفة إلى الباقر محمد بن علي (عليه السلام ) فقال : ويحك هذا رأس الشيعة اليوم وعالمها فهل لك أن تقوم إليه ؟ قال : إذا شئت .

وأخذ أبو حنيفة بيدي الحروري وقام معه سفيان الثوري وتقاومت حلق المسجد وارتج بأهله، فأتى القوم أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام ) وهو قائم يصلي فقعدوا حتى فرغ من صلاته، ثم أقبل على القوم بوجهه فسلم فردوا عليه السلام، ثم أقبل الأعمش من ناحية أخرى ومعه شريك فسلما وجلسا، قال أبو جعفر (عليه السلام ) لأبي حنيفة: هل من حاجة ؟

قال نعم ، أتيناك للمناظرة . قال أبو جعفر (عليه السلام ): لقد أضللتم دينكم فأنتم تطلبونه ، ولولا ذلك لقلت مناظرتكم ، واشتغلتم بالعمل، وإنما العمل بالتقوى يقبل وقليله ينفع، قال الله عز وجل: "إنما يتقبل الله من المتقين".

قال الحروري: وأنا أدعي مثل ما تدعي وقد أتيناك للمناظرة .

قال الامام محمد بن علي بن الحسين (عليه السلام ): إن كنت تريد الله عز وجل وتقبل كلامنا إذا عرفت فيه الحق فما أحوجنا إلى ذلك، أن نتكلم فينفع الله بكلامنا من انتفع واتبع الهدى، وان كنت تريد الغلبة والرياسة فلك ذلك عندنا دون، الكلام، أنت عالم وأنت رئيس .

قال الحروري: ما نريد الا الله بكلامنا. قال أبو جعفر (عليه السلام ) فتكلم إذا شئت.

قال الحروري: من إمامك ؟
قال أبو جعفر: من نصبه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الغدير وأبان ولايته.

قال الحروري: وما اسمه ؟
قال: قد بينت ذلك لك .

قال الحروري: هو أبو بكر؟
قال أبو جعفر محمد بن علي (عليه السلام ): ذلك المردود يوم براءة . وصاحبي هو المؤدي عن الله وعن رسوله الله أهل مكة .

قال الحروري: لنا لا لك ذلك أبو بكر .
قال أبو جعفر : تلك دعوى منك تحتاج عليها بينة.

قال الحروري: بل أنت المدعي.
قال أبو جعفر (عليه السلام ): وكيف أكون المدعي وأنا منكر لصاحبك أن يكون ذلك، وأنا أقول ذلك رجل قد أجمعت عليه الأمة، إنه صاحب الغدير والمبعوث خلف أبي بكر أفيكون الإجماع دعوى لي؟ بل أنت المدعي أنه أبو بكر.

قال الحروري: دعنا من هذا.
قال أبو جعفر (عليه السلام ): واحدة لم تخرج عنها، ولم تقم البينة عليها، ولم تثبت فيها حجة فالحق في يدي حتى تأتي بالبينة من غير أهل مقالتك .

قال الحروري: في أبي بكر أربع خصال بان بهن عن العالم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاستحق الإمامة.
قال أبو جعفر (عليه السلام ): إن كان يوم الغدير ويوم براءة منها فنعم .

قال الحروري: لصاحبي أربع خصال غير هذه.
قال أبو جعفر (عليه السلام ): وما هن ؟

قال: أما واحدة فأول الصديقين لا يعرف صديق غيره من الخلق، والثانية صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الغار، والثالثة المولى في الصلاة، والرابعة ضجيعه في القبر.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): اخبرني عن هذه الأربع أمناقب لصاحبك بان بها عن الناس؟
قال: نعم .

قال أبو جعفر (عليه السلام ): فإنها مثالب.
قال الحروري: بقولك .

قال أبو جعفر (عليه السلام ): بل بإقرارك.
قال الحروري: فهات بين . !

قال أبو جعفر (عليه السلام ): أنت رجل مكابر جحود ولكن اجعل بيني وبينك من يحكم علي وعليك .
قالت الجماعة: إنا إذا سمعنا الحق وجاءت البينة على أحدكما عرفناها وشهدنا بها، فبين يا أبا جعفر أنها مثالب .

قال: نعم، أما قولك انه صديق فاسألوه لم سمي بهذا لاسم ؟
قال الحروري: لأنه كان أول الناس إيماناً.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): سل الفقهاء هل أجمعوا على ذلك من روايتهم أن أبا بكر أول من آمن .
قالت الجماعة: اللهم لا، قد روينا أن علي بن أبي طالب (عليه السلام ) أول من آمن.

قال الحروري: أوليس بزعمهم أنه ما أشرك قط .
قال أبو جعفر (عليه السلام ): أوليس إتباعه محمداً صلى الله عليه وعلى آ له في أي وقت من الأوقات، وان كان لم يكن حدثاً مشركا يستحق به هذا الاسم ؟
قالت الجماعة: أجل.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): إن كان ما سمي صاحبك صديقا بهذه العلة فقد استحقها غيره، فهو المحقوق بهذا الاسم إذ كان أول لمسلمين . ثم من جاء بالصدق وصدق به ؟
قال الحروري: لست أقول هذا القول انه أول المستحقين .

قال أبو جعفر (عليه السلام ): فانا نسوغك ما ذكرت انه صديق؟
قال: نعم.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): للجماعة اشهدوا عليه أن انا وجدت في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) من سمي صديقاً سقطت حجته.
قال: نعم.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): يا حروري هل قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله " ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر".
قالت الجماعة: خصمت يا حروري هذه رواية يعرفها الكل منا .
قال: لا أعرف هذه الرواية.
فقالت الجماعة: ظلمت يا حروري وفلج عليك .

قال أبو جعفر (عليه السلام ): افتقبل القرآن ؟
قال: نعم.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): فيلزمك ما بينه من الحجة .
قال: نعم .

قال أبو جعفر (عليه السلام ): قد شارك صاحبك المؤمنون جميعاً، قال الله تبارك وتعالى: " والذين أمنوا بالله ورسوله أولئك الصديقون والشهداء عند ربهم "
قالت الجماعة: خصمت وفلج عليك يا حروري .

قال أبو جعفر (عليه السلام ) : وأما ما ذكرت أنه صاحبه في الغار، فما رأيت الصاحب محموداً في كتاب الله تعالى . قال الله سبحانه إذ يقول لصاحبه: " أكفرت بالذي خلقك من تراب ". وقال: " وما صاحبكم بمجنون ". وقال العالم لصاحبه وهما ما هما في الفضل إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني فما رأيت الصاحب محموداً في حال الصحبة.
قال الحروري: ليس هذا من ذلك.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): صدقت ذلك المعصوم قد استجهل عالما قد علمه الله تعالى ما لم يعرفه موسى بن عمران، ولكن لعل صاحبك يستحق المثل الأول، أكفرت بالذي خلقك .
قالت الجماعة: غلبت يا أبا جعفر .
قال :ما قلت سوءاً إنما ذكرت الصحبة فأحببت أن لا يحتج بالذي ذكر الله تعالى عن الصالحين.

قال الحروري : هذا صاحبه في الغار لقي البلاء وصبر على الخوف .
قال أبو جعفر (عليه السلام ) فهل كان صابراً على البلاء يرجو ثواباً ؟
قال: نعم .

قال أبو جعفر (عليه السلام ): أما السكينة فقد نزلت على غيره، وأما الحزن فقد تعجله لنفسه، كما قال الله تعالى: "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا" . فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا ينهي عن طاعة وإنما ينهي عن معصية، فقد عصى الله في حزنه وهو مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في موضع الصبر، واكتسب ذنباً فهذا ينبغي أن يستغفر فيه لا نعده له حسنة لأن ثواب الغار إنما لمن و لمن نزلت عليه السكينة " فقد قال الله تعالى: " أنزل الله سكينته عليه " فهل شاركه فيها أبو بكر؟
قال الحروري: نعم.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): فهل أبان الله ذلك اذ كانت السكينة مخصوصا بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحده، أفلا كانت كالسكينة التي نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في جماعة فخصت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعمتهم حيث يقول تعالى: " أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين" فهلا أبان الله ذلك في صاحبه كما قال عز وجل : فأنزل الله سكينة عليه، وأيده بجنود لم تروها وقد نهاه عن الحزن، وزعمت انه ينهي عن الفضائل، وتلك من الرذائل، فاطلب غير تلك الفضيلة.
قال الحروري لأصحابه: قوموا فقد أخرجه من الأيمان .

قال أبو جعفر (عليه السلام ): ما أنا أخرجته .
قال الحروري: فتقول اني أخرجته ؟

قال أبو جعفر (عليه السلام ): أنا ما قلت ولكن الله تعالى قال، وهذا كتاب الله ينطق بالحق.
قالت الجماعة: خصمت يا حروري وفلج عليك ، فأ مسك عن ذكر الغار.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): وأما ما ذكرت من الصلاة، فلعمري أنكم تقولون ما استتمها أبو بكر حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله فأخرج أبا بكر وتقدم فصلى بالناس. فإن كان قدمه للصلاة فعددتم ذلك فضلا فقد كان إخراجه عن المحراب نقصاً، ولعمري لو تركه فصلى لكان ذلك فضلا .
قال الحروري: فإنه لم ينحه.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): وكيف تقول ؟
قال الحروري: أقول أنه صلى بالناس.

قال أبو جعفر فهل كان المكبر قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو بعده ؟
قال الحروري: بعده.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): فمن كان إمام القوم في تلك الصلاة، رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو أبو بكر؟
قال الحروري: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .

قال أبو جعفر (عليه السلام ): إمام لأبي بكر وللناس جميعاً.
قال: نعم.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): فإنما منزلة أبى بكر كمنزلة من كان في الصف الأول له فضل على من كان في سائر الصفوف، فهذه الدعوى التي تدعيها لا بد أن تكون لمعنى، فما هذا المعنى الذي أوقف أبا بكر ذلك الموقف؟
قال الحروري: ليرفع صوته بالتكبير ويسمع الناس .

قال أبو جعفر (عليه السلام ): لا تقع في أبي بكر وتكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قالت الجماعة: وكيف ذلك؟
قال: لان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال عن الله عز وجل: "إن الذين يرفعون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى" فنهى الله تعالى عن رفع الصوت عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ووعد من غض صوته عند رسوله مغفرة وأجرا عظيما، ويفعل أبو بكر ذلك . هذا الكفر بالله والعصيان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والكذب على أبي بكر .
قال الحروري: ليس ذا من ذاك، إنما وقف أبو بكر يسمع الناس التكبير

قال بو جعفر (عليه السلام ): هذا مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) معروف الحدود، هل كان يحتاج إلي مسمع ؟ بل كان من في أقصاه يسمع صوت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يحتاج الى مسمعاً ! لان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حال ضعفه أقوى من قويهم في شدته .
قالت الجماعة: هذه ثلاثة قد عرفت الجماعة أنك فيها يا حروري مخصوم مفلوج عليك.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): وزعمت يا حروري ان أبا بكر في القبر معه .
قال: نعم.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): وأين قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟
قال الحروري: في بيته.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): لا يكون في بيت أبي بكر.
قالت الجماعة: لا.
قال أبو جعفر (عليه السلام ): فلعله في بيت عمر.
قالوا: لا.
قال أبو جعفر (عليه السلام ): أفليس قد قال الله تعالى: " لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم " ، فهل استؤذن لهما في ذلك .
قال الحروري: نعم قد استأدناه في ذلك.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): إنما هو حديث العامة، إنه قد أمر أن تسد ابوابهما حتى قال أحدهما : يا رسول الله دع لنا كوة ننظر إليك منها قال: لا ولا مثل الإصبع . فأخرجهما بسد أبوابهما، فأقم البينة على أنه أذن لهما؟
قال الحروري: كتاب الله أذن لهما .

قال أبو جعفر (عليه السلام ): وبأي حجة؟
قال الحروري: ببرهان لا تدفعه.

قال (عليه السلام ): هات البرهان .
قال: بميراث ابنتيهما.

قال أبو جعفر (عليه السلام ): كم يكون نصيبهما مع تسع نسوة كن لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اشتركن في الثمن طلبنه وادعينه، وأبو بكر يجحد فاطمة (عليه السلام ) ميراثها ويقول: الأنبياء لا تورث ماخلفوا فهو صدقة، ولذلك اخذ فدكاً غير أن الأمر كما ذكرت لك يرث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أهله وولده ونساءه، ولكن أبى ذلك أبو بكر بزعمه أن الأنبياء لا تورث، فسقط عند الناس بالقليل ميراث ابنته الكثير من ميراث فاطمة، فان أحببت أن أملكك ما ذكرت صيرنا لها وللأخرى على قدر الحصة من الثمن لتسع نسوة كن لرسول الله (ص ) اشتركن في الثمن

قال أبو سفيان وأبو حنيفة: ويلك يا حروري كم اذاً صار لهما اذا كان هكذا، ونحن نقول ان الأنبياء لا تورث.

قال أبو جعفر: قد احتمل الحجة وطلب المقاصة، والله ما أظن نصيبهم ذراعين في البيت، وقد أبصرتم وسمعتم انقطاع صاحبكم.

فقال أبو حنيفة: يا أبا جعفر ما ترام ولا يقادر قدرك . وقال هو وسفيان الثوري، وهما يقولان: ما للشيعة غير هذا الرجل . !!!

المصدر : السبع الرابع من عيون الأخبار ص ( 239) وما بعدها


اللهم صل على محمد وال محمد

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الحوار العقائدي

---

lkh/vm hghlhl [utv hgwh]r (u) lu hp] hgv,htq (;`f ,htjvhx)

[شيعة الحسين]

[شيعة الحسين]

حياكي الله اختي

[النبأ العظيم]

بارك الله فيك على الموضوع

[شيعة الحسين]

وفيكي ياغاليه