Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018/05/03, 02:38 AM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي حسن الظن.. لمجتمعٍ أكثر خيراً

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

"حسن الظنّ من أفضل السجايا وأجزل العطايا"(1). هذا الحديث لأمير المؤمنين عليه السلام يُظهر فيه أهميّة حسن الظنّ لدى الفرد المؤمن. ولحسن الظنّ نوعان، أحدهما يتعلّق بالخالق كما ورد في الحديث القدسيّ: "أنا عند حُسن ظنّ عبدي بي، فلا يظنّ بي إلّا خيراً"(2)، والآخر يتعلّق بالمخلوق، كما جاء في كلامٍ مرويّ عن الأمير عليّ عليه السلام: "ولا تظُنّنّ بكلمةٍ خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محمَلاً"(3).

* حسن الظنّ بالله أمرٌ واجب..

ربما يورِد الإنسان في أحاديثه كلمات يشير بها إلى رحمة الخالق، فيما تندرج بعض الكلمات التي قد اعتدنا سماعها ضمن إطار سوء الظنّ بالله تعالى.
إنّ "حسن ظنّ العبد بربّه أمرٌ واجبٌ، فالإنسان لا يمكن أن يتعاطى مع الله في رزق أو عملٍ أو تكسُّبٍ دون حسن الظنّ؛ لأنّ العبد موعود من خالقه بأنّه إنْ أحسن الظنّ به، فسيكون الله عند حسن ظنّ عبده؛ وبالتالي فإنّ إساءة الظن بالله
* حسن الظنّ يجلب الرزق
إنّ الله إذا ما امتحن عبده أو ابتلاه بأنواع البلاء: قلّة في الرزق، في المال، في الولد، في الصحة، وغيرها فإنّ ذلك يهدف إلى اختبار مدى صبر العبد وقدرته على التحمّل فيرفعنا الله من وراء البلاء عنده درجاتٍ ويقرّبنا إليه سبحانه.
".

* احمل أخاك
الإنسان لا يمكنه التعامل مع الناس على اعتبار أنهم سيّئون، فهذا غير صحيح؛ فالدنيا لا تخلو من الخيّرين، وعليه يجب على الإنسان التروّي في إصدار أحكامه على الآخرين، ولكن عليه أيضاً توخّي الحذر.
على المؤمن إحسان الظنّ بأخيه المؤمن، مستشهداً برواية: "احمل أخاك المؤمن على سبعين محملاً من الخير"(4). وهذا الرقم تدلّ المبالغة فيه على التأكيد على أهميّة التروّي والتدبّر قبل الحكم على الأشخاص، وكي لا يسيء المؤمن الظنّ بالمؤمن.
فعلى المؤمن أن ينفّذ تكليفه المأمور به من الله تعالى وعلى الله الجزاء، وعليه بالصبر على البلاء من الآخرين وأن تحكم تصرّفاته أخلاقُه الدينية.

أما في ما يتعلق بغير المؤمنين ممّن يتربصون بالإسلام سوءاً، فهؤلاء مطلوبٌ أخذ الحذر والحيطة في التعامل معه، وأن يَزِن المؤمن كلامهم وتصرفاتهم جيداً ويدرس أبعادها. وبالتالي لا يغفل عنهم من باب حسن الظنّ.

* "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
بالطبع، كما لكلّ صفةٍ إيمانيّة وأخلاقيّة أثر على الدين والمجتمع والفرد، فإنّ لحسن الظنّ أهميّة في هذه الصعد أيضاً؛ فعندما يحسن المؤمنون الظنّ بعضهم ببعض، يساهمون في بناء صورةٍ جميلة عن الدين والشريعة في وقت تكثر فيه المحاولات لتشويه هذا الدين والعمل على إظهاره بطريقةٍ خاطئة.

إنّ الإسلام يتلطّف بالعباد والمؤمنين ويساهم في خلق جوٍّ من التفاهم والوئام والمحبة بينهم. وكل ذلك ينعكس على المجتمع المؤمن ليصير مجتمع خير، لا يشجّع على الشر أو البغض بين أبنائه

عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم "إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق"(5)، متابعاً أنّ حسن الظنّ من أهم مكارم الأخلاق، أمّا سوء الظن بالآخرين فيترتَّب عليه ضررٌ على المجتمع والفرد. وهذا ما أدرجه فضيلته ضمن الآثار المترتّبة على سوء الظنّ بالآخرين؛ فعنما يسيء المؤمن الظنّ بأخيه قد يؤدّي به إلى القيام بتصرّفات تؤذي الشخص المقابل وقد تسيء إلى سمعته بين الناس وتشهّر به، وكل هذا ليس مبنياً على وقائع ملموسة، بل هو فقط من باب التكهّن المغلّف بإطار إساءة الظنّ.

من يريد اكتساب فضيلة حسن الظن عليه:
أولاً: ترويض نفسه وتعويدها على الثقة بالآخرين. وهذا يتطلّب من الإنسان أن يكون صادقاً مع ذاته ومع ربّه، وصادقاً في أقواله وتصرفاته، قبل أن يحكم على الآخرين، والتصرّف معهم دائماً في إطار الصدق والنزاهة.

ثانياً: عليه الامتثال للأمر الإلهيّ بوجوب حسن الظن بالمؤمنين وعدم إساءة الظنّ. فعندما يفهم الفرد المؤمن طبيعة هذا الأمر ويقتنع به ويسعى لتنفيذه، إضافةً إلى سعيه لترويض نفسه وحجبها عن الإساءة، سيصل بالتأكيد إلى مرحلة حسن الظنّ بالآخرين.

ثالثاً: عدم التسرّع في الحكم على كلامهم وتصرّفاتهم حتّى تتبيّن له جميع الأمور.


وفي الختام، لا بدّ من إدراج نصيحة لعموم المسلمين، أنّه من المفترض الالتزام بكل ما جاء به الدين الإسلاميّ من تعاليم حتّى لو ظنّ الإنسان أنّ له الأثر السلبيّ عليه. فالمطلوب، في التعاليم الإسلامية، من حسن الظنّ التزام أوامر الله تعالى والحصول على رضوانه جلّ وعلا، إضافة إلى إظهار الوجه الجميل والخيّر للشريعة الإسلاميّة فيما يخصّ التعاطي بين المسلمين أنفسهم ومحتوى المجتمع الإسلاميّ في حدّ ذاته.

------------------------
(1) عيون الحكم والمواعظ، الليثي الواسطي، ص228.
(2) إرشاد القلوب، الديلمي، ج1، ص110.
(3) الوافي، الكاشاني، ج5، ص984.
(4) الحدائق الناضرة، البحراني، ج18، ص312.
(5) مكارم الأخلاق، الطبرسي، ص8.



psk hg/k>> gl[jluS H;ev odvhW H;ev hg/k>>



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمجتمعٍ, أكثر, الظن.., خيراً

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما معنى جزاك الله خيراً ؟ يا فارس الحجاز المواضيع الإسلامية 4 2015/09/16 02:25 PM
مامعنى جزاك الله خيراً ؟ عاشق نور الزهراء عاشوراء الحسين علية السلام 6 2014/04/04 01:20 PM
أوصيكم بالنساء خيراً شيعة الحسين شباب أهل البيت (ع) 1 2014/02/01 08:20 AM
أكبر شارب في العالم طوله أكثر من 4 أمتار (بالصور) عاشق نور الزهراء الصــور العامة 2 2013/11/02 03:51 AM
سعادة القلب في حسن الظن حسن الظن راحة للقلب ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا علي مولاي المواضيع الإسلامية 1 2013/05/24 02:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |