زيارة الجامعه 56

[الرافضيه صبر السنين]

زيارة الجامعه 56

لزيارة الجامعة(56)



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم بعدد أنفاس الحسين والعباس ( عليهم الصلاة والسلام)
( واشهد أنكم الائمة الراشدون)
يلاحظ من هذه الشهادة والتي تسمى بالشهادة الثالثة بمقاماتهم أن الزائر بهذه الزيارة الكريمة بعد شهادتة بالتوحيد لله تعالى وتصديق الدعوة والرسالة المحمدية وبعض الكمالات للخاتم (صلوات الله عليه واله) يتحول بحرف العطف الى مقامات الائمة (عليهم السلام)
يقول الشيخ الاملي ( لعل تقديم الشهادتين قبل شهادة الائمة هو نفي الغلو وأبعاد أستقلال الائمة في كمالاتهم وأفهام الزائر أن الكمال الذاتي هو لله تعالى وحسب) شرح الزيارة الجامعة الكبيرة للشيخ الاملي ج3 ص 217..
وأما (الائمة الرشدون) فكلمة (أمام) سبق وأن ذكرناها وبقي لنا مفردة ( الرشدون) تعتبر هذه المفردة من مفردات القران الكريم وهي ما تدل المرء على الصلاح والسداد ويقيه الهلكة والسفه قال تعاى ( فأن أنستم منهم رشداً فادفعوا اليهم أموالهم) النساء6 ويقابل هذه المفردة الغي وقد ذكر القران الكريم هذه المفردة من باب التقابل نذكر الاية ( قد تبين الرشد من الغي) البقرة 256
(سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)سورة الاعراف 146
وان صفة هذه الرشد لايمكن الى أي شخص أن يملكها لانها ذو مقام سامي وعالي ولهذا تجد الانسان الذي يبحث حول الحقيقة والكمال لابد له من البحث على من يصله الى تلك الضالة التي يبحث عليها وهنا نكتفي بذكر قصة نبي الله موسى الكليم (عليه وعلى نبينا التحية والسلام)
قال تعالى (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصاً (64) فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ) 66 سورة الكهف والرشد هي قوة مضاعفة حيث النبي موسى (ع) رغم مقاماته كان يبحث عن ضالته الكبرى والايات صريحة جداً للذي يقرء بالتدبر معنوياً وقلبياً فكيف بالائمة الذين هم قطب عالم الرشاد.
أن الشخص المتصف بهذه الصفة لديه أمراً خارق كما نراه في قصة موسى والخضر ( عليهم السلام) . فأنك ترى أبراهيم الخليل (ع) كذلك لما كان يحمل صفة الرشد كان أستطاع أن يقاوم النمرود وكيف كان أمة بمفرده حيث قال تعالى وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ) 52 الانبياء
علماً أن هناك تعبير وتفسير وشرح لكن من باب الفقه ولكن لكل مقام مقال حيث في كتب الفقه شرحت هذه المفردة ونسئل الله تعالى بحرمة محمد وال محمد الطيبين الطاهرين أن يرينا الحق ويرزقنا أتباعه وصل الله على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية

---

.dhvm hg[hlui 56

[الملكه]

بارك الله بكم
احسنتم

[الرافضيه صبر السنين]

احسن الله لكم اعمالكم وجزاكم الله خيرا غاليتي