2014/02/04, 11:50 AM | #1 |
معلومات إضافية
|
مدفن رأس الحسين ع
وقد كثرت واختلفت فيذلك أقوال المؤرخين في المكان الذي حظي بشرف دفن الرأس الشريف . ونذكر تلكالأقوال : الأول : في المدينة المنورة : ذهب فريق من المؤرخين إلى أنالرأس الشريف للإمام الحسين( عليهالسلام) دفنه حاكم المدينة فيالبقيع إلى جانب أمه فاطمة الزهراء ( عليهاالسلام) كما روي في تذكرة الخواص . فقد ذكر أنه دفن بالمدينة عند قبر أمه فاطمة ( عليهاالسلام) فعندما وصل المدينة كانعمرو بن سعيد بن العاص والياً عليها ، فوضعه بين يديه وأخذ بأرنبة أنفه ثم أمر به ،فكفن ودفن عند أمه فاطمة ( عليهاالسلام) . ويضعف هذا ، أولاً : بأنه مبني على إثبات القول بوصول الرأس إلى المدينة ، وعدم انتقاله في الطريق بينالشام والمدينة إلى كربلاء مع زيارة الأهل للقبور كما سيأتي . ثانياً : إنالاختلاف قائم على محل دفن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليهاالسلام) بين منزلها وما بين قبرهومحرابه ( صلى اللهعليهوآله ) فيالمسجد ، وبين دفنها في البقيع ومن دون تحديد المكان . الثاني : في سوريا : ذهب جمهور من المؤرخين إلى أن الرأس الشريف قد دفن في دمشق بعد وصولهإليها من كربلاء ، إلا أنهم اختلفوا في تحديد المكان الذي دفن فيه . فمنهم منقال أنه دفن في حائط بدمشق ، ومنهم من قال في دار الإمارة ، ومنهم من قال فيالمقبرة العامة لدفن المسلمين . وهناك قول بدفنه في داخل باب الفراديس ، وذلكالمكان سمي بـ ( مسجد الرأس ) . وقولاً آخر أنه في جامع دمشق ، وسمي المكان بـ ( رأسالحسين) ، ويزوره الناس إلى الآن ،كما أن هناك أقوالاً أٌخر . وإختلاف الأمكنة المتعددة لمحل الدفن دليل الضعف . الثالث : في مصر : وذهب بعض المؤرخين إلى أن الرأس الشريف قد حظيت بهالقاهرة ، وذكر في كيفية نقله إليها قولان : الأول : وهو ما ذكره الشعراني من أنالعقيلة زينب بنت علي ( عليهماالسلام) نقلته إلى مصر ودفنته فيه . الثاني : وهو ما أفاده المقريزي من أن الرأس نقله الفاطميون من باب الفراديسفي دمشق إلى ( عسقلان ) ، ومنها حمل إلى ( القاهرة ) من طريق البحر ، في اليومالعاشر من شهر جمادى الآخرة من سنة ( 548 هـ ) ، وقد قام بذلك سيف المملكة معالقاضي المؤتمن بن مسكين ، أيام المستنصر بالله العبيدي صاحب مصر ، وجرى له استقبالضخم . أما القول الأول فهو ضعيف ، ولم يذكره غير الشعراني على أن سفر العقيلةزينب ( عليهاالسلام) إلى مصر كان بفترة طويلةبعد عودتها إلى المدينة من سبيها فى الشام ، ولا يعقل أنها احتفظت بالرأس كل تلكالمدة لتدفنه بعدئذ في مصر ، ولم تذكر رواية أنها دفنته ومن ثم أخرجته لتنقله معهاإلى مصر . وأما ما نقله المقريزي ، فإنه يتوقف أولاً على إثبات وجود الرأسالشريف في باب الفراديس في المدة الفاصلة بين عام ( 61 هـ – 548 هـ ) ، حتى يصدق أنالمنقول هو رأسالحسين( عليهالسلام) ، وهو غير ثابت حتى وإنثبت صحة خبر ما قام به الفاطمييون . الرابع : في فارس : وقد ذكر ذلك أحمدعطية في دائرة المعارف الحديثة ، ولعل المصدر هو ما ورد من أن أبا مسلم الخراسانيلما استولى على دمشق ، نقل الرأس الشريف منها إلى مرو ، فدفن بها في دار الإمارة ثمبنيعليهرباطاً . وهو قول شاذ لميذكره أحد من المؤرخين المعتبرين ولا دليلعليه، وهو كالقول بنقل الرأس الشريفإلى مصر متوقف على بقاء الرأس في الشام ، وهو غير ثابت حتى يثبت فيما بعد نقله إلىمكان آخر . الخامس : في النجف : حيث أنه نقلت مجموعة من الأخبار عنالإمامالصادق ( عليهالسلام) على أن الرأس الشريف دفنفي الغري ، ولكن التعبير في بعضها بأنه موضع الرأس ، وهذا لا يدل على أنه قد دفنفيه ، مضافاً إلى ملاحظة أسانيد تلك الروايات . السادس : في كربلاء : اشتهر هذا القول عند فريق كبير من علماء المسلمين من الفريقين ، فمن أهلالسنة ما ذهب اليه الشبراوي ، والقزويني ، وأبو ريحان البيروني ، حيث يقول : فيالعشرين من صفر رُدَّ الرأس إلى جثته فدفن معها . وابن الجوزي ، حيث يقول : واختلفوا في الرأس على أقوال ، أشهرها أنه رُدَّ إلى المدينة مع السبايا ، ثم رُدَّإلى الجسد بكربلاء فدفن معه ، قاله هشام وغيره . وكما ينقل ابن شهر آشوب فيمناقبه من أنه المشهور بين الشيعة ، وينقل رأي السيد المرتضى والشيخ الطوسي . وقد نص على ذلك علماء الشيعة ومحدثوهم كالمجلسي ، وابن نما ، وذكر السيد ابنطاووس أن عمل الطائفة على ذلك . وهذا القول هو المشهور والمعروف عندنا الشيعةالإمامية من أن الرأس الشريف قد أعيد إلى كربلاء ودفن مع الجسد الطاهر . دفنالرؤوس : أما كيفية نقل الرؤوس الشريفة إلى كربلاء ودفنها مع الأجسادالطاهرة فحسبما هو المعروف من أن الامام زين العابدين ( عليهالسلام) طلبها من يزيد وهو أجابه . وذلك عندما أراد يزيد أن يطلب مرضاةالإمام( عليهالسلام) ، بعد أن علم الناس واقعالأمر ، بأن المقتول هوالحسينبن بنت رسول الله ( صلى اللهعليهوآله ) . وكذلك المسبيات فيأنَّهن لَسنَ من الخوارج كما كان يدعي يزيد ، وإنما هن بنات الوحي والرسالة . فعندها نقمواعليهوكرهوا فعلته، وصار يزيد يتنصل من ذلك ويضع اللوم على واليه في الكوفة عبيد الله بن زياد فيقتله للحسين وأصحابه ، وأنه هو لم يأمرهم بذلك . وقد خيَّرالإمامزين العابدين ( عليهالسلام) والعيال بالبقاء في الشامأو الرحيل منها ، وقد أختاروا الرحيل ، فأمر بتجهيز الراحلة مع الدليل ، ومعهمالنعمان بن بشير الأنصاري . فلما وصل الركب إلى مفرق طريقين يؤدي أحدهما إلىالعراق والآخر إلى المدينة - وهي منطقة في الحدود بين الشام والأردن والعراقتعرف حتى اليوم باسم ( المفرق ) - سأل الدليلالإمام( عليهالسلام) إلى أين يتجه بالركب؟ فسألالإمام( عليهالسلام) عمته العقيلة زينب ( عليهاالسلام) ، فقالت : قل للدليل يعرجبنا إلى كربلاء لنجدد عهداً بقتلانا وندفن الرؤوس . فوصل الركب إلى موضع القتلبكربلاء في يوم العشرين من شهر صفر ( 61 هـ ) ، أي بعد أربعين يوما من الواقعة . وعندها دفنالإمام( عليهالسلام) الرؤوس مع الأجساد ، ومنذلك أُثِر عند الشيعة فيما بعد زيارةالحسين( عليهالسلام) في يوم الأربعين ، وكذلكجلوسهم لقراءة القرآن والترحم على موتاهم بعد مرور أربعين يوماً على وفاتهم المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: عاشوراء الحسين علية السلام l]tk vHs hgpsdk u |
2014/02/04, 06:58 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
وماذا يمنع أن تنجو ل في صفحاتك
ونتمتع بما يزرعه قلمك من فن وإبداع متقن تقبل مرورى وشكرى |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
السيد الفالي يروي قصة محب الحسين وابراهيم الديزَج لمبعوث من المتوكل لهدم قبر الحسين | بسمة الفجر | الصوتيات والمرئيات والرواديد | 2 | 2014/01/05 08:54 AM |
وأما علي بن الحسين فبكى على الحسين عشرين سنة | عاشق نور الزهراء | المواضيع الإسلامية | 1 | 2013/08/03 11:42 PM |
اجابة واعية الحسين في اربعينية الحسين | بسمة الفجر | عاشوراء الحسين علية السلام | 15 | 2013/03/03 11:27 AM |
أعليك الحسين هاني يولدي( بقلمي الحزين )كتبت هذه القصيدة بتاريخ 2/10/2010 | الشيخ البدري | الشعر الشعبي | 4 | 2012/10/07 09:20 AM |
| |