Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015/10/10, 08:15 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي خبرات القمّة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


قال الإمام عليّ (ع): أتزعم أنك جُرمٌ صغير *** وفيك انطوى العالم الأكبر؟
إنّ الشخص الذي يحقق ذاته يملك خبرات تفوق ما عند الآخرين، وهذه ناتجة عن مشاعر التواجد الدائم والشعور بالقوَّة والقيمة، والوعي بأنّ الكون كله انطوى في وجوده، وطوَّع الله له كلّ قدرات الحياة، فمن الشخص الذي يملك خبرات القمّة؟
حقّاً ذلك هو الشخص الذي يستفيد من كلّ لحظة تمر عليه في حياته، ومن كلّ موقف يُصادفه من أيِّ شخص كان، ومن كلّ مجال عمل يدخل فيه، وهكذا يكون لديه كمٌّ تراكمي من الخبرات، وذلك من خلال الأحداث التي تضم جهداً وسعياً ناجحاً، لا سيما تجاوز بعض المواقف الصعبة، فتصل بالإنسان إلى خبرات القمة من خلال التجارب، فتكون حياتهم غنية ودافعة للنحو والتطوير.
أما في مجال العلاقات العامة مثلاً: عندما يجلس في مكان عام يُحاول – قدر المستطاع – ألّا يتكلم كثيراً بدون حاجة بل يسْمع، وهذا يولِّد لديه خبرات، ولكن أيَّ نوع من هذه الخبرات التي اكتسبها من هذه الجلسة البسيطة؟.
وحتى تدرك هذه الفرصة الثمينة سوف أقدِّم بعضاً منها:
1- "خبرات فن التعامل"، فعندما تلاحظ هذا وذاك وهم يتعاملون فيما بينهم، تتعلم منهم الأسلوب الصحيح، إلى أن يصبح لديك كمٌّ تراكمي للكلمات والعبارات وفنُّ إدراكها.
2- كما أنّك تكتسب من الصمت والملاحظة "فن الانتقائية".
3- عندما يكون هناك شخصيتان تلاحظهما وأنت في حالة هدوء وتأمل، حيث الأوّل يقول للآخر كلمات جميلة وعبارات مرتبة، وكذلك ملاحظة ملامح الآخر المتغيِّرة، كملامح الوجه ونظرة العينين وكيفيّة انسجامها وتناغمها وتأثّرها واكتسابها تلك لجلسة المليئة بالمشاعر الحميمة، وهذا يعني أنّ هذه الجلسة البسيطة قد أضافت لك خبرة في كيفية "فن التواصل مع الآخر".
فعند تعاملنا مع الآخرين بهذه الكيفيّة، من استعمال العبارات الجميلة والأسلوب الهادئ اللبق يتولّد لدينا فنُّ التواصل مع الآخرين، وتُبنى لدينا جسور مودة مع الآخرين.
كذلك عند مُلاحظتنا للشخصيات المختلفة غير المتوافقة وردود أفعال كلّ منها فإننا نلاحظ ملامح بها نوع من الحدَّة والغضب، ونركِّز على ملامح الآخر، كذلك من خلال لغة الجسد أحياناً ومن ردود الفعل حيناً آخر، كلُّ ذلك يُكسبنا كمّاً تراكميّاً في كيفية بناء حوار مودَّة وصلة مع الآخر، ويكون لدينا خبرة في أهمية الكلمة ودورها الفعّال والمؤثر، فنحاول أن نتْقن هذه المهارات.
بطبيعة الحال، إنّنا لو جلسنا في مجلس والكُلُّ يتحدَّث في وقت واحد فلن يستفيد الجميع من هذه الجلسة، فكلما كنّا في حالة من الإنصات والتركيز على السمع أكثر من الكلام عمَّت لنا الفائدة، فلنركِّز دائماً على بناء خبرات من هذا المجال.
لا شكّ أيضاً في المجالات العملية، سواءً كانت المهنية أو الاجتماعية أو الثقافية، نحاول دائماً أن نسعى إلى اكتساب مهارات وفنون التعاطي مع الأمور وكيفية إدارة المشكلات، نحرص على الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين، وبذلك نصل إلى (البناء الذاتي).
فعندما يحدث موقف بينك وبين شخص آخر، فلا تدع ذلك الموقف يمر مرور الكرام، بل حاول أن تستفيد منه، فمثلاً حينما تجلس مع شخص وتتحدّث له عن أحد أصدقائك، وفي اليوم التالي يأتي هذا الصديق ويحاسبك على ما قلته عنه، فهُنا لابدّ أن تقف وقفة مع ذاتك، وتصل إلى نتيجة بألّا تتحدَّث إلى أيِّ شخص عن خصوصياتك إلّا بعد اختبار وتمحيص، فإذا لم تتعلم من هذه التجربة فلن تكوِّن خبرات، ولن تبني علاقات سليمة.
فحاول أن تستفيد من الخبرات في بناء العلاقات، وأن تكتسبها من الصديق أو الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن أو أيِّ فرد من أفراد مجتمعك، وهنا نسأل: ما هي الأساليب التي من خلالها نستطيع التواصل وإدامة العلاقات مع ما يحصل بيننا من مشاكل ومن اختلاف في الآراء مع الآخرين؟.
بعضُ الناس لديهم قناعة بأنّ الشخص الذي يختلف معهم في الرأي من الصعب التواصل معه، إلا أن ذلك أمر خاطئ، فكل شخص يختلف معك في الآراء والأفكار أنت تتطور بواسطته وتبني خبرة من خلاله؛ لأنّه يضيف إلى أفكارك أفكاراً جديدة، بينما الشخص المتوافق معك في الأفكار لا يأتي لك بالجديد، وإنما العائد عليكما هو بناء علاقة حميمة.
كُلما رأيت شخصاً مخالفاً لك في الأفكار حاول التقرب منه، سواءً كانت فكرته صحيحة أو خاطئة؛ لأنّ الفكرة الخاطئة تُوحي لك بفكرة صحيحة، وتفتح لك آفاقاً جديدة، فكيف يكون ذلك؟.
مثلاً: أمٌّ تبلغ من العُمر أربعين عاماً، وابنها عُمره عشرين سنة، فهذا الفارق الزمني بينهما يولِّد اختلافاً في الآراء، ولكن باستطاعة الأمِّ الاستفادة من ذلك الاختلاف، فالسَّهر مثلاً خارج المنزل لساعات طويلة سلوك خاطئ، إلا أنّ الابن يتعوَّد على هذا السلوك، وعندما تناقشه الأم يُجيبها بأنّه ليس الوحيد هكذا، فعشرات الشباب يمضمون وقتهم لساعات متأخرة من الليل خارج المنزل (على شاطئ البحر أو في المقاهي)، فمعنى ذلك أنّه لم يخطئ في نظره.
هذا الاختلاف يُوحي للأُمّ بأفكار جديدة، ولا يُحدث بين الأُمِّ والابن تصادماً، بل يدفعها إلى أن تُجدِّد وسائل وأساليب الإقناع وتقريب الأفكار، فتسمح له بجزء من التأخير، وذلك من أجل إشباع رغباته، والتوافق مع أقرانه، وفي الوقت ذاته كي تطمئن عليه في أنّه سيرجع في الوقت المحدد، ولكن يجب على الأُم ألّا تضع رأسها على الوسادة إلا وأبناؤها في البيت.
هذا الاختلاف قد استفادت منه الأُم في تعاملها مع بقية أبنائها، وحتى مع أحفادها في المستقبل، بل مع أيِّ فرد من أفراد المجتمع.
فعلى الوالدين أن يحاولوا مخاطبة الجوانب الوجدانية والإنسانية وجوانب الخير في نفوس أبنائهم، واستثارتها وتحريكها وتفعليها في نمط حياتهم كسلوك وتعامل، فأبناؤنا يحملون في كوامن نفوسهم بذور الخير، فهم فقط يحتاجون لمن يرويها ويغذِّيها بالمحبة والتقدير والفهم والاحتواء، بإعطائهم القيمة والمكانة من خلال الإفصاح عن مشاعرنا وحبِّنا لهم، وشدة حرصنا على سلامتهم وحمايتهم من كلّ سوء ومكروه، وكذلك من خلال الحوار الهادئ معهم مما يولِّد الثقة والانسجام والتوافق بيننا وبينهم.
وفي نهاية المطاف، إنّ التفاعل والتماس المباشر بين المربين وبين الأبناء ومشاركتهم مع المحيط الاجتماعي في كلِّ أبعاده يكون لها الأثر البالغ من خلال التأثر والتأثير، ومما يولِّد أيضاً خبرات القمة التراكمية في حياة الإنسان، وكذلك في حياة الذين يريدون أن يحققوا ذواتهم.
ولحسن الحظ، فإن كل الناس يملكون فرصاً كثيرة للوصول إلى هذه الخبرات، كما يقول الإمام عليّ (ع): "من حفظ التجارب أصابت أفعاله"، فإذا أحسنوا الاستفادة من هذه الخبرات واستثمارها في حياتهم بشكل إيجابي سوف يوفِّر لهم حياة أفضل بإذن الله، ويروا الأثر لا سيما إذا كان سعيهم لخير الدنيا والآخرة، وهو أعلى غايات الأهداف من كلّ حركة أو سكنة أو سعي في حياتهم، وكما قال الله تعالى: (وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى) (النجم/ 39-40).




ofvhj hgrl~m



توقيع : شجون الزهراء

اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً.
رد مع اقتباس
قديم 2015/10/10, 09:39 PM   #2
الرافضيه صبر السنين


معلومات إضافية
رقم العضوية : 3796
تاريخ التسجيل: 2015/05/07
المشاركات: 7,552
الرافضيه صبر السنين غير متواجد حالياً
المستوى : الرافضيه صبر السنين is on a distinguished road




عرض البوم صور الرافضيه صبر السنين
افتراضي

احسنتم نشرا وجزاكم الله خيرا


توقيع : الرافضيه صبر السنين
رد مع اقتباس
قديم 2015/10/11, 09:23 PM   #3
الملكه

معلومات إضافية
رقم العضوية : 3130
تاريخ التسجيل: 2014/06/04
الدولة: البصره
المشاركات: 15,437
الملكه غير متواجد حالياً
المستوى : الملكه is on a distinguished road




عرض البوم صور الملكه
افتراضي

احسنتم
بارك الله بكم


توقيع : الملكه
http://up.harajgulf.com/do.php?img=1047340

[SIGPIC][/SIGPIC]احيانا نبتسم ليس جنونا ولكن لان اطياف من نحبهم مرت بنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



الانتقال السريع

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |