![]() |
#1 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() ![]() ![]() كيف حالكم احبتي ان شاء الله في الف عافيه اليوم نكتب لكم موضوع جميل مفيد عن قسمه الثالث عن "آفات اللسان" كما وعدناكم سابقا وهذه الاقسام الثلاثه مفيدة للمؤمن والمؤمنه نستعن بالله العظيم : اعلموا احبتي أن اللسان أطيب شئ إذا طاب وأخبث شئ إذا خبث وهو أعظم الأعضاء وأشرفها قدرا بعد القلب وهو أملك شئ للإنسان كما ورد مأثورا عن خير البشر وذلك لأن به تقع المحاورات والمجادلات والمواعظات والتلاوات والتسبيح والتحميد والإعظام بالذكر للملائكة والنبيئين والأئمة والصالحين والهداية والإرشاد وبه أيضا تقع المطربات والملهيات والمخذلات والمغريات والمغرمات فهو يبعث الخير والشر ويزرع النفع والضر والتحرز عنه عسير واللهج باستعماله كثير والسلامة منه نعمة جليلة وهي نزرة قليلة وفي حديث النبي (ألا وإن كلامَ العبدِ كلَّه عليه لا له، إلا ذكرَ الله أو أمراً بمعروف، أو نهياً عن منكر، أو إصلاحاً بين مؤمنين) وأنت تعلم أن اكثر الكلام خال عن هذه الثلاثة الأقسام كما ذكرنا في بعض اقسام المواضيع السابقة فينبغي أن تحذره غاية الحذر فإننا منه على خطر ونحن نذكر هاهنا من آفاته ما يكون دليلا على كثرة هفواته والله تعالى الموفق والمسدد ونحن نسأل الله تعالى هداية تبصرنا عيوب أنفسنا وتردعنا عن هفوات ألسنتنا وتختلط بلحومنا ودمائنا حتى يسري صلاحها إلى جميع أعضائنا لعلنا ننجو مع الناجين فأما بغير هذا فلا ثقة بعملنا ولا ركنة إلا على رحمة ربنا والصلوات على محمد وآله فلنرجع إلى آفات اللسان واقسامها وهي : الآفة الأولى:الكذب : أعلموا أحبتي أن الكذب من رذائل الأخلاق وفواحش الأقوال ومن عرف به سقطت هيبته وقل إجلاله واستهجنت في الناس أقواله وازدرته الأعيان ولم يثق بقوله الجنان وهو عند الله أخس وأوضع وأذل وأحقر وفي الحديث عن النبي: (ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم، مَنْ إذا حدث كذب، وإذا أو عد أخلف، وإذا أؤتمن خان) وفي حديث آخر (وإذا خاصم فجر) صدق عليه السلام إذا أردت أن تعلم رذالة الكذب فانظر إلى كذب غيرك كيف تسترذله وتستقبحه وتسخر بصاحبه وكذا في جميع عيوبك الآفة الثانية: استعمال اللهو والطرب بالغناء والمزامير وأجناس ذلك وهي خصلة مستهجنة وصاحبها مرذول عند العقلاء مسخور به عند الأدباء وفي الآخرة عقابها عظيم ووبالها جسيم وفي حديث النبي أنه قال: (من تغنى أو غني له، أو ناح أو نيح له، أو أنشد شعرا، أو قرضه وهو فيه كاذب أتاه شيطانان فجلسا على منكبيه يضربان صدره بأعقابهما حتى يكون هو الساكت) وعنه (أول من تغني إبليس ثم زمر ثم ناح) فاحذروا احبتي من هذه الآفة الآفة الثالثة: الغيبة : أعلموا أحبتي أن الغيبة جرمها عظيم واللهج بها كثير والإنكار على مستعملها قليل وقد نطق الكتاب بالنهي عنها وتمثيلها بأسوا الأشياء وأكرهها عند العقلاء قال الله تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} وعن النبي (إن الرجل ليؤتي كتابه يوم القيامة منشورا فيقول: يا رب فأين حسنات كذا وكذا عملتها في صحيفتي ؟ فيقول: تلك محيت باغتيابك للناس) وسأله رجل عن الغيبة فقال عليه السلام: (أن تذكر من المرء ما يكره أن يسمع) فقال: يا رسول الله وإن كان حقا ؟ فقال: (إذا قلت باطلا فذلك البهتان) الآفة الرابعة: النميمة: أعلموا أحبتي أن النميمة من كبائر الذنوب وعظائمها فإن الوقيعة بين الناس ونقل كلام بعضهم إلى بعض لإلهاب نار الفتنة من أعظم الجرائم فإنها ربما أفضت إلى القتل والقتال وفي الخبر عن النبي أنه قال: (من مشى بالنميمة بين العباد قطع الله له نعلين من نار تغلي منها دماغه، مزراقة عيناه يتلجلج لسانه، ينادي بالويل والثبور) وعنه (إن الله ينهاكم عن قيل وقال، وإضاعة المال،وكثرة السؤال) وليس يدخل تحت هذا إخبارك لولي الله بما يقوله عدو الله فيه على وجه الإنذار والتحذير وإلقاء العداوة بين من تحب وقوع العداوة منه إلى غيره وقد أنذر الله تعالى نبيئه وأخبره بما يقوله المنافقون في كتابه قال تعالى: {هَاأَنْتُمْ أُوْلَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ} إلى قوله: {مِنْ الغَيْظِ} وقال تعالى: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ} وكان المسلمون يخبرون رسول الله بقول المنافقين وأخبروا بقول قائلهم: {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} يعني بالأذل خير الخلق وهو رسول الله ولهذا جرت عادة الصالحين من الصحابة إلى وقتنا هذا الآفة الخامسة : قذف المؤمنين والوقيعة فيهم بما تجتلبه الظنون والخيالات وهكذا لورمى محصنا أو محصنة بفاحشة أحبط الله عمله [لا] بما يتيقنه ويعلمه فإن ذلك من كبائر الذنوب على ما ورد به الكتاب المبين بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ} وعن النبي (من رمى محصنا أو محصنة بفاحشة أحبط الله عمله، ووكل به يوم القيامة سبعين ألف ملك يضربونه من بين يديه ومن خلفه، ثم يؤمر به إلى النار، ومن أكل لحم أخيه المسلم فليس منا ولسنا منه في الدنيا والآخرة) فاحترزوا أحبتي من هذه الآفة فإنها مزلة قدم وقد استعمل الأكثر من أهل زماننا التحدث فيما بينهم بحسب ظنونهم وأوهامهم وكان النبي يجلد ثمانين جلدة من يتحدث بما علم فكيف من يتوهم ثم يتحدث بما يتوهم أو بما يظن وفي حديث النبي (من بهت مؤمنا أو مؤمنة، أو قال ما ليس فيه أقامه الله تعالى يوم القيامة على تل من نار حتى يخرج مما قال) فافهموا احبتي الآفة السادسة شهادة الزور: وهذه الآفة هي أخت التي قبلها ونظيرتها والكتاب ناطق بها وفي حديث النبي أنه قال: (إن لشاهد الزور لعلما يعرف به يوم القيامة، عاضا على لسانه، يقرضه بأسنانه، يلهث لهثان الكلب في الرعاء ) الآفة السابعة : الذم للناس واللعن والاشتغال بالتمضمض بأعراض المسلمين والثلم لهم وهذه الخصلة من أردأ الخصال وأرذلها وصاحبها قليل الحياء كثير البذاء وهو مستصغر في القلوب مرمي بالعيوب وهو عند الله أصغر واحقر وفي حديث النبي أنه قال:(لا ينبغي للصديق أن يكون لعانا) وعنه أنه قال:(من كف لسانه عن أعراض الناس أقال الله عثرته يوم القيامة) وعنه أنه مات رجل من أصحابه فقالوا: أبشر بالجنة فقال: (لا تدرون لعله تكلم فيما لا يعنيه أو بخل بما لا ينقصه) فانظر إذا كان الكلام فيما لا يعني يبلغ إلى هذا الحد فكيف الكلام في الناس وربما كان مما يعني وعنه أنه قال: (أربى الربا استطالة المرء في عرض المسلم بغير حق) فافهموا واحذروا احبتي يتبع >>>>>> المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية Nthj hggshk ,hrshli (3) ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جرح اللسان اقوى من جرح الابدان | صبر زينب | القصة القصيرة | 9 | 2015/10/08 02:21 PM |
آفات الأذن واقسامه (2) | ابو مرام | المواضيع الإسلامية | 4 | 2013/03/17 12:55 PM |
آفات العين واقسامه | ابو مرام | المواضيع الإسلامية | 6 | 2013/03/15 10:31 PM |
خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان | يتيمة الحسين | المواضيع الإسلامية | 6 | 2012/12/24 09:53 PM |
| |