2013/04/26, 01:38 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
غرفه ملفات حياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الكرام...أخواتي الكريمات أمس كنت نائم في حجرتي ما بين الحلم و اليقظة.. فتحت عيني فوجدت نفسي في حجرة غريبة جدا!!. حجرة امتلأت بالملفات الضخمة على كل حوائطها من الأرض إلى السقف. و كانت الملفات كبيرة و قديمة مثل التي تستخدم في الشركات و المكتبات. اقتربت من الحائط لأدقق النظر، و كان أول ملف لفت نظري كان بعنوان "أعز أصدقائي" فتحته لأتصفحه، و لكنى أغلقته بسرعة إذ صدمت عندما تعرفت على الأسماء المكتوبة فيه و عندئذ عرفت أين أنا...... لقد كنت في حجرة ملفات حياتي.... هنا كتبت كل أفعالي كبيرة و صغيرة.. كل ثانية في حياتي مسجلة هنا انتابني شعور برعب شديد ممزوج بحب الاستطلاع، وبدأت أستكشف باقي الملفات... بعضها أعاد لي الذكريات وبعضها ملأني بالندم الشديد.... حتى أنني كنت أنظر حولي لأتأكد من عدم وجود أحد معي في الحجره كانت المواضيع كثيرة ومتنوعة، منها "كتب قرأتها"، " أصدقاء خنتهم"، "أكاذيب قلتها"، "كلمات تعزية قلتها"، "نكت ضحكت عليها".. والبعض كان شديد الدقة في التبويب، مثل "المرات التي صحت فيها في وجه أمي"، "أشياء فعلتها و أنا غضبان"، "شتائم قلتها في سرى". كانت المحتويات عجيبة... بعضها أكثر مما أتوقع و البعض الاخر أقل مما كنت أتمنى.... كنت أتعجب من كم الملفات التي كتبتها في سنواتى العشرين، هل كان عندي وقت لأكتب ما يقرب من المليون ورقة!! و لكنها الحقيقة. كانت الأوراق مكتوبة بخط يدي وتحمل إمضائي فتحت ملف اسمه "أغاني استمعت إليها"... كان ممتلئا عن أخره، لدرجة أنى لم أصل حتى نهايته فأغلقته بسرعة.. ليس فقط خجلا من نوعية الأغاني، بل خجلا أيضا من الوقت الذي أضعته و أنا أستمع إليها. عندئذ رأيت ملفا أخر يحمل عنوان "أفكار شريرة".. سرت في جسدي برودة، لم أرد أن أعرف حجم الملف فأخرجت ورقة واحدة فقط.. ولم أطق أن أتصور أن حتى هذه اللحظات سجلت اتهامات وكذب وشكوك وظن سوء ومكر وخداع الخ ..... فقررت عندئذ أن أدمر هذه الحجرة بما فيها !!!! لا ينبغي أن يرى أحد هذه الحجرة و لا حتى أن يعلم بوجودها... أخرجت الملف الأخير، وحاولت تقطيعه و لكنى فزعت عندما لم يتقطع الورق وكأنه مصنوع من حديد.. أعدته إلى مكانه و أسندت رأسي على الحائط، بدأت أتنهد وأبكى.. ثم لاحظت ملفا اخر بعنوان " الأشخاص الذين قدمت لهم الخير وشهدت بالحق أمامهم" كان الملف جديدا، وكأنه غير مستعمل... فتحته فوجدت عدد الأشخاص يعد على أصابع اليد الواحدة. بدأت دموعي تنساب، ثم تحولت إلى بكاء مر.. ركعت على ركبتي.... و أخذت أبكى من الخجل والندم، ونظرت إلى الحجرة بعيون مملوءة دموع.. لابد أن أغلقها بسرعة ثم أخفي المفتاح. ولكني فوجئت بأنها ستعرض على الخلائق أصبحت أبكي وأقول لالا ولكنها الحقيقة تعرضون لا تخفى منكم خافية عندها تخيلت كيف سيكون حالي حين يتطلع الله تعالى على الملفات ملفا ملفا وصفحة بعد صفحة!! ويسألني لماذا؟ لا لا لا أريده أن يرى هذا. كأني به يفتح الملفات ويقرأ ويتطلع على أسوأ الملفات... لماذا يقرأ كل ورقة..؟! بدأت دموعي تنساب ... "فهذه أعمالي القبيحة" أكره أن يراها الله تعالى ... عندئذ سجدت لله وأنا أقول: " الان يا إلهي أكتب أعمالي تبعا لأقوالك" فهل مر أحدكم بمثل هذه التجربة ؟؟؟؟؟؟ الموضوع منقول للافاده باقه جوري لكل من شرفني هنا تقبلوا وافر احترامي جميعا المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: المواضيع الإسلامية yvti lgthj pdhjd |
2013/04/26, 07:17 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
نقله موفقه ورائعه لا حرمنا من عطائك المبارك دمت بخير
|
2013/04/27, 01:05 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
شكرا لمرورك عزيزتي
|
2013/04/27, 02:44 PM | #4 |
معلومات إضافية
|
اللهم نسألك حسن العاقبه بحق محمد وال محمد
كل صغيره وكبيره مكتوبه في صحفنا يوم القيامه وعلى المؤمن الاستغفار لما عمل من ذنوب احسنتم على الموضوع الذي يحمل موعظه كبيره بارك الله بكم |
2013/04/27, 11:45 PM | #5 |
معلومات إضافية
|
جزاكِ الله الجِنَان ... ورضي عنكِ الرحمـــن ودمتِ و دام نوركِ ساطع في جميع انحاء المنتدى جزاك الله خيراً في ميزان حسناتك |
2013/04/27, 11:59 PM | #6 |
معلومات إضافية
|
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
دعاء يوم عرفه | بسمة الفجر | الصوتيات والمرئيات والرواديد | 6 | 2012/10/25 09:47 AM |
غرفه نوم فرنسيه | عادل شرف | الاثـــاث والــديــكــورآت | 7 | 2012/08/11 02:46 AM |
| |