2014/10/29, 09:37 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
مسلم ابن عقيل
مسلم ابن عقيل مسلم ابن عقيل ابن أبي طالب وعقيل هو أخ الإمام علي (ع) وأمه السيدة علية وقد ولد في المدينة المنورة. عُرف مسلم ابن عقيل بكونه سفير الإمام الحسين (ع) ورسوله إلى أهل الكوفة حيث استشهد هناك أيضاً. وقد تنبأ النبي محمد (ص) قتله وكان مما قاله فيه: تدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربون كان مسلم ابن عقيل من أشجع المقاتلين دفاعاً عن أهل البيت (ع) كما أنه كان عالماً فقيهاً بالإسلام وعلومه حيث رعاه عمه الإمام علي (ع) بعد أن وفاة أبيه عقيل الذي ترعرع في حجره. وبذلك نهل من علوم الإمام علي (ع) وكان معه محارباً شجاعاً كما كان الأمر في معركة صفين وكان يلقبه أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب بثقتي. تزوج عقيل من ابنة عمه السيدة رقية بنت علي وقد عُرف له منها ومن غيرها (أم ولد و أم كلثوم بنت علي) أربع أولاد: عبد الله الذي كان يبلغ سنة 60 للهجرة سنة عاشوراء 15 سنة محمد الذي كان يبلغ من العمر 10 سنين في نفس السنة إبراهيم الذي كان يبلغ وقتها من العمر 8 سنوات و حميدة (أو رقية) التي كانت تبلغ 5 أو 6 سنوات من العمر في تلك السنة. أولاده الأربعة كانوا في قافلة الإمام الحسين ورحلوا معها من المدينة. لما صارت قافلة الإمام الحسين (ع) في طريقها إلى الكوفة سنة 60 للهجرة أرسل الإمام الحسين (ع) ابن عمه مسلم ابن عقيل كسفير له إلى أهل الكوفة ومعه رسالة منه (ع) إليهم كان مما قد جاء فيها: ..أنا باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي ، مسلم بن عقيل ، فإن كتب إلي بأنه قد اجتمع رأي ملَئكُم وذوي الحجى والفضل منكم ، على مثل ما قدمت به رسلكم ، وقرأت في كتبكم ، فإني أقدم إليكم وشيكاً ، إن شاء الله... (بحار الأنوار) عرض الإمام الحسين (ع) على مسمل ابن عقيل أن يأخذ ابنيه محمد وإبراهيم معه إلى الكوفة لتأكيد النية الحسنة والمسالمة التي كانت تهدف إليها قافلة الإمام الحسين (ع). وهكذا وصل مسمل ابن عقيل وابناه الكوفة في أواخر ذي القعدة سنة 60 للهجرة واستقبلوا هناك في بادئ الأمر بحفاوة كبيرة وحسن ضيافة من الكوفيين. ولم يتغرق الأمر طويلاً حتى اجتمع حوله ما يقارب 18000 من الكوفيين الذين بايعوا الإمام الحسين (ع) في حضرته. لكن جواسيس يزيد في أهل الكوفة لم يلبثوا أن بلغوه بما يجري في الكوفة من أحداث. عندها أرسل يزيد إلى عبيد الله ابن زياد عامله في البصرة كي يتجه إلى الكوفة ويستولي على منصب النعمان ابن بشير عامله في الكوفة كما أُمر ابن زياد باعتقال مسلم ابن عقيل وقتله وعمل كل ما في سعته لاشاعة الخوف بين أتباع الإمام الحسين (ع) ونشر الذعر بينهم وتفرقتهم. وصل ابن زياد الكوفة في مساء يوم الثاني من ذي الحجة. وفي صباح اليوم التالي ذهب إلى المسجد وخطب في الناس حيث بلغهم أنه بأمر يزيد ابن معاوية أصبح والي الكوفة وهدد كل من يعارض حكمه بأي شكل من الأشكال بالقتل وطالبهم بتسليم مسلم ابن عقيل. كما قام اين زياد بمحاصرة الكوفة بحيث لا يتمكن أحد من الخروج منها أو الدخول إليها إلا بإذنه. أثناء ذلك كان مسلم ابن عقيل في منزل هانئ ابن عروة تلبية لدعوته. حصل ذلك سراً ولم يعرف إلا القلة القليلة بذلك. لكن أحد جواسيس ابن زياد الذي ادعى أنه من شيعة أهل البيت (ع) والذي استطاع كسب الثقة و تمكن من معرفة مكان إقامة مسلم ابن عقيل. وبذلك تم اعتقال هانئ ابن عروة و سجنه. أما مسلم ابن عقيل فقد ترك منزل هانئ ابن عروة كي لا يضطهد أحد بسببه وترك ابنيه عند أحد الثقاة وحاول اعتباراً من السابع من ذي الحجة سنة 60 للهجرة أن يترك الكوفة ليتوجه إلى الإمام الحسين (ع) كي يبلغه بما آلت إليه الأمور في الكوفة ولكنه لم يتمكن من تركها. لما سمع الناس باعتقال هانئ ابن عروة وبعد أن بدأ بعض الشخصيات بأمر من ابن زياد بتخذيل الناس و تجبينهم عن التباع مسلم ابن عقيل بإشاعة خبر مفاده أن جيشاً كبيراً من الشام في طريقه إلى الكوفة صاروا يتفرقون الواحد تلو الآخر حتى لم يبق منهم على بيعته أحد!! بعد أن تخلى الكل عن مسلم ابن عقيل وقف عليه السلام في الثامن من ذي الحجة أمام دار تسكنه امرأة تقدمت في السن صالحة مع ابنها اسمها طوعة. وقد ورد في كتاب "مسلم ابن عقيل لآية الله محمد تقي المدرسي أنه لما رأت طوعة مسلما ابن عقيل واقفاً على بابها قالت له: من انت وما شأنك ؟ فأجابها: هل لديك شربة من ماء .. بادرت الى البيت لتأتي بالماء . وناولته . شرب الماء وعادت العجوزة الى بيتها ثم عادت الى الباب ... فرأت الرجل لايزال واقفا .. فسألته: ألم تشرب الماء . قال: بلى . أجابته: انصرف الى بيتك . فسكت ، ثم اعادت مثل ذلك ، فسكت ثم قالت في الثالثة : سبحان الله يا عبد الله ! قم عافاك الله الى أهلك ، فإنه لا يصلح لك الجلوس على بابي ولا أحله لك . فقام وقال : يا أمة الله مالي في .. هذا المصر أهل ولاعشيرة ، فهل لك في أجر ومعروف ، ولعلي مكافيك بعد هذا اليوم ، قالت يا عبد الله وما ذاك . قال : أنا مسلم بن عقيل ، كذبني هؤلاء القوم وغروني وأخرجوني . قالت : وتكاد الدهشة تعقل لسانها , أنت مسلم ؟ قال : نعم . قالت : ادخل . رحبت طوعة بالضيف الكريم ، بالرغم من معرفتها بالعاقبة التي تنتظرها .. واوته الى بيت من بيوت الدار مهجور .. وقدمت له الطعام فلم يذق منه شيئا .. واشتغل طيلة الليل بالعبادة . وتزود من نمير الحب الالهي فيضا رويا ، جعله يشتاق الى لقاء ربه ، وقالوا إن عينه هوَّمت قليلاً ، فإذا به يرى - فيما يرى النائم عمه - الامام امير المؤمنين - فقال له يابن اخي انت ضيفنا في الليلة القادمة . فلما انتبه من النوم عاد الى محراب العبادة حتى إذا صلى فريضة الفجر سمع وقع حوافر الخيل . اما طوعة فقد هجر عينها الكرمى وانشغل بالها بالضيف الكبير ، فكانت تتردد على غرفته بين الحين والآخر ، تطمئن على سلامته . فانتبه ولدها الذي عاد الى البيت بعد ان مضى هزيع من الليل . وعاد وهو يحلم بجائزة الأمير لمن كشف عن مخبأ مسلم . فوسوس اليه الشيطان فسأل أمه : قائلاً: أماه مالي أراك تكثرين التردد الى تلك الغرفة . فلم تملك الأم لسانها وأخبرها بأمر مسلم ، بعد ان أخذ منها العهود الموثقة .. ولكن النفس الأمارة بالسوء جعلت الولد العاق يستغل فرصة انشغال أمه بصلاة الفجر ويتسلل الى إمارة الكوفة (ليخبر عنه). ارتاعت طوعة لما سمعت صهيل الخيول يقترب من بيتها .. فهرولت الى مسلم قائلة : جاءك القوم من حيث تحذر . ولكن مسلم قال لها بكل سكينة : لا عليك ناوليني لامة حربي .. وماهي إلا لحظات حتى تحول مسلم من راهب الليل الى فارس النهار . ودخلت الخيل دار طوعة . لقد ندب ابن زياد محمد بن الأشعث للقبض على مسلم . وأرسل معه سرية عسكرية . ما مرت إلا لحظات حتى طرد مسلم قوات محمد بن الاشعث الى خارج الدار . ثم امعن فيهم قتلا وجراحا .. وانهارت مقاومة السرية العسكرية . فارسل محمد بن الأشعث إلى ابن زياد يطلب المدد .. وكان ابن زياد على احر من الجمرة لمعرفة وقائع المعركة . فلما بلغه استنجاد ابن الاشعث ارسل اليه يقول : بعثناك الى رجل واحد لتأتينا به ، فثلم في اصحابك ثلمة عظيمة ، فكيف إذا ارسلناك الى غيره ؟ فأرسل ابن الاشعث: أيها الأمير أتظن أنك بعثتني إلى بقال من بقالي الكوفة أو إلى جرمقاني من جرامقة البصرة ، أولم تعلم - أيها الأمير - أنك بعثتني الى أسد ضرغام ، وسيف حسام ، في كف بطل همام ، من آل خير الأنام . (انتهى) أما مسلم ابن عقيل عليه السلام قاتل قتال الأبطال وهو يقول: هو الموت فاصنع ويك ما أنت صانع فأنت لكأس الموت لاشك جارع فصبر لأمر الله جل جلاله فحكم قضاء الله في الخلق ذائع ثم تكاثروا عليه ، واثخنوه بالحجارة وبأطنان القصب التي أشعلوها ناراً وألقوها عليه من فوق الأسطح. حتى تمكنوا من أسره وحسب بعض الروايات فإنهم أعطوه الأمان وغدروا به ونادى عند أسره في الناس رسالة للإمام الحسين (ع): ارجع فداك أبي وأمي بأهل بيتك ولا يغررك أهل الكوفة فإنهم أصحاب أبيك الذي كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل ، إن أهل الكوفة قد كذبوك وليس لمكذوب رأي. ولما أتي به إلى ابن زياد واجهه مسلم ابن عقيل بخقيقته الذميمة غير مبال بسلطته ولا عسكره بعد أن تجرأ ابن زياد على أهل البيت (ع). عندها أمر ابن زياد بقتله على سطح دار الإمارة و إلقاء جسده المبارك إلى الأرض من على السطح. كان مسلم ابن عقيل عليه السلام ثابت الجأش غير آبه بالموت منشغلاً بذكر الله وتسبيحه إلى أن قتله جلاوزة ابن زياد. بعد أن قتل ابن زياد أيضاً هانئ ابن عروة رضوان الله عليه أمر بسحب جسد مسلم وهانئ من أرجلهما في الأسواق ثم صلبهما في الكناسة منكوسين وأنفذ الرأسين إلى يزيد بن معاوية . فيما بعد تم العثور أيضاً على أولاد مسلم محمد وإبراهيم وقتلهما رغم صغر سنهما. وفي رواية أن الإمام الحسين (ع) قال في مسلم ابن عقيل: رحم الله مسلماً فلقد صار إلى روح الله وريحانه وتحيّته ورضوانه . ألا إنّه قد قضى ما عليه وبقي ما علينا. أما عن ابنته التي كانت في معسكر الإمام الحسين (ع) فقد رُويَ عن زهير بن القين البجلي قال : بينا نحن جلوس في زرود ، إذ طلع علينا رجل من جهة الكوفة وبيده لواء أسود , فركز اللواء بباب خيمتي ثم دخل وقال : السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين . فقلت له: من تريد ؟ قال : الحسين بن علي بن أبي طالب . فقال له الناس: وما تريد منه ؟ قال : أُريد أنْ أُعلمه بقتل ابن عمّه مسلم بن عقيل . قال : فأشاروا له على خيمة الحسين. قال: فقام الرجل وأقبل إلى الخيام فرأى حول الخيام أطفالاً يلعبون فقال للأطفال : من يدلّني على خيمة الحسين ؟ فقامت إليه بنت صغيرة وقالت : يا هذا وما تريد منه ؟ قال : أُريد أنْ أُعلمه بقتل ابن عمّه مسلم بن عقيل . فصاحت البنت : وا أبتاه وا مسلماه ! ثم وقعت مغمىً عليها فأقبل إليه الحسين (عليه السّلام) وأقبلت بنو هاشم وقالوا للرجل : ما صنعت بها ؟ قال : والله ما قلت لها شيئاً إلاّ أنّي قلت لها أرشديني إلى خيمة الحسين فقالت : وما تريد منه ؟ فقلت لها : أُريد أنْ أُعلمه بقتل ابن عمّه مسلم بن عقيل . فقالوا : يا هذا، إنّها ابنة مسلم ! قال الراوي : وأخذها الحسين (عليه السّلام) إلى الخيمة فأجلسها في حجره ، وجعل يمسح على رأسها وناصيتها فقالت له : عمّ استُشهد والدي مسلم؟ فقال لها : بنية ، أنا أبوك وبناتي أخواتك. ضريح مسلم ابن عقيل يقع في الكوفة و يؤمه الزائرين م عاشقي الإمام الحسين (ع) يومياً. منقوووووووووووووول lsgl hfk urdg |
2014/10/29, 10:49 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
احسنتم
بارك الله بكم بأنتظار ابداعكم القادم |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصة ملحد أسلم (إن كنت موجودا يا الله فأنا محتاجك) | علي الأكبر | المواضيع الإسلامية | 6 | 2015/04/11 06:42 AM |
حجاب المرأة المسلمة !!! | عاشقة بيت النبي | بنات الزهراء | 2 | 2014/10/30 08:00 PM |
قصيده كون يا مسلم نصرير المصطفى= سيد كاظم الشرع | الرافضي سيد كاظم آل حمادي المحمودي الموسوي | الشعر الفصيح والخواطر | 2 | 2014/09/21 11:19 PM |
| |