عرض مشاركة واحدة
قديم 2014/09/07, 05:20 PM   #1
بنت الصدر

موالي ماسي

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1425
تاريخ التسجيل: 2013/04/23
الدولة: العراق
المشاركات: 8,074
بنت الصدر غير متواجد حالياً
المستوى : بنت الصدر will become famous soon enough




عرض البوم صور بنت الصدر
افتراضي نزول النبي محمد ص في قرية قباء



نزول النبي محمد ص في قرية قباء


تقع قرية قباء على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة و كانت مساكن « بني عمرو بن عرف » ومركزهم.
ولقد وصل رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه إلى قباء في الثاني عِشر من شهر ربيع الاول يوم الاثنين ، و نزل على « كلثوم بن الهرم » وهو شيخ من بني عمرو و كان ثمة جمع كبير من المهاجرين والانصار ينتظرون قدومه ، ويستخبرون وروده.
ولقد لبث رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم في قباء إلى آخر أيام الاسبوع ، وقد خط في هذا الفترة مسجداً لقبيلة « بني عمرو بن عوف » ، ونصب قبلته (3).
1 ـ بحار الأنوار : ج 19 ، ص 75.
2 ـ بحار الأنوار : ج 18 ، ص 43 و ج 19 ، ص 99 ـ 103 ، الطبقات الكبرى : ج 1 ، ص 230 و 231 ، تاريخ الخميس : ج 1 ، ص 333 ، اُسد الغابة : ج 1 ، ص 377.
3 ـ تاريخ الخميس : ج 1 ، ص 338.

(618)
وكان البعض ممن رافق رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم يصرّ عليه أن يسارع في الدخول إلى المدينة ، ولكن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم كان ينتظر ابن عمه علياً.
ويقول : فما أنا بداخلها حتّى يقدم ابن اُمّي وأخي ، وابنتي ( يعني عليّاً وفاطمة ( عليهما السلام ) ) (1).
وأقام عليّ ( عليه السلام ) بمكة ثلاث ليال بايامها ، حتّى أدّى عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم الودائع الّتي كانت عنده للناس فقد وقف ( عليه السلام ) على مكان مرتفع في مكة ونادى قائلا :
« مَن كانَ لَه قِبَلَ محمّد أمانةٌ أو وديعةٌ فليأتِ فلنؤدّ إليه أمانتهُ ».
فكان يأتيه من له أمانةٌ أو وديعة عند رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم ويذكر علامتها ويأخذها فلما فرغ ( عليه السلام ) من اداء الامانات والودائع خرج بفاطمة بنت رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم وامه فاطمة بنت اسد ، وفاطمة بنت الزبير وآخرين ممن لم يكن قد هاجر مكة حتى تلك الساعة ، وتوجه بهم نحو المدينة ليلا سالكا بها طريقاً في « ذي طوى ».
كتب الشيخ الطوسي في اماليه في هذا الصدد يقول : إن جواسيس قريش غرفت بسفر علي مع تلك الجماعة ، فخرجوا لملاحقتهم ، لغرض اعادتهم إلى مكة ، فادركوهم في منطقة « ضجنان ».
ووقع بين رجال قريش وبين علي ( عليه السلام ) تلاح وتناوش ، وأخذٌ وردٌّ ، ودنا الرجال من النسوة ، والمطايا ليثوروها فحال عليّ ( عليه السلام ) بينهم ، وبينها ، ولم يجد ( عليه السلام ) طريقاً إلاّ أن يدافع عن حرم الإسلام والمسلمين ، فشدّ عليهم بسيفه شدَّة الأسد الغضِب والليث الغيور وهو يقول مرتجزاً : خَلُّوا سبيل الجاهد المجاهِد آليتُ لا أعبُدُ غَيرَ الواحِدِ
1 ـ الفصول المهمة لابن صباغ المالكي : ص 35 دون ان يذكر اسماً ، وامالي الشيخ الطوسي : ج 2 ، ص 83.

(619)
فلما وجدوا ما به من الجدّ والغضب خافوه وتفرّقوا عنه وقالوا : بنبرة الخائف المتضرع ـ : إحبس عنّا نفسَكَ يا ابن أبي طالب ، فقال ( عليه السلام ) :
« فإنّي مُنْطَلِقٌ إلى ابن عمّي رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم بيثرب فمن سرّهُ ان اُفري لحمه واُهريق دمه فليتبعني ، وليدنُ مني ».
فتركه القومُ وعادوا من حيث أتوا ، وواصل الركبُ رحلته باتجاه المدينة.
يقول ابن الاثير : قدم « علي » المدينة وقد تفطّرت قدماه ، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ادعوا لي عليّاً ، قيل : لا يقدر أن يمشي ، فأتاه النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم واعتنقه وبكى رحمةً لما بقدميه من الورم (1).
ولقد قدم رسول اللّه قباء في الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، والتحق به عليُّ ( عليه السلام ) في منتصف ذلك الشهر نفسه (2) ، ويؤيد هذا القول ما ذكره الطبري في تاريخه إذ كتب يقول : واقام علي بن ابي طالب رضي اللّه عنه بمكة ثلاث ليال وأيامها حتّى أدى عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم الودائع الّتي كانت عنده إلى الناس (3).

منقوووووووووووول


k.,g hgkfd lpl] w td rvdm rfhx



توقيع : بنت الصدر
[IMG]https://s*******-a-cdg.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/v/t1.0-9/10257763_1403054306651158_385830557615175906_n.jpg ?oh=a01c3d1af4356ef62041dc6c00e65318&oe=54EC69BE[/IMG]
رد مع اقتباس