عرض مشاركة واحدة
قديم 2021/07/10, 05:40 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي مفاتيح الجنة بيد الله وليس بيد البشر

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته



الله تعالى هو من يختص بالفصل بين الناس يوم القيامة
قال تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ» (الحج: 17)

وقال: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» (البقرة: 62)

ويشير إليهم الله بقوله: «أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ» (الزخرف: 32).

إن كل الذين اتخذوا من أنفسهم دعاة للإسلام، ، في الماضي والحاضر كانوا يعلمون أن حساب الله لعباده، لا يعلمه أحدٌ غيره ولا يقرّره إلا الله وحده، لكنهم كانوا يُروّجون لمفاهيمهم الخاطئة خدمة لمصالحهم الشخصية. واستقطاب العوام لخدمة مآربهم، أما حساب الإنسان من ثواب وعقاب فهو في علم الغيب، وهو من شروط الإيمان وأن الله وحده يحدّد من يثاب ومن يستحق العقاب.

وقوله تعالى: «يَومَ يَأتِ لا تَكَلَّمُ نَفسٌ إِلّا بِإِذنِهِۚ فَمِنهُم شَقِيٌّ وَسَعيدٌ(105) فَأَمَّا الَّذينَ شَقوا فَفِي النّارِ لَهُم فيها زَفيرٌ وَشَهيق(106) خالِديَنَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأرض إِلّا ما شاءَ رَبُّكَۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعّالٌ لِما يُريد(107) وَأمَّا الَّذينَ سُعِدوا فَفِي الجَنَّةِ خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأرض إِلّا ما شاءَ رَبُّكَۖ عَطاءً غَيرَ مَجذوذٍ (108)» (هود)

من رحمة الله بنا نحن البشر أن الله لن يجعل مفاتيح الجنة في جيوبنا، ولو حصل هذا كان بعضنا منع البعض الآخر من دخول الجنة، وكان كل من اختلف مع شخص طرده من الجنة، وكل طائفة أو جماعة تغلق أبواب الجنة في وجوه الجماعات والطوائف الأخرى؛ لأن البشر في الغالب أهل بخل وشح وحقد وحسد كما قال تعالى: «قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنْفَاقِ وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا»، وانظر إلينا في الدنيا الفانية الحقيرة القصيرة قد تقاتلنا وتشاتمنا، فكيف لو سُلمت لنا مفاتيح الجنة؟ فترى البعض منا قد افتتح دكانا؛
لتكفير الناس وتبديعهم وتضليلهم، ثم أقسم أنهم لن يدخلوا الجنة،



وكلما رأيت العدوانية والكراهية من أبناء البشر وطالعت الأحكام الجائرة من الناس على من اختلفوا معه، حمدت الله أن أمر الرحمة والجنة والتوبة والمغفرة إلى الله وحده. إن الحسدة والحقدة وضعاف الأنفس ومرضى القلوب لو كان إنزال الغيث بأيديهم لما أنزلوه إلا على مزارعهم وديارهم فحسب؛ لأنهم ضاقوا بأنفسهم وبالناس، فهم لا يرون إلا بعيونهم ولا يفهمون إلا بعقولهم الضيقة


أيها الناس، ارحموا الناس، وتشاغلوا بإصلاح أنفسكم وتطهير ضمائركم وغسل قلوبكم، وتعالوا نعيد للإسلام مجده ونقدم للعالم رسالة عادلة معتدلة حضارية تليق بديننا العظيم.



lthjdp hg[km fd] hggi ,gds hgfav



رد مع اقتباس