عرض مشاركة واحدة
قديم 2024/02/20, 10:25 AM   #2
الباحث الطائي

موالي مبتدأ

معلومات إضافية
رقم العضوية : 6251
تاريخ التسجيل: 2024/02/16
المشاركات: 54
الباحث الطائي غير متواجد حالياً
المستوى : الباحث الطائي is on a distinguished road




عرض البوم صور الباحث الطائي
افتراضي



بسمه تعالى

يتبــــــــــع


فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا .

النقب الثقب ، قال الراغب في المفردات،: النقب في الحائط و الجلد كالثقب في الخشب

كما نعلم من الآيات ان ذي القرنين جعل بين السدين ردما .
اي هناك سدين حاجزين ( صدفين ) كجبلين مثلا بينهما فراغ وملئ الفراغ بردم ما بين الصدفين من مادة الحديد والقطر . فاذا كان هذا واضحا فان ياجوج وماجوج حتى يمكنهم الوصول الى خارج السد سيكون بطريقين :
1- إما الصعود الى اعلى الردم ومن ثم النزول الى الجهة الاخرى وهذا قوله تعالى ( فما اسطاعوا ان يظهروه ) .
2- او ان ينقبوا جدار السد للخروج الى الجهة الاخرى وهذا قوله تعالى ( وما استطاعوا له نقبا ) .

ولم يذكر احتمال اخر مفترض وهو حفرهم / نقبهم تحت السد ( حفر نفق ) وليس في نفس جدار السد ! وهذا لعله استبعد وهو اصعب بكثير بالقياس للطريقتين الاخريتين كما يظهر من محاولات ياجوج وماجوج التي سجلها القرآن ذلك الوقت . وايضا الاية تكشف ونعاضد حقيقة ان الصدفين على سطح الارض وهما كجبلين عظيمين ولهما جذر اعمق في الارض كما اثبت العلم حديثا في دراسة الجبال ، فلا يمكن لياجوج وماجوج التفكير بمحاولة الحفر تحت السد بين الجبلين لان الارض ستكون صخرية صلبة جدا ،

وايضا " كقرينة مهمة اخرى " كون السد على سطح الارض ان الله ذكر محاولة ان يظهروه قبل ان ينقبوه !!! لان الصعود الى اعلى السد ومن ثم النزول وعبوره اسهل من امكان نقبه والتعامل مع قاسي الحجارة من قوم بدائيين في زمان قديم لعلهم لا يملكون الا الادوات البسيطة ، فتامل .

لذلك السياق والفهم والقرائن تصب بوجودهم على سطح ارض في مكان ما ، ويزيد تعقيدا هو فرض بقائهم نفسهم وليس مصداقهم الى اخر الزمان كما سياتي لاحقا في مناقشة هذا المطلب.

والله اعلم
الباحث الطائي

يتبع لاحقا



التعديل الأخير تم بواسطة الباحث الطائي ; 2024/02/20 الساعة 10:37 AM
رد مع اقتباس