الموضوع: صحابي مصر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016/11/01, 06:06 PM   #9
أبو زينب اليمني

معلومات إضافية
رقم العضوية : 4529
تاريخ التسجيل: 2016/04/22
المشاركات: 1,034
أبو زينب اليمني غير متواجد حالياً
المستوى : أبو زينب اليمني is on a distinguished road




عرض البوم صور أبو زينب اليمني
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع : من أقوال أبي الحسن عليه الصلاة والسلام

قال أمير المؤمنين عليه السلام : { يا قوم هذا أبان ورود كل موعود، ودنو من طلعة ما لا تعرفون، ألا إن من أدركها منا يسري فيها بسراج منير، ويحذو فيها على مثال الصالحين، ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها رقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً، في سترة عن الناس، لا يبصر القائف أثره ولو تابع نظره، ثم ليشحذن فيها قوم شحذ القين النصل، تجلى بالتنزيل أبصارهم، ويرمى بالتفسير في مسامعهم، ويغبقون كأس الحكمة بعد الصبوح }.

وقال عليه السلام : { قد لبس للحكمة جنتها، وأخذها بجميع أدبها، من الإقبال عليها والمعرفة بها والتفرغ لها، فهي عند نفسه ضالته التي يطلبها وحاجته التي يسأل عنها، فهو مغترب إذا اغترب الإسلام، وضرب بعسيب ذنبه وألصق الأرض بجرانه، بقية من بقايا حجته، خليفة من خلائف أنبيائه }.

{ يعطف الهوى على الهدى، إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي، حتى تقوم الحرب بكم على ساق، بادياً نواجذها، مملوءة أخلافها، حلواً رضاعها، علقماً عاقبتها! ألا وفي غد وسيأتي غد بما لا تعرفون، يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوئ أعمالها، وتخرج له الأرض أفاليذ كبدها، وتلقي إليه سلماً مقاليدها، فيريكم كيف عدل السيرة، ويحيي ميت الكتاب والسنة }.
( المصدر : نهج البلاغة الشريف ).

قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : " هذا الكلام فسره كل طائفة على حسب اعتقادها، فالشيعة الإمامية تزعم أن المراد به المهدي المنتظر عندهم، والصوفية يزعمون أنه يعنى به ولي الله في الأرض، وعندهم أن الدنيا لا تخلو عن الأبدال وهم أربعون، وعن الأوتاد وهم سبعة، وعن القطب وهو واحد، فإذا مات القطب صار أحد السبعة قطباً عوضه، وصار أحد الأربعين وتداً عوض الوتد، وصار بعض الأولياء الذين يصطفيهم الله تعالى أبدالاً عوض ذلك البدل، وأصحابنا - أي المعتزلة - يزعمون أن الله تعالى لا يخلي الأمة من جماعة من المؤمنين العلماء بالعدل والتوحيد، وأن الإجماع إنما يكون حجة باعتبار أقوال أولئك العلماء، لكنه لما تعذرت معرفتهم بأعيانهم، اعتبر إجماع سائر العلماء، وإنما الأصل قول أولئك، قالوا : وكلام أمير المؤمنين - عليه السلام - يشير فيه إلى جماعة أولئك العلماء من حيث هم جماعة، ولكنه يصف حال كل واحد منهم، فيقول : من صفته كذا، ومن صفته كذا.
والفلاسفة يزعمون أن مراده عليه السلام بهذا الكلام العارف، ولهم في العرفان وصفات أربابه كلام يعرفه من له أنس بأقوالهم.
وليس يبعد عندي أن يريد به القائم من آل محمد - صلى الله عليه و آله - في آخر الوقت إذا خلقه الله تعالى وإن لم يكن الآن موجوداً، فليس في الكلام ما يدل على وجوده الآن، وقد وقع اتفاق الفرق من المسلمين أجمعين على أن الدنيا والتكليف لا ينقضي إلا عليه ".
إنتهى كلام ابن أبي الحديد.

أقول : المراد بكلام أمير المؤمنين عليه السلام هو صحابي مصر، وهو شخصية من شخصيات عصر الظهور، ممهد للإمام المهدي المنتظر ( عج ) في آخر الزمان.

عبدا من عباد الله، على رأس جيش من أهل العرفان، يفتح الله له فتوح العارفين، ويلهمه إلهام المحدثين، فيريكم كيف عدل السيرة، ويحيي ميت الكتاب والسنة.
فاستمعوا من ربّانيّكم، وأحضروه قلوبكم، واستيقظوا إن هتف بكم، ليصدق رائد أهله، وليجمع شمله، وليحضر ذهنه.

دمتم في رعاية الله وحفظه
وصلى الله على محمدٍ وآلهِ الطاهرين.


رد مع اقتباس