2015/11/03, 04:49 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
شيعي مجنون مع أبي الهذيل العلاف ـ حوار ممتع
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته حكي عن أبي الهذيل العلاف أنه قال : دخلت الرقة فذكر لي أن بدير زكى ( رجلا ) مجنونا حسن الكلام، فأتيته فإذا أنا بشيخ حسن الهيئة جالسا على وسادة يسرح رأسه ولحيته، فسلمت عليه فرد السلام، وقال : ممن يكون الرجل ؟ قال : قلت : من أهل العراق قال : نعم، أهل الظرف والآداب، قال : من أيها أنت ؟ قلت : من أهل البصرة، قال : أهل التجارب والعلم، قال : ( فمن ) أيهم أنت ؟ قلت : أبو الهذيل العلاف قال : المتكلم ؟ قلت : بلى، فوثب عن وسادته وأجلسني عليها. ثم قال بعد كلام جرى بيننا : ما تقول في الإمامة ؟ قلت : أي الإمامة تريد ؟ قال : من تقدمون بعد النبي ؟ قلت : من قدم رسول الله قال : ومن هو ؟ قلت : أبو بكر، قال لي : يا أبا الهذيل ولم قدمتموه ؟ قلت : لان النبي قال : قدموا خيركم، وولوا أفضلكم، وتراضي الناس به جميعا. قال، يا أبا الهذيل ههنا وقعت، أما قولك إن النبي قال : قدموا خيركم، وولوا أفضلكم، فاني أوجدك أن أبا بكر صعد المنبر، وقال وليتكم ولست بخيركم، فان كانوا كذبوا عليه، فقد خالفوا أمر النبي وإن كان هو الكاذب على نفسه فمنبر النبي لا يصعده الكاذبون، وأما قولك إن الناس تراضوا به فان أكثر الأنصار قالوا : منا أمير ومنكم أمير وأما المهاجرون فان زبير العوام قال : لا أبايع إلا عليا فأمر به فكسر سيفه، وجاء أبو سفيان بن حرب فقال : يا أبا الحسن إن شئت لأملأنها خيلا ورجالا يعني المدينة وخرج سلمان فقال : " كردند ونكردند وندانند كه چه كردند " والمقداد وأبو ذر فهؤلاء المهاجرون. أخبرني يا أبا الهذيل عن قيام أبي بكر على المنبر، وقوله إن لي شيطانا يعتريني فإذا رأيتموني مغضبا فاحذروني لا أقع في أشعاركم وأبشاركم، فهو يخبركم على المنبر أني مجنون، وكيف يحل لكم أن تولوا مجنونا. وأخبرني يا أبا الهذيل عن قيام عمر على المنبر وقوله وددت أني شعرة في صدر أبي بكر ثم قام بعدها بجمعة، فقال : أن بيعة أبى بكر كانت فلتة وقى الله شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه، فبينا هو يود أن يكون شعرة في صدر أبي بكر يأمر بقتل من بايع مثله. فأخبرني يا أبا الهذيل بالذي زعم أن النبي لم يستخلف وأن أبا بكر استخلف عمر، وأن عمر لم يستخلف، فأرى أمركم بينكم متناقضا. وأخبرني يا أبا الهذيل عن عمر حين صيرها شورى في ستة وزعم أنهم من أهل الجنة، فقال : إن خالف اثنان لأربعة فاقتلوا الاثنين، وإن خالف ثلاثة لثلاثة فاقتلوا الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، فهذه ديانة أن يأمر بقتل أهل الجنة. وأخبرني يا أبا الهذيل عن عمر لما طعن دخل عليه عبد الله بن العباس قال : فرأيته جزعا فقلت يا أمير المؤمنين ما هذا الجزع ؟ فقال : يا ابن عباس ما جزعي لأجلي ولكن جزعي لهذا الامر من يليه بعدي، قال : قلت : ولها طلحة بن عبيد الله قال : رجل له حدة كان النبي يعرفه، فلا أولي أمور المسلمين حديدا. قال : قلت : ولها الزبير بن العوام، قال : رجل بخيل رأيته يماكس امرأته في كبة من غزل، فلا أولي أمور المسلمين بخيلا، قال، قلت : ولها سعد بن أبي وقاص قال : رجل صاحب فرس وقوس، وليس من أحلاس الخلافة، قلت : ولها عبد الرحمن ابن عوف، قال رجل : ليس يحسن أن يكفي عياله، قال : قلت : ولها عبد الله بن عمر فاستوى جالسا وقال : يا ابن عباس ما والله أردت بهذا، أولي رجلا لم يحسن أن يطلق امرأته. قلت : ولها عثمان بن عفان فقال : والله لئن وليته ليحملن آل أبي معيط على رقاب المسلمين، وأوشك إن فعلنا أن يقتلوه - قالها ثلاثا. قال : ثم سكت لما أعرف من معاندته لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال لي : يا ابن عباس أذكر صاحبك، قال : قلت : ولها عليا قال : والله ما جزعي إلا لما أخذت الحق من أربابه، والله لئن وليته ليحملنهم على المحجة العظمى وإن يطيعوه يدخلهم الجنة. فهو يقول هذا ثم صيرها شورى بين الستة، فويل له من ربه. قال أبو الهذيل بينا هو يكلمني إذا اختلط وذهب عقله فأخبرت المأمون بقصته وكان من قصته أن ذهب بماله وضياعه حيلة وغدرا، فبعث إليه المأمون فجاء به وعالجه وكان قد ذهب عقله بما صنع به، فرد عليه ماله وضياعه وصيره نديما، فكان المأمون يتشيع لذلك والحمد لله على كل حال. المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الحوار العقائدي adud l[k,k lu Hfd hgi`dg hgught J p,hv llju |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
| |