Untitled 2
العودة   منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي > المنتــديات العامة > المواضيع الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020/10/31, 11:38 PM   #1
شجون الزهراء

معلومات إضافية
رقم العضوية : 1426
تاريخ التسجيل: 2013/04/24
المشاركات: 6,684
شجون الزهراء غير متواجد حالياً
المستوى : شجون الزهراء will become famous soon enough




عرض البوم صور شجون الزهراء
افتراضي الإسلام لا يتحمَّل وزر الإرهاب

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً * مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى...}.

مسؤوليَّة الخيار


إنَّ المتأمِّل في آيات القرآن الكريم، يجدها، وفي عشرات المواضع، تأمر الإنسان بالتفكّر والخروج من قيد الآباء والأجداد والجماعة، إلى رحاب الفكر الواسع الّذي يمكِّن الإنسان من أن يتّبِع سبيل الحقِّ والهدى عن وعيٍ وتعقّلٍ، لا عن اتّباعٍ أعمى.

وفي مقابل إطلاق حريّة الفرد وإنسانيَّته في التّفكير، كان على الإنسان أن يتحمَّل مسؤوليَّة خياره وأعماله وأفكاره، أسلبيَّة كانت أم إيجابيَّة، فإن أصاب، أصاب هُوَ، وجوزيَ على ذلك في الدّنيا والآخرة، وإن أخطأ، تحمَّل وزر خطئه ومسؤوليَّته، كما تنصّ الآيات الّتي تلوناها.

وبذلك، قدَّم الإسلام نموذجاً قد يبدو متعارضاً في الظَّاهر، لكنَّه عميق جدّاً، إذ لم يرد للإنسان أن يذوب في المجتمع الأوسع وأن يفقد فيه كيانه، كما لم يرد للمجتمع، أو لمن يعتبرون أنفسهم قيّمين على المجتمع، أن يلغوا إنسانيّة الفرد في الفكر، أو السياسة، أو على صعيد الحياة والموت. لقد أراد الله للإنسان أن يكون نموذجاً مصغَّراً للعالم، فينطوي فيه العالم الأكبر، كما قال الإمام عليّ(ع):

وتحسب أنَّك جرمٌ صغيرٌ وفيك انطوى العالم الأكبرُ


أراد الله للإنسان أن يعيش إنسانيَّته محافظاً على إنسانيَّة غيره، أن لا يلغي إنسانيَّة الآخرين، مهما كانوا، وإلا انتفت إنسانيَّته، وأصبح يعيش في داخل شرنقته، ويدور في فلك أنانيَّته، من دون أن يخرج إلى رحاب الإنسانيَّة.

الوزر على صاحبه


وإذا دقَّقنا في قاعدة: «لا تزر وازرة وزر أخرى»، نرى أنَّ قيمتها تبرز في جانبين اثنين:

الجانب الأوَّل، كونها نزلت في مجتمعٍ كان الفرد فيه إن أخطأ، يقع وزر خطئه على قبيلته كلّها، بما يتبع ذلك من تعقيدات، وقد نشأت من جرَّاء ذلك حروب وتوارثتها أجيال وأجيال، وذهبت فيها الأرواح هباءً بغير ذنب..

أمَّا الجانب الثاني، فيتمثّل في تأكيد هذه الآية مسألة العدل الّذي هو أحد الأصول الدّينيَّة عند الشيعة الإماميّة، والّذي أراده الله أن يطبع الحياة، فديننا هو دين إقامة العدل وإنشاء القسط.. لهذا، فإنّ خلاف هذا المبدأ ظلم صُراح، عندما يُحمِّل وزر الفرد للجماعة الّتي لا ذنب لها بما يرتكبه بعض أفرادها، وهذا ما نعيشه اليوم:

أن تتحمَّل جماعة المسلمين أو الإسلام بشكلٍ أوسع، مسؤوليَّة أخطاءٍ فرديَّةٍ لجماعةٍ لا تتعدَّى الـ1% من مجموع المسلمين حول العالم، فهذا ظلم بحدِّ ذاته ويخالف العدل الإنساني، بل الأكثر جَوْراً، عندما تكون هذه الأقليَّة المجرمة في الأساس، تمارس إجرامها على المسلمين قبل غيرهم، وبأضعافٍ مضاعفة، فنصبح عندئذٍ متَّهمين من جهتين: من ناحية الآخر البعيد(وليس بالجغرافيا)، الذي يتَّهمنا بأنّنا نحمل عقيدةً تشي بالإرهاب والقتل، وأنَّ علينا في الحدِّ الأدنى أن نقدِّم الأعذار والتبريرات على ما لم نقترفه أصلاً، وصار لهذه الحالة مصطلحات وأسماء، منها الخوف المرضي من الإسلام وغير ذلك (بما يُعرف بالإسلاموفوبيا)، بينما ومن ناحيةٍ أخرى، نُقتل ويُعتدى علينا في مساجدنا وبيوتنا وأسواقنا، والتّهمة أننا مبتدِعون أو عبدة قبور أو فاسدو عقيدة أو مرتدّون، أو أيّ تهمةٍ من هذه الاتهامات يكيلها لنا أولئك الّذين ينصّبون أنفسهم آلهةً من دون الله، ويكفِّرون مجمل الأمَّة المسلمة باسم الإسلام. فهل هنالك ظلم أكثر من هكذا ظلم؛ أن نُتَّهم بالإرهاب ونحن الَّذين يقع علينا الإرهاب ويُعتدَى علينا في الأساس، ونحن الّذين نقدِّم الشّهداء والجرحى والتَّضحيات. فماذا نحن فاعلون؟

كما نلاحظ من ردود الفعل، أنَّ هناك، ولا سيَّما عند الشّباب، مَنْ رَضَخَ للاتهام الأوَّل، فبدأ يرفض الدِّين بكامله، رغم أنّه يرى أنَّ أهله وجيرانه وأقاربه، وهم من المسلمين، يعيشون حياةً طبيعيّةً ولا يؤذون أحداً، ومع ذلك، نراه مع بشاعة ما يحصل، يعكس ما يقوله البعض بأنَّ سبب البلاء هو الدِّين نفسه، وكأنَّ ضحايا هذا الإرهاب، كما ذكرنا، ليسوا بأكثريّتهم السّاحقة من المسلمين الموحّدين، وكأنّه، أيضاً، لا تبرز المشاكل النفسيّة والتربويّة والاجتماعيّة

كسببٍ أكثر رجاحة لإرهاب هؤلاء، الّذي نرى في أغلب إيمانهم سطحيّة وسذاجة، حيث يتمّ استخدام الدّين لتدمير الحياة.

تقديس في غير محلِّه!

في المقابل، فإنَّ اتجاهاً آخر رفض الاتهام الأوّل بالمجمل، فرفض حتى البحث في الفاسد من التراث ومن الأفهام والاجتهادات، ولم يجد نفسه معنيّاً بسدّ ذرائع هؤلاء التّكفيريّين المتهافتة، فأصرَّ على تقديس كلّ ما في التراث، وخصوصاً ما يَعدّه الصّحيح منه (وأغلبه الغالب من الأحاد، أي أنّها أحاديث ليست قطعيّة ولا تفيد الاطمئنان)، وأبقى الألقاب، كشيخ الإسلام، وشيخ الوجود، ولم يقبل حتّى بالنِّقاش والحوار الدَّاخليّ حول مبدأ التَّكفير والعنف الّذي يشجِّع عليه عندما يزندِق ويكفِّر ويبدِّع الآخرين، مع هذا كلِّه، تراه يردِّد كالببّغاء أنَّ الإرهاب لا علاقة له بكلّ الفكر الّذي أنتجه.

على خطى أهل البيت(ع)


هذان الموقفان: موقف اتهام الدّين، وموقف تقديس ما ليس مقدَّساً، كلاهما مرفوض، فأين نقف نحن؟


نحن لن ندفن رؤوسنا في الرِّمال. نعم، هناك من التراث ما هو بحاجةٍ إلى إعادة نظر أو إعادة فهم. وفي المقابل، لن نتنكَّر لكلِّ ما أتى به القرآن والسِّيرة النبويَّة الصَّحيحة وسير الأولياء والأوصياء من مكارم الأخلاق، وكلّها تشكِّل منظومة قيم ترتقي بالإنسان إلى رحاب الإنسانيّة، إلى إنسانيّة راقية نقيّة نظيفة، لا تعرف الحقد أو العنصريّة، إنسانيّة لا تعرف غير صناعة الحياة.. والّتي هي عمق الدّين وأساساته.

وعلى مستوى السّلوك، لقد علَّمنا رسولنا وأئمَّتنا أن نكون دعاةً للحقّ بغير ألسنتنا، أن نكون زينا لهم لا شيناً عليه..

المطلوب منَّا أن نكون صورة الإسلام وأخلاق الإسلام وروحانية الإسلام وسماحته وسعته.

نعم، علينا أن نستعيد الثّقة التي يراد لها أن تهتزّ بيننا وبين الدّين، حين نسمع من يستغلّ وينظّر أنّ إلغاء الدّين هو الحلّ، وهذا فيه ظلم للحياة والإنسانيّة.

مطلوب منّا أن نَثبت، وأن نتثبَّت مما ينقل إلينا، فلا ننقله من دون وعيٍ وتدبّرٍ وتفكّرٍ ودراسةٍ للعواقب.

مطلوب منَّا أن نصبر بعيداً عن الغرائزيَّة والعصبيَّة، حتى لا نقع في الفخِّ الذي ينصبه لنا المتربّصون، وحتى لا نسير إلى الهدف الّذي يريدون.

اقرأوا دوماً بين السّطور، وافهموا ما وراء الأحداث، فأمور كثيرة لن تفهم دوافعها وأسبابها إلا بعد حين، وبعد مرور الزَّمن عليها، حيث تتكشَّف الخطط وتنكشف النَّوايا.. وأمَّا الزَّبد فيذهب جفاءً، وأمَّا ما ينفع النَّاس فيمكث في الأرض.

اللَّهمَّ أعنَّا لنزرع في الأرض ما ينفع النّاس كلّ النّاس، وأعنّا على أن نتواصى بالحقّ ونتواصى بالصَّبر.



hgYsghl gh djpl~Qg ,.v hgYvihf lpl]



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زيارة النبي الاكرم محمد صلى الله على محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين رجل متواضع الرسول الاعظم محمد (ص) 3 2020/10/17 01:17 PM
(( اولنا محمد اوسطنا محمد اخرنا محمد )) طبع الشمع سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) 2 2015/10/02 11:56 AM
فضل شهر شعبان والنبي محمد صلى الله على محمد وعلى ال محمد رجل متواضع المواضيع العامة 2 2015/05/29 02:01 PM
الرسول الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله على محمد وآل محمد رجل متواضع الرسول الاعظم محمد (ص) 3 2015/02/19 06:32 PM
لماذا ياوهابية تصلون على محمد وال محمد في التشهد وتبترون ال محمد خارج الصلاة عصر الشيعة الحوار العقائدي 8 2014/03/26 12:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي
|

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى || SiteMap Index


أقسام المنتدى

المنتــديات العامة @ السياسة @ المناسبات والترحيب بالأعضاء الجدد @ منتديات اهل البيت عليهم السلام @ سيرة أهـل البيت (عليهم السلام) @ الواحة الفاطمية @ الإمام الحجّة ابن الحسن صاحب العصر والزمان (عج) @ الادعية والاذكار والزيارات النيابية @ المـدن والأماكن المقدسة @ المـنتـديات الأدبيـة @ الكتاب الشيعي @ القصة القصيرة @ الشعر الفصيح والخواطر @ الشعر الشعبي @ شباب أهل البيت (ع) @ المنتـديات الاجتماعية @ بنات الزهراء @ الأمومة والطفل @ مطبخ الاكلات الشهية @ المنتـديات العلمية والتقنية @ العلوم @ الصحه وطب أهل البيت (ع) @ الكمبيوتر والانترنيت @ تطبيقات وألعاب الأندرويد واجهزة الجوال @ المنتـديات الصورية والصوتية @ الصوتيات والمرئيات والرواديد @ الصــور العامة @ الابتسامة والتفاؤل @ المنتــــديات الاداريـــة @ الاقتراحات والشكاوي @ المواضيع الإسلامية @ صور اهل البيت والعلماء ورموز الشيعة @ باسم الكربلائي @ مهدي العبودي @ جليل الكربلائي @ احمد الساعدي @ السيد محمد الصافي @ علي الدلفي @ الالعاب والمسابقات @ خيمة شيعة الحسين العالميه @ الصــور العام @ الاثـــاث والــديــكــورآت @ السياحة والسفر @ عالم السيارات @ أخبار الرياضة والرياضيين @ خاص بالأداريين والمشرفين @ منتدى العلاجات الروحانية @ الابداع والاحتراف هدفنا @ الاستايلات الشيعية @ مدونات اعضاء شيعة الحسين @ الحوار العقائدي @ منتدى تفسير الاحلام @ كاميرة الاعضاء @ اباذر الحلواجي @ البحرين @ القران الكريم @ عاشوراء الحسين علية السلام @ منتدى التفائل ولاستفتاح @ المنتديات الروحانية @ المواضيع العامة @ الرسول الاعظم محمد (ص) @ Biography forum Ahl al-Bayt, peace be upon them @ شهر رمضان المبارك @ القصائد الحسينية @ المرئيات والصوتيات - فضائح الوهابية والنواصب @ منتدى المستبصرون @ تطوير المواقع الحسينية @ القسم الخاص ببنات الزهراء @ مناسبات العترة الطاهرة @ المسابقة الرمضانية (الفاطمية) لسنة 1436 هجري @ فارسى/ persian/الفارسية @ تفسير الأحلام والعلاج القرآني @ كرسي الإعتراف @ نهج البلاغة @ المسابقة الرمضانية لسنة 1437 هجري @ قصص الأنبياء والمرسلين @ الإمام علي (ع) @ تصاميم الأعضاء الخاصة بأهل البيت (ع) @ المسابقة الرمضانية لعام 1439هجري @ الإعلانات المختلفة لأعضائنا وزوارنا @ منتدى إخواننا أهل السنة والجماعه @


تصليح تلفونات | تصليح تلفونات | تصليح سيارات | تصليح طباخات | تصليح سيارات | كراج متنقل | تصليح طباخات | تصليح سيارات |