بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا
وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا
وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا
يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا
لم تذكر لنا كتب التاريخ والسيرة ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد اجتمع بازواجه وخيرهن بين الطلاق والبقاء معه حتى يقال ان اللواتي بقين مع النبي انما قد اردن الخيار الثاني وهو الله ورسوله والدار الاخرة فجميع التنزيل كان يبلغه النبي صلى الله عليه واله سواء كان خاص بازواجة او بعموم البشر
فلم ينزل وحي على ازواج النبي بل ان النبي هو كان المبلغ لهن مثل كان هو مبلغ لجميع البشر ولهذا فان هذه الاية لا تعد دليل على ان النساء اللواتي بقين على عصمة النبي هن من اهل الدار الاخرة فالنداء كان ارشادي وليس تقرير
كقوله تعالى
من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب .
فهذه الاية التي تفيد التخيير هي ايضا تبليغ بلغه النبي صلى الله عليه واله لعموم البشر دون ان يترتب عليها قرارات من البشر فكلنا الان امام هذا الخيار ولازلنا
وحتى اللواتي اخترن البقاء مع النبي يخاطبهن النبي بقوله
فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا
فحرف ( من ) هنا تبعيضي
اي الاجر مختص ببعضهن وليس جميعهن
ويخاطب الله تعالى ازواج النبي
يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء
اي ان ازواج النبي لهن ميزان خاص يختلف عن بقية النساء بحكم انهن يمثلن امهات المؤمنين
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ
ولان الام غير معصومه فاقتضت الضرورة ان تنزل عليهم ارشادات تبين هذه الخصوصية التي تتمتع بهن نساء النبي عن سائر النساء
والاثار التي ترتبت على هذه الخصوصية هي :
يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ
اي ان الفاحشة اذا صدرت ان امرات النبي فان العقاب يكون ضعف عذاب بقية النساء والسبب لان امرات النبي لها استحقاق افضل من استحقاق بقية النساء
وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ
فمثلما الحقوق تكون مضاعفه تكون الواجبات مضاعفه
والمسوؤليات مضاعفه
هذا هو عين العدل
وحتى نعرف ماهي هذه المسوؤليات المضاعفه التي يترتب عليها عقاب مضاعف لابد ان نعرف ماهي الحقوق المضاعفه التي يترتب عليها ثواب مضاعف
1- إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ
وقد ذكرت كتب المسلمين ان الصحابة كانوا يتعلمون من عائشة ادق الامور الجنسية الى درجة انها كان تعلمهم غسل الجنابة في بيتها فتخرج عائشة من مصاديق هذا التوجيه
2-وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا
واشتهر عن عائشة خطابها الوقح مع النبي فتارة تقول له
(أنت الذي تزعم أنك نبي))!! وأيضاً قالت له: ((تكلم ولا تقل إلا حقاً))!! وقولها له (صلى الله عليه وآله وسلم): ((أقصد)
ومع سائر المسلمين ايضا كانت تحرض المسلمين على قتل الخليفه وتصفه بابشع الصفات مثل ( نعثل ) فلما قتلوه اتهمتهم بالقتل واخذت تحرض غيرهم على قتال الخليفة الاخر
وكانت ترفع شعار ( ان قولي الثاني خير من قولي الاول )
وكانت تصرح ببغض اهل بيت النبي في اكثر من مرة وهو رد على الله تعالى الذي امرهن بمودة قربى النبي
فتسقط عاشة في هذا الاختبار
3- وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
وقضية خروج عائشة الى البصرة بالرجال في قضية هي ليست من اختصاص النساء فضلا عن نساء النبي هي اشهر من نار على علم فتكون عائشة من اوضح المخالفين لهذا الامر
4- وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى
والتبرج هو الظهور للناس ولاشك ان هذا تحقق في عائشة في قضية تعليمهمم غسل الجنابة وفي خروجها معهم في موقعه الجمل فضلا عن مسالة الرضاعه
5- وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
هنا الله عز وجل يامر ازواج النبي باقامة الصلاة وايتاء الزكاة وطاعه الله ورسوله
ولاشك ان هذه الاوامر عامة لعموم المسلمين الا انها عندما خصها بازواج النبي ربطها الله عز وجل باية التطهير الخاصة باهل الكساء
اشارة بليغه
تشير ان طاعه ازواج النبي لله ورسوله هي في طاعه اهل الكساء
ومواقف عائشة السلبية من اهل الكساء اكثر من تعد وتحصى فليس هناك دليل اكبر من حربها للامام علي بدون ذنب او مبرر و رفضها دفن الامام الحسن قرب قبر رسول الله
بل بلغ بها البغض انها تستكثر ان تذكر اسم علي في كلامها
6- وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ
ولاشك ان عائشة كانت مشغوله في بيتها بتعليم الرجال الاجانب غسل الجنابة والرضاعه وفي تخطيط المؤمرات السياسية لقتل خليفه ومحاربة خليفه اخر مؤمرات مع حثالات المجتمع امثال طلحة الذي ذمه كتاب الله وكان يستكثر ان يسمى النبي برسول الله فيقول لئن مات محمد لاتزوج من نساؤه
ومروان الذي لعنه رسول الله وهو في صلب ابيه ولم يطرده من بيته فقط بل طرده من المدينة كلها لكنه كان ضيف معزز مكرم في بيت عائشة
وابن الزبير المبغض لاهل بيت النبوة
وغيرهم
فلو كانت مشغوله بتلاوة كتاب الله الصامت في بيتها لما خرجت الى مئات الاميال من بيتها الى البصرة لمحاربة كتاب الله الناطق لان كثير من تلك الايات كانت في علي ابن ابي طالب وعائشة اعلم من غيرها بهذا لقربها من النبي والوحي وعلي
من هذا يتبين ان عائشة قد سقطت في الامتحان الالهي
sr,' uhzam td hghljphk hghgid hghgid sr,'