2016/08/24, 06:55 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
الشرائع
الأديان إن الأديان السماوية هي هداية عامة، وأبوابها مفتوحه على مصراعيها لكل البشر، ولو أن الله تعالى أوكل البشر إلى عقولهم لضلوا عن الهدى وتاهوا عن الحق، لذلك أرسل الأنبياء مبشرين ومنذرين، يذكرون الخلق بما في فطرتهم، ويدعونهم الى الإيمان، ويعلمونهم أحكام الدين والتوحيد، ويأمرونهم بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، ويفهمونهم غاية وجودهم، وحجة خالقهم عليهم، مبينين عظمة الله وحكمته ومظهرين دلائل قدرته، ومبلغين أن الدنيا دار عمل وكد، وما بعدها دار نعيم أو نكد. فبلغ الأنبياء الرسالات وبينوا الشرائع، وقدموا آرقى الصور العملية عن الالتزام بدين الله، وضحوا بالأموال والأنفس والثمرات لإظهار دين الله، وكانوا المثل الأعلى، والقدوة الصالحة للخلق أجمعين، وسار على نهجهم الصديقين والأولياء والعلماء والصالحين، واتبعتهم الأجيال المؤمنة جيل بعد جيل الى يومنا هذا. قال تعالى: وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا، ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا.. النساء 69 ولو تأملنا بما جائت به الرسل إلى أقوامهم لوجدناها تلائم كل عصر، وتوافق حياة وأفكار كل أمة، فكانت معجزة كل نبي مرسل تدحض ما كان يدعيه قومه، وفي نفس الوقت كانت أيات الله تبهر وتعجز الأقوام أنفسهم، فلما كان فرعون الطاغية وقومه في كامل قوتهم وجبروتهم بعث الله إليهم نبيه موسى ع بعصا أبطل الله تعالى بها سحرهم وكذبهم وافترائهم، وأغرق الله بها فرعون وجنوده.. وفي زمن النبي عيسى ع اشتهر الناس بالطب لذلك أرسله الله عزوجل بمعجزة فاقت علمهم، وعلم الناس الى يومنا هذا، وما بعده الى يوم القيامة، فكان يبرئ المرضى بإذن الله، ويحي الموتى بإذن الله، ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله.. وبعث نبينا محمد ص في زمن كانت البلاغة والفصاحة في أوج عظمتها. لذلك كانت معجزته القرآن الكريم المعجزة الالهية الخالدة التي أوقفت أشهر أدباء ذلك الزمن مبهورين أمام بلاغته وفصاحته حتى أيقنوا أنه لا يمكن أن يكون هذا الكتاب كلام البشر. بل هو كلام الله سبحانه.. وقد تحدى الله تبارك وتعالى العالم عامةً إلى يوم القيامة، وقريش خاصة وهم أهل اللغة والفصاحة والبلاغة، على أن يأتوا بمثل هذا القرآن فعجزوا، وعجزهم هذا سيبقى الى يوم القيامة. قال رب العزة والجلال: قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا، وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا.. الإسراء 88 . 89 المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الرسول الاعظم محمد (ص) hgavhzu |
2016/08/24, 06:58 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
خاتم الأنبياء ص: يسمى في السماء أحمد وفي الأرض محمد كنيته آبو القاسم ألقابه؛ حبيب الله، صفي الله، خاتم النبيين، المصطفى، المختار، المجتبى، الطاهر، الصادق الأمين.. إن نبينا آبا القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وآله وسلم أخر الأنبياء وخاتم الرسل. ولد على روايات مذهب آهل البيت ع. في مكة المكرمة يوم الجمعة عند طلوع الشمس 17 ربيع الأول من عام الفيل سنة 570 ميلادي، وذلك بعد وفاة أبيه سيد مكة وموضع فخرها عبدالله عليه السلام عن عمر يناهز 25 عاماً، وعاش النبي ص عند والدته السيدة أمنة بنت وهب سلام الله عليها إلى أن قررت أن ترسله إلى البادية ليقوى عوده وفصاحته. فاختارت له السيدة حليمة السعدية من بني سعد مرضعة ومربية، وكانت السيدة حليمة طاهرة ذات عقل وفضل، وبقي عندها أكثر من عامين. ثم أرجعته إلى أمه، ولما بلغ عمره الشريف السابعة أخذته أمه لزيارة أخواله في المدينة المنورة، وفي طريق عودتها إلى مكة توفيت ودفنت في الأبواء، ورجعت به أم أيمن إلى جده، وبقي في رعايته. ولما بلغ عمره الشريف 8 سنوات توفى جده، فكفله عمه أبو طالب عليه السلام. طهارة نسب النبي ص: كان والدا رسول الله ص وجده عبد المطلب ع الذي تكفل برعايته بعد وفاة أبيه، وأقام الولائم على حبه حين ولادته، وأجداده نسل بعد نسل الى أدم ع، وأعمامه الحمزة والعباس وأبا طالب عليهم السلام، وأم المؤمنين خديجة ع، والسيدة حليمة كانوا من أطهر البشر، وعلى ملة إبراهيم الخليل عليه السلام. شبابه ص: عندما بلغ عمره الشريف 25 سنة تزوج النبي ص أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضوان الله عليها، وكانت السيدة خديجة من خيرة نساء قريش شرفاً، وأحسنهن جمالا، وأكثرهن مالاً، وكانت تسمى قبل الإسلامبــ: سيدة قريش الطاهرة. ولم تكن قد تزوجت من قبل، ورفضت كل من تقدم لخطبتها، ولم تكن أكبر من النبي سناً، فكل ما قيل حول ذلك هو إفترائات. فهناك أحاديث عن رسول الله ص من روايات العامة والخاصة بطرق مختلفة بلغت حد التواتر أن النبي ص قال: كثرت علي الكذابة، وستكثر بعدي.. البعثة النبوية الشريفة: كانت بعثته الشريفة بمكة المكرمة يوم الاثنين 27 رجب بعد 40 سنة من مولده الشريف، وكانت دعوته سرية في بادئ الأمر، وأول من أمن به الإمام علي عليه السلام، والسيدة خديجة رضوان الله عليها، ولماانقضت سرية الدعوة بعد ثلاث سنوات بنزول آية: (وأنذر عشيرتك الأقربين).جمع النبي ص عشيرته، وهم يومئذ أربعون رجلاً، ثم أنذرهم، فقال: يا بني عبد المطلب إنى أنا النذير إليكم من الله عز وجل، والبشير بما لم يجئ به أحدكم، جئتكم بالدنيا والأخرة، فأسلموا وأطيعوا تهتدوا، ومن يؤاخينى ويؤازرني يكون وليى ووصيي بعدى، وخليفتي ويقضى دينى.. فسكت القوم فأعاد النبي ص ذلك ثلاثاً، وفي كل مرة يقول الامام علي ع أنا يا نبي الله، ويسكت القوم.فقال النبي ص عن الامام علي ع: هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا.. وبعد هذه الحادثة جاء المشركون إلى عمه أبا طالب ع، وطلبوا منه أن ينهى الرسول عن دعوته، وعرضوا عليه أن يعطوه المال والملك على أن يتخلى عن هذه الدعوة، فأخبر أبو طالب ع النبي ص بما جائوا به، فقال النبي ص: والله يا عم.! لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي، على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه.. فأيده أبو طالب وقال: أقسم بالله أني لن أرفع يدي عنك، فسر في طريقك. وبعد نزول قوله تعالى: (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين). جهر النبي ص بدعوته، وأعلن ضلال المشركين وسفاهة عباد الأصنام، ودعاهم إلى ترك آلألهة المزعومة، والدخول في الاسلام وعبادة الله، فرفض المشركين الإذعان إلى صوت الحق، والانقياد إلى دعوة الفطرة، وتلبية نداء العقل، وأصروا على التشبث بالخرافات وعبادة الأحجار.ثم أعلنوا حرباً صريحة على التوحيد وأهله، وصبوا على المسلمين ألواناً من الأذى والتعذيب، ونفوا النبي ص وأصحابه الى شعاب مكة، وضربوا عليهم حصاراً اقتصادياً واجتماعياً، واستمر ذلك الحصار ثلاث سنوات، وبعدها نقضت الصحيفة وفك الحصار، واستمر رسول الله ص في دعوته داخل مكة وخارجها، وكان يوجه دعوته إلى الحجيج والوفود التي كانت ترد إلى مكة حتى اجتمع معه نفر من أهل المدينة فأمنوا برسالة الله، وتم الإتفاق بين النبي وبينهم، وبدأت الهجرة الى المدينة جماعات وفرادى، ثم أمُر الله النبي بالهجرة، فترك رسول الله ص إبن عمه ووصيه الإمام علي ع في فراشه، ليرد الأمانات لأهلها، وبذلك أفشل الله تعالى مؤامرات قتله حتى وصل إلى المدينة بأمان.. تكوين الدولة:وعند وصول النبي الكريم ص إلى المدينة المنورة، كون دولة يحكمها شرع الله على القواعد الاخلاقية الإسلامية، والآداب الشرعية المنبثقة من نور وحي الرسالة، وجعل الأساس الذي تقوم عليه العلاقة بين أفراد هذا المجتمع الناشئ هو الأخوة والمحبة والمساواة والعدل. فلا تفاضل بين الناس، ولا تمييز بين أفراد المجتمع. بل الناس كلهم سواسية.. وبعد ذلك أعلن المشركين الحرب، فكانت معركة بدر، وآُحد، والخندق وغيرها من الحروب التي حقق النبي ص في أكثرها الإنتصار حتى تم فتح مكة، وأعز الله جند الإسلام، وقصم دولة الكفر، وأزال شعائر الشرك ومعالم الطغيان، فأشرقت الأرض بالتوحيد والتحميد، ودخل الناس في دين الله أفواجاً،والحمدلله رب العالمين.. |
2016/08/24, 08:25 PM | #3 |
معلومات إضافية
|
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين احسنتم اخي الكريم بارك الله بك وجعلها بميزان حسناتك |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الشرائع |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحكمة الإلهية في تعدد الشرائع السماوية | عابر سبيل | الصوتيات والمرئيات والرواديد | 2 | 2015/08/05 01:26 AM |
من بيانات فاطمة الزهراء عليها السلام لِعِلَلِ الشرائع و الأحكام | بسمة الفجر | الواحة الفاطمية | 2 | 2014/04/13 06:11 PM |
الصلاة مطلب الشرائع | بسمة الفجر | المواضيع الإسلامية | 1 | 2014/02/09 10:36 AM |
علل الشرائع - ج1ج2 | النبأ العظيم | الكتاب الشيعي | 2 | 2013/07/30 12:01 PM |
| |