![]() |
#1 |
معلومات إضافية
![]() |
![]() ![]() الأديان إن الأديان السماوية هي هداية عامة، وأبوابها مفتوحه على مصراعيها لكل البشر، ولو أن الله تعالى أوكل البشر إلى عقولهم لضلوا عن الهدى وتاهوا عن الحق، لذلك أرسل الأنبياء مبشرين ومنذرين، يذكرون الخلق بما في فطرتهم، ويدعونهم الى الإيمان، ويعلمونهم أحكام الدين والتوحيد، ويأمرونهم بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، ويفهمونهم غاية وجودهم، وحجة خالقهم عليهم، مبينين عظمة الله وحكمته ومظهرين دلائل قدرته، ومبلغين أن الدنيا دار عمل وكد، وما بعدها دار نعيم أو نكد. فبلغ الأنبياء الرسالات وبينوا الشرائع، وقدموا آرقى الصور العملية عن الالتزام بدين الله، وضحوا بالأموال والأنفس والثمرات لإظهار دين الله، وكانوا المثل الأعلى، والقدوة الصالحة للخلق أجمعين، وسار على نهجهم الصديقين والأولياء والعلماء والصالحين، واتبعتهم الأجيال المؤمنة جيل بعد جيل الى يومنا هذا. قال تعالى: وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا، ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا.. النساء 69 ولو تأملنا بما جائت به الرسل إلى أقوامهم لوجدناها تلائم كل عصر، وتوافق حياة وأفكار كل أمة، فكانت معجزة كل نبي مرسل تدحض ما كان يدعيه قومه، وفي نفس الوقت كانت أيات الله تبهر وتعجز الأقوام أنفسهم، فلما كان فرعون الطاغية وقومه في كامل قوتهم وجبروتهم بعث الله إليهم نبيه موسى ع بعصا أبطل الله تعالى بها سحرهم وكذبهم وافترائهم، وأغرق الله بها فرعون وجنوده.. وفي زمن النبي عيسى ع اشتهر الناس بالطب لذلك أرسله الله عزوجل بمعجزة فاقت علمهم، وعلم الناس الى يومنا هذا، وما بعده الى يوم القيامة، فكان يبرئ المرضى بإذن الله، ويحي الموتى بإذن الله، ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله.. وبعث نبينا محمد ص في زمن كانت البلاغة والفصاحة في أوج عظمتها. لذلك كانت معجزته القرآن الكريم المعجزة الالهية الخالدة التي أوقفت أشهر أدباء ذلك الزمن مبهورين أمام بلاغته وفصاحته حتى أيقنوا أنه لا يمكن أن يكون هذا الكتاب كلام البشر. بل هو كلام الله سبحانه.. وقد تحدى الله تبارك وتعالى العالم عامةً إلى يوم القيامة، وقريش خاصة وهم أهل اللغة والفصاحة والبلاغة، على أن يأتوا بمثل هذا القرآن فعجزوا، وعجزهم هذا سيبقى الى يوم القيامة. قال رب العزة والجلال: قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا، وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا.. الإسراء 88 . ![]() ![]() ![]() المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الرسول الاعظم محمد (ص) hgavhzu ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الشرائع |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحكمة الإلهية في تعدد الشرائع السماوية | عابر سبيل | الصوتيات والمرئيات والرواديد | 2 | 2015/08/05 01:26 AM |
من بيانات فاطمة الزهراء عليها السلام لِعِلَلِ الشرائع و الأحكام | بسمة الفجر | الواحة الفاطمية | 2 | 2014/04/13 06:11 PM |
الصلاة مطلب الشرائع | بسمة الفجر | المواضيع الإسلامية | 1 | 2014/02/09 10:36 AM |
علل الشرائع - ج1ج2 | النبأ العظيم | الكتاب الشيعي | 2 | 2013/07/30 12:01 PM |
| |