2013/12/01, 06:17 PM | #1 |
معلومات إضافية
|
الشاعر أبو فراس الفرزدق ( رحمه الله )
الشاعر أبو فراس الفرزدق ( رحمه الله ) ( 38 ـ 110 هـ ) اسمه ونسبه : همام بن غالب بن صعصعة التميمي ، وكان أبوه غالب جواداً شريفاً ، ووفد جده صعصعة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) وأسلم . وكان في الجاهلية يمنع وأد البنات ، فلم يترك أحداً من بني تميم يئد بنتاً له إلا فداها . كنيته ولقبه : يُكَنَّى شاعرنا بـ ( أبي فراس ) ، ومشهور بلقب ( الفرزدق ) . ولادته : ولد الشاعر الفرزدق عام 38 هـ . نشأته وسيرته : يعتبر الفرزدق من شعراء العرب المشهورين ، وله منزلة خاصة بين الشعراء ، ولِقُوَّةِ شعره وضع في طبقة الشاعر زهير بن أبي سلمة الذي عاش في زمن الجاهلية . وروي أن أبا فراس الفرزدق كان فتىً يمشي مع أبيه غالب ، فوفدوا على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال الإمام لغالب : ( من هذا الفتى ) . قال : ابني الفرزدق وهو شاعر . قال ( عليه السلام ) : ( علِّمه القرآن ، فإنّه خير له من الشعر ) ، فكان ذلك في نفس الفرزدق حتّى قيَّد نفسه ، وآلى أن لا يَحِلَّ قيده حتى يحفظ القرآن . وكان الفرزدق سيداً جواداً ، وجيهاً عند الخلفاء والأمراء ، هاشمي الرأي ، يمدح أحياءهم ، ويؤبن موتاهم ، ويهجو بني أمية وأمراءهم . فهجا معاوية بن أبي سفيان ، وزياد بن أبيه ، وهشام بن عبد الملك ، والحجَّاج بن يوسف وغيرهم . لقاؤه مع الإمام الحسين ( عليه السلام ) : روي أنه التقى بالإمام الحسين ( عليه السلام ) عند خروجه من مكة إلى الكوفة ، فقال ( عليه السلام ) : ( ما وراءك ؟ ) . قال الفرزدق : يا ابن رسول الله أنفس الناس معك وأيديهم عليك . قال ( عليه السلام ) : ( ويحك !! معي وِقر [ الحِمل ] بعير من كتبهم ، يدعونني ويناشدوني الله ) . فلما قتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) قال الفرزدق : فإن غضبتْ العرب لابن بنت سيدها وخيرها فاعلموا أنه سيدوم عزُّها ، وتبقى هيبتُها ، وإن صبرت عليه ولم تتغير لم يزدها الله إلا ذُلاًّ إلى أخر الدَّهر . قوَّة شعره : قالت العرب : لو لم يكن شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب . واختلف العلماء في شعر الفرزدق وجرير وأيهما أشعر ، لكن أكثرهم يقدِّم شعر الفرزدق حتى الشاعر جرير يفضله على نفسه . قال الجاحظ : إن أحببت أن تروي من قصار القصائد شعراً لم يسمع بمثله فالتمس ذلك في قصار قصائد الفرزدق ، فإنك لا ترى شاعراً قط يجمع التجويد في القصار والطوال غيره . وهجا هشام بن عبد الملك الأموي ، عندما أمر بحبسه في منطقة عسفان بين مكة والمدينة ، لأنه مدح وأثنى على الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) في موسم الحج :أَيحسَـبُنِي بين المَدينةِ والتِي ليها قُلوبُ النَّاسِ يَهوي منيبُهَا يُقَلِّبُ رأساً لم يَكُن رأسَ سَيِّدٍ عيناً لَهُ حَولاء بَادَ عُيُوبُـهَا فبعث إليه هشام على أثر ذلك ، وأطلق سراحه . وفاته : توفّي الشاعر أبو فراس الفرزدق عام 110 هـ بمدينة البصرة في العراق . المصدر: منتديات شيعة الحسين العالمية اكبر تجمع اسلامي عربي - من قسم: الشعر الشعبي hgahuv Hf, tvhs hgtv.]r ( vpli hggi ) |
2013/12/01, 09:16 PM | #2 |
معلومات إضافية
|
احسنت جزاك الله خيرا
=========================================== هو الشاعر المعروف أبو فراس همّام بن غالب لقب بالفرزدق لغلاضة وجهه على ما قيل. ولد سنة 114هجرية في البصرة و نشأ في باديتها و نظم الشعر صغيراً فجاء به كما يروى أبوه إلى الإمام علي ( عليه السَّلام ) و قال له : إن ابني هذا من شعراء مضر فاسمع منه فأجابه الإمام ( عليه السَّلام ) : " أن علِّمه القران " فلما كبُر تعلَّمه. كان متعصباً لأهل البيت ( عليهم السَّلام )شديد التشيع لهم مجاهراً بحبهم معلناً له. كان أول من رسم النحو حيث تعلم ذلك من أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ). و للفرزدق مواقف شجاعة و جريئة لنصرة الحق منها ما روي من عدة طرق أن هشام بن عبد الملك حجَّ في أيام أبيه عبد الملك بن مروان فطاف بالكعبة المشرفة فلما أراد أن يستلم الحجر الأسود لم يتمكن بسبب الزحام و كان أهل الشام حوله و بينما هو كذلك إذ أقبل الامام علي بن الحسين ( عليه السَّلام ) فلما دنا من الحجر ليستلم تنحى عنه الناس إجلالاً له و هيبةً و احتراماً حتى استلم الحجر بسهولة و يسر و هشام و أصحابه ينظرون و الغيظ و الحسد قد أخذ منهم مأخذاً عظيماً. فقال رجل من الشاميين لهشام : من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ؟ فقال هشام كذباً : لا أعرفه. فسمع الفرزدق ذلك و كان حاضراً فاندفع و قال :أنا أعرفه ثم أنشد قصيدته الرائعة: القصيدة الفرزدقيّة العلويّة هذَا ابْنُ خَيْرِ عِبادِاللَّهِ كُلِّهِمُ **************** هذَا التَّقِيُّ النَّقِيُّ الطّاهِرُ الْعَلَمُ هذَا ابْنُ فاطِمَةَ إِنْ كُنْتَ جاهِلَهُ **************** بِجَدِّهِ أنْبِياءُاللَّهِ قَدْ خُتِموا هذَا الَّذي تَعْرِفُ الْبَطْحاءُ وطْأَتَهُ **************** و الْبَيْتُ يَعْرِفُهُ و الْحِلُّ و الْحَرَمُ مَنْ جَدُّهُ دانَ فَضْلُ الْأَنْبِياءِ لَهُ **************** و فَضْلُ أُمَّتِهِ دانَتْ لَهُ الْأُمَمُ وَ لَيْسَ قَوْلُكَ مَنْ هذا بِضائِرِهِ **************** ألْعُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أنْكَرْتَ و الْعَجَمُ أللَّهُ شَرَّفَهُ قِدْماً و فَضَّلَهُ **************** جَرى بِذاكَ لَهُ فِي لَوْحِهِ القَلَمُ مُشْتَقَّةٌ مِنْ رَسولِ اللَّهِ نَبْعَتُهُ **************** طابَتْ عَناصِرُهُ و الخِيمُ و الشِّيَمُ يَنْشَقُّ ثَوْبُ الدُّجى عَنْ نورِ غُرَّتِهِ **************** كاَلشَّمْسِ يَنْجابُ عَنْ إِشْراقِهَا الْقَتَمُ إِذا رَأَتْهُ قُرَيْشٌ قالَ قائِلُها **************** إِلى مَكارِمِ هذا يَنْتَهي الْكَرَمُ يُغْضِي حَياءً و يُغْضى مِنْ مَهابَتِهِ **************** فَما يُكَلَّمُ إِلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرفانَ راحَتِهِ **************** رُكْنُ الْحَطِيمِ إِذا ما جاءَ يَسْتَلِمُ كِلْتا يَدَيْهِ غِياثٌ عَمَّ نَفْعُهُما **************** يَسْتَوْكِفانِ و لا يَعْروُهُمَا الْعَدَمُ سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لا تُخْشى بَوادِرُهُ **************** يُزِينُهُ إِثْنانِ حُسْنُ الْخُلْقِ و الْكَرَمُ حَمّالُ أَثْقالِ أَقْوامٍ إِذا فُدِحوا **************** حُلْوُ الشَّمائلِ تَحْلوُ عِنْدَهُ نَعَمُ لا يُخْلِفُ الْوَعْدَ مَيْمُونٌ نَقيبَتُهُ **************** رَحْبُ الْفِناءِ أَريبٌ حِينَ يَعْتَزِمُ عَمَّ الْبَرِيَّةَ بِالْإِحْسانِ فَانْقَشَعَتْ **************** عَنْهاَ الغَيابَةُ و الْإِمْلاقُ و الْعَدَمُ يُنْمى إِلى ذُرْوَةِ الْعِزِّ الَّتي قَصُرَتْ **************** عَنْ نَّيْلِها عَرَبُ الْإِسْلامِ و الْعَجَمُ مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دينٌ و بُغْضُهُمُ **************** كُفْرٌ و قُرْبُهُمُ مَنْجى و مُعْتَصَمُ إِنْ عُدَّ أَهْلُ التُّقى كانوا أَئِمَّتَهُمْ **************** أَوْ قِيلَ مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الْأرْضِ قِيلَ هُمُ لا يَسْتَطِيعُ جَوادٌ بُعْدَ غايَتِهِمْ **************** و لايُدانِيِهِمُ قَوْمٌ و إِنْ كَرُموا هُمُ الْغُيوثُ إِذا ما أَزْمَةٌ أَزَمَتْ **************** و الْأُسْدُ أُسْدُ الشَّرى و الْبَأْسُ مُحْتَدِمُ لا يَقْبِضُ الْعُسْرُ بَسْطاً مِنْ أَكُفِّهِمُ **************** سِيِّانَ ذلكَ إِنْ أَثْرَوْا و إِنْ عَدِموا يُسْتَدْفَعُ السُّوءُ و الْبَلْوى بِحُبِّهِمُ **************** و يُسْتَرَبُّ بِهِ الْإِحْسانُ و النِّعَمُ مُقَدَّمٌ بَعْدَ ذِكْرِ اللَّهِ ذِكْرُهُمُ **************** في كُلِّ بَدْءٍ و مَخْتومٍ بِهِ الْكَلِمُ يَأْبى لَهُمْ أَنْ يَحِلَّ الذَمُّ ساحَتَهُمْ **************** خِيمٌ كرِيمٌ و أَيْدٍ بِالنَّدى هُضُمُ أَيُّ الْخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقابِهِمُ **************** لِأَوَّلِيَّةِ هذا أَوْلَهُ نَعَمُ مَنْ يَعْرِفِ اللَّهَ يَعْرِفْ أَوَّلِيَّةَ ذا **************** فَالدِّينُ مِنْ بَيْتِ هذا نالَهُ الْأُمَم ثم قال الفرزدق هذا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السَّلام ). فثار هشام و أمر باعتقال الفرزدق فاعتقل و اُودع في سجون عسفان و بلغ ذلك الإمام زين العابدين ( عليه السَّلام ) فبعث إليه بإثني عشر ألف درهم فردَّها الفرزدق و قال : إني لم أقل ما قلت إلا غضباً لله و لرسوله و لا آخذ على طاعة الله أجراً فأعادها الإمام ( عليه السَّلام ) و أرسل إليه : نحن أهل بيت لا يعود إلينا ما اعطينا فقبلها الفرزدق. |
2013/12/02, 01:29 AM | #3 |
معلومات إضافية
|
|
2013/12/02, 01:11 PM | #4 |
معلومات إضافية
|
شكرا لتواجدكم الرائع
مودتي |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الشاعر أبو محمّد العوني ( رحمه الله ) | طريقي زينبي | الشعر الشعبي | 2 | 2013/12/03 06:45 PM |
الشاعر أبو فراس الحمداني ( رحمه الله ) | طريقي زينبي | الشعر الشعبي | 8 | 2013/11/30 04:12 PM |
الشاعر سعيد بن مكي النيلي ( رحمه الله ) | طريقي زينبي | الشعر الشعبي | 5 | 2013/11/29 10:07 AM |
الشاعر ابن حماد العدوي البصري (رحمه الله) | طريقي زينبي | الشعر الشعبي | 3 | 2013/11/02 11:28 PM |
الشاعر الشيخ ابن الأسود الكاتب ( رحمه الله ) | طريقي زينبي | الشعر الشعبي | 2 | 2013/11/02 11:26 PM |
| |